نتنياهو: إسرائيل ستتحرك ضد الحوثيين

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (رويترز)
TT

نتنياهو: إسرائيل ستتحرك ضد الحوثيين

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (رويترز)

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد، إن إسرائيل ستواصل التحرك ضد جماعة الحوثي في اليمن، متهماً إياها بتهديد الملاحة العالمية والنظام الدولي، ودعا الإسرائيليين إلى الثبات.

ووفقاً لـ«رويترز»، أضاف في بيان مصور، بعد يوم من سقوط صاروخ أطلق من اليمن على منطقة تل أبيب، ما تَسَبَّبَ في عدد من الإصابات الطفيفة: «مثلما تحركنا بقوة ضد الأذرع الإرهابية لمحور الشر الإيراني، فسوف نتحرك بقوة أيضاً ضد الحوثيين».


مقالات ذات صلة

نتنياهو: هناك تقدم فيما يتعلق بمفاوضات الرهائن

شؤون إقليمية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في المحكمة المركزية في تل أبيب... 23 ديسمبر 2024 (إ.ب.أ) play-circle 00:32

نتنياهو: هناك تقدم فيما يتعلق بمفاوضات الرهائن

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم (الاثنين)، إنه تم إحراز تقدم في المفاوضات الجارية مع حركة «حماس» بشأن الرهائن المحتجزين في غزة.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي فلسطيني يبكي طفله الذي قتل في غارة إسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)

فصائل فلسطينية: وقف إطلاق النار في غزة بات «أقرب من أي وقت مضى»

أعلنت ثلاثة فصائل فلسطينية أنّ التوصّل لاتفاق مع إسرائيل على وقف لإطلاق النار في قطاع غزة بات «أقرب من أيّ وقت مضى».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
المشرق العربي تصر إسرائيل على أن أعمالها في غزة تهدف إلى تحقيق أهداف عسكرية مشروعة (رويترز)

إسرائيل متهمة بارتكاب «أعمال إبادة جماعية» و«تطهير عرقي» في قطاع غزة

اتّهمت منظمة «هيومن رايتس ووتش» الحقوقية، اليوم، إسرائيل بارتكاب «أعمال إبادة جماعية» في الحرب التي تخوضها ضدّ حركة «حماس» في غزة.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (د.ب.أ)

نتنياهو لجماعة الحوثي: مَن يمس إسرائيل «سيدفع ثمناً باهظاً للغاية»

حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اليوم (الخميس)، الحوثيين أنه مَن يمس إسرائيل «سيدفع ثمناً باهظاً للغاية».

«الشرق الأوسط» (القدس)
المشرق العربي وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر (أ.ف.ب)

إسرائيل تنتقد تصريحات رئيس آيرلندا: كاذب معادٍ للسامية

قالت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» إن وزير الخارجية، جدعون ساعر، انتقد تصريحات رئيس آيرلندا، مايكل هيغينز، الذي اتهم إسرائيل بانتهاك سيادة لبنان وسوريا.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)

الجيش الإسرائيلي ينشئ منتجعات لجنوده في غزة ومفاعلاً لتحلية مياه البحر

جنديان من الجيش الإسرائيلي خلال العمليات العسكرية بقطاع غزة (موقع الجيش الإسرائيلي)
جنديان من الجيش الإسرائيلي خلال العمليات العسكرية بقطاع غزة (موقع الجيش الإسرائيلي)
TT

الجيش الإسرائيلي ينشئ منتجعات لجنوده في غزة ومفاعلاً لتحلية مياه البحر

جنديان من الجيش الإسرائيلي خلال العمليات العسكرية بقطاع غزة (موقع الجيش الإسرائيلي)
جنديان من الجيش الإسرائيلي خلال العمليات العسكرية بقطاع غزة (موقع الجيش الإسرائيلي)

في الوقت الذي تتنامى فيه مظاهر الشكوى والتذمر جراء البقاء الطويل في قطاع غزة، والشعور بأن الحرب استنفدت نفسها ولم تعد هناك حاجة إلى عمليات حربية، وبأنه ما من سبب للبقاء سوى الأهداف السياسية لليمين المتطرف، كُشف النقاب في تل أبيب، الاثنين، عن محاولات من قيادة الجيش للتخفيف من ضيق جنوده، بإقامة منتجعات خاصة بهم على شاطئ البحر في غزة.

وقد وصف المراسل العسكري في صحيفة «يديعوت أحرونوت»، يوآف زيتون، ما شاهده بعينيه قائلاً: «ما بين خرابات غزة، أقيم منتجع صغير توفرت فيه ظروف متعة شبيهة بمنتجع سياحي: حمامات حديثة، ومقهى يقدم الكابوتشينو والقهوة الاسبرسو والعصائر والوجبات الساخنة، واللحم المشوي، والكعك، وغرف المساج، والرياضة البدنية، وغرفة ألعاب (بلاي ستيشن)، وماكينة (بوب كورن)، وعيادة طب أسنان، وصالون حلاقة مهني، وغرفة لإقامة الصلوات... وغير ذلك من المرفهات. كما جرى توفير آلة تحلية مياه البحر التي تستطيع إنتاج 60 ألف متر مكعب من المياه الصالحة للشرب في اليوم».

فلسطينيون أُجبروا على النزوح يقيمون داخل خيام في العراء بغزة الاثنين (د.ب.أ)

وقال زيتون إن الجيش الإسرائيلي أقام 3 منتجعات كهذه في مواقع عدة له بقطاع غزة، وإنها كلها تطل على البحر. ومع أن إزالتها سهلة، إذا تقرر الانسحاب من غزة، فإن وجودها على هذا النحو يدل على أن الجيش يعمل ليبقى هناك مدة طويلة إذا احتاج الأمر. وتحظى بهذه المتعة مجموعات مختلفة من الجنود؛ الواحدة تلو الأخرى.

وكانت وسائل الإعلام العبرية بدأت تتحدث عن تذمر شديد بين جنود الاحتياط وكذلك بالجيش النظامي من البقاء في غزة، عبر عرائض وقّع عليها مئات الجنود يطالبون فيها بوقف الحرب رسمياً والانسحاب، ويهددون برفض الخدمة. وفي صبيحة الاثنين كُشف عن رسالة وقعت عليها 800 عائلة إسرائيلية تطالب فيها بوقف الحرب، وتؤكد أنها باتت زائدة دون هدف عسكري وطني. وجاء في الرسالة الموجهة إلى رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، أن التفسير الوحيد لاستمرار الحرب «يكمن في التصريحات والمواقف اليمينية المتطرفة التي تخطط لاستئناف الاستيطان في القطاع».

وقالت نوريت بيرغر، إحدى الأمهات اللاتي وقّعن على العريضة، إن «الرسالة جاءت لأن وسائل الإعلام الإسرائيلية تظهر الجنود بصورة مغايرة للواقع ومغايرة حتى لما يقوله كبار الضباط هناك... يتحدثون عن معنويات عالية وعن استعداد لمزيد من القتال، ولكن الحقيقة شيء آخر. فكيف يمكنك أن تقاتل وأنت تعرف أن القتال عبثي وليست إليه حاجة؟ وأنت تعرف أن الحكومة تفرض إطالة هذه الحرب لأسباب حزبية وشخصية لرئيس الوزراء».

إسرائيليون يحتجون على سياسة حكومة نتنياهو في تل أبيب السبت الماضي (أ.ف.ب)

وقالت أم أخرى، تدعى عينبال آرزي، إنها تثق بقيادة الجيش الذي تقول إن «بمقدوره سحب قواته من هناك»، وإن «الأمر لا يمس الأمن... فكيف نقبل أن يقف رئيس الوزراء في مواجهة الجيش في قضايا أمنية». وأضافت: «على عكس ما يقولونه في الإعلام؛ جنودنا منهكون ومتآكلون ومصابون بجراح عميقة في الجسد والنفس. يرون كيف تتعاطى الدولة مع المخطوفين فينتابهم رعب حول مصيرهم، ويوجهون أسئلة صعبة بشأن تخلي الدولة عن المخطوفين في أسر (حماس)».

يذكر أن الإعلام الإسرائيلي بدأ ينشر معلومات عما يرتكبه الجيش الإسرائيلي من ممارسات وحشية خطرة في قطاع غزة، بعد وقت طويل من التعتيم. ونشرت صحيفة «هآرتس» مقالاً في هذا السياق، بقلم الكاتبين موتي بيري وآرييل روبنشتاين، جاء فيه: «نحن نتفاخر بابتكار شيء جديد لم يُكتب بالفعل. نحن نعرف بالتأكيد أنه حتى في العالم المزيف الذي نعيش فيه توجد صور وأفلام وصور جوية وشهادات جنود في الجيش الإسرائيلي. توجد نيات يعبَّر عنها بتصريحات الانتقام لمتحدثين رسميين في دولة إسرائيل. هناك سياسيون يعلنون أنه يمكن احتلال غزة وتخفيف عدد سكانها إلى النصف خلال سنتين. توجد أجواء عنف في الشوارع مثلما في قصيدة: (من يكرهك فليمت). ولا يوجد قانون أو قاض. بعد 14 شهراً على القتال لم يقدَّم أي شخص للمحاكمة بسبب مشاركته في أعمال محظورة. في بداية الحرب عرض الجيش الإسرائيلي بتفاخر صوراً لرجال (حماس) الذين اعتُقلوا بشكل جماعي. مع اشتداد القتال وسقوط زعماء (حماس) كان يمكن توقع أن الاستسلام فقط هو الذي سيزيد، وأن عشرات الآلاف من رجال (حماس)؛ الجنود ومن يعملون في جهاز السلطة بالقطاع، سيملأون معسكرات الاعتقال الجماعية. أين هذه المعسكرات؟ كم هو عدد رجال (حماس) الذين يوجدون في المعتقلات؟ نحن لا نعرف ذلك. في الحرب هناك مصابون أيضاً؛ فأين يعالَج مصابو (حماس)؛ بالمستشفيات في غزة التي انهارت؟ في المستشفيات بإسرائيل؟ في المستشفيات الميدانية التي أقامها (الصليب الأحمر)؟ نحن لا نعرف».

دبابة إسرائيلية بالقرب من قطاع غزة (أرشيفية - أ.ف.ب)

ويضيف الكاتبان: «هناك من هم على قناعة بأن تسوية غزة ستجعل الفلسطينيين يتنازلون عن طموحاتهم الوطنية. هل هذا صحيح؟ نحن نعرف شعباً واحداً خسر ثلث أبنائه ولم يمنعه ذلك من تعزيز طموحاته الوطنية (يقصد الشعب اليهودي). نحن أيضاً نعرف شعباً جاراً لم يجعله الله مختاراً، حصل على ضربة تلو الأخرى وفقط ما زال يجمد قلبه. في غزة قُتل، كما يبدو، واحد من بين كل 40 شخصاً، و90 في المائة من السكان هُجّروا من بيوتهم، وها هم كبار السن في غزة لا يستسلمون ولا يتوسلون لوزيرة الاستيطان في (غوش نتساريم) المتجددة. هل الثأر لا يولّد في الأساس الثأر؟ الأمور الفظيعة تظهر في نهاية المطاف. في السنوات المقبلة سيقف أمامنا من يحطمون الصمت والمصابون بالصدمة من الحرب والذين يعذبهم ضميرهم. أحدهم سيترك رسالة انتحار، وآخر سينزل القبعة و(الأهداب)... في نهاية المطاف؛ إن ما لا نعرفه سيظهر، وإلى الجريمة سيُضاف ذنب الإخفاء. نكبة ثانية تحدث في قطاع غزة. تقريباً دون أن يشتكي أحد أو يتذمر، يجري إخلاء مليوني مواطن من بيوتهم. جزء من الجمهور يتخيل أحلاماً مسيحانية عن إسرائيل يهودية (من البحر إلى النهر)؛ (وبعده). الدولة تضيّق بشكل منهجي مجال العيش على العرب في القدس والضفة الغربية. في الاستوديوهات وعلى الشاشات ينظرون إلى الفلسطينيين كأنهم حيوانات تمشي. نكبة ثالثة تقرع الباب. كلانا وُلد هنا. نحن موجودون هنا بإرادتنا. لم يخطر على بالنا في أي يوم الهجرة من هنا. ونحن على ثقة بأننا أيضاً سنموت هنا. (النكبة الثالثة) لن تكون كارثة على الفلسطينيين فقط، بل أيضاً نهاية النهاية لدولة إسرائيل التي نريد أن نرى الأجيال المقبلة تعيش فيها».