تقرير: خطط إسرائيلية لزيادة الضغط على «حماس» قد تؤدي لاستئناف الحرب

فلسطينيون يسيرون وسط أنقاض المنازل والمباني المدمرة في حي الزيتون بمدينة غزة (أ.ب)
فلسطينيون يسيرون وسط أنقاض المنازل والمباني المدمرة في حي الزيتون بمدينة غزة (أ.ب)
TT

تقرير: خطط إسرائيلية لزيادة الضغط على «حماس» قد تؤدي لاستئناف الحرب

فلسطينيون يسيرون وسط أنقاض المنازل والمباني المدمرة في حي الزيتون بمدينة غزة (أ.ب)
فلسطينيون يسيرون وسط أنقاض المنازل والمباني المدمرة في حي الزيتون بمدينة غزة (أ.ب)

نقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» اليوم السبت عن مصدر لم تسمه القول إن إسرائيل وضعت خططاً لزيادة الضغط على «حماس» قد تؤدي لاستئناف الحرب.

وأضاف المصدر أن إسرائيل قد تغزو غزة بقوة عسكرية أكبر بهدف السيطرة على الأرض واحتلال مناطق معينة، مشيراً إلى أن وسطاء قالوا إن إسرائيل عرضت تمديد وقف إطلاق النار لمدة شهر إذا استمرت الحركة في إطلاق سراح المحتجزين.

وقال الوسطاء إن «حماس» تصر على فتح محادثات حول إنهاء الحرب وترفض مناقشة نزع السلاح.

وأوضح المصدر أن المراحل الأولية للتصعيد ضد «حماس» قد تستغرق نحو شهرين ستبدأ إسرائيل في إعادة تعبئة قواتها لغزو كبير لغزة.

وهدد الرئيس الأميركي دونالد ترمب ومبعوثه إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف بالعودة إلى الحرب في قطاع غزة إذا لم تطلق «حماس» سراح الرهائن المتبقين. وتخطط إسرائيل بالفعل لكيفية حدوث ذلك.

خطوات تصعيدية

وضعت إسرائيل خططاً لسلسلة من الخطوات التصعيدية لزيادة الضغط تدريجياً على «حماس» الآن بعد أن توقفت المحادثات لتمديد وقف إطلاق النار لمدة سبعة أسابيع، وهي الخطط التي قد تؤدي إلى استئناف الأعمال العدائية في الحرب التي استمرت 16 شهراً في قطاع غزة.

بدأت الخطوات في الأسبوع الماضي بمنع إسرائيل دخول البضائع والإمدادات إلى غزة. وقال بزاليل سموتريتش، وزير المالية الإسرائيلي، إن الخطوات التالية ستشمل قطع الكهرباء والمياه.

وأوضح محلل أمني إسرائيلي مطلع على الخطة أنه إذا فشلت هذه الخطوات، فقد تلجأ إسرائيل إلى حملة من الغارات الجوية والغارات التكتيكية ضد أهداف «حماس». وفي المرحلة التالية، قد تقوم إسرائيل مرة أخرى بتهجير مئات الآلاف من الفلسطينيين الذين استخدموا وقف إطلاق النار للعودة إلى ديارهم في الجزء الشمالي من قطاع غزة.

وفي نهاية المطاف، قد تغزو إسرائيل غزة بقوة عسكرية أكبر بكثير، بهدف احتلال الأراضي بشكل فعال بينما تهاجم بقايا الحركة، كما أكد أشخاص مطلعون على الخطة.

ويشعر كثيرون في إسرائيل بأنه لا يمكن تجنب غزو آخر لغزة.

وقال مايكل ماكوفسكي، المسؤول السابق في البنتاغون، والذي يشغل الآن منصب رئيس المعهد اليهودي للأمن القومي الأميركي، وهو مركز أبحاث مقره واشنطن: «هناك تصميم على العودة والقضاء على (حماس) مهما حدث. وأعتقد أن إسرائيل ستدخل غزة بقوة وحزم».

تأتي هذه الخطة في الوقت الذي وصلت فيه إسرائيل و«حماس» إلى مرحلة محورية في المحادثات حيث يقدم الخصمان مواقف متعارضة تماماً بشأن القضايا الأساسية في الحرب، مما يعوق الجهود المبذولة للحفاظ على استمرار المفاوضات.

تريد إسرائيل من «حماس» إطلاق سراح العشرات من الرهائن الذين لا تزال تحتجزهم، وهو ما قالت الحركة إنها ستفعله فقط إذا كانت هناك نهاية دائمة للقتال، الأمر الذي لن توافق عليه إسرائيل. كما تريد إسرائيل من «حماس» التخلي عن السلطة ونزع سلاحها، وهو ما ترفضه الحركة.

كخطوة مؤقتة، تعرض إسرائيل تمديد وقف إطلاق النار لمدة شهر إذا استمرت الحركة في إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة وحددت موعداً نهائياً حتى يوم السبت لـ«حماس» للامتثال.

