إردوغان: تركيا لن تسمح للاحتجاجات بتعطيل النظام العام ولن ترضخ لإرهاب الشارع

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان (رويترز)
TT
20

إردوغان: تركيا لن تسمح للاحتجاجات بتعطيل النظام العام ولن ترضخ لإرهاب الشارع

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان (رويترز)

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، الجمعة، أن أنقرة لن ترضخ لـ«إرهاب الشارع» بعد أيام من الاحتجاجات على خلفية توقيف أكرم إمام أوغلو، رئيس بلدية إسطنبول المعارض للرئيس.

وقال إردوغان: «تركيا لن ترضخ لإرهاب الشارع»، وذلك بعد دعوة حزب الشعب الجمهوري المعارض لاحتجاجات في مختلف أنحاء البلاد في وقت لاحق الجمعة.

وأكد الرئيس التركي أنه لن يكون هناك تسامح مع أي تهديد للنظام العام، وتعهد بالوقوف بحزم ضد أعمال التخريب والعنف في الشوارع. وأضاف في خطاب: «لن نسمح بالإخلال بالنظام العام. لن نستسلم للتخريب».

وحذرت الحكومة التركية، الجمعة، من دعوات «غير قانونية» من المعارضة الرئيسية لتنظيم احتجاجات في الشوارع بسبب اعتقال أوغلو بعد مظاهرات شارك فيها الآلاف في أنحاء البلاد خلال اليومين الماضيين.

وقال وزير الداخلية التركي، علي يرلي قايا، إن 53 شخصاً اعتقلوا وأصيب 16 شرطياً في الاحتجاجات التي بدأت في الجامعات ومقر بلدية إسطنبول وأماكن أخرى، أمس الخميس، مع وقوع اشتباكات متفرقة.

وقبضت السلطات على إمام أوغلو، المنافس السياسي الرئيسي للرئيس التركي والذي يتقدم عليه في بعض استطلاعات الرأي، يوم الأربعاء، بتهم الفساد ومساعدة جماعة إرهابية.

وندد حزب الشعب الجمهوري المعارض الرئيسي الذي ينتمي إليه إمام أوغلو بالاعتقال، ووصفه بأن وراءه دوافع سياسية، ودعا إلى التظاهر بشكل قانوني، في حين انتقد زعماء أوروبيون الاعتقال بوصفه تراجعاً عن الديمقراطية.

وانتقد يرلي قايا، ووزير العدل يلماز تونج، دعوات زعيم حزب الشعب الجمهوري أوزجور أوزيل للتظاهر، ووصفاها بأنها «غير مسؤولة» وسط حظر على التجمعات العامة لأربعة أيام.

وخرجت احتجاجات في مدن أنقرة وإزمير وإسطنبول وعدد من الأقاليم، أمس، ووضعت الشرطة حواجز في عدة شوارع رئيسية.


مقالات ذات صلة

احتجاجات حاشدة في تركيا بعد سجن إمام أوغلو

شؤون إقليمية 
إقبال واسع على الانتخابات التمهيدية لحزب الشعب الجمهوري لاختيار إمام أوغلو مرشحاً للرئاسة (إ.ب.أ)

احتجاجات حاشدة في تركيا بعد سجن إمام أوغلو

شهدت تركيا مظاهرات حاشدة، مساء أمس، بعد إيداع رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو، الحبس الاحتياطي حتى بدء محاكمته بتهم تتعلق بالفساد.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية ضباط الشرطة التركية يحاولون تفريق المتظاهرين المؤيدين لأكرم إمام أوغلو في إسطنبول (رويترز) play-circle

13 مليون تركي يدعمون «رمزيا» ترشح أوغلو للانتخابات الرئاسية رغم توقيفه

أعلنت بلدية إسطنبول أن 15 مليون ناخب شاركوا، الأحد، في الانتخابات التمهيدية الرمزية التي نظمها حزب «الشعب الجمهوري» المعارض الذي ينتمي إليه أكرم إمام أوغلو.

«الشرق الأوسط» (أنقرة)
شؤون إقليمية أعضاء حزب الشعب الجمهوري صوتوا لاختيار إمام أوغلو مرشحا للرئاسة (أ.ف.ب)

غضب واسع في تركيا بعد حبس أوغلو في يوم ترشيحه للانتخابات الرئاسية

قررت محكمة حبس رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو، تمهيداً لمحاكمته بتهم تتعلق بالفساد، في الوقت الذي أجرى فيه حزب الشعب الجمهوري انتخابات لترشيحه للرئاسة.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية أكرم إمام أوغلو (أ.ف.ب) play-circle 00:26

ما نعرفه عن الأمر بسجن إمام أوغلو رئيس بلدية إسطنبول

أمر قاضٍ، الأحد، بسجن رئيس بلدية إسطنبول المعارض أكرم إمام أوغلو بتهمة «الفساد»، بالإضافة إلى عشرات المتهمين معه. فماذا نعرف عن ذلك؟

«الشرق الأوسط» (إسطنبول)
شؤون إقليمية أكرم إمام أوغلو (د.ب.أ) play-circle

أوغلو يدخل السجن... و«الداخلية» التركية تعلق عمله رئيسا لبلدية إسطنبول

أعلنت وزارة الداخلية التركية، الأحد، أنها علّقت عمل أكرم إمام أوغلو رئيس بلدية إسطنبول بعد أن قضت محكمة بسجنه بإطار تحقيق في قضايا فساد.

«الشرق الأوسط» (أنقرة)

واشنطن تدعو إلى «التفكيك الكامل» للبرنامج النووي الإيراني

مفاعل بوشهر النووي الإيراني الرئيسي على بُعد 1200 كيلومتر جنوب طهران (رويترز - أرشيفية)
مفاعل بوشهر النووي الإيراني الرئيسي على بُعد 1200 كيلومتر جنوب طهران (رويترز - أرشيفية)
TT
20

واشنطن تدعو إلى «التفكيك الكامل» للبرنامج النووي الإيراني

مفاعل بوشهر النووي الإيراني الرئيسي على بُعد 1200 كيلومتر جنوب طهران (رويترز - أرشيفية)
مفاعل بوشهر النووي الإيراني الرئيسي على بُعد 1200 كيلومتر جنوب طهران (رويترز - أرشيفية)

دعا مايك والتز، مستشار الرئيس الأميركي دونالد ترمب لشؤون الأمن القومي، إلى «التفكيك الكامل» للبرنامج النووي الإيراني.

وقال والتز لقناة «سي بي إس» الأميركية: «كل الخيارات مطروحة على الطاولة، وحان الوقت لكي تتخلى إيران تماماً عن رغبتها في امتلاك سلاح نووي».

وحذر والتز من أنه إذا امتلكت إيران أسلحة نووية، سينفجر الشرق الأوسط بأكمله في سباق تسلح.

وأضاف: «هذا أمر غير مقبول على الإطلاق لأمننا القومي».

وفي وقت سابق من هذا الشهر، كتب ترمب رسالة إلى المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي بهدف إجراء مفاوضات نووية محتملة.

وقال ترمب في مقابلة أجريت معه: «لقد كتبت لهم رسالة قلت فيها: آمل أن تتفاوضوا لأنه إذا اضطررنا إلى الدخول عسكريا، فسيكون ذلك أمراً فظيعاً».

ورفض خامنئي حتى الآن التفاوض مع واشنطن، لكن الحكومة الإيرانية أرسلت إشارات متضاربة.

وفي ولايته الأولى في منصبه، انسحب ترمب في عام 2018 من جانب واحد من اتفاق فيينا النووي لعام 2015، والذي كان يهدف إلى تقييد البرنامج النووي الإيراني مقابل رفع العقوبات. وبعد ذلك، لم تعد طهران أيضاً تلتزم بشروط الاتفاق.