أقارب قتلى هجوم السابع من أكتوبر يقاطعون خطاباً لنتنياهو بهتافات: «عار عليك»

الرئيس الإسرائيلي يعتذر لأهالي الضحايا

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يتحدث خلال مراسم تذكارية بمناسبة هجوم السابع من أكتوبر (رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يتحدث خلال مراسم تذكارية بمناسبة هجوم السابع من أكتوبر (رويترز)
TT

أقارب قتلى هجوم السابع من أكتوبر يقاطعون خطاباً لنتنياهو بهتافات: «عار عليك»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يتحدث خلال مراسم تذكارية بمناسبة هجوم السابع من أكتوبر (رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يتحدث خلال مراسم تذكارية بمناسبة هجوم السابع من أكتوبر (رويترز)

قاطع أقارب قتلى في هجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول) خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال إحياء الذكرى السنوية الأولى للهجوم، وفق التقويم العبري.

وقاطع أقارب القتلى نتنياهو بعد دقائق عدة من بدء خطابه، وصرخ أحدهم مردداً: «لقد قُتل والدي». وردَّد محتجون آخرون عبارة: «عار عليك!»، وأحدثوا ضجة.

وتسببت المقاطعة في توقف رئيس الوزراء عن الحديث، ووقف دون حراك على المنصة في موقع إحياء الذكرى السنوية الأولى للهجوم الذي أُقيم في القدس، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

رجل يهتف بينما يتحدث نتنياهو خلال مراسم تذكارية بمناسبة هجوم السابع من أكتوبر (أ.ب)

وتم بثُّ الحدث التذكاري على الهواء مباشرة في جميع أنحاء البلاد. ويوجّه كثير من الإسرائيليين اللوم إلى نتنياهو؛ بسبب الإخفاقات التي أدت إلى هجوم «حماس» الفلسطينية في 7 أكتوبر 2023، ويحملونه المسؤولية عن عدم إعادة الرهائن المتبقين، الذين تحتجزهم الحركة في قطاع غزة حتى الآن.

بدوره، اعتذر الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ لأقارب ضحايا هجوم «حماس» نيابة عن الدولة الإسرائيلية. وقال خلال مراسم أقيمت في القدس، الأحد: «أقف هنا رئيساً لدولة إسرائيل وأعتذر».

الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ (د.ب.أ)

وعلى عكس هرتسوغ، لم يعتذر نتنياهو حتى الآن. وكان قد اعترف بأخطاء من جهاز الأمن، إلا أن نتنياهو يريد إجراء تحقيق فقط بعد انتهاء حرب غزة.

وكان هرتسوغ واضحاً بقوله: «آسف لأننا فشلنا في الدفاع عن أحبائكم، آسف لأننا فشلنا في الالتزام بالعقد الأساسي بين الدولة ومواطنيها للدفاع عن حياتهم وسلامتهم»، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الألمانية.

وفي خطاب آخر، أكد نتنياهو أن الهجوم «الدقيق والقوي» على إيران «حقّق أهدافه»، بعد يوم من غارات استهدفت إيران، بينما تزداد المخاوف من اندلاع نزاع إقليمي أكبر في الشرق الأوسط.

وقال نتنياهو: «وعدنا بالرد على الهجوم الإيراني، وفي يوم السبت ضربنا، كان الهجوم على إيران دقيقاً وقوياً، وحقق كل أهدافه».


مقالات ذات صلة

حكومة نتنياهو تجتمع في مكان محصّن بعيداً عن مكتبه ومقر وزارة الدفاع

شؤون إقليمية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وزوجته سارة (أ.ب)

حكومة نتنياهو تجتمع في مكان محصّن بعيداً عن مكتبه ومقر وزارة الدفاع

قالت وسائل إعلام إسرائيلية الاثنين إن اجتماع الحكومة اليوم لن يعقد في مكتب رئيس الوزراء بالقدس أو بمقر قيادة الجيش الإسرائيلي (الكرياه) بتل أبيب

الولايات المتحدة​ صورة التقطتها أقمار اصطناعية للضرر في قاعدة عسكرية إيرانية قرب طهران جراء الضربات الإسرائيلية (رويترز)

كيف دفعت إدارة بايدن إسرائيل إلى «دوزنة» ضرباتها على إيران؟

بعد ساعات من سقوط الصواريخ الإيرانية على إسرائيل، في الأول من أكتوبر (تشرين الأول)، طلبت واشنطن من إسرائيل التريث في الرد على طهران.

«الشرق الأوسط» (لندن)
تحليل إخباري الشرطة الإسرائيلية تتفقد يوم الأحد موقع اصطدام شاحنة بمحطة حافلات قرب تل أبيب (أ.ب) play-circle 00:18

تحليل إخباري لماذا تخشى إسرائيل جبهة الداخل أكثر من غيرها؟

آخر ما تريده إسرائيل المنخرطة في جبهات عدة الآن هي جبهة جديدة في الداخل مع العرب؛ وهي مواجهة استعدت لها سابقاً لكنها تعرف جيداً أنها ليست مثل أي جبهة أخرى.

كفاح زبون (رام الله)
شؤون إقليمية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال مؤتمر صحافي في القدس سبتمبر الماضي (رويترز)

نتنياهو: ضربنا قدرات إيران على إنتاج صواريخ موجهة إلى إسرائيل

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد، نحن في ذروة «حرب وجود طويلة وصعبة وتجني منا أثمان كبيرة». 

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي فلسطينيون نازحون ينقلون المياه النظيفة أمام مدرسة تابعة للأمم المتحدة تحولت إلى مأوى في حي ناصر بمدينة غزة شمال قطاع غزة (أ.ف.ب)

في غياب استراتيجية خروج واضحة... خبراء يخشون بقاء إسرائيلياً مفتوح المدة في غزة

يعتقد الجنرال الإسرائيلي المتقاعد جيورا إيلاند أن إسرائيل تواجه أشهراً من القتال في غزة.

«الشرق الأوسط» (غزة)

تركيا: القبض على 2016 من «داعش» في حملة أمنية موسعة

شرطيان تركيان أثناء مداهمة على أحد المنازل خلال الحملة على «داعش» (الداخلية التركية)
شرطيان تركيان أثناء مداهمة على أحد المنازل خلال الحملة على «داعش» (الداخلية التركية)
TT

تركيا: القبض على 2016 من «داعش» في حملة أمنية موسعة

شرطيان تركيان أثناء مداهمة على أحد المنازل خلال الحملة على «داعش» (الداخلية التركية)
شرطيان تركيان أثناء مداهمة على أحد المنازل خلال الحملة على «داعش» (الداخلية التركية)

ألقت قوات الأمن التركية القبض على 2016 من عناصر تنظيم «داعش» الإرهابي في حملة أمنية شملت 45 ولاية في أنحاء البلاد.

وقال وزير الداخلية التركي، علي يرلي كايا، إن عمليات أمنية جرت في توقيت متزامن في 45 ولاية بأنحاء البلاد، منها الولايات الثلاث الكبرى، أنقرة وإسطنبول وإزمير، بتنسيق بين مديريات الأمن وشُعب مكافحة الإرهاب، وتم خلالها القبض على 2016 من عناصر «داعش».

وأضاف أن العناصر التي تم توقيفها خلال الحملة الأمنية من الكوادر الذين عملوا على مستوى مسؤول داخل تنظيم «داعش» الإرهابي في الفترة الماضية.

وتابع أن هؤلاء شاركوا أيضاً في تمويل التنظيم الإرهابي، ويجري التحقيق معهم في هذا الشأن.

وشدد يرلي كايا على أن أجهزة الأمن التركية لن تتسامح مع أي إرهابي، وستواصل معركتها دون انقطاع.

وتنفذ أجهزة الأمن التركية حملات متواصلة على خلايا وعناصر «داعش»، أسفرت عن القبض على آلاف منهم، فضلاً عن ترحيل ما يقرب من 3 آلاف، ومنع دخول أكثر من 5 آلاف إلى البلاد، منذ الهجوم الإرهابي، الذي نفذه الداعشي الأوزبكي عبد القادر مشاريبوف، المكنَّى «أبو محمد الخراساني»، في نادي «رينا» الليلي في إسطنبول، ليلة رأس السنة عام 2017؛ ما أدَّى إلى مقتل 39 شخصاً وإصابة 79 آخرين.

وأعلن تنظيم «داعش» الذي صنَّفته تركيا تنظيماً إرهابياً منذ عام 2013، والمسؤول أو المنسوب إليه مقتل أكثر من 300 شخص في هجمات بتركيا بين عامي 2015 و2017.

عناصر من الشرطة التركية خلال الحملة على عناصر «داعش» (الداخلية التركية)

وعادت هجمات «داعش» للظهور مرة أخرى في بداية العام الحالي، بالهجوم على كنيسة «سانتا ماريا» في حي سارير في إسطنبول في 28 يناير (كانون الثاني) الماضي، والذي أسفر عن مقتل شخص واحد.

وأسفرت الجهود التي تبذلها أجهزة الأمن التركية عن ضبط كثير من كوادر تنظيم «داعش» القيادية، والعديد من مسؤولي التسليح والتمويل والتجنيد، خلال الأشهر الستة الأخيرة. ويتم التركيز، في الفترة الأخيرة، بشكل كبير على العمليات التي تستهدف الهيكل المالي للتنظيم.

بالتوازي، قالت مصادر طبية، الاثنين، إن 5 فقط من مصابي الهجوم الإرهابي على مقرّ شركة صناعات الطيران والفضاء التركية «توساش» في أنقرة الأربعاء الماضي، لا يزالون يعالَجون بالمستشفيات.

مظاهرة للتنديد بالإرهاب نظَّمها حزب الشعب الجمهوري في إسطنبول يوم الأحد (رويترز)

وأسفر الهجوم الذي نفذه انتحاريان (رجل وامرأة) وأعلن حزب العمال الكردستاني، المصنف لدى تركيا وحلفائها الغربيين تنظيماً إرهابياً، مسؤوليته عن الهجوم، الذي راح ضحيته 5 أشخاص وأصيب فيه 22 شخصاً.

ونظم حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة التركية، تجمعاً حاشداً في إسطنبول، تحت شعار «الحق في الحياة»، للتنديد بالإرهاب على خلفية هجوم «توساش».