رئيس إسرائيل لن يحضر «كوب 29» في أذربيجان لـ«أسباب أمنية»

الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ (د.ب.أ)
الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ (د.ب.أ)
TT

رئيس إسرائيل لن يحضر «كوب 29» في أذربيجان لـ«أسباب أمنية»

الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ (د.ب.أ)
الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ (د.ب.أ)

قال مكتب الرئاسة في إسرائيل، في بيان، اليوم (السبت)، إن الرئيس إسحق هرتسوغ لن يحضر مؤتمر الأمم المتحدة المعني بالمناخ (كوب 29) في أذربيجان «لأسباب أمنية»، وفق ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء.

بدورها، قالت وسائل الإعلام الإسرائيلية إنه «لا قلق» بشأن هجمات إيرانية محتملة على الأهداف الإسرائيلية فى أذربيجان، التي تستضيف القمة فى العاصمة باكو.

كان هرتسوغ قد قام بأول زيارة رسمية لأذربيجان فى مايو (أيار) 2023.


مقالات ذات صلة

«مصدر» و«سوكار» و«أكوا باور» تستكشف فرص مشاريع طاقة رياح بحرية

الاقتصاد وقّع مذكرة التفاهم روفشان نجف رئيس شركة «سوكار» وعبد العزيز العبيدلي الرئيس التنفيذي للعمليات بـ«مصدر» وماركو آرتشيلي الرئيس التنفيذي لـ«أكوا باور» (الشرق الأوسط)

«مصدر» و«سوكار» و«أكوا باور» تستكشف فرص مشاريع طاقة رياح بحرية

أعلنت شركة «مصدر» الإماراتية توقيع مذكرة تفاهم مع كل من «سوكار جرين» المملوكة من شركة النفط الوطنية في أذربيجان، و«أكوا باور»، لتطوير مشاريع طاقة رياح بحرية.

«الشرق الأوسط» (باكو)
الاقتصاد صورة جوية لمصفاة النفط التابعة لشركة «إكسون موبيل» في تكساس (رويترز)

قطاع الطاقة الأميركي يعد قائمة أمنيات لإدارة ترمب الجديدة

مع اقتراب تولّي الرئيس المنتخب دونالد ترمب منصبه بعد شهرين، أصبح بمقدوره تنفيذ وعوده الانتخابية. في حين يعمل التنفيذيون في قطاع الطاقة على صياغة مقترحات جديدة.

«الشرق الأوسط» (هيوستن (الولايات المتحدة))
الاقتصاد زوّار في جناح السعودية خلال مشاركتها في مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ «كوب 29» (إ.ب.أ)

السعودية تؤكد في «كوب 29» على أهمية أمن الطاقة لتحقيق النمو الاقتصادي والاستدامة

أظهرت المشاركة السعودية في مؤتمر الدول الأطراف التاسع والعشرين لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (كوب 29) عن مساعي المملكة لتعزيز الجهود…

«الشرق الأوسط» (باكو)
الاقتصاد يشاهد المشاركون عرضاً تقديمياً خلال جلسة عامة في مؤتمر الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ في «كوب 29».(إ.ب.أ)

غوتيريش يحث من «كوب 29» العالم على سد فجوة تمويل بـ359 مليار دولار

جدَّدت مناقشات اليوم الثاني من فعاليات مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ في العاصمة الأذربيجانية باكو، تطلعات دول العالم إلى التوصل لاتفاقات جادة.

«الشرق الأوسط» (باكو)
الاقتصاد صورة تجمع قادة العالم الحاضرين لمؤتمر «كوب29» للمناخ (أ.ب)

رئيس الأمم المتحدة للمناخ: تحركنا العالمي «متين وسيستمر» رغم إعادة انتخاب ترمب

قال الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ سيمون ستيل إن التحرك المناخي العالمي «متين وسيستمر»، رغم إعادة انتخاب دونالد ترمب.

