اتهمت «الخارجية الإيرانية»، السبت، الولايات المتحدة الأميركية بمساعدة إسرائيل على اغتيال رئيس المكتب السياسي لـ«حماس» يحيى السنوار، بينما تعهد المرشد علي خامنئي بالوقوف إلى جانب «المقاومة».
وقال خامنئي، السبت، إن مقتل السنوار لن يوقف «محور المقاومة»، مضيفاً أن «حماس» ستظل حية. وتابع خامنئي في بيان صحافي: «خسارته مؤلمة من دون شك لمحور المقاومة، لكن هذه الجبهة لم تتوقف عن التقدم بـ(اغتيال) السنوار... حماس حية وستبقى حية». وقُتل السنوار في اشتباك مسلح مع قوات إسرائيلية بعد مطاردة استمرت عاماً، وأُعْلِنَ موته، الخميس.
وتعد إسرائيل السنوار مهندس هجوم «حماس» عليها في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، الذي أدى إلى اندلاع الحرب على غزة. وقال خامنئي عن السنوار: «كان رمزاً بارزاً للمقاومة والجهاد، وقد صمد بعزيمة فولاذية في وجه العدو المعتدي والظالم، ووجَّه له صفعة بحكمة وشجاعة، مخلداً في تاريخ هذه المنطقة ذكرى السابع من أكتوبر، التي يستحيل تعويضها». وقال خامنئي: «سنبقى إلى جانب (المقاومة) بكل إخلاص، كما في السابق».
وعشية تعيينه رئيساً للمكتب السياسي لحركة «حماس» في أغسطس (آب) الماضي في أعقاب اغتيال سلفه إسماعيل هنية في طهران في نهاية يوليو (تموز) الماضي في ضربة نُسبت إلى إسرائيل، نشر المرشد الإيراني على موقعه الإلكتروني مقطع فيديو لاجتماع نادر مع السنوار يعود تاريخه إلى عام 2011.
وكان يحيى السنوار في ذلك الوقت عضواً في وفد للحركة الإسلامية الفلسطينية بقيادة هنية إلى طهران.
من جهتها، قالت «الخارجية الإيرانية»، في بيان صحافي أوردته وكالة «مهر» الحكومية، إن «طهران تدين بشدة اغتيال القادة والنخب الفلسطينية، بوصفه جزءاً من الإبادة الجماعية المستمرة منذ 13 شهراً».
وحمَّلت «الخارجية الإيرانية» واشنطن «مسؤولية جريمة اغتيال السنوار، بوصفها شريكاً وداعماً لإسرائيل».
وقال الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، إن «الحراك ضد إسرائيل لن يتوقف بعد اغتيال السنوار». وأضاف: «لن يكون خلل في المقاومة»، حسبما نقلته موقع «جماران» الإيراني.
وأصدرت قيادات إيرانية في «القوات المسلحة» و«الحرس الثوري» سلسلة بيانات لـ«تعزية» بالسنوار، كررت غالبيتها كلمات المرشد خامنئي.
وشنت إسرائيل هجمات شرسة على «حماس» قبل أكثر من عام؛ ما أسفر عن مقتل الآلاف من مقاتلي الحركة، والقضاء على شخصيات بارزة داخل غزة وخارجها، لكن لم يتضح حتى الآن كيف ستخرج الحركة بعد هذه الضربة الأخيرة.