إسرائيل تبرم صفقة لبيع منظومة دفاع جوي لسلوفاكيا بقيمة 582 مليون دولار

جنود إسرائيليون بجانب نظام الدفاع الجوي الإسرائيلي «القبة الحديدية» (أ.ف.ب)
جنود إسرائيليون بجانب نظام الدفاع الجوي الإسرائيلي «القبة الحديدية» (أ.ف.ب)
TT

إسرائيل تبرم صفقة لبيع منظومة دفاع جوي لسلوفاكيا بقيمة 582 مليون دولار

جنود إسرائيليون بجانب نظام الدفاع الجوي الإسرائيلي «القبة الحديدية» (أ.ف.ب)
جنود إسرائيليون بجانب نظام الدفاع الجوي الإسرائيلي «القبة الحديدية» (أ.ف.ب)

قالت وزارة الدفاع الإسرائيلية، اليوم (الاثنين)، إن إسرائيل وافقت على بيع منظومة دفاع جوي متقدمة إلى سلوفاكيا قيمتها 560 مليون يورو (582 مليون دولار)، ما يجعله أكبر عقد لتصدير منتجات دفاعية بين الجانبين.

وأضافت الوزارة أن الاتفاق سيعزز العلاقات بين إسرائيل وسلوفاكيا ويدعم القدرات الدفاعية لبراتيسلافا، وفق ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء.

وينص الاتفاق على أن تبيع إسرائيل إلى سلوفاكيا منظومة الدفاع الجوي (باراك إم إكس) التي تنتجها شركة صناعات الطيران والفضاء الإسرائيلية (إسرائيل إيروسبيس إندستريز).

وصُممت هذه المنظومة لمواجهة التهديدات الجوية مثل الطائرات المقاتلة والهليكوبتر والمسيرة والصواريخ سطح-جو والصواريخ الباليستية.

وذكرت الوزارة أن المنظومة «باراك إم إكس» قادرة على اعتراض الصواريخ على مدى يصل إلى 150 كيلومترا.

وقال المدير العام لوزارة الدفاع الإسرائيلية إيال زامير: «زيادة الصادرات الدفاعية الإسرائيلية خلال الحرب (في غزة) هي نتيجة مباشرة بعد أن أثبتت التكنولوجيا الإسرائيلية جدارتها في ساحة المعركة... نشهد اهتماما متزايدا من جانب المزيد من البلدان بالأداء الاستثنائي الذي يقدمه الجيش الإسرائيلي وأنظمة القتال الإسرائيلية على المستويين الدفاعي والهجومي».

وأضاف أن الصادرات الدفاعية تلعب دورا محوريا في ضمان أمن إسرائيل وتعزيز قوتها الاقتصادية.

وتابع: «إنها تمكننا من الاستمرار في تطوير الأجيال القادمة من أكثر أنظمة القتال تقدما في العالم... أعتقد أن دولا أخرى في حلف شمال الأطلسي سوف تحذو حذو سلوفاكيا».


مقالات ذات صلة

إسرائيل تقول إن رهينة توفيت بعد الإفراج عنها هي «ضحية إرهاب حماس»

شؤون إقليمية الرهينة الإسرائيلية المفرج عنها حنا كاتسير (متداولة)

إسرائيل تقول إن رهينة توفيت بعد الإفراج عنها هي «ضحية إرهاب حماس»

اعتبرت الحكومة الإسرائيلية، اليوم (الثلاثاء)، رهينة توفيت بسبب مرض أصابها بعد الإفراج عنها جراء اختطافها في غزة، ضحية لهجوم السابع من أكتوبر 2023.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي القوات الإسرائيلية تقتحم مخيم طولكرم للاجئين بالضفة الغربية (د.ب.أ)

الجيش الإسرائيلي يقتل فلسطينيين اثنين في مخيم للاجئين بالضفة

كشف مسؤولون فلسطينيون وإسرائيليون عن أن قوات إسرائيلية قتلت فلسطينيين اثنين في مداهمة بمخيم للاجئين قرب مدينة طولكرم في الضفة الغربية.

«الشرق الأوسط» (الضفة الغربية)
أوروبا في هذه الصورة المأخوذة من مقطع فيديو يقف رجال الشرطة حراساً وسط أنصار فريق مكابي تل أبيب في ساحة دام في أمستردام بهولندا يوم 7 نوفمبر 2024 (أ.ب)

إدانة 5 أشخاص في أعمال عنف ضد مشجعين إسرائيليين شهدتها أمستردام

دانت محكمة هولندية، اليوم (الثلاثاء)، 5 رجال لضلوعهم في أعمال عنف تعرّض لها مشجّعو كرة قدم إسرائيليون، وقعت الشهر الماضي في أمستردام.

المشرق العربي آليات تابعة لقوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) تقوم بدورية في بلدة الخيام جنوب لبنان (أ.ف.ب)

بسبب خروقات وقف إطلاق النار... لبنان يقدم شكوى لمجلس الأمن ضد إسرائيل

قدّمت وزارة الخارجية والمغتربين اللبنانية شكوى إلى مجلس الأمن الدولي، تتضمن احتجاجاً شديداً على الخروقات التي ترتكبها إسرائيل لإعلان وقف الأعمال العدائية.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
شؤون إقليمية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يتحدث خلال مؤتمر صحافي بالقدس في 2 سبتمبر 2024 (أ.ب) play-circle 01:12

في رسالة إلى المسيحيين... نتنياهو يتعهد بمحاربة «قوى الشر»

أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم (الثلاثاء)، ما وصفه بدعم المسيحيين «الثابت»، في جميع أنحاء العالم، للدولة العبرية في محاربة «قوى الشر».

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)

إيران تعلن بدء محادثات لإعادة سفارتها في سوريا

ملصقات ممزقة لحسن نصر الله وقاسم سليماني على جدار السفارة الإيرانية في سوريا (رويترز)
ملصقات ممزقة لحسن نصر الله وقاسم سليماني على جدار السفارة الإيرانية في سوريا (رويترز)
TT

إيران تعلن بدء محادثات لإعادة سفارتها في سوريا

ملصقات ممزقة لحسن نصر الله وقاسم سليماني على جدار السفارة الإيرانية في سوريا (رويترز)
ملصقات ممزقة لحسن نصر الله وقاسم سليماني على جدار السفارة الإيرانية في سوريا (رويترز)

أعلنت طهران بدء محادثات لإعادة افتتاح سفارتها في دمشق، وذلك بعدما أكدت وزارة خارجيتها عدم وجود تواصل مع القيادة السورية، في أعقاب سقوط بشار الأسد، حليف طهران.

وقالت المتحدثة باسم الحكومة، فاطمة مهاجراني، في مؤتمر صحافي اليوم: «ما يهم إيران هو الحكومة التي تقوم على إرادة الشعب السوري، والمهم هو الحفاظ على وحدة أراضي هذا البلد ومنع نمو الإرهاب».

وأضافت في السياق نفسه: «نحن في حوار دبلوماسي لفتح السفارة في هذا البلد»، دون أن تقدم تفاصيل.

فاطمة مهاجراني خلال مؤتمر صحافي سابق في طهران (فارس)

وأمس، قال المتحدث باسم «الخارجية» الإيرانية، إسماعيل بقائي، إن طهران ليست على اتصال مباشر مع الحكام الجدد في سوريا، لكنها مستمرة في تواصلها المسبق مع بعض الفصائل المعارضة المختلفة في سوريا.

والأسبوع الماضي، قال السفير الإيراني في دمشق، حسين أكبري، في حديث للتلفزيون الرسمي، إن السفارة الإيرانية «ستستأنف نشاطها قريباً، وقد أعرب الجانب السوري عن استعداده لذلك».

لكن بعد 24 ساعة، نفى المتحدث باسم الخارجية ذلك، وقال إن «إعادة فتح السفارة في دمشق تتطلّب استعدادات (...) سنواصل هذا العمل بمجرّد توافر الظروف المناسبة من الناحية الأمنية». وأضاف أنّ «الأهم هو ضمان أمن السفارة وموظفيها».

وأشار بقائي إلى أن السفير السوري وطاقم السفارة ما زالوا في طهران، قائلاً: «بناءً على قرار الحكومة السورية الجديدة، سنقرر المضي قدماً. وضع سفارتنا في دمشق والقنصلية في حلب سيتم دراسته في هذا الإطار».

ومنذ سقوط بشار الأسد، قدم المسؤولون والقادة العسكريون الإيرانيون روايات متباينة حول دوافع حضور إيران العسكري، وكذلك موقفها من التطورات في سوريا.

وهذا الأسبوع، أوصت الخارجية الإيرانية مواطنيها بعدم السفر إلى سوريا «في هذه الظروف الغامضة والهشة». وقال: «لقد تمكنا من إخراجهم في الوقت المناسب، والأرقام التي تم الإعلان عنها تشمل جميع الذين غادروا سوريا، بمن فيهم المستشارون العسكريون والإيرانيون المقيمون هناك».

في غضون ذلك، أفادت وكالة الصحافة الفرنسية، نقلاً عن الإعلام الرسمي الإيراني، بأن الرحلات الجوية الإيرانية إلى سوريا ستظلّ معلّقة حتى أواخر يناير (كانون الثاني). ونقلت وكالة «إيسنا» الحكومية عن رئيس منظمة الطيران المدني حسين بورفرزانة قوله «من أجل السفر إلى بلد ما، يتعيّن على بلد الوجهة أن يمنح تصاريح دخول وقبول». وأضاف: «حالياً، لن يُسمح بالرحلات إلى سوريا قبل 22 يناير، أي بعد عطلة رأس السنة الميلادية».

وليس من الواضح متى أوقفت إيران رحلاتها إلى سوريا.

لافتة للجنرال الإيراني قاسم سليماني بمدخل السفارة الإيرانية في دمشق (أ.ب)

وانتهى حكم الأسد فجر الثامن من ديسمبر (كانون الأول) مع دخول فصائل معارضة تقودها «هيئة تحرير الشام»، بزعامة أحمد الشرع، دمشق. وأدلى القائد العام للإدارة الجديدة في سوريا أحمد الشرع بتصريحات انتقد فيها الدور الذي لعبته إيران في سوريا على مدى السنوات الماضية.

وكانت روسيا وإيران مع مجموعات مسلّحة مؤيدة لها، خصوصاً «حزب الله»، الداعم الأكبر لحكم بشار الأسد خلال الحرب التي بدأت في سوريا في عام 2011، وأسفرت عن مقتل أكثر من نصف مليون شخص وتشريد الملايين.

وأكدت السلطات الإيرانية إعادة نحو 4 آلاف من رعاياها. وتفيد أرقام رسمية بأنّ نحو 10 آلاف إيراني يعيشون في سوريا خلال السنوات الأخيرة.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أكد الأسبوع الماضي إجلاء 4 آلاف عسكري إيراني من مطار حميميم إلى طهران، بعد سقوط بشار الأسد.

والجمعة، قال النائب إسماعيل كوثري، عضو لجنة الأمن القومي، وهو قيادي في «الحرس الثوري»، إن «القوات التي تم نقلها من سوريا إلى طهران بواسطة روسيا لم تكن 4 آلاف، بل شملت عدداً من المواطنين اللبنانيين والأفغان ومن دول أخرى، كانوا يعملون مستشارين في سوريا».

من جهته، قال الجنرال محمد جعفر أسدي، نائب قائد غرفة العمليات المشتركة في هيئة الأركان الإيرانية، الذي شارك عن كثب في الحرب السورية، إن «الروس ساعدونا في إعادة رعايانا الإيرانيين، لا أعرف بالضبط إذا كانوا 4 آلاف فرد أم لا، لكنّ إيرانيين كثيرين كانوا يعيشون في سوريا منذ فترة طويلة، والروس نقلوا معظمهم إلى إيران».