إسرائيل: لا اتفاق لإنهاء الحرب في لبنان دون نزع سلاح «حزب الله»

وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس (إ.ب.أ)
وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس (إ.ب.أ)
TT

إسرائيل: لا اتفاق لإنهاء الحرب في لبنان دون نزع سلاح «حزب الله»

وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس (إ.ب.أ)
وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس (إ.ب.أ)

نقلت صحيفة «هآرتس» عن وزير الدفاع الإسرائيلي الجديد يسرائيل كاتس قوله إن إسرائيل لن توافق على أي اتفاق لإنهاء الحرب في لبنان لا يتضمن نزع سلاح جماعة «حزب الله» وانسحابه إلى ما وراء نهر الليطاني والسماح بعودة سكان شمال إسرائيل إلى منازلهم.

وقال كاتس خلال أول زيارة له منذ تسلّمه حقيبة الدفاع الأسبوع الماضي، لقاعدة القيادة في الشمال التابعة للجيش الإسرائيلي، «لن نقوم بأي وقف لإطلاق النار ولن نخفّض الوتيرة ولن نسمح بأي اتفاق لا يتضمّن تحقيق أهداف الحرب، لا سيّما منها حقّ إسرائيل في التصّرف منفردة ضدّ أيّ نشاط إرهابي».

ووسعت إسرائيل حربها التي تشنها على قطاع غزة لتشمل لبنان في الأسابيع القليلة الماضية، وقتلت كثيرا من كبار قادة جماعة «حزب الله» التي تتبادل معها إطلاق النار منذ أكتوبر (تشرين الأول) قبل الماضي.

وأعلن الجيش الإسرائيلي أن الجماعة أطلقت اليوم نحو 40 قذيفة صاروخية على إسرائيل.

وقال «حزب الله» إنه هاجم «وللمرّة الأولى»، بسرب من الطائرات المسيرة قاعدة «الكرياه»، التي وصفها بأنها مقر وزارة الحرب وهيئة الأركان العامة الإسرائيلية في تل أبيب.


مقالات ذات صلة

أجانب ساعدوا فلسطينيين في «قطف الزيتون»... فاتهمتهم إسرائيل بـ«الإرهاب»

شؤون إقليمية متطوع أجنبي يساعد المزارعين الفلسطينيين الشهر الماضي في قطف الزيتون بالضفة الغربية (أ.ف.ب)

أجانب ساعدوا فلسطينيين في «قطف الزيتون»... فاتهمتهم إسرائيل بـ«الإرهاب»

كشفت مصادر في الشرطة الإسرائيلية عن استدعاء أكثر من 30 ناشطاً أجنبياً، يتضامنون مع الشعب الفلسطيني ويساعدونه على مواجهة كثير من التحديات، مثل حصاد الزيتون.

نظير مجلي (تل أبيب)
شؤون إقليمية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قبل مؤتمر صحافي بالقدس في سبتمبر الماضي (أ.ب)

بينها «عزل مؤقت»... ما مسارات قضية «فساد» نتنياهو؟

بعد يوم من رفض القضاء الإسرائيلي لطلب بنيامين نتنياهو تأجيل شهادته باتهامه بـ«الفساد» لوّحت النيابة بأنها تقترب من المطالبة بإخراجه لـ«عزل قسري مؤقت» من مهامه.

نظير مجلي (تل ابيب)
شؤون إقليمية قائد «الحرس الثوري» يلقي كلمة في تدشين مناورات «نصر الله» الأمنية اليوم (فارس)

الجيش و«الحرس» الإيرانيان يتعهدان بردّ انتقامي «حاسم» على إسرائيل

قالت إيران، على لسان أرفع قادتها العسكريين، إنها ستوجه رداً «ساحقاً ومؤكداً» انتقاماً من ضربات إسرائيلية استهدفت مواقع عسكرية حساسة في أنحاء البلاد.

