خامنئي: الخطة الأميركية لتهجير غزيّين «لن تحقق أي تقدم»

المرشد الإيراني علي خامنئي (أ.ف.ب)
المرشد الإيراني علي خامنئي (أ.ف.ب)
TT

خامنئي: الخطة الأميركية لتهجير غزيّين «لن تحقق أي تقدم»

المرشد الإيراني علي خامنئي (أ.ف.ب)
المرشد الإيراني علي خامنئي (أ.ف.ب)

رفض المرشد الإيراني علي خامنئي، اليوم الثلاثاء، المقترح الأميركي بنقل فلسطينيين من قطاع غزة، معتبرا أن الطرح «لن يحقّق أي تقدّم».

تصريحات خامنئي جاءت خلال استقباله في طهران الأمين العام لحركة «الجهاد الإسلامي» الفلسطينية زياد النخالة.

وقال خامنئي إن «مخططات أميركا الحمقاء، وتلك التي تتعلق بغزة وفلسطين (...) لن تحقق أي تقدّم»، وفق ما نقلت عنه وكالة «إيرنا» الرسمية للأنباء.

في فبراير (شباط) الحالي اقترح الرئيس دونالد ترمب خطة تقضي بسيطرة الولايات المتحدة على قطاع غزة ونقل سكانه إلى بلدان أخرى، خصوصا مصر والأردن.

خطة ترمب استدعت استنكار دول عربية لا سيما مصر والأردن وتنديدا دوليا، وقد حذّرت الأمم المتحدة من «تطهير عرقي» في القطاع الفلسطيني.

وقال خامنئي إن «كل المشاريع التي لا تحظى بتأييد المقاومة والشعب في غزة، لن تحقق أي نتيجة».

وسبق أن أعلنت إيران رفضها خطة ترمب لغزة، واصفة إياها بأنها «هجوم غير مسبوق» على القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.

وتابع خامنئي : «أولئك الذين كانوا يدعون قبل نحو عام ونصف عام، أنهم سيقضون على المقاومة في غضون فترة قصيرة، اليوم يتسلمون أسراهم في إطار مجموعات صغيرة من مجاهدي المقاومة»، في إشارة إلى عمليات التبادل التي تجرى بموجب اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، الساري منذ 19 يناير (كانون الثاني).

ولفت خامنئي الثلاثاء إلى أنه بموجب الاتفاق يتم مقابل الإفراج عن رهائن إطلاق سراح «عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين».

وشهدت المرحلة الأولى المتواصلة من الهدنة والتي من المقرر أن تنتهي في الأول من مارس (آذار)، إطلاق سراح 19 رهينة إسرائيلية في مقابل أكثر من 1100 فلسطيني كانوا في السجون الإسرائيلية.

ومن المقرر أن يتم الإفراج عن 33 رهينة محتجزين في غزة في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وتقول إسرائيل إن هناك ثمانية قتلى بين الرهائن الـ14 المتبقين المزمع الإفراج عنهم.

وأعلنت حركة «حماس»، الثلاثاء، أنّها ستعيد إلى إسرائيل الخميس جثث أربع رهائن محتجزين في غزة وستُفرج السبت عن ست رهائن أحياء.


مقالات ذات صلة

مسؤول إسرائيلي: لم نتلق أي مقترح جديد بشأن الإفراج عن المحتجزين

شؤون إقليمية تصاعد الدخان جراء الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة (أ.ف.ب)

مسؤول إسرائيلي: لم نتلق أي مقترح جديد بشأن الإفراج عن المحتجزين

نقلت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل) عن مسؤول إسرائيلي قوله اليوم الاثنين إن بلاده لم تتلق أي مقترح جديد بشأن الإفراج عن المحتجزين.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي فلسطينيون يحملون جثمان إسماعيل برهوم عضو المكتب السياسي لـ«حماس» الذي قُتل بغارة جوية إسرائيلية على مستشفى ناصر في خان يونس بقطاع غزة (أ.ب) play-circle

730 قتيلاً و124 ألف نازح منذ استئناف الضربات الإسرائيلية على غزة

قالت وزارة الصحة في غزة، اليوم (الاثنين)، إن عدد قتلى الحرب الإسرائيلية على القطاع، منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، بلغ 50 ألفاً و82 قتيلاً.

«الشرق الأوسط» (غزة)
الاقتصاد سفينة عملاقة تحمل حاويات تمر عبر قناة السويس (الموقع الإلكتروني لهيئة قناة السويس)

البيت الأبيض: 75 % من سفن الشحن الأميركية تتجنب المرور عبر قناة السويس

أفاد مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض، بأنّ ثلاثة أرباع حركة الشحن الأميركية التي يجب أن تمر عبر البحر الأحمر تضطر حالياً إلى تجنّب المرور عبر قناة السويس.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
المشرق العربي جنود إسرائيليون يقفون أمام طفلة فلسطينية خلال عملية عسكرية في جنين (إ.ب.أ) play-circle

شباب إسرائيليون يختارون السجن على الانضمام للجيش

في تعبير واضح وصريح عن رفضهم الحرب التي تشنها بلادهم على غزة، اختار مراهقون وشباب إسرائيليون دخول السجن بدلاً من الانضمام إلى الجيش.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي مسؤولة السياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس (رويترز)

الاتحاد الأوروبي: لا نرى دوراً لـ«حماس» في غزة مستقبلاً

دعت مسؤولة السياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس، اليوم (الاثنين)، لوقف إطلاق النار في قطاع غزة واستئناف المفاوضات بين إسرائيل وحركة «حماس».

«الشرق الأوسط» (تل ابيب)

نتنياهو يرى أن المواجهة مع تركيا في سوريا حتمية

سيارة شرطة تابعة للحكومة السورية الجديدة تعبر شارعاً بجوار مسجد الساحة في تدمر وسط سوريا 7 فبراير (أ.ف.ب)
سيارة شرطة تابعة للحكومة السورية الجديدة تعبر شارعاً بجوار مسجد الساحة في تدمر وسط سوريا 7 فبراير (أ.ف.ب)
TT

نتنياهو يرى أن المواجهة مع تركيا في سوريا حتمية

سيارة شرطة تابعة للحكومة السورية الجديدة تعبر شارعاً بجوار مسجد الساحة في تدمر وسط سوريا 7 فبراير (أ.ف.ب)
سيارة شرطة تابعة للحكومة السورية الجديدة تعبر شارعاً بجوار مسجد الساحة في تدمر وسط سوريا 7 فبراير (أ.ف.ب)

أفادت مصادر إعلامية إسرائيلية نقلاً عن مصادر أمنية، بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يُجري مشاورات أمنية لمناقشة المخاوف بشأن النفوذ التركي في سوريا، وأنه يُحاول تصوير المواجهة مع تركيا على أنها حتمية.

ووفقاً لموقع «والا»، لفتت المصادر إلى اتصالات سورية تركية بشأن تسليم مناطق قرب تدمر (وسط سوريا وتعد منطقة أثرية) للجيش التركي، مقابل دعم اقتصادي وعسكري لدمشق. وأن التحركات التركية المحتملة في تدمر، وسط سوريا، تُثير قلقاً إسرائيلياً كبيراً. لافتةً في الوقت نفسه، إلى أن النظام السوري الجديد يحاول ترميم قواعد عسكرية وقدرات صاروخية ودفاعية في الجنوب قريباً من إسرائيل.

كما أفادت القناة 12 العبرية، بأن نتنياهو، من خلال مستشاريه، يُحثّ وسائل الإعلام الإسرائيلية على تأكيد أن «المواجهة مع تركيا على الأراضي السورية أمر لا مفر منه».

«يونسكو» تعد تدمر وسط سوريا منطقة من التراث العالمي (موقع المنظمة)

وتجدر الإشارة إلى أن تقريراً حديثاً للجنة حكومية إسرائيلية أوصى نتنياهو بالاستعداد لحرب محتملة مع تركيا، في ظل مخاوف تل أبيب المتزايدة من تحالف أنقرة مع حكومة دمشق بعد سقوط نظام بشار الأسد.

وأفادت صحيفة «جيروزاليم بوست» بأن لجنة «فحص ميزانية الأمن وبناء القوة»، المعروفة بـ«لجنة ناغل»، على اسم رئيسها يعقوب ناغل، نبَّهت في تقريرها لنتنياهو في يناير (كانون الثاني) الماضي، إلى خطر التحالف السوري - التركي، الذي ربما «يخلق تهديداً جديداً وكبيراً لأمن إسرائيل»، وقد يتطور إلى شيء «أكثر خطورة من التهديد الإيراني».

دبابة مدمَّرة تظهر ضمن مدينة تدمر الأثرية في سوريا (أ.ف.ب)

وخلصت اللجنة إلى أنه على إسرائيل أن تستعد لمواجهة مباشرة مع تركيا في ضوء التوترات المحتملة، بسبب ما وصفتها بـ«طموحات تركيا لاستعادة نفوذها العثماني».

وأفاد «تلفزيون سوريا» بأن عنصرين من الفرقة 42 التابعة لوزارة الدفاع السورية، أُصيبا إثر قصف إسرائيلي استهدف مطار تدمر العسكري، مساء الجمعة الماضية. وفي وقت لاحق، أفاد بأن طائرات هليكوبتر أميركية حلَّقت على ارتفاع منخفض في سماء مدينة دير الزور، دون ذكر تفاصيل أخرى.

قوات الأمن السورية تتفقد مبنى مُدمَّراً صبيحة غارة جوية إسرائيلية على مدينة درعا جنوب سوريا الثلاثاء الماضي (إ.ب.أ)

كانت وكالة الأنباء السورية قد أفادت مؤخراً بسقوط قتلى وجرحى في غارات جوية شنتها طائرات حربية إسرائيلية على محيط مدينة درعا جنوب البلاد.

وإثر إطاحة فصائل معارضة بالرئيس بشار الأسد في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، شنّت إسرائيل مئات الغارات على منشآت عسكرية وقواعد بحرية وجوية في أنحاء سوريا، قالت إن هدفها منع استحواذ الإدارة الجديدة على ترسانة الجيش السابق.

كذلك، توغل الجيش الإسرائيلي داخل المنطقة العازلة المنزوعة السلاح في الجولان، والواقعة على أطراف الجزء الذي تحتله من الهضبة السورية.

وطالب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في فبراير (شباط)، بجعل جنوب سوريا منزوع السلاح بشكل كامل، محذراً من أن حكومته لن تقبل بوجود القوات الأمنية التابعة للسلطات الجديدة في سوريا قرب حدودها.