إردوغان بحث مع أبو الغيط التطورات بالمنطقة في ظل التصعيد الإسرائيليhttps://aawsat.com/%D8%B4%D8%A4%D9%88%D9%86-%D8%A5%D9%82%D9%84%D9%8A%D9%85%D9%8A%D8%A9/5071777-%D8%A5%D8%B1%D8%AF%D9%88%D8%BA%D8%A7%D9%86-%D8%A8%D8%AD%D8%AB-%D9%85%D8%B9-%D8%A3%D8%A8%D9%88-%D8%A7%D9%84%D8%BA%D9%8A%D8%B7-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B7%D9%88%D8%B1%D8%A7%D8%AA-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%86%D8%B7%D9%82%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D8%B8%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B5%D8%B9%D9%8A%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%A6%D9%8A%D9%84%D9%8A
إردوغان بحث مع أبو الغيط التطورات بالمنطقة في ظل التصعيد الإسرائيلي
إردوغان استقبل أبو الغيط بالقصر الرئاسي في أنقرة الأربعاء (الرئاسة التركية)
عقد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان مع الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، في القصر الرئاسي في أنقرة، الأربعاء، جلسة مباحثات مغلقة بحضور وزير الخارجية التركي هاكان فيدان.
وبحسب مصادر رئاسية تركية، جرى خلال الاجتماع بحث التطورات في منطقة الشرق الأوسط في ظل التصعيد الإسرائيلي وتوسيع إسرائيل نطاق الحرب في غزة إلى لبنان.
وأضافت المصادر أن المباحثات تناولت الخطوات التي يمكن اتخاذها للضغط على إسرائيل لوقف إطلاق النار في غزة ووقف التصعيد الذي يهدد استقرار وأمن المنطقة، وتنسيق الجهود لمنع توسع العدوان الإسرائيلي ومحاكمة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وأعضاء حكومته على جرائم الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين في غزة.
وتم بحث سبل تنسيق الجهود للتوصل إلى تسوية عادلة للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين، وتخفيف المعاناة الإنسانية للشعب الفلسطيني.
وتم خلال الاجتماع أيضاً بحث تعزيز علاقات التعاون بين تركيا والجامعة العربية على المستوى الثنائي وفي مختلف المحافل الدولية بما يسهم في حل قضايا المنطقة وتحقيق استقرارها وأمنها.
ووصل أبو الغيط إلى أنقرة، الثلاثاء، في زيارة هي الأولى له منذ توليه منصب الأمين العام للجامعة العربية، وسيشارك، الخميس، في افتتاح الدورة 15 لمنتدى التعاون الاقتصادي العربي التركي في إسطنبول.
وتكتسب زيارة أبو الغيط إلى أنقرة أهمية بوصفها خطوة استراتيجية تعكس اهتمام الجامعة العربية بتعزيز علاقاتها مع تركيا في ظل الأوضاع المتوترة في المنطقة، التي تلعب تركيا دوراً إيجابياً نشطاً للمساهمة في حلها.
في سياق متصل، قال وزير الدفاع التركي، يشار غولر، إنه سيؤكد خلال اجتماع وزراء دفاع دول حلف شمال الأطلسي (ناتو) ضرورة إعلان وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة وإيصال المساعدات الإنسانية دون عوائق.
ونقلت وكالة «الأناضول» التركية عن غولر قوله في تصريحات قبل اجتماع وزراء دفاع دول «ناتو» في بروكسل، الأربعاء، أنه سيؤكد أيضاً خلال الاجتماع ضرورة اتخاذ موقف حازم وواضح من أجل إطلاق سراح الأسرى والعودة إلى مفاوضات السلام على أساس حل الدولتين.
استنكر أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، الخميس، استخدام الولايات المتحدة «الفيتو» لعرقلة قرار بمجلس الأمن يطالب بوقف إطلاق النار في غزة.
كليتشدار أوغلو يهاجم إردوغان بشدة في أولى جلسات محاكمته بتهمة إهانته
كليتشدار أوغلو أثناء مرافعته أمام المحكمة في أنقرة الجمعة (حزب الشعب الجمهوري)
قدم رئيس «الشعب الجمهوري» المرشح السابق لرئاسة تركيا كمال كليتشدار أوغلو دفاعه في قضية «إهانة رئيس الجمهورية» المرفوعة من الرئيس رجب طيب إردوغان. ومثل كليتشدار أوغلو (75 عاماً) أمام القاضي في الجلسة الأولى من القضية التي يواجه فيها حكماً بالسجن 11 سنة و8 أشهر، وحظر نشاطه السياسي لمدة 5 سنوات.
وقرأ كيليتشدار أوغلو، دفاعه المكون من 25 صفحة، أمام قاضي الدائرة 57 للمحكمة الجنائية الابتدائية في أنقرة، واستهله قائلاً: «لم آتِ للدفاع عن نفسي بسبب جريمة، ولكن لتسجيل الجرائم المرتكبة وللمطالبة بالمحاسبة، ولتسجيل ملاحظة في التاريخ».