«الشرق الأوسط» (لندن - طهران)
شؤون إقليمية تصاعد الدخان في لبنان بالقرب من الحدود مع إسرائيل وسط الأعمال العدائية المستمرة بين «حزب الله» والقوات الإسرائيلية 12 نوفمبر 2024 (رويترز)

الجيش الإسرائيلي: دمرنا منصة صاروخية ﻟ«حزب الله» داخل قاعدة مهجورة للجيش اللبناني

قال الجيش الإسرائيلي إنه دمر، قبل عدة أيام، منصة صاروخية أطلقت بواسطتها جماعة «حزب الله» صواريخ من داخل قاعدة عسكرية مهجورة للجيش اللبناني.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية ينص مشروع القانون الإسرائيلي على أن التجمع الذي يضم شخصين أو أكثر ويلوَّح فيه بالعلم الفلسطيني أو علم «أي دولة معادية» يعدّ تجمعاً غير قانوني (رويترز)

تصويت على منع رفع العلم الفلسطيني في مؤسسات تمولها إسرائيل

ستصوت اللجنة الوزارية الإسرائيلية للتشريع، الأحد، على مشروع قانون يحظر التلويح بأعلام «الدول المعادية»، أو السلطة الفلسطينية، على أي مرفق بمؤسسة تمولها إسرائيل.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)

موسكو تُحمّل أنقرة مسؤولية تعثر التطبيع مع دمشق: تتصرف كدولة محتلة

وزيرا الخارجية التركي هاكان فيدان والروسي سيرغي لافروف خلال لقائهما في أنطاليا جنوب تركيا مارس الماضي (الخارجية التركية)
وزيرا الخارجية التركي هاكان فيدان والروسي سيرغي لافروف خلال لقائهما في أنطاليا جنوب تركيا مارس الماضي (الخارجية التركية)
TT

موسكو تُحمّل أنقرة مسؤولية تعثر التطبيع مع دمشق: تتصرف كدولة محتلة

وزيرا الخارجية التركي هاكان فيدان والروسي سيرغي لافروف خلال لقائهما في أنطاليا جنوب تركيا مارس الماضي (الخارجية التركية)
وزيرا الخارجية التركي هاكان فيدان والروسي سيرغي لافروف خلال لقائهما في أنطاليا جنوب تركيا مارس الماضي (الخارجية التركية)

في حين ترى أنقرة أنه لا تزال هناك إمكانية لعقد لقاء بين الرئيسين التركي رجب طيب إردوغان، والسوري بشار الأسد، فإن وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، ونظيره الروسي سيرغي لافروف، بحثا عدداً من القضايا الثنائية والإقليمية في مقدمتها الأزمة السورية والجهود التي تقودها روسيا لتطبيع العلاقات بين أنقرة ودمشق.

وقالت مصادر بالخارجية التركية، إن فيدان ولافروف، تناولا في اتصال هاتفي، ليل الأربعاء - الخميس، العلاقات بين تركيا وروسيا وقضايا إقليمية، أهمها التطورات في سوريا وجهود تطبيع العلاقات التركية الروسية، وما أسفرت عنه الجولة 22 لـ«مسار آستانة»، التي عقدت يومي الاثنين والثلاثاء الماضيين، في العاصمة الكازاخية، إلى جانب التطورات في الشرق الأوسط والحرب الروسية الأوكرانية.

وتضطلع روسيا بدور وساطة بين أنقرة ودمشق لتطبيع العلاقات بعد 13 عاماً من القطيعة، لكنها تتحدث في الفترة الأخيرة عن صعوبات تنطلق من رفض تركيا سحب قواتها من شمال سوريا.

المبعوث الروسي إلى سوريا ألكسندر لافرنتييف (إعلام تركي)

وعدَّ المبعوث الروسي إلى سوريا ألكسندر لافرنتييف، بحسب ما نقلت عنه وكالة «تاس» الروسية، الخميس، أنه من السابق لأوانه «توقع التواصل على مستوى أعلى، كما كان الحال قبل 18 شهراً تقريباً، عندما جرى تنظيم اجتماعات بين وزراء الدفاع والخارجية ورؤساء أجهزة المخابرات في الدول الأربع».

وأوضح: «الأمر يتعلق بدعم تركيا للمعارضة السورية، وأن القضية الرئيسية هي انسحاب القوات التركية من سوريا»، مضيفاً: «دعونا نسمي الأشياء بمسمياتها، الأتراك يتصرفون كدولة محتلة، ومن الصعب على دمشق للغاية الدخول في حوار دون ضمانات معينة من تركيا بشأن انسحاب قواتها».

موسكو ترى أن وجود القوات التركية في شمال سوريا هو العائق أمام تطبيع علاقات أنقرة ودمشق (وزارة الدفاع التركية)

والأربعاء، قال لافرنتييف إن روسيا وإيران وتركيا لم تناقش إمكانية دعوة الرئيس السوري بشار الأسد إلى قمة «صيغة آستانة» في روسيا عام 2025.

