مبعوث ترمب يحذّر من تداعيات عدم إطلاق سراح الرهائن في غزة قبل التنصيب

وزير الخارجية الإسرائيلي «أكثر تفاؤلاً» بشأن التوصل لاتفاق

إسرائيليون يحتجّون ضد الحكومة ويعربون عن دعمهم للرهائن بتل أبيب 7 ديسمبر 2024 وسط الصراع المستمر بغزة بين إسرائيل و«حماس» (رويترز)
إسرائيليون يحتجّون ضد الحكومة ويعربون عن دعمهم للرهائن بتل أبيب 7 ديسمبر 2024 وسط الصراع المستمر بغزة بين إسرائيل و«حماس» (رويترز)
TT

مبعوث ترمب يحذّر من تداعيات عدم إطلاق سراح الرهائن في غزة قبل التنصيب

إسرائيليون يحتجّون ضد الحكومة ويعربون عن دعمهم للرهائن بتل أبيب 7 ديسمبر 2024 وسط الصراع المستمر بغزة بين إسرائيل و«حماس» (رويترز)
إسرائيليون يحتجّون ضد الحكومة ويعربون عن دعمهم للرهائن بتل أبيب 7 ديسمبر 2024 وسط الصراع المستمر بغزة بين إسرائيل و«حماس» (رويترز)

قال ستيف ويتكوف مبعوث الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب إلى الشرق الأوسط، خلال زيارة إلى المنطقة (الاثنين)، إنه لن يكون من الجيد عدم إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة قبل تنصيب ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وأضاف ويتكوف، الذي سيتولى منصبه رسمياً مع بداية عمل إدارة ترمب، أنه يأمل ويدعو الله أن يتم التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة قبل تنصيب ترمب.

وقال في إشارة إلى ترمب: «سمعتم ما قاله الرئيس، من الأفضل إطلاق سراحهم (الرهائن)»، وفق وكالة «رويترز» للأنباء.

ستيف ويتكوف مبعوث الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب إلى الشرق الأوسط (رويترز)

وأضاف ويتكوف رداً على أسئلة «رويترز» على هامش مؤتمر حول عملة بتكوين في العاصمة الإماراتية أبوظبي: «استمعوا إلى ما يقوله الرئيس. لن يكون الأمر جيداً إذا لم يتم الإفراج عنهم».

وقال ترمب على وسائل التواصل الاجتماعي الأسبوع الماضي إن الشرق الأوسط سيواجه «مشكلة خطيرة» إذا لم يتم إطلاق سراح الرهائن قبل تنصيبه.

من جهته، قال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، الاثنين، إن إسرائيل أكثر تفاؤلاً الآن بشأن إمكانية التوصل لاتفاق للإفراج عن الرهائن المحتجزين في قطاع غزة، وسط تقارير عن أن حركة «حماس» طلبت قوائم بأسماء جميع الرهائن الذين لا يزالون محتجزين لدى الجماعات المسلحة في القطاع.

وأضاف أن هناك مفاوضات غير مباشرة جارية بشأن عودة نحو 100 رهينة، وأن فرص تحقيق ذلك تحسنت، لكن من السابق لأوانه التأكد من ذلك.

وقال ساعر في مؤتمر صحافي في القدس: «يمكن أن نكون أكثر تفاؤلاً من ذي قبل، لكننا لم نصل لهذا بعد. آمل في أن نفعل ذلك»، وكرر موقف إسرائيل المتعلق بتمسكها بإعادة الرهائن المحتجزين في القطاع قبل الموافقة على إنهاء القتال، وقال: «لن يكون هناك وقف إطلاق نار في غزة دون اتفاق بشأن الرهائن».

وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر يصل لحضور الجلسة العامة للقمة الوزارية الحادية والثلاثين لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا بمالطا 5 ديسمبر 2024 (أ.ب)

وقال مسؤول فلسطيني مطلع على جهود الوساطة إن «حماس» طلبت من فصائل أخرى في قطاع غزة البدء في جمع قوائم بأسماء كل الرهائن الإسرائيليين والأجانب لديهم، سواء كانوا أحياء أو أمواتاً.

ولم يقدم المسؤول مزيداً من التفاصيل بشأن جهود الوساطة، لكنه قال إن الوسطاء المدعومين من الولايات المتحدة كثفوا الاتصالات مع إسرائيل و«حماس».

وأحجم مسؤولون من «حماس» عن التعليق.

وعبّر مسؤول في جماعة فلسطينية متحالفة مع «حماس» عن أمله في أن تسفر المحادثات عن التوصل لاتفاق.

وتشير إحصاءات إسرائيلية إلى أن مسلحين من «حماس» وفصائل أخرى احتجزوا نحو 250 رهينة واقتادوهم إلى قطاع غزة خلال هجوم على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وأسفر أيضاً عن مقتل 1200 شخص.

إسرائيليون يتظاهرون ضد حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ويدعون إلى إطلاق سراح الرهائن في 21 سبتمبر 2024 (أ.ب)

وتقول السلطات الصحية في قطاع غزة إن ما يقرب من 44700 فلسطيني قُتلوا في الحملة العسكرية الإسرائيلية المستمرة منذ ذلك الحين.

وعبّرت أسر بعض الرهائن عن تفاؤل حذر بعد لقاء مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس الأحد. وقال منتدى أسر الرهائن والمفقودين إن نتنياهو أبلغهم أن الوقت قد حان لإبرام اتفاق لإعادة الرهائن.

