إسرائيل تراجع رسالة واشنطن حول تحسين الوضع الإنساني في غزة

أطفال يبحثون في الركام عما يسكن جوعهم في خان يونس بغزة (أ.ف.ب)
أطفال يبحثون في الركام عما يسكن جوعهم في خان يونس بغزة (أ.ف.ب)
TT

إسرائيل تراجع رسالة واشنطن حول تحسين الوضع الإنساني في غزة

أطفال يبحثون في الركام عما يسكن جوعهم في خان يونس بغزة (أ.ف.ب)
أطفال يبحثون في الركام عما يسكن جوعهم في خان يونس بغزة (أ.ف.ب)

قال مسؤول إسرائيلي في واشنطن في وقت متأخر من مساء اليوم الثلاثاء إن إسرائيل تراجع رسالة من مسؤولين أميركيين كبيرين طلبا فيها من إسرائيل تحسين الوضع الإنساني في غزة أو المخاطرة بتقييد المساعدات العسكرية.

وأضاف المسؤول الإسرائيلي أن "إسرائيل تأخذ هذه المسألة على محمل الجد وتعتزم معالجة المخاوف التي أثيرت في هذه الرسالة مع نظرائنا الأميركيين". وبحسب الرسالة، أبلغت الولايات المتحدة إسرائيل بأنه يتعين عليها اتخاذ خطوات خلال شهر لتحسين الوضع الإنساني في غزة أو مواجهة قيود محتملة على المساعدات العسكرية الأميركية.


مقالات ذات صلة

«حماس»: لا نهاية للصراع في الشرق الأوسط دون حل قضية غزة

المشرق العربي جانب من الدمار جراء الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة (رويترز)

«حماس»: لا نهاية للصراع في الشرق الأوسط دون حل قضية غزة

قال المسؤول الكبير في حركة «حماس»، باسم نعيم، اليوم (الأربعاء)، إنه لا نهاية للصراع المتنامي بوتيرة سريعة في الشرق الأوسط.

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي أشخاص يحملون نعوش الضحايا الذين قتلوا في الغارة الإسرائيلية على بلدة عيتو في شمال لبنان (إ.ب.أ)

لبنان: ارتفاع حصيلة القصف الإسرائيلي إلى 2367 قتيلاً وأكثر من 11 ألف جريح

ارتفعت حصيلة ضحايا الغارات الإسرائيلية على لبنان إلى ألفين و367 قتيلاً و11 ألفاً و88 جريحاً منذ الثامن من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
الولايات المتحدة​ تزداد حدة المواجهة بين ترمب وهاريس مع اقتراب الانتخابات الأميركية (أ.ف.ب)

الديمقراطيون يكثّفون دفاعهم عن هاريس مع اقتراب موعد الاقتراع

تُحتّم المعركة المصيرية بين ترمب وهاريس على أنصارهما الدفاع عنهما بشراسة ومن دون قيود، في ملفات داخلية وخارجية.

رنا أبتر (واشنطن)
المشرق العربي المندوبة الأميركية الدائمة لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد خلال اجتماع لمجلس الأمن حول «الحالة في الشرق الأوسط بما في ذلك القضية الفلسطينية» في نيويورك (أ.ف.ب)

واشنطن ترفض «الترحيل القسري» في غزة

رفضت دول العالم سياسات التجويع الإسرائيلية في شمال غزة، حيث صار الوضع «وحشياً»، بينما أعلنت واشنطن أنها «لا تقبل» أي «ترحيل قسري» للفلسطينيين من القطاع.

علي بردى (واشنطن)
المشرق العربي متطوع أجنبي يساعد المزارعين الفلسطينيين في قطف الزيتون خلال موسم الحصاد في قرية قصرة، جنوب نابلس في الضفة الغربية المحتلة (أ.ف.ب)

الضفة الغربية تواجه «أخطر موسم زيتون على الإطلاق»

سيواجه المزارعون الفلسطينيون في الضفة الغربية المحتلة «أخطر موسم زيتون على الإطلاق»، كما حذر خبراء في الأمم المتحدة.

«الشرق الأوسط» (جنيف)

100 ألف دولار مقابل اغتيال: تفاصيل خلية الجواسيس الإيرانية في إسرائيل

صورة وزعتها الشرطة الإسرائيلية لحرق سيارات من قِبل عملاء جندتهم إيران
صورة وزعتها الشرطة الإسرائيلية لحرق سيارات من قِبل عملاء جندتهم إيران
TT

100 ألف دولار مقابل اغتيال: تفاصيل خلية الجواسيس الإيرانية في إسرائيل

صورة وزعتها الشرطة الإسرائيلية لحرق سيارات من قِبل عملاء جندتهم إيران
صورة وزعتها الشرطة الإسرائيلية لحرق سيارات من قِبل عملاء جندتهم إيران

بعد يومين فقط من الكشف عن خلية تضم ثلاثة مواطنين في إسرائيل يتجسسون لصالح إيران، كشفت النيابة العامة في تل أبيب، الأربعاء، عن تقديم لائحة اتهام إلى المحكمة المركزية ضد فلاديمير فرخوفسكي (35 عاماً)، متهمة إياه بالتواصل مع عميل أجنبي، وحمل ونقل سلاح، والتآمر لتنفيذ عمل إرهابي. وفي إطار تلك الأنشطة، قام فرخوفسكي بكتابة شعارات على جدران ضد رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، وحاول اغتيال عالم إسرائيلي.

