عائلات الرهائن الإسرائيليين تطالب بالتحقيق في تسريب وثائق سرية

أقارب الرهائن المحتجزين لدى «حماس» في مظاهرة للمطالبة بالإفراج الفوري عنهم في تل أبيب (أ.ب)
أقارب الرهائن المحتجزين لدى «حماس» في مظاهرة للمطالبة بالإفراج الفوري عنهم في تل أبيب (أ.ب)
TT

عائلات الرهائن الإسرائيليين تطالب بالتحقيق في تسريب وثائق سرية

أقارب الرهائن المحتجزين لدى «حماس» في مظاهرة للمطالبة بالإفراج الفوري عنهم في تل أبيب (أ.ب)
أقارب الرهائن المحتجزين لدى «حماس» في مظاهرة للمطالبة بالإفراج الفوري عنهم في تل أبيب (أ.ب)

دعت عائلات الرهائن المحتجزين في غزة اليوم (الاثنين)، إلى إجراء تحقيق في تسريب وثائق سرية على يد مساعد سابق لرئيس الوزراء، الأمر الذي ربما من شأنه أن يقوض الجهود الرامية إلى إعادة المحتجزين في القطاع المحاصر.

وقالت محكمة إسرائيلية الأحد، إن إليعازر فلدشتاين أوقف مع 3 أشخاص آخرين، بينهم أعضاء في أجهزة أمنية، بتهمة تسريب وثائق إلى وسائل إعلام أجنبية.

ودفعت القضية بالمعارضة إلى التساؤل عن إمكان ضلوع نتنياهو في التسريبات، وهو ما نفاه مكتب رئيس الوزراء، وفقاً لما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

أقارب الرهائن المحتجزين لدى «حماس» في مظاهرة للمطالبة بالإفراج الفوري عنهم في تل أبيب (أ.ب)

وقال منتدى عائلات الرهائن والمفقودين بإسرائيل في بيان: «تطالب عائلات (الرهائن) بالتحقيق مع كل المشتبه فيهم في التخريب وتقويض أمن الدولة».

وأضاف: «مثل هذه الأفعال، خصوصاً أثناء الحرب، تعرض الرهائن للخطر وتهدد فرص عودتهم وتتركهم لخطر القتل على يد إرهابيي (حماس)».

ويمثل المنتدى معظم عائلات الرهائن الـ97 الذين ما زالوا محتجزين في قطاع غزة، ويقول الجيش إن 34 منهم ماتوا.

وبحسب المنتدى، «ثمة شكوك بأن أفراداً مرتبطين برئيس الوزراء تصرفوا لتنفيذ واحدة من كبرى عمليات الاحتيال في تاريخ البلاد».

ورأى المنتدى أن «هذا تصرف ينم عن تدنٍ أخلاقي، إنها ضربة شديدة للثقة المتبقية بين الحكومة ومواطنيها».

ولطالما وجه منتقدو نتنياهو اتهامات له بالمماطلة في التوصل إلى هدنة وإطالة أمد الحرب إرضاء لشركائه في الائتلاف اليميني المتشدد.

وفتح جهاز الاستخبارات الداخلية (الشين بيت) والجيش تحقيقاً بالتسريبات في سبتمبر (أيلول)، بعدما نشرت صحيفتا «جويش كرونيكل» في لندن و«بيلد» الألمانية، تقريرين، استناداً إلى وثائق عسكرية سرية.

منتدى عائلات الرهائن والمفقودين بإسرائيل في بيان «يطالب بالتحقيق مع كل المشتبه فيهم بالتخريب وتقويض أمن الدولة» (أ.ف.ب)

وزعم أحد التقريرين الكشف عن وثيقة تُظهر أن زعيم «حماس» يحيى السنوار، الذي قتلته إسرائيل لاحقاً، والرهائن في غزة، سيتم تهريبهم من القطاع إلى مصر عبر محور فيلادلفيا عند الحدود بين غزة ومصر.

أما التقرير الثاني فكان مبنياً على ما قيل إنه مذكرة داخلية من قيادة «حماس» بشأن استراتيجية السنوار لعرقلة مفاوضات إطلاق سراح الرهائن.

وتبين أن الوثيقة الأولى المسربة مزورة، بينما المذكرة الداخلية صاغها في الواقع ناشطون بـ«حماس» لا يتولون مناصب عالية، بحسب تقارير صحافية إسرائيلية.

وقالت المحكمة الإسرائيلية إن نشر الوثائق كان من شأنه احتمال إلحاق «ضرر جسيم بأمن الدولة».

وأضافت أنه «نتيجة ذلك، كان من الممكن المساس بقدرة الأجهزة الأمنية على تحرير الرهائن، كجزء من أهداف الحرب».

ما زالت «حماس» تحتجز 97 رهينة في قطاع غزة ويقول الجيش إن 34 منهم ماتوا (أ.ف.ب)

وتوعدت إسرائيل بـ«القضاء» على «حماس» بعد هجومها على الدولة العبرية الذي تسبب بمقتل 1206 أشخاص غالبيتهم مدنيون، حسب تعداد لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، يستند لمعطيات رسمية. كما خطف خلال الهجوم 251 شخصاً.

وتشن إسرائيل منذ ذلك الحين، حملة قصف مركز وعمليات برية في قطاع غزة، ما تسبب بمقتل ما لا يقل عن 43 ألفاً و341 فلسطينياً، معظمهم نساء وأطفال، وفق أحدث بيانات وزارة الصحة التي تديرها «حماس»، وتعدّها الأمم المتحدة موثوقة.


مقالات ذات صلة

نتنياهو: «حماس» لن تحكم غزة بعد الحرب

شؤون إقليمية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (إ.ب.أ) play-circle 00:28

نتنياهو: «حماس» لن تحكم غزة بعد الحرب

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الثلاثاء، إن حركة «حماس» لن تحكم قطاع غزة بعد انتهاء الحرب وإن إسرائيل دمرت القوة العسكرية للحركة.

«الشرق الأوسط» (القدس)
شؤون إقليمية عائلات ومتضامنون مع الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة يحملون صور أحبائهم خلال احتجاج يطالب بالإفراج عنهم أمام منزل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في القدس الاثنين 18 نوفمبر 2024 (أ.ب)

أقارب الرهائن الإسرائيليين يتظاهرون أمام منزل نتنياهو

تظاهر أقارب رهائن محتجزين في قطاع غزة أمام منزل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في القدس، الاثنين، مطالبين بالتوصل إلى اتفاق مع «حماس» للإفراج عنهم.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية جنود إسرائيليون يسيرون بالقرب من الحدود بين إسرائيل وغزة في 11 نوفمبر 2024 (رويترز)

مفاوضات وقف النار في غزة «معلّقة» رغم الضغوط الأميركية

قالت مصادر فلسطينية مطَّلعة على ملف مباحثات وقف النار في قطاع غزة، إن المفاوضات ما زالت معلقة، في ظلّ تمسُّك كل من إسرائيل وحركة «حماس» بشروطهما السابقة.

كفاح زبون (رام الله)
شؤون إقليمية يوآف غالانت يتحدث في مراسم تشييع جندي إسرائيلي في تل أبيب 4 ديسمبر 2023 (رويترز)

غالانت لعائلات الرهائن: الجيش الإسرائيلي ليس لديه سبب للبقاء في غزة

في آخر تصريحاته قبل تسليم منصبه لخليفته، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي المُقال، يوآف غالانت، أن الجيش «أتم مهماته في غزة منذ فترة، وأنه لم يبقَ ما يفعله هناك».

نظير مجلي (تل أبيب)
شؤون إقليمية وقفة تضامنية مع فرنسيين تحتجزهم إيران 28 يناير 2024 (أ.ب)

إيران تؤكد أن ظروف احتجاز سجينين فرنسيين «جيدة»

المتحدث باسم «السلطة القضائية» الإيرانية قال، الثلاثاء، إن مواطنَين فرنسيين محتجزين في إيران منذ مايو أيار 2022 يتمتعان بصحة جيدة، وظروف احتجازهما جيدة.

«الشرق الأوسط» (لندن)

أميركا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا ترحّب باعتماد وكالة الطاقة الذرية لقرار ضد إيران

شعار الوكالة الدولية للطاقة الذرية يظهر على مقرها في فيينا بالنمسا (رويترز)
شعار الوكالة الدولية للطاقة الذرية يظهر على مقرها في فيينا بالنمسا (رويترز)
TT

أميركا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا ترحّب باعتماد وكالة الطاقة الذرية لقرار ضد إيران

شعار الوكالة الدولية للطاقة الذرية يظهر على مقرها في فيينا بالنمسا (رويترز)
شعار الوكالة الدولية للطاقة الذرية يظهر على مقرها في فيينا بالنمسا (رويترز)

أعلنت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا في بيان مشترك، اليوم (السبت)، عن ترحيبها باعتماد مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية لقرار بتوجيه اللوم إلى إيران لما وصفه بتقاعسها عن التعاون مع الوكالة.

وأوضح بيان للدول الأربع أن القرار يأتي رداً على عدم تزويد إيران الوكالة الدولية بالمعلومات، وعدم التعاون معها بشأن قضايا عالقة منذ فترة طويلة.

وعبّر البيان عن قلق الدول الأربع بشأن رد فعل إيران إزاء قرار الوكالة.

وأعربت البلدان الأربعة عن قلقها إزاء اعتزام إيران تشغيل مجموعة من أجهزة الطرد المركزي الجديدة ضمن برنامجها النووي، وحثّت طهران على توثيق التعاون مع الوكالة الدولية.

وأكدت في البيان المشترك أنها «تشعر بالقلق البالغ من أن إيران، بدلاً من أن تتعاون بعد صدور القرار، فإنها تعتزم زيادة أنشطة برنامجها النووي بطرق ليس لها مبرر سلمي»، وأن حل قضية العثور على مواد نووية في مواقع إيرانية سيساعد الوكالة على تقديم ضمانات بشأن سلمية البرنامج النووي الإيراني.

وأضاف البيان أن أميركا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا تنتظر من إيران أن تعود إلى الحوار والتعاون مع وكالة الطاقة الذرية.

كانت إيران قد قالت إنها ستتخذ إجراءات عدة، من بينها استخدام أجهزة طرد مركزي متقدمة، وذلك رداً على القرار الذي اتخذته الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مساء الخميس، ضدها.