«الشرق الأوسط» (باكو)

أنقرة: دمشق ليست لديها إرادة للتطبيع... وروسيا على الحياد

روسيا ترى أن العقبة الأساسية للتطبيع بين أنقرة ودمشق هي وجود القوات التركية في شمال سوريا (وزارة الدفاع التركية)
روسيا ترى أن العقبة الأساسية للتطبيع بين أنقرة ودمشق هي وجود القوات التركية في شمال سوريا (وزارة الدفاع التركية)
TT

أنقرة: دمشق ليست لديها إرادة للتطبيع... وروسيا على الحياد

روسيا ترى أن العقبة الأساسية للتطبيع بين أنقرة ودمشق هي وجود القوات التركية في شمال سوريا (وزارة الدفاع التركية)
روسيا ترى أن العقبة الأساسية للتطبيع بين أنقرة ودمشق هي وجود القوات التركية في شمال سوريا (وزارة الدفاع التركية)

حمَّلت تركيا حكومة دمشق المسؤولية عن جمود مسار تطبيع العلاقات فيما بينهما، ورأت أن ذلك دفع روسيا إلى عدم التحرك والبقاء على الحياد، وأكدت في الوقت نفسه أن قواتها جاهزة لعملية عسكرية ضد القوات الكردية في شمال سوريا في أي وقت.

وقال وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، إن «روسيا تقف على الحياد نوعاً ما بخصوص تطبيع العلاقات بين أنقرة ودمشق، وإذا أرادت حكومة دمشق اتخاذ خطوات بشأن بعض القضايا الحاسمة فلا أعتقد أن الروس سيقولون لا».

وأضاف فيدان، في مقابلة تلفزيونية، ليل الجمعة - السبت: «لكنني لا أعتقد، ولا أرى أن الروس سيمارسون ضغوطاً كبيرة على دمشق لاتخاذ هذه الخطوات، وبصراحة، يبدو أنهم محايدون بعض الشيء بشأن هذه القضية».

وتابع: «المسألة الأولى هي إعلان الإرادة، وبما أن رئيسنا (رجب طيب إردوغان) يعلن إرادته على الملأ حول رغبته في لقاء الرئيس السوري بشار الأسد من أجل تطبيع العلاقات، فإن رد الأسد على هذه المبادرة مهم... المشكلة هي أن محاورينا (دمشق) يجدون صعوبة في الفهم».

فيدان ونظيراه الروسي سيرغي لافروف والإيراني عباس عراقجي قبل اجتماع ثلاثي حول سوريا في نيويورك في سبتمبر الماضي (الخارجية التركية)

وحمَّلت روسيا مؤخراً تركيا المسؤولية عن جمود مسار التطبيع مع الحكومة السورية، وقال المبعوث الروسي إلى سوريا ألكسندر لافرنتييف، إنه يصعب على دمشق الدخول في حوار مع أنقرة من دون ضمانات بشأن انسحاب قواتها، مضيفاً: «الأتراك يتصرفون كدولة احتلال في سوريا».

وقال لافرنتييف، في تصريحات لوكالة «سبوتنيك» الروسية، الخميس، من السابق لأوانه حدوث لقاء بين الأسد وإردوغان أو توقع التواصل على مستوى أعلى، في مسار أستانة، كما كانت الحال قبل 18 شهراً تقريباً، لافتاً إلى أن هناك اتصالات على مستوى وزارتي الدفاع التركية والسورية.

روسيا ترى أن العقبة الأساسية للتطبيع بين أنقرة ودمشق هي وجود القوات التركية في شمال سوريا (وزارة الدفاع التركية)

وأكد فيدان ضرورة اتخاذ بعض الخطوات اللازمة للتوصل إلى حل في المسألة السورية، ويجب على حكومة دمشق أن تختار إعادة نحو 10 ملايين سوري في الخارج إلى بلادهم.

تحذير من التوسع الإسرائيلي

ولفت فيدان إلى أن الحكومة في سوريا تواجه حالياً تأثيرات التوسع الإسرائيلي في المنطقة بشكل لم يسبق له مثيل، قائلاً إنه على مدى السنوات الثلاث الماضية، شاهدنا الطيران الإسرائيلي يضرب الميليشيات الإيرانية بشكل ممنهج، مرة أو مرتين، وأحياناً ثلاث مرات في الأسبوع.