وتظهر لائحة الاتهام أن العميل الإيراني الذي جند فرخوفسكي كان يتمتع بمعرفة عميقة عن إسرائيل ولديه عملاء آخرون. وكان يقوم بتحديد المهام بدقة وإرسال عناوين دقيقة له. وفي مرحلة ما، أرسله العميل للحصول على مسدس وذخائر كانت مخبأة بالقرب من مقابر بيتح تكفا، في منطقة تل أبيب. وبالفعل، توجه فرخوفسكي إلى هناك وعثر على المسدس، وجلبه إلى بيته، لكن عندها كان في انتظار رجال المخابرات الذين اعتقلوه في 28 سبتمبر (أيلول) الماضي. وقد اعترف خلال التحقيق بتفاصيل القضية.

تروي النيابة في لائحة الاتهام أن تجنيد فرخوفسكي تم في أغسطس (آب) الماضي عبر عدة حسابات على منصة «تلغرام». حيث قدم العميل الأجنبي نفسه على أنه مواطن إسرائيلي يعيش في كندا، وسأله عما إذا كان مهتماً بكسب المال. وعندما أجابه بالإيجاب، بدأ العميل بإلقاء المهام عليه، مثل كتابة شعارات ضد الحكومة على الجدران في تل أبيب، بما في ذلك عبارة «نتنياهو هتلر»، ووضع حاويات بلاستيكية مع أجهزة مراقبة بالقرب من مقبرة في بيتح تكفا، وإرسال مقاطع فيديو لمظاهرات في تل أبيب لمحاولة التواصل مع أحد المتظاهرين. كما أعطاه عنواناً دقيقاً لشخص يسكن في عمارة في تل أبيب، لكنه اكتشف لاحقاً أن المنزل يملكه موظف سابق في بنك يبلغ من العمر 80 عاماً، وليست له علاقة بالعلوم أو الأمور العسكرية والأمنية.

صورة وزعتها الشرطة الإسرائيلية لشخصين كتبا شعارات مؤيدة لإيران على سيارات

وصلت الأمور إلى ذروتها عندما طلب العميل الأجنبي من فرخوفسكي قتل عالم إسرائيلي، ولم تقدم تفاصيل عنه. وأرسل فرخوفسكي إلى موقع محدد في تل أبيب للحصول على مسدس لاستخدامه في اغتيال العالم الإسرائيلي، مقابل مبلغ 100 ألف دولار تعهد العميل الأجنبي بدفعه له، كما اقترح العميل أن يساعده في الهروب إلى روسيا بعد تنفيذ القتل.

تابعت لائحة الاتهام أن المتهم حصل مقابل كل مهمة على مبلغ من المال بعملات رقمية. وكانت التسعيرة تتراوح بين 20 دولاراً لكل شعار يُكتب على الجدران و200 دولار مقابل الحصول على المسدس، وصولاً إلى 100 ألف دولار مقابل عملية الاغتيال.

وجاء في طلب النيابة تمديد الاعتقال أن «المتهم ارتكب مخالفات أمنية خطيرة فيما دولة إسرائيل تخوض حرباً على جبهات عديدة، من بينها إيران. وكان المتهم يدرك أن العميل معادٍ لدولة إسرائيل، ورغم ذلك استمر بالتعاون معه. وتوقفت أفعال المتهم فقط بعد أن اعتقلته قوات الأمن قبل تنفيذ خطة قتل العالم».

وأشار مندوب المخابرات في المحكمة إلى أن هذه هي ثالث عملية تُكشف خلال الحرب الأخيرة، وأن هناك مئات المحاولات التي تقوم بها المخابرات الإيرانية لتجنيد إسرائيليين، لكن جهاز المخابرات يحبطها في مراحل مبكرة. وأكد أن في بعض الحالات يتريث الجهاز في الكشف عن العملاء حتى يتعرف على مخططات إيران المتسارعة ويفضحها في الوقت المناسب، كما حدث في هذه العملية وفي العمليتين السابقتين اللتين قُدمت بشأنهما لوائح اتهام، مما يدل على أن «الحرس الثوري» يسعى للانتقام من اغتيال شخصيات إيرانية سياسية وعسكرية وعلمية.

واعتبر الخبير في الشؤون الاستخبارية، إيلان أبيتان، الجهود الإيرانية خطيرة، لكنه وصفها بأنها «لعب عيال» بالمقارنة مع عمليات المخابرات الإسرائيلية في إيران. وقال أبيتان، الذي أصدر كتاباً بعنوان «الموساد في طهران» قبل بضعة أشهر، إن «الموساد أقام شبكة تجسس هائلة في إيران، حيث بات يشعر بأنه في منزله. وقد تمكن من اغتيال عشرات الشخصيات على مر السنين، وآخرهم إسماعيل هنية، ونفذ عمليات اختراق جبارة، منها اختطاف الأرشيف النووي الإيراني من قلب طهران».