وجاءت تصريحات لافرنتييف غداة إعلان الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، الأربعاء، أنه لا يزال يأمل في إمكانية اللقاء مع الأسد، والمضي في تطبيع العلاقات التركية السورية، ووضعها على المسار الصحيح، نافياً أن يكون غادر القاعة خلال إلقاء الأسد كلمته في القمة العربية الإسلامية الاستثنائية التي عقدت في الرياض، الاثنين الماضي، موضحاً أن الفرصة لم تتح له للاستماع إلى خطاب الأسد؛ لأنه ذهب للقاء ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.

وأكدت تركيا وروسيا وإيران، الدول الثلاث الضامنة لـ«مسار آستانة» للحل السياسي للأزمة السورية، في ختام جولته الـ22، الثلاثاء، استمرار الجهود الرامية إلى تطبيع العلاقات بين أنقرة ودمشق.

جانب من اجتماعات الجولة 22 لمسار آستانة (إعلام تركي)

وقال كبير مستشاري وزير الخارجية الإيراني، علي أصغر خاجي، لوكالة «سبوتنيك» الروسية، الخميس، إن إيران «تتوقع أن تستأنف أنقرة ودمشق المفاوضات بشأن تطبيع العلاقات بمساعدة موسكو وطهران».

وأضاف: «الطريقة الوحيدة للقضاء على مشكلات تركيا ومخاوفها بشأن القضايا الأمنية، وكذلك مخاوف سوريا، هي من خلال الحوار السياسي، وكذلك تشكيل لجان الخبراء وتنفيذ التعاون اللازم لذلك، وينبغي عقد الاجتماعات الرباعية في أقرب وقت ممكن».

وانضمت إيران إلى مسار تطبيع العلاقات بين أنقرة ودمشق في مطلع العام الماضي، برغبة من تركيا وترحيب من روسيا، لتجري مفاوضات التطبيع ضمن صيغة آستانة.

وزراء خارجية روسيا وتركيا وإيران خلال اجتماعهم في نيويورك سبتمبر الماضي (الخارجية التركية)

وعقد وزراء خارجية روسيا، سيرغي لافروف، والتركي، هاكان فيدان، والإيراني، عباس عراقجي، اجتماعاً حول مسار تطبيع العلاقات بين أنقرة ودمشق، على هامش اجتماعات الدورة 79 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، سبتمبر (أيلول) الماضي.

عملية عسكرية تركية

في السياق ذاته، قال مصدر مسؤول بوزارة الدفاع التركية، تعليقاً على انعقاد الجولة 22 لـ«مسار آستانة»، إنه «يجب مكافحة جميع أشكال ومظاهر الإرهاب في سوريا بما يضمن وحدتها وسيادتها وأمنها، وسنواصل العمل معاً على مكافحة الأجندات الانفصالية التي تقوض السلامة الإقليمية وتهدد الأمن القومي للدول المجاورة، بما في ذلك الهجمات والتسلل عبر الحدود».

وأكد المصدر، الخميس، خلال إفادة صحافية أسبوعية لوزارة الدفاع التركية، أن الجهود ستستمر لإعادة العلاقات بين تركيا وسوريا «على أساس الاحترام المتبادل وحسن النية وعلاقات حسن الجوار، من أجل تهيئة الظروف المناسبة لعودة السوريين الآمنة والطوعية والكريمة، وتنشيط العملية السياسية وضمان نقل المساعدات الإنسانية دون عوائق إلى جميع السوريين».

لقاء سابق بين الأسد وإردوغان في دمشق قبل عام 2011 (أرشيفية)

وعما إذا كان سيتم تنفيذ عملية برية جديدة تستهدف مواقع «قوات سوريا الديمقراطية (قسد)» في شمال وشرق سوريا بعد تصريح الرئيس إردوغان عن «إكمال الحلقات الناقصة في الحزام الأمني» على حدود تركيا الجنوبية، قال المصدر إن «من حق تركيا الطبيعي أن تنفذ عمليات وفقاً للقانون الدولي، ومبدأ الدفاع عن النفس من أجل حماية أمنها وحدودها».

وأضاف: «لقد قمنا بكل ما هو ضروري في هذا الصدد حتى الآن، وسنفعل ذلك من الآن فصاعداً. أينما كان مصدر الإرهاب الذي يهدد بلادنا وأمتنا، وعندما يحين الوقت سيتم القيام بما هو ضروري، ونحن عازمون على ذلك».