وأضاف: «كانوا ينفذون الضربات بالتنسيق مع الروس، والآن نشاهد أن وتيرة الضربات زادت بعد الحرب في قطاع غزة».

من ناحية أخرى، شدد فيدان على أنه لن يكون هناك أي تنازل في «الحرب ضد الإرهاب»، منتقداً الدعم الأميركي لـ«قوات سوريا الديمقراطية» (قسد)، التي تشكل «وحدات حماية الشعب الكردية» غالبية قوامها.

وقال: «بغض النظر عن نتائج الانتخابات الأميركية وفوز دونالد ترمب، سنواصل القتال حتى يجري القضاء على هذا التهديد، وعلى الحلفاء والدول الأخرى في المنطقة أن يتفهموا جديتنا».

وتعد تركيا «وحدات حماية الشعب الكردية»، ذراعاً سورية لـ«حزب العمال الكردستاني»، المصنَّف من جانب تركيا وحلفائها الغربيين منظمةً إرهابيةً.

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان لمح مراراً في الأسابيع الأخيرة إلى عملية عسكرية تركية جديدة في شمال سوريا (الرئاسة التركية)

وقال إردوغان إنه طلب من ترمب، خلال اتصال هاتفي لتهنئته بالفوز في الانتخابات وقف الدعم الأميركي المقدم للقوات الكردية في شرق سوريا، وأكد أن تركيا لن تتوانى في اتخاذ أي خطوات، والقيام بأي عمليات لحماية أمن حدودها وشعبها، وستعمل على إكمال الحلقات الناقصة في الحزام الأمني على حدودها الجنوبية مع سوريا بعمق يتراوح بين 30 و40 كيلومتراً.

وقال المتحدث باسم «حزب العدالة والتنمية» الحاكم، في تركيا، عمر تشليك، إن القوات المسلحة التركية في وضع يمكِّنها من بدء عملية عسكرية في شمال سوريا بمجرد صدور الأوامر.

عملية عسكرية تركية

وأضاف تشيليك، في مؤتمر صحافي، ليل الجمعة - السبت، عقب اجتماع لجنة القرار المركزية في «حزب العدالة والتنمية»: «نتابع التحركات في المنطقة، خلال السنوات السابقة كانت تصدر أوامر العمليات العسكرية، وبعدها بشهر أو شهرين يجري تنفيذها، أما الآن فالجيش مستعد ويده على الزناد للقيام بالعمل العسكري، فور صدور الأوامر».

الدعم الأميركي لقوات قسد نقطة خلافية بين أنقرة ودمشق (أرشيفية)

وأكد أن مسألة الحفاظ على عمق 30 كيلومتراً من الحدود مع سوريا، مسألة حساسة ومهمة جداً، وعندما ترى الحكومة أي تحرك من «الإرهابيين» تعده تهديداً، ويدفعها للتحرك الفوري.

وتابع تشيليك: «كانت هناك محاولة لتأسيس دويلة إرهابية على حدودنا الجنوبية، ولولا العمليات العسكرية كانت ستكون واقعاً، لكن جرى تدميره بفعل القوات المسلحة».

وأكدت وزارة الدفاع التركية، الخميس، أن الجيش التركي يمكن أن يقوم بأي عمليات في أي وقت انطلاقاً من القانون الدولي وحق الدفاع المشروع عن النفس.

وعبَّرت روسيا صراحة عن رفضها قيام تركيا بعملية عسكرية جديدة، وقال المبعوث الروسي إلى سوريا، ألكسندر لافرنتييف، إنه من غير المقبول أن تقوم تركيا بعملية في سوريا، بينما تترقب أنقرة موقف إدارة ترمب الجديدة وإذا ما كانت ستتخذ خطوات لدعمها، وكذلك قرارها بشأن انسحاب القوات الأميركية من شمال شرقي سوريا.