تركيا: القبض على 2016 من «داعش» في حملة أمنية موسعة

5 من مصابي هجوم «توساش» لا يزالون يخضعون للعلاج

شرطيان تركيان أثناء مداهمة على أحد المنازل خلال الحملة على «داعش» (الداخلية التركية)
شرطيان تركيان أثناء مداهمة على أحد المنازل خلال الحملة على «داعش» (الداخلية التركية)
TT

تركيا: القبض على 2016 من «داعش» في حملة أمنية موسعة

شرطيان تركيان أثناء مداهمة على أحد المنازل خلال الحملة على «داعش» (الداخلية التركية)
شرطيان تركيان أثناء مداهمة على أحد المنازل خلال الحملة على «داعش» (الداخلية التركية)

ألقت قوات الأمن التركية القبض على 2016 من عناصر تنظيم «داعش» الإرهابي في حملة أمنية شملت 45 ولاية في أنحاء البلاد.

وقال وزير الداخلية التركي، علي يرلي كايا، إن عمليات أمنية جرت في توقيت متزامن في 45 ولاية بأنحاء البلاد، منها الولايات الثلاث الكبرى، أنقرة وإسطنبول وإزمير، بتنسيق بين مديريات الأمن وشُعب مكافحة الإرهاب، وتم خلالها القبض على 2016 من عناصر «داعش».

وأضاف أن العناصر التي تم توقيفها خلال الحملة الأمنية من الكوادر الذين عملوا على مستوى مسؤول داخل تنظيم «داعش» الإرهابي في الفترة الماضية.

وتابع أن هؤلاء شاركوا أيضاً في تمويل التنظيم الإرهابي، ويجري التحقيق معهم في هذا الشأن.

وشدد يرلي كايا على أن أجهزة الأمن التركية لن تتسامح مع أي إرهابي، وستواصل معركتها دون انقطاع.

وتنفذ أجهزة الأمن التركية حملات متواصلة على خلايا وعناصر «داعش»، أسفرت عن القبض على آلاف منهم، فضلاً عن ترحيل ما يقرب من 3 آلاف، ومنع دخول أكثر من 5 آلاف إلى البلاد، منذ الهجوم الإرهابي، الذي نفذه الداعشي الأوزبكي عبد القادر مشاريبوف، المكنَّى «أبو محمد الخراساني»، في نادي «رينا» الليلي في إسطنبول، ليلة رأس السنة عام 2017؛ ما أدَّى إلى مقتل 39 شخصاً وإصابة 79 آخرين.

وأعلن تنظيم «داعش» الذي صنَّفته تركيا تنظيماً إرهابياً منذ عام 2013، والمسؤول أو المنسوب إليه مقتل أكثر من 300 شخص في هجمات بتركيا بين عامي 2015 و2017.

عناصر من الشرطة التركية خلال الحملة على عناصر «داعش» (الداخلية التركية)

وعادت هجمات «داعش» للظهور مرة أخرى في بداية العام الحالي، بالهجوم على كنيسة «سانتا ماريا» في حي سارير في إسطنبول في 28 يناير (كانون الثاني) الماضي، والذي أسفر عن مقتل شخص واحد.

وأسفرت الجهود التي تبذلها أجهزة الأمن التركية عن ضبط كثير من كوادر تنظيم «داعش» القيادية، والعديد من مسؤولي التسليح والتمويل والتجنيد، خلال الأشهر الستة الأخيرة. ويتم التركيز، في الفترة الأخيرة، بشكل كبير على العمليات التي تستهدف الهيكل المالي للتنظيم.

بالتوازي، قالت مصادر طبية، الاثنين، إن 5 فقط من مصابي الهجوم الإرهابي على مقرّ شركة صناعات الطيران والفضاء التركية «توساش» في أنقرة الأربعاء الماضي، لا يزالون يعالَجون بالمستشفيات.

مظاهرة للتنديد بالإرهاب نظَّمها حزب الشعب الجمهوري في إسطنبول يوم الأحد (رويترز)

وأسفر الهجوم الذي نفذه انتحاريان (رجل وامرأة) وأعلن حزب العمال الكردستاني، المصنف لدى تركيا وحلفائها الغربيين تنظيماً إرهابياً، مسؤوليته عن الهجوم، الذي راح ضحيته 5 أشخاص وأصيب فيه 22 شخصاً.

ونظم حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة التركية، تجمعاً حاشداً في إسطنبول، تحت شعار «الحق في الحياة»، للتنديد بالإرهاب على خلفية هجوم «توساش».


مقالات ذات صلة

إردوغان: سنحافظ على أمن حدودنا... والهجرة قضية حساسة «للعالم أجمع»

شؤون إقليمية الرئيس التركي رجب طيب إردوغان (د.ب.أ)

إردوغان: سنحافظ على أمن حدودنا... والهجرة قضية حساسة «للعالم أجمع»

قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، الجمعة، إن بلاده سوف تحافظ على أمن حدودها، وستتخذ تدابير إضافية لتحصينها.

«الشرق الأوسط» (أنقرة)
شؤون إقليمية إردوغان يسعى لرئاسة تركيا مجدداً في 2028 (الرئاسة التركية)

إردوغان يسعى لولاية رئاسية جديدة عبر مبادرة حليفه للحوار مع أوجلان

وسط الجدل المتصاعد في تركيا حول القضية الكردية وعقد لقاءات مع زعيم حزب العمال الكردستاني، كشف كبير مستشاري الرئيس رجب طيب إردوغان عن خطة لترشحه للرئاسة مجدداً

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية مروحيتان حربيتان تركيتان تشاركان في قصف مواقع لـ«العمال الكردستاني» شمال العراق (أرشيفية - وزارة الدفاع التركية)

تركيا تعلن «تطهير» مناطق عراقية من «العمال الكردستاني»

أعلنت تركيا تطهير مناطق في شمال العراق من مسلحي «حزب العمال الكردستاني» المحظور، وأكدت أن علاقاتها بالعراق تحسنت في الآونة الأخيرة.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية وزير الخارجية التركي هاكان فيدان خلال اجتماع لجنة التخطيط بالبرلمان التركي (الخارجية التركية)

تركيا تحذر من جرّ العراق إلى «دوامة العنف»

حذرت تركيا من جرّ العراق إلى «دوامة العنف» في منطقة الشرق الأوسط، في حين رجحت «انفراجة قريبة» في ملف تصدير النفط من إقليم كردستان.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية أكراد يرفعون صور أوجلان في مظاهرة للمطالبة بكسر عزلته (رويترز)

تركيا: أوجلان إلى العزلة مجدداً بعد جدل حول إدماجه في حل المشكلة الكردية

فرضت السلطات التركية عزلة جديدة على زعيم حزب «العمال الكردستاني» عبد الله أوجلان بعد دعوة رئيس حزب «الحركة القومية» دولت بهشلي للسماح له بالحديث بالبرلمان

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

إردوغان يواجه احتجاجاً على استمرار حركة السفن التركية مع إسرائيل

إردوغان متحدثاً خلال منتدى إعلامي في إسطنبول الجمعة (الرئاسة التركية)
إردوغان متحدثاً خلال منتدى إعلامي في إسطنبول الجمعة (الرئاسة التركية)
TT

إردوغان يواجه احتجاجاً على استمرار حركة السفن التركية مع إسرائيل

إردوغان متحدثاً خلال منتدى إعلامي في إسطنبول الجمعة (الرئاسة التركية)
إردوغان متحدثاً خلال منتدى إعلامي في إسطنبول الجمعة (الرئاسة التركية)

قاطع مواطن تركي خطاباً للرئيس رجب طيب إردوغان حول الحرب الإسرائيلية في غزة صائحاً: «الصهاينة يواصلون أنشطتهم على سفننا وفي موانينا».

وبينما كان إردوغان يتحدث في منتدى في إسطنبول مشيراً إلى العدوان الإسرائيلي على غزة، صرخ شخص من بين الحضور بالقاعة قائلاً: «تتحدثون هكذا بينما الصهاينة يواصلون أنشطتهم على سفننا وفي موانينا»، ليرد عليه إردوغان: «عزيزي، لا تكن فم ولسان الصهاينة هنا، مهما حاولت استفزاز هذا المكان بكونك فم ولسان الصهاينة، فلن تحصل على نتائج.

وواصل الرجل: «الصهاينة يعرفون جيداً أين يقف طيب إردوغان، لكنكم ما زلتم لا تفهمون».

وقام بعض الحضور بمحاولة إسكات الرجل، وتدخل حراس الرئيس التركي وأخرجوه من القاعة.

وأثار الاحتجاج غضب إردوغان، الذي كان يتحدث، خلال الجلسة الافتتاحية لمنتدى تنظمه قناة «تي آر تي وورلد» التركية الناطقة بالإنجليزية، تحت شعار «عالم عند نقطة الانهيار: إدارة الأزمات والتحولات».

وتابع إردوغان حديثه قائلاً: «إذا لم نتحرك اليوم، فمتى سنتحرك؟»، ماذا يمكننا أن نقول عن عدوان الحكومة الإسرائيلية الذي يعرض كل من يعيش في المنطقة للخطر؟ لماذا هذه الحرب؟ إن ألم الغزيين واللبنانيين هو ألمنا جميعاً إلى جانب المضطهِد والأمة».

إردوغان أبدى انزعاجه من احتجاج شخص عليه خلال إلقاء كلمته (الرئاسة التركية)

وشدد إردوغان على ضرورة تحقيق وقف إطلاق نار مستدام في قطاع غزة، الذي قال إنه يتعرض لحرب إبادة إسرائيلية، على الفور.

ولفت إلى اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حزب الله» اللبناني، قائلاً: «نأمل أن يكون وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان دائماً»، معرباً عن استعداد تركيا لبذل ما بوسعها من أجل وقف الإبادة الجماعية الإسرائيلية بغزة، وتمهيد الطريق نحو سلام دائم».

كما جدّد الرئيس التركي دعوته لإجراء إصلاحات في بنية الأمم المتحدة، مؤكداً أنه ينبغي تغيير بنية مجلس الأمن الدولي بسرعة، لأنه لا يمكن إدارة العالم من خلال مجلس يتحكم به 5 أعضاء دائمين فقط.