الجيش الإسرائيلي: دخول مسيّرتين من لبنان إلى شمال إسرائيل... واعتراض أخرى من ناحية الشرق

و«حزب الله» يعلن إسقاط طائرة مسيّرة إسرائيلية ثانية خلال يوم واحد

منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلية تعترض صواريخ أطلقت من لبنان (أ.ب)
منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلية تعترض صواريخ أطلقت من لبنان (أ.ب)
TT

الجيش الإسرائيلي: دخول مسيّرتين من لبنان إلى شمال إسرائيل... واعتراض أخرى من ناحية الشرق

منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلية تعترض صواريخ أطلقت من لبنان (أ.ب)
منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلية تعترض صواريخ أطلقت من لبنان (أ.ب)

قال الجيش الإسرائيلي في وقت متأخر من مساء الثلاثاء، إنه تم رصد طائرتين مسيرتين تعبران من لبنان إلى إسرائيل بعد انطلاق صفارات الإنذار في الجليل الأعلى، مضيفاً أنه تم رصد سقوط هدفين في المنطقة ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات.

وفي وقت سابق، الثلاثاء، أعلن الجيش الإسرائيلي اعتراض طائرة مسيّرة اقتربت من إسرائيل من الشرق، مضيفاً أنه تم اعتراضها قبل دخولها إلى البلاد، وفقاً لوكالة «رويترز».

واستعانت الحكومة الإسرائيلية بقطاعها لصناعة الدفاع لتعزيز قدرة الجيش على اعتراض الطائرات المسيّرة التي تطلقها إيران أو جماعة «حزب الله» اللبنانية.

وقالت وزارة الدفاع اليوم إنها دشنت مسابقة بين 8 شركات كبيرة وصغيرة. وأضافت: «ستختار وزارة الدفاع بعد تحليل نتائج التجربة عدة تقنيات للدخول في عملية تطوير وإنتاج متسارعة. ويهدف هذا إلى نشر قدرات تشغيلية جديدة في غضون أشهر».

وبالإضافة إلى الصواريخ، تستخدم إيران و«حزب الله» وأطراف أخرى طائرات مسيّرة في هجمات على إسرائيل.

من جهته أكد «حزب الله»، مساء الثلاثاء، أنه أسقط طائرة مسيّرة إسرائيلية من طراز «هرمس 450»، في ثاني إعلان من نوعه خلال يوم واحد، على وقع استمرار الغارات الإسرائيلية الكثيفة على معاقل الحزب في جنوب البلاد وشرقها. وأورد الحزب، في بيان، أن عناصر «وحدات الدفاع الجوي» قاموا، الثلاثاء، بـ«إسقاط طائرة مسيّرة إسرائيلية ثانية من نوع (هرمس 450)»، مضيفاً أنها «شوهدت تحترق في أجواء فلسطين المحتلة».


مقالات ذات صلة

لبنان: ارتفاع حصيلة القصف الإسرائيلي إلى 2367 قتيلاً وأكثر من 11 ألف جريح

المشرق العربي أشخاص يحملون نعوش الضحايا الذين قتلوا في الغارة الإسرائيلية على بلدة عيتو في شمال لبنان (إ.ب.أ)

لبنان: ارتفاع حصيلة القصف الإسرائيلي إلى 2367 قتيلاً وأكثر من 11 ألف جريح

ارتفعت حصيلة ضحايا الغارات الإسرائيلية على لبنان إلى ألفين و367 قتيلاً و11 ألفاً و88 جريحاً منذ الثامن من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي تصاعد الدخان نتيجة القتال الدائر بين إسرائيل وحزب الله في قرية العديسة بجنوب لبنان،على الحدود مع إسرائيل،  16 أكتوبر/تشرين الأول 2024. (إ ب أ)

«حزب الله» يعلن قصف مدينة صفد في شمال إسرائيل بالصواريخ للمرة الثالثة

أعلن «حزب الله» قصف مدينة صفد في شمال اسرائيل بالصواريخ للمرة الثالثة خلال 24 ساعة.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي (أ.ف.ب)

ميقاتي: مساعدة المجتمع الدولي تشكل أولوية في الظرف الراهن

أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي أن المساعدة المقدمة من المجتمع الدولي للبنان تشكل أولوية في الظرف الراهن.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
شؤون إقليمية احتجاز إسرائيلي بعد اتهامه بالتخطيط لاغتيال عالم إسرائيلي نيابة عن إيران (د.ب.أ)

احتجاز إسرائيلي لاتهامه بالتخطيط لاغتيال عالم في تل أبيب

أفادت تقارير، اليوم الأربعاء، بأن إسرائيلياً (35 عاماً) احتُجز بعد اتهامه بالتخطيط لاغتيال عالم إسرائيلي لمصلحة إيران.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي الدخان يتصاعد من منطقة الضاحية بعد استهدافها بغارة جوية (أ.ف.ب) play-circle 00:23

إسرائيل تكثّف غاراتها على جنوب لبنان... وتستهدف ضاحية بيروت مجدداً

كثّفت إسرائيل ضرباتها على لبنان، الأربعاء، مستهدِفةً مجدّداً ضاحية بيروت الجنوبية بعد أيام من تحييدها، ومدينة النبطية في جنوب لبنان.

«الشرق الأوسط» (بيروت)

100 ألف دولار مقابل اغتيال: تفاصيل خلية الجواسيس الإيرانية في إسرائيل

صورة وزعتها الشرطة الإسرائيلية لحرق سيارات من قِبل عملاء جندتهم إيران
صورة وزعتها الشرطة الإسرائيلية لحرق سيارات من قِبل عملاء جندتهم إيران
TT

100 ألف دولار مقابل اغتيال: تفاصيل خلية الجواسيس الإيرانية في إسرائيل

صورة وزعتها الشرطة الإسرائيلية لحرق سيارات من قِبل عملاء جندتهم إيران
صورة وزعتها الشرطة الإسرائيلية لحرق سيارات من قِبل عملاء جندتهم إيران

بعد يومين فقط من الكشف عن خلية تضم ثلاثة مواطنين في إسرائيل يتجسسون لصالح إيران، كشفت النيابة العامة في تل أبيب، الأربعاء، عن تقديم لائحة اتهام إلى المحكمة المركزية ضد فلاديمير فرخوفسكي (35 عاماً)، متهمة إياه بالتواصل مع عميل أجنبي، وحمل ونقل سلاح، والتآمر لتنفيذ عمل إرهابي. وفي إطار تلك الأنشطة، قام فرخوفسكي بكتابة شعارات على جدران ضد رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، وحاول اغتيال عالم إسرائيلي.

وتظهر لائحة الاتهام أن العميل الإيراني الذي جند فرخوفسكي كان يتمتع بمعرفة عميقة عن إسرائيل ولديه عملاء آخرون. وكان يقوم بتحديد المهام بدقة وإرسال عناوين دقيقة له. وفي مرحلة ما، أرسله العميل للحصول على مسدس وذخائر كانت مخبأة بالقرب من مقابر بيتح تكفا، في منطقة تل أبيب. وبالفعل، توجه فرخوفسكي إلى هناك وعثر على المسدس، وجلبه إلى بيته، لكن عندها كان في انتظار رجال المخابرات الذين اعتقلوه في 28 سبتمبر (أيلول) الماضي. وقد اعترف خلال التحقيق بتفاصيل القضية.

تروي النيابة في لائحة الاتهام أن تجنيد فرخوفسكي تم في أغسطس (آب) الماضي عبر عدة حسابات على منصة «تلغرام». حيث قدم العميل الأجنبي نفسه على أنه مواطن إسرائيلي يعيش في كندا، وسأله عما إذا كان مهتماً بكسب المال. وعندما أجابه بالإيجاب، بدأ العميل بإلقاء المهام عليه، مثل كتابة شعارات ضد الحكومة على الجدران في تل أبيب، بما في ذلك عبارة «نتنياهو هتلر»، ووضع حاويات بلاستيكية مع أجهزة مراقبة بالقرب من مقبرة في بيتح تكفا، وإرسال مقاطع فيديو لمظاهرات في تل أبيب لمحاولة التواصل مع أحد المتظاهرين. كما أعطاه عنواناً دقيقاً لشخص يسكن في عمارة في تل أبيب، لكنه اكتشف لاحقاً أن المنزل يملكه موظف سابق في بنك يبلغ من العمر 80 عاماً، وليست له علاقة بالعلوم أو الأمور العسكرية والأمنية.

صورة وزعتها الشرطة الإسرائيلية لشخصين كتبا شعارات مؤيدة لإيران على سيارات

وصلت الأمور إلى ذروتها عندما طلب العميل الأجنبي من فرخوفسكي قتل عالم إسرائيلي، ولم تقدم تفاصيل عنه. وأرسل فرخوفسكي إلى موقع محدد في تل أبيب للحصول على مسدس لاستخدامه في اغتيال العالم الإسرائيلي، مقابل مبلغ 100 ألف دولار تعهد العميل الأجنبي بدفعه له، كما اقترح العميل أن يساعده في الهروب إلى روسيا بعد تنفيذ القتل.

تابعت لائحة الاتهام أن المتهم حصل مقابل كل مهمة على مبلغ من المال بعملات رقمية. وكانت التسعيرة تتراوح بين 20 دولاراً لكل شعار يُكتب على الجدران و200 دولار مقابل الحصول على المسدس، وصولاً إلى 100 ألف دولار مقابل عملية الاغتيال.

وجاء في طلب النيابة تمديد الاعتقال أن «المتهم ارتكب مخالفات أمنية خطيرة فيما دولة إسرائيل تخوض حرباً على جبهات عديدة، من بينها إيران. وكان المتهم يدرك أن العميل معادٍ لدولة إسرائيل، ورغم ذلك استمر بالتعاون معه. وتوقفت أفعال المتهم فقط بعد أن اعتقلته قوات الأمن قبل تنفيذ خطة قتل العالم».

وأشار مندوب المخابرات في المحكمة إلى أن هذه هي ثالث عملية تُكشف خلال الحرب الأخيرة، وأن هناك مئات المحاولات التي تقوم بها المخابرات الإيرانية لتجنيد إسرائيليين، لكن جهاز المخابرات يحبطها في مراحل مبكرة. وأكد أن في بعض الحالات يتريث الجهاز في الكشف عن العملاء حتى يتعرف على مخططات إيران المتسارعة ويفضحها في الوقت المناسب، كما حدث في هذه العملية وفي العمليتين السابقتين اللتين قُدمت بشأنهما لوائح اتهام، مما يدل على أن «الحرس الثوري» يسعى للانتقام من اغتيال شخصيات إيرانية سياسية وعسكرية وعلمية.

واعتبر الخبير في الشؤون الاستخبارية، إيلان أبيتان، الجهود الإيرانية خطيرة، لكنه وصفها بأنها «لعب عيال» بالمقارنة مع عمليات المخابرات الإسرائيلية في إيران. وقال أبيتان، الذي أصدر كتاباً بعنوان «الموساد في طهران» قبل بضعة أشهر، إن «الموساد أقام شبكة تجسس هائلة في إيران، حيث بات يشعر بأنه في منزله. وقد تمكن من اغتيال عشرات الشخصيات على مر السنين، وآخرهم إسماعيل هنية، ونفذ عمليات اختراق جبارة، منها اختطاف الأرشيف النووي الإيراني من قلب طهران».