وأضاف: «من حسن حظي أنه لم يجرِ تقديمي أمامكم بجريمة سرقة واختلاس حقوق الأيتام، ومرة أخرى، أنا محظوظ لأنني لم أمثُل أمامكم بتهمة الخيانة». وحيا كل الأبطال الوطنيين الذين ضحوا بحياتهم من أجل بقاء الدولة وسيادة الوطن، وللملازمين الشباب الذين طردوا من الخدمة عقب تخرجهم مباشرة بسبب أداء قسم الولاء لمؤسس الجمهورية التركية مصطفى كمال أتاتورك في حفل تخرجهم في أغسطس (آب) الماضي».
دعم واسع
تَجَمَّعَ مئات من أنصار كليتشدار أوغلو و«الشعب الجمهوري» وأحزاب المعارضة أمام المحكمة مطالبين بالعدالة، حيث نمكن من الوصول إلى قاعة المحكمة بصعوبة بالغة.
وحضر رئيس «الشعب الجمهوري»، أوزغور أوزلل، ورئيس بلدية أنقرة منصور يافاش، ورئيس حزب «البلد» محرم إينجه، ورئيس حزب «النصر» أوميت أوزداغ، وعائلة كليتشدار أوغلو، وعائشة أتيش زوجة رئيس منظمة «الذئاب الرمادية» سنان أتيش، الذي اغتيل في أنقرة قبل عامين، فضلاً عن ممثلي أحزاب معارضة ورؤساء بلديات من أنحاء تركيا، بينما غاب رئيس بلدية إسطنبول، أكرم إمام أوغلو، بسبب حضوره مؤتمراً في ألمانيا.
وقال كليتشدار أوغلو إنه حضر إلى المحكمة ليقول مجدداً للص إنه لص، وليعيد التذكير بقضية الـ128 مليار دولار التي أهدرها إردوغان من احتياطي البنك المركزي لصالح «عصابة المقاولين الخمسة». وأضاف: «إذا كان الرجل الذي قال ليس لديَّ سوى خاتم واحد، إذا أصبحت غنياً، فاعلموا أنني سرقت، (في إشارة إلى إردوغان)، أصبح ثرياً، فإنني أقولها مرة أخرى هو لص».
وطلب من القاضي أن يسمح له بالابتعاد عن موضوع القضية، مشيراً إلى أن إردوغان زج بتركيا في مشروع الشرق الأوسط الكبير من أجل تأسيس حكم الرجل الواحد في تركيا، الذي جُعلت كل السلطات في يده، كما يواصل الآن سياسته من أجل البقاء عبر تقديم تنازلات في قبرص وبحر إيجه. وأضاف: «لقد كانت هذه هي الحال دائماً في التاريخ الحديث، فنظام ضعف اقتصاده أو حتى انهار، ولا يستطيع حماية حدوده، حيث نظام العدالة مرتبط برجل واحد، وحيث جرى تدمير آلية الرقابة، وحيث لا توجد شفافية ومحاسبة، وحيث التعيين في مناصب الدولة وليس على أساس الجدارة والكفاءة، لن يدوم».
وتطرق كليتشدار أوغلو إلى مسيرته المهنية حيث كان مسؤولاً عن مؤسسة التأمين الاجتماعي، قائلاً إنه كان يدير أموال آلاف المواطنين، ولم يأخذ قرشاً واحداً من أموال الدولة إلى بيته، ولم يصبح من الأثرياء، ولا يملك سوى البيت الذي يعيش فيه أنقرة، مع أنه ظل أيضاً رئيسا لـ«الشعب الجمهوري» 13 عاماً.
ولفت إلى أنه تعرض للطعن في الظهر في الانتخابات الرئاسية، العام الماضي، من جانب من كانوا يقولون: «إننا وطنيون قوميون، وسنكتبك في وصية عائلتنا»، في إشارة إلى الرئيسة السابقة لحزب «الجيد»، ميرال أكشنار، لنكتشف لاحقاً أنهم كانوا يتعاونون مع إردوغان من أجل إدامة نظام الرجل الواحد الذي تَسَبَّبَ في معاناة البلاد بسبب الفساد والرشوة وتدهور الاقتصاد.
جدل واتهامات
وعُقدت الجلسة الأولى من محاكمة كليتشدار أوغلو وسط جدل واسع وتراشق مع وزير العدل الذي أدلى بتصريحات، الخميس عشية الجلسة، قال فيها إن هناك حالياً 9 قضايا و5 تحقيقات جارية تتعلق بالزعيم السابق لـ«الشعب الجمهوري»، وجرى فتح تحقيق بسبب تصريحاته. وأضاف تونتش: «أقول للسياسيين من (الشعب الجمهوري) إنهم إذا استمروا على السياسة ذلتها فسينتهي بهم الأمر مثل رئيسهم السابق».
ورد كليتشدار أوغلو على تونتش في كلمة مصورة عبر حسابه في «إكس»، قائلاً: «إذا كانت لديك الشجاعة، فتعال إلى المحكمة غداً، واستمع إلى ما سأقوله لسيدك، ربما تتعلم درساً». واستنكرت قيادات «الشعب الجمهوري» تصريحات وزير العدل مؤكدين أنها جاءت قبل المحاكمة بيوم واحد، توجيهاً أو «أمراً» للقاضي لإدانة كليتشدار أوغلو، وحظر نشاطه السياسي.