قالت السلطات التركية إنها قررت حبس الصحافي السويدي يواكيم ميدين، الذي تم القبض عليه لدى وصوله إلى إسطنبول، الجمعة الماضي، بتهمتي: «الإرهاب»، و«إهانة الرئيس» رجب طيب إردوغان.
وذكر بيان لمركز مكافحة التضليل الإعلامي التابع لدائرة الاتصال بالرئاسة التركية، الأحد، أن الصحافي الذي يعمل بصحيفة «داغنس إي تي سي» والمعروف بأخباره المناهضة لتركيا وعلاقته بحزب «العمال الكردستاني» المصنف منظمة إرهابية، محتجز بتهمتي: «الانتماء إلى منظمة إرهابية مسلحة»، و«إهانة الرئيس»، ولا علاقة لأمر الاحتجاز بأنشطته الصحافية.
وأضاف البيان أنه تم القبض على الصحافي السويدي لدى وصوله إلى إسطنبول، يوم الجمعة، ووُضع بالسجن في اليوم التالي.
وجاء القبض على ميدين في تركيا على خلفية مشاركته في 11 يناير (كانون الثاني) 2023، في تظاهرة لأعضاء في «اتحاد مجتمعات كردستان»، التابع لحزب «العمال الكردستاني» في استوكهولم، تم خلالها الاستهزاء بالرئيس التركي عن طريق تعليق دمية مقلوبة ترمز إليه.
وقالت السلطات التركية إن مكتب التحقيق في الجرائم الإرهابية التابع للنيابة العامة في أنقرة، فتح تحقيقاً في الحادثة في 13 من الشهر ذاته، بحقِّ 15 مشتبهاً به، من بينهم الصحافي ميدين.
ويواجه ميدين أيضاً اتهامات بتزويده الصحافة ببيانات اتصال من «المنظمة الإرهابية (حزب العمال الكردستاني- اتحاد مجتمعات كردستان)».
وعرقلت تركيا من قبل انضمام السويد إلى عضوية حلف شمال الأطلسي (ناتو) نحو عامين، بسبب سماحها بأنشطة حزب «العمال الكردستاني» والسماح لأعضائه بحرية الحركة، ورفض تسليم المطلوبين منه إليها.
وأدخلت السويد تعديلات على قانون مكافحة الإرهاب، وحدَّت من تظاهرات وأنشطة عناصر الحزب، قبل أن توافق تركيا على انضمامها في يناير 2024.
وقال إيريك لارسون، رئيس منظمة «مراسلون بلا حدود» في السويد، في بيان أصدره عقب اعتقال ميدين في تركيا، إن «استهداف الصحافيين بهذه الطريقة ليس بالأمر الجديد في تركيا مع الأسف، ولكن في السنوات الأخيرة تغيرت أساليب الحكومة؛ حيث يتم تكميم أفواه الصحافيين من خلال التشريعات والرقابة على الإنترنت».
وجاء ميدين إلى إسطنبول في الفترة التي شهدت فيها احتجاجات واسعة على اعتقال رئيس بلديتها، أكرم إمام أوغلو، المنافس الأبرز للرئيس رجب طيب إردوغان على حكم البلاد.