وتبادل الطرفان الاتهامات بشأن عرقلة التوصل لاتفاق، لكن ساعر قال إن موقف «حماس» السابق «ربما تغير في الآونة الأخيرة... لذلك إذا أبدى الطرفان الاهتمام بالتوصل لاتفاق، فهناك فرصة أفضل لتحقيق ذلك».


مقالات ذات صلة

البيت الأبيض: ماسك ليس مسؤولاً عن وزارة كفاءة الحكومة بل هو مستشار للرئيس

العالم إيلون ماسك والرئيس الأميركي دونالد ترمب في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض (رويترز)

البيت الأبيض: ماسك ليس مسؤولاً عن وزارة كفاءة الحكومة بل هو مستشار للرئيس

قال البيت الأبيض إن الملياردير إيلون ماسك ليس جزءاً من فريق وزارة كفاءة الحكومة عملياً، لكنه مستشار بارز للرئيس دونالد ترمب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ توجيه اتهامات لرجل من فلوريدا بمحاولة القتل مرتين بعد أن أطلق النار على رجلين كان يعتقد أنهما فلسطينيان (أ.ب)

اتهام يهودي بمحاولة قتل إسرائيليين ظن أنهما فلسطينيان في فلوريدا

وُجهت اتهامات لرجل يهودي من فلوريدا بمحاولة القتل مرتين بعد أن أطلق النار على إسرائيليين في ميامي بيتش كان يعتقد أنهما فلسطينيان.

«الشرق الأوسط» (ميامي)
الولايات المتحدة​ «خليج أميركا» على «خرائط غوغل» (أ.ف.ب)

المكسيك تهدد «غوغل» قضائياً بسبب «خليج أميركا»

هددت المكسيك بمقاضاة شركة «غوغل» بسبب استخدام اسم «خليج أميركا» بعد أن كان «خليج المكسيك» على خرائطها بسبب الرئيس الأميركي دونالد ترمب.

«الشرق الأوسط» (مكسيكو سيتي)
الولايات المتحدة​ «الخارجية» الأميركية تؤكد التزام واشنطن بدعم تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان (أ.ف.ب)

«الخارجية» الأميركية: ملتزمون بدعم تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان

أكدت وزارة الخارجية الأميركية التزام الولايات المتحدة بدعم تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ ترمب ورئيس الوزراء الكندي المستقيل جاستن ترودو في قمة «ناتو» بواتفودر البريطانية 4 ديسمبر 2019 (أ.ف.ب)

تهديدات ترمب تضع المرشح المحافظ لرئاسة الوزراء الكندي في موقف صعب

ومع تصاعد المشاعر الوطنية في كندا، تظهر استطلاعات الرأي تراجع تقدم بواليفير بشكل كبير، أمام منافسه الذي سيخلف رئيس الوزراء ترودو.

إيلي يوسف (واشنطن)

الجيش الإسرائيلي: دمّرنا أسلحة تابعة لنظام الأسد في جنوب سوريا

مقاتل تابع للقيادة الجديدة في سوريا يتفقد الدمار في موقع عسكري في أعقاب غارة إسرائيلية في دمشق، سوريا، 14 ديسمبر 2024 (رويترز)
مقاتل تابع للقيادة الجديدة في سوريا يتفقد الدمار في موقع عسكري في أعقاب غارة إسرائيلية في دمشق، سوريا، 14 ديسمبر 2024 (رويترز)
TT

الجيش الإسرائيلي: دمّرنا أسلحة تابعة لنظام الأسد في جنوب سوريا

مقاتل تابع للقيادة الجديدة في سوريا يتفقد الدمار في موقع عسكري في أعقاب غارة إسرائيلية في دمشق، سوريا، 14 ديسمبر 2024 (رويترز)
مقاتل تابع للقيادة الجديدة في سوريا يتفقد الدمار في موقع عسكري في أعقاب غارة إسرائيلية في دمشق، سوريا، 14 ديسمبر 2024 (رويترز)

قال الجيش الإسرائيلي، اليوم (الثلاثاء)، إنه قصف أسلحة تابعة للنظام السوري السابق في جنوب سوريا، وفق ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء.

كان الجيش الإسرائيلي أعلن بتاريخ 10 ديسمبر (كانون الأول) الماضي أنه قصف معظم مخزونات الأسلحة الاستراتيجية في سوريا خلال يومين، وأن سفنه استهدفت منشأتين للبحرية السورية.

ومن بين الأهداف التي استهدفها الجيش الإسرائيلي في ديسمبر الماضي قواعد سلاح الجو السوري، بما في ذلك أسراب كاملة من طائرات «ميغ» و«سوخوي» التي تم تدميرها، ومحطات دفاعية وأبحاث علمية، والعشرات من البطاريات الكبيرة والمتقدمة المضادة للطائرات في جميع أنحاء سوريا، إضافة إلى المخزونات الاستراتيجية للأسلحة، (مواقع تخزين صواريخ متقدمة، وأنظمة دفاع جوي، ومرافق إنتاج أسلحة، ومواقع أسلحة كيماوية)، كما دمرت طائرات ومروحيات ودبابات تابعة لجيش نظام الأسد، بحسب وكالة «رويترز» للأنباء.