رئيس الأركان الإسرائيلي: هجوم «حزب الله» على قاعدة بنيامينا «صعب ومؤلم»

TT

رئيس الأركان الإسرائيلي: هجوم «حزب الله» على قاعدة بنيامينا «صعب ومؤلم»

رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي (أرشيفية - رويترز)
رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي (أرشيفية - رويترز)

عَدَّ رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي، اليوم الاثنين، أن الهجوم الذي شنّه «حزب الله» بطائرات مُسيّرة على قاعدة تدريب عسكرية، أمس، كان «صعباً ومؤلماً»، وفق ما أوردته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وقال هاليفي: «نحن في حرب، والهجوم على قاعدة للتدريب في الجبهة الداخلية هو أمر صعب، ونتائجه مؤلمة»، وذلك أثناء تفقُّده قاعدة التدريب العائدة للواء غولاني في بنيامينا، جنوب مدينة حيفا، حيث أعلن الجيش، أمس، مقتل أربعة جنود، على الأقل، جراء الهجوم.

وشنّت الطائرات الحربية الإسرائيلية، صباح اليوم، سلسلة غارات استهدفت بلدات أنصار ومعروب وبيت ليف والنميرية في جنوب لبنان.

وأغار الطيران الإسرائيلي على منزل في حي المرج ببلدة أنصار الجنوبية فدمّره، ما أسفر عن سقوط قتيلين، وعدد من الإصابات.

وأعلن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة، التابع لوزارة الصحة العامة، في بيان، أن غارة إسرائيلية على مركز طبي في بلدة صديقين الجنوبية، أمس، «أدت إلى استشهاد شخص، وإصابة آخر بجروح».

وأدت غارة إسرائيلية، أمس، على بلدة صربين الجنوبية، وفق بيان لوزارة الصحة العامة، إلى «إصابة أربعة مسعفين من الصليب الأحمر اللبناني، وتضرر آليتين تابعتين له».

وشجبت وزارة الصحة العامة «استمرار العدو الإسرائيلي في استهداف الطواقم الطبية والإغاثية والإسعافية في غياب أي موقف حازم لردعه عن هذا الإجرام من قِبل المجتمع الدولي».

وشنّت الطائرات الحربية الإسرائيلية، فجر اليوم، سلسلة غارات جوية استهدفت الحي الشرقي لبلدة يحمر الشقيف، ودمَّرت خمسة منازل فيه، كما استهدفت غارة جوية محيط المدرسة الرسمية في البلدة، وتسببت بقطع الطريق العام للبلدة. وقصفت المدفعية الإسرائيلية أطراف بلدتي الناقورة وعلما الشعب، