إسرائيل: رئيس الوزراء آيرلندا معادٍ للسامية

وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر (رويترز)
وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر (رويترز)
TT
20

إسرائيل: رئيس الوزراء آيرلندا معادٍ للسامية

وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر (رويترز)
وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر (رويترز)

دافع وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر عن قراره بإغلاق سفارة إسرائيل في آيرلندا، قائلاً إن دبلن «شجعت معاداة السامية تحت قيادة رئيس وزراء معادٍ للسامية»، وفقاً لصحيفة «تايمز أوف إسرائيل».

وقال ساعر في اجتماع لحزبه «الأمل الجديد»: «هناك فرق بين النقد ومعاداة السامية القائمة على نزع الشرعية عن إسرائيل ونزع صفتها الإنسانية والمعايير المزدوجة تجاه إسرائيل مقارنة بالدول الأخرى، هذه هي الطريقة التي سمحت بها آيرلندا لنفسها بالتصرف تجاه إسرائيل».

وأضاف ساعر أن آيرلندا «لم تكلف نفسها عناء الترويج لتدابير مكافحة معاداة السامية، ولكن على العكس من ذلك لقد شجعتها فقط».

مظاهرة داعمة لفلسطين في دبلن (رويترز)
مظاهرة داعمة لفلسطين في دبلن (رويترز)

واتهم آيرلندا بدعم «الإجراءات المسيسة التي تجري في المحكمة الجنائية الدولية ضد إسرائيل وقادتها، والعمل على تغيير تعريف الإبادة الجماعية لاستهداف إسرائيل في المحكمة».

وقال إن آيرلندا «عملت بشكل منهجي على الإضرار بعلاقاتنا مع الاتحاد الأوروبي وتحفيزه على تبني مواقف وأفعال معادية لإسرائيل».

وأشار ساعر إلى أن «رئيس الوزراء الآيرلندي سيمون هاريس المعادي للسامية اتهم إسرائيل في مقابلة بتجويع الأطفال وقتل المدنيين».

وقال ساعر إنه بالإضافة إلى فتح سفارة في مولدوفا، ستسعى إسرائيل إلى فتح سفارات جديدة في البلقان وأفريقيا وخارجها في البلدان التي طلبت مثل هذه الخطوة.


مقالات ذات صلة

إسرائيل تقصف المستشفى المعمداني في غزة

المشرق العربي فلسطينيون ينقلون أحد ضحايا القصف الإسرائيلي على حي الشجاعية الجمعة إلى مستشفى المعمداني في مدينة غزة (أ.ف.ب)

إسرائيل تقصف المستشفى المعمداني في غزة

قال مسعفون إن صاروخين إسرائيليين أصابا مبنى داخل مستشفى رئيسي في قطاع غزة، اليوم (الأحد)، مما أدى إلى تدمير قسم الطوارئ والاستقبال وإلحاق أضرار بمبان أخرى.

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي جنود إسرائيليون ينفّذون عمليات في رفح بغزة (رويترز)

إسرائيل تضم رفح إلى «المنطقة الأمنية»

زادت إسرائيل، أمس (السبت)، ضغطها على حركة «حماس»، معلنة ضم مدينة رفح، جنوب قطاع غزة، إلى «المنطقة الأمنية» التي تقيمها في القطاع المحاصر.

«الشرق الأوسط» (غزة - القاهرة)
العالم زعيم حزب المحافظين في كندا بيار بوالييفر (أ.ف.ب)

كندا: زعيم المحافظين يتعهد بترحيل الأجانب المروجين لمعاداة السامية

تعهد زعيم حزب المحافظين في كندا خلال حملته الانتخابية، السبت، بترحيل الأجانب الذين يثيرون الكراهية، وندد بالمسيرات المؤيدة للفلسطينيين.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)
المشرق العربي فلسطينيون يفحصون مكاناً تعرض لقصف إسرائيلي في مخيم جباليا بقطاع غزة (د.ب.أ) play-circle

«حماس»: وفد من الحركة توجه إلى القاهرة للاجتماع مع الوسطاء

قالت حركة «حماس»، اليوم السبت، إن وفداً برئاسة خليل الحية توجه إلى القاهرة للاجتماع مع الوسطاء من قطر ومصر للتوصّل إلى اتفاق ووقف الهجوم الإسرائيلي.

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي صواريخ أطلقت من قطاع غزة باتجاه إسرائيل (أرشيفية - د.ب.أ) play-circle

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض صواريخ أطلقت من غزة

قال الجيش الإسرائيلي، السبت، إنه اعترض «بنجاح» صاروخاً أُطلق من قطاع غزة، ما أدى إلى انطلاق صفارات الإنذار في عدة مناطق مفتوحة تابعة لبلدات الحدود الجنوبية.

«الشرق الأوسط» (غزة)

البيت الأبيض: المحادثات مع إيران «خطوة للأمام»

موكب المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف بمقر المحادثات في مسقط أمس (رويترز)
موكب المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف بمقر المحادثات في مسقط أمس (رويترز)
TT
20

البيت الأبيض: المحادثات مع إيران «خطوة للأمام»

موكب المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف بمقر المحادثات في مسقط أمس (رويترز)
موكب المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف بمقر المحادثات في مسقط أمس (رويترز)

وصف البيت الأبيض المحادثات التي جرت مع إيران، السبت، في سلطنة عمان، بأنها «خطوة للأمام»، مؤكداً أن المناقشات التي شملت المبعوث الإقليمي للرئيس دونالد ترمب كانت «إيجابية وبناءة إلى حد كبير».

وأضاف البيت الأبيض، في بيان: «أكد المبعوث الخاص ويتكوف لعرقجي أنه تلقى تعليمات من الرئيس ترمب لحل الخلافات بين البلدين عبر الحوار والدبلوماسية إن أمكن». وتابع البيان: «هذه القضايا معقدة للغاية. التواصل المباشر الذي أجراه المبعوث الخاص ويتكوف اليوم هو خطوة إلى الأمام نحو تحقيق نتيجة تعود بالنفع على الطرفين».

وهذه جولة المفاوضات الأولى منذ عودة الرئيس دونالد ترمب إلى البيت الأبيض.

وبحسب الإعلام الرسمي، تبادل ويتكوف وعراقجي حديثاً مقتضباً، في أول تواصل مباشر بين البلدين منذ إدارة أوباما.

ويبدو أن الإعلان الإيراني عن إجراء حوار مباشر، ولو كان قصيراً، يعكس نظرة «إيجابية» لمسار المحادثات، حتى في نظر وسائل الإعلام الإيرانية الخاضعة تقليدياً للتيار المتشدد.

ووفقاً لما أوردته الجهتان، فإن الجولة المقبلة من المحادثات ستُعقد يوم السبت الموافق 19 أبريل.

بدأت الجولة الأولى قرابة الساعة 3:30 عصراً بتوقيت عمان، واستمرت لأكثر من ساعتين في موقع بضواحي العاصمة مسقط، وانتهت نحو الساعة 5:50 مساءً.

ثم عاد موكب يُعتقد أنه يضم ويتكوف إلى وسط المدينة، حيث اختفى وسط الزحام بالقرب من الحي الذي تقع فيه السفارة الأميركية، حسبما ذكرت وكالة «أسوشييتد برس».

لقاء مباشر ورسائل غير مباشرة

وتتخذ هذه المحادثات أهمية قصوى نظراً للعلاقات المتوترة بين البلدين، التي تمتد لأكثر من أربعة عقود. وقد هدّد الرئيس ترمب مراراً بشن ضربات جوية على منشآت إيران النووية إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق.

من جانبها، تلمّح طهران بشكل متزايد إلى احتمال تطوير سلاح نووي، في ظل ارتفاع نسبة تخصيب اليورانيوم لديها إلى مستويات تقترب من درجة الاستخدام العسكري.

ووصف عراقجي الاجتماع بأنه «بنّاء»، وأشار إلى أنه تخلله تبادل لأربع جولات من الرسائل خلال الجزء غير المباشر من المحادثات.

وقال: «لا نحن ولا الطرف الآخر مهتمون بمفاوضات عبثية أو ما يُعرف بـ(محادثات من أجل المحادثات)، أو إضاعة الوقت في مفاوضات مرهقة ومطولة. لقد أعلن الجانبان، بمن فيهم الأميركيون، أن هدفهما هو التوصل إلى اتفاق في أقرب وقت ممكن، غير أن ذلك لن يكون سهلاً قطعاً».

وقد لبّى الحديث المباشر بين ويتكوف وعراقجي مطلباً أميركياً، إذ وصف كل من ترمب وويتكوف المحادثات بأنها «مباشرة».

وقال ويتكوف في مقابلة مع صحيفة «وول ستريت جورنال» قبيل سفره: «نقطة انطلاقنا هي تفكيك برنامجكم النووي. هذا هو موقفنا اليوم. لكن ذلك لا يمنع أن نجد سبلاً أخرى لتحقيق تسوية بين البلدين». وأضاف: «الخط الأحمر بالنسبة لنا هو منع إيران من تحويل قدراتها النووية إلى سلاح».

أما عراقجي، فحاول التخفيف من أهمية اللقاء المباشر، واصفاً إياه بأنه «حديث أولي قصير، تخلله تبادل للتحيات والمجاملات»، فيما يبدو أنه محاولة لعدم استفزاز التيار المتشدد داخل إيران.

من جهته، صرّح وزير الخارجية العُماني، بدر البوسعيدي، الذي كان يتنقل بين الطرفين، بأن الجانبين يتشاركان «هدفاً مشتركاً يتمثل في التوصل إلى اتفاق عادل وملزم».

وكتب عبر «إكس»: «أشكر زميليَّ على هذا اللقاء الذي جرى في أجواء ودية مهّدت لتقريب وجهات النظر، بما يخدم تحقيق السلام والأمن والاستقرار على الصعيدين الإقليمي والدولي. سنواصل جهودنا وسنعمل معاً لتحقيق هذا الهدف».

جوهر الخلاف

رغم أن الولايات المتحدة قد تعرض تخفيف العقوبات على الاقتصاد الإيراني المنهك، فإن حجم التنازلات التي يمكن أن تقدمها إيران لا يزال غير واضح. بموجب الاتفاق النووي لعام 2015، سُمح لطهران بالاحتفاظ فقط بمخزون صغير من اليورانيوم المخصب بنسبة 3.67 في المائة. أما الآن، فهي تمتلك كميات تكفي لصنع عدة رؤوس نووية، وبعضها مخصب حتى نسبة 60 في المائة، وهي خطوة تقنية واحدة عن مستوى التخصيب المطلوب لصناعة الأسلحة النووية.

واستناداً إلى جولات المفاوضات التي أعقبت انسحاب ترمب الأحادي من الاتفاق في عام 2018، فمن المرجح أن تُصر طهران على حقها في تخصيب اليورانيوم حتى نسبة 20 في المائة على الأقل.

غير أن التخلّي الكامل عن برنامجها النووي لا يبدو مطروحاً من الجانب الإيراني. وهذا ما يجعل مقترح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بما يُعرف بـ«الحل الليبي»، أي تفكيك كامل للمنشآت النووية تحت إشراف وتنفيذ أميركي، غير قابل للتطبيق.

وقد أشار الإيرانيون، بمن فيهم المرشد علي خامنئي، إلى مصير الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، الذي قُتل بسلاحه على يد معارضيه أثناء انتفاضة 2011، باعتباره تحذيراً مما قد يحدث حين تُسلّم ملفاتك إلى الغرب وتثق في الوعود الأميركية.