وكشف وسطاء أن إسرائيل حذرت المفاوضين في محادثات وقف إطلاق النار من أنها ستصعد تدريجياً من عقابها لـ«حماس» إلى حد العودة إلى الحرب الشاملة إذا لم تفعل ذلك. وأضاف الوسطاء أن «حماس» تصر على فتح محادثات بشأن إنهاء الحرب وترفض مناقشة نزع سلاحها.


مقالات ذات صلة

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض «مقذوف» أطلق من اليمن

شؤون إقليمية جنود من الجيش الإسرائيلي يسيرون في موقع على طول الحدود الجنوبية لإسرائيل مع شمال قطاع غزة... 20 مارس 2025 (أ.ف.ب)

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض «مقذوف» أطلق من اليمن

أُطلق صاروخ باليستي من اليمن باتجاه إسرائيل، وتم اعتراض الصاروخ قبل عبوره إسرائيل، وفق الجيش الإسرائيلي.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي صورة ملتقطة في 18 مارس 2025 تُظهر جنوداً إسرائيليين على الحدود بين إسرائيل وغزة (د.ب.أ)

الجيش الإسرائيلي: اعتراض صاروخين أُطلقا من قطاع غزة

أعلن الجيش الإسرائيلي أن الدفاعات الجوية اعترضت بنجاحٍ صاروخين أُطلقا من قطاع غزة، باتجاه جنوب إسرائيل.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
الخليج إجلاء سكان مخيمَي النصيرات والبريج للاجئين خلال العمليات العسكرية الإسرائيلية بغزة في وقت سابق (إ.ب.أ)

السعودية تدين إنشاء إسرائيل وكالة لتهجير الفلسطينيين من غزة

أدانت السعودية إعلان سلطات الاحتلال الإسرائيلي إنشاء وكالة لتهجير الفلسطينيين من غزّة، والمصادقة على فصل 13 حياً استيطانياً غير قانوني بالضفة الغربية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
شؤون إقليمية متظاهرون إسرائيليون يشتبكون مع الشرطة يوم الأحد في القدس خلال مظاهرات ضد إقالة رئيس «الشاباك» والمستشارة القضائية (رويترز)

بن غفير يهاجم رئيس «الشاباك» ويتهمه بالسعي لـ«انقلاب»

تموج الساحة السياسية الإسرائيلية بخلافات متصاعدة بين تيار اليمين في الحكومة بقيادة بنيامين نتنياهو ورئيس «الشاباك» الذي تلقى اتهاماً بالسعي لـ«انقلاب».

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي جنود إسرائيليون يقفون أمام طفلة فلسطينية خلال عملية عسكرية في جنين (إ.ب.أ) play-circle

شباب إسرائيليون يختارون السجن على الانضمام للجيش

في تعبير واضح وصريح عن رفضهم الحرب التي تشنها بلادهم على غزة، اختار مراهقون وشباب إسرائيليون دخول السجن بدلاً من الانضمام إلى الجيش.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)

بغداد: طهران زوّرت وثائق عراقية لتهريب نفطها

سفينة ضبطتها البحرية العراقية للاشتباه في تهريبها نفطاً يوم 18 مارس 2025 (رويترز)
سفينة ضبطتها البحرية العراقية للاشتباه في تهريبها نفطاً يوم 18 مارس 2025 (رويترز)
TT

بغداد: طهران زوّرت وثائق عراقية لتهريب نفطها

سفينة ضبطتها البحرية العراقية للاشتباه في تهريبها نفطاً يوم 18 مارس 2025 (رويترز)
سفينة ضبطتها البحرية العراقية للاشتباه في تهريبها نفطاً يوم 18 مارس 2025 (رويترز)

بعد إعلان تنصلها من «وحدة الساحات» الإيرانية، كشفتْ بغداد أن طهران تستخدم وثائق عراقية مزورة لتصدير نفطها، لتبرئ نفسها أمام واشنطن التي كانت قد اتهمتْ شركة «سومو» العراقية بتغطية تهريب النفط الإيراني.

وقال وزير النفط العراقي، حيان عبد الغني، في حوار تلفزيوني، أول من أمس: «تلقينا استفسارات شفهية بشأن ناقلات نفط احتجزتها القوات البحرية الأميركية في الخليج، وكانت تحمل بيانات شحن عراقية... اتضح أن هذه الناقلات إيرانية وتستخدم وثائق عراقية مزورة. شرحنا ذلك للجهات المعنية بشفافية تامة».

وكانت القوات البحرية الأميركية احتجزت ناقلات إيرانية تحمل نفطاً بوثائق تشير إلى أنه عراقي، رغم أن النفط في الواقع إيراني المصدر.

وتحاول بغداد النأي بنفسها عن طهران، وسط التجاذب الأميركي - الإيراني. وسبق أن أعلن وزير خارجيتها فؤاد حسين بوضوح أن بلاده لم تعد ضمن «محور وحدة الساحات».