«بشكل أحادي»... فرنسا تلغي الرحلة الوحيدة بين طهران وعاصمة أوروبية

طائرة تابعة لشركة «إيران إير» (رويترز)
طائرة تابعة لشركة «إيران إير» (رويترز)
TT
20

«بشكل أحادي»... فرنسا تلغي الرحلة الوحيدة بين طهران وعاصمة أوروبية

طائرة تابعة لشركة «إيران إير» (رويترز)
طائرة تابعة لشركة «إيران إير» (رويترز)

أعلنت وزيرة الطرق الإيرانية، التي تعنى وزارتها أيضاً بشؤون الطيران المدني، أن فرنسا ألغت الرحلة الجوّية بين طهران وباريس التي كانت مقرّرة، اليوم (الجمعة)، «بشكل أحادي»، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.

وهي الرحلة المباشرة الوحيدة بين العاصمة الإيرانية وعاصمة أوروبية.

وفي أكتوبر (تشرين الأول)، فرض الاتحاد الأوروبي الذي يتّهم إيران بتزويد روسيا بصواريخ في إطار حربها على أوكرانيا، عقوبات جديدة على طهران قضت خصوصاً بإدراجه في القائمة السوداء شركة الطيران العامة «إيران إير»، وهي الوحيدة التي كانت تسيّر رحلات إلى وجهات أوروبية.

وندّدت طهران التي تنفي الاتهامات الموجّهة إليها بـ«عمل عدائي».

ومنتصف يناير (كانون الثاني)، أعلن الطيران المدني الإيراني عن استئناف الرحلات في نهاية الشهر عبر رحلة بين طهران وباريس تشغّلها شركة «إيران إيرتور» الخاصة.

والجمعة، أعلنت وزيرة الطرق، فرزانة صادق، عن إلغاء الرحلة، وفق ما نقلت وكالة «إسنا».

وصرّحت الوزيرة أن «الإلغاء لا علاقة له بنقص في التنسيق أو بمشاكل تقنية. وهو قرار اتّخذته فرنسا بشكل أحادي».

وشدّدت على أنه «غير مرتبط بمسألة العقوبات ضدّ شركات الطيران».

ورفضت وزارة الخارجية الفرنسية التعليق على المسألة في اتصال مع وكالة الصحافة الفرنسية.

وأشارت فرزانة صادق من جانبها إلى «مساعٍ لإعادة الرحلة... عبر الدبلوماسية».

وبالإضافة إلى «إيران إير»، تطول العقوبات الأوروبية أيضاً الشركتين الإيرانيتين «ماهان إير» و«ساها إير».

وتؤثّر العقوبات الدولية على قطاع الطيران بشكل خاص في إيران؛ إذ يحظر على طهران شراء طائرات أو قطع غيار لها أو الانتفاع من خدمات صيانة.


مقالات ذات صلة

إيران تهاجم تصنيفها خطراً أمنياً في بريطانيا

شؤون إقليمية صورة منشورة على موقع الخارجية الإيرانية للمتحدث باسمها إسماعيل بقائي

إيران تهاجم تصنيفها خطراً أمنياً في بريطانيا

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، اليوم (الأربعاء)، إن طهران تنفي ما قالت إنها «اتهامات» من لندن بأنها تحاول تهديد أمن بريطانيا.

«الشرق الأوسط» (لندن - طهران)
شؤون إقليمية صورة نشرتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية من انطلاق اجتماعها الفصلي الأول لعام 2025 في فيينا الاثنين الماضي

قلق أوروبي من تهديد إيران بالانسحاب من معاهدة حظر الانتشار

أبدت فرنسا وألمانيا وبريطانيا قلقها البالغ من تهديد إيران بالانسحاب من معاهدة حظر الانتشار في وقت تتوسع في إنتاج اليورانيوم عالي التخصيب.

«الشرق الأوسط» (لندن)
شؤون إقليمية نويمي كوهلر خلال مظاهرة في يناير للمطالبة بالإفراج عن شقيقتها وبقية الرهائن الفرنسيين المحتجزين في إيران (أ.ف.ب)

أُسر فرنسيينَ تحتجزهم إيران: «يموتون ببطء»

المعتقلون الفرنسيون في إيران، الذين تصفهم باريس بـ«الرهائن»، في حالة «موت بطيء»، كما حذّرت الأربعاء نويمي كوهلر، شقيقة إحدى المعتقلات.

«الشرق الأوسط» (باريس)
تحليل إخباري يسير بوتين أمام حرس الشرف خلال لقائه قائد جيش ميانمار مين أونغ هلاينغ في موسكو الثلاثاء (رويترز)

تحليل إخباري هل تنجح الوساطة الروسية لتسوية الوضع حول «النووي» الإيراني؟

عكس إعلان الكرملين عن الوساطة بين واشنطن وطهران سعي موسكو لترتيب أوراقها استعداداً للقمة الروسية الأميركية لمناقشة القضايا المشتركة.

رائد جبر (موسكو)
شؤون إقليمية عراقجي يستقبل لافروف في طهران الأسبوع الماضي (إ.ب.أ)

روسيا: الملف النووي الإيراني جزء من محادثاتنا مع أميركا

قال «الكرملين»، الأربعاء، إن المحادثات المستقبلية بين روسيا والولايات المتحدة ستشمل مناقشات حول البرنامج النووي الإيراني، وهو موضوع قال إنه «جرى التطرق إليه».

«الشرق الأوسط» (موسكو)

معاقبة مغن إيراني بـ74 جلدة لإصداره أغنية تدعو لخلع الحجاب

مهدي يراحي خلال حفلة في طهران (تسنيم)
مهدي يراحي خلال حفلة في طهران (تسنيم)
TT
20

معاقبة مغن إيراني بـ74 جلدة لإصداره أغنية تدعو لخلع الحجاب

مهدي يراحي خلال حفلة في طهران (تسنيم)
مهدي يراحي خلال حفلة في طهران (تسنيم)

قال مغن إيراني بارز أصدر أغنية تحض النساء على خلع الحجاب الأربعاء إنه مستعد لدفع «ثمن للحرية» بعد تلقّيه 74 جلدة في إطار عقوبة أنزلتها بحقّه محكمة ثورية.

وأُطلق سراح مهدي يراحي الذي اعتُقل عام 2023، العام الماضي بعد إدانته لأدائه أغنية تدعم احتجاجات «امرأة. حياة. حرية» التي اندلعت عام 2022 وهزّت القيادة الدينية في إيران. وكتبت محاميته زهرة مينوي على منصة إكس «اليوم، تمّ تنفيذ الجزء الأخير من الحكم الصادر عن المحكمة الثورية - 74 جلدة - بشكل كامل وتامّ في الفرع الرابع من مكتب تنفيذ أحكام المدّعي العام للأمن الأخلاقي في طهران». وأضافت «القضية أغلقت».

وفي منشور لاحق، أضاف يراحي بلهجة تحدّ أنّ «الشخص الذي لا يرغب في دفع ثمن للحرية، لا يستحقّ الحرية». واعتُقل يراحي في أغسطس (آب) عام 2023 لإصداره أغنية «روزاريتو» («حجابك» بالفارسية) التي اعتبرتها السلطات «أغنية غير قانونية» لأنه أعرب فيها عن دعمه لحق المرأة في خلع الحجاب المفروض عليها وضعه في الأماكن العامة في الجمهورية الإسلامية.

وأثار تنفيذ عقوبة الجلد بحقّه ضجة بين مؤيّديه. وفي منشور على إنستغرام، كتبت ترانه عليدوستي، الممثلة التي اعتقلت خلال حركة الاحتجاج بعد أن ظهرت من دون حجاب، «عار على التخلّف وعار على التعذيب وعار على العنف وعار على القوانين المناهضة للإنسانية وعار وعار على عجزنا».

بدورها، قالت الحائزة على جائزة نوبل للسلام نرجس محمدي التي أُطلق سراحها مؤقتا بعد أن قضت عقوبة بالسجن، إن الجلد كان «انتقاما» لدعم يراحي للنساء في إيران. وأضافت في بيان أنّ «الجلدات على جسد مهدي هي سياط ضد النساء الإيرانيات الفخورات اللواتي تتمتعن بالمرونة، والروح المزدهرة والقوية لحركة "امرأة، حياة، حرية"».

ووفق أحكام الشريعة في إيران يصدر القضاة أحكاما بالجلد لا يتم تنفيذها دائما. وأصبحت أغنية يراحي لعام 2022 «سوروده زان» (نشيد المرأة) نشيدا للاحتجاج، وخاصة في الجامعات.

وأثارت وفاة مهسا أميني، الشابة الكردية الإيرانية البالغة 22 عاما، وهي قيد الاحتجاز في 16 سبتمبر (أيلول) عام 2022 بعد اعتقالها بتهمة انتهاك قواعد اللباس، شهورا من الاحتجاجات التي تضمنت دعوات لإنهاء النظام الإسلامي في إيران.

وتم قمع الاحتجاجات الآن إلى حدّ كبير بعد حملة قمع شهدت اعتقال الآلاف، وفقا للأمم المتحدة، ومقتل المئات برصاص قوات الأمن، وفقا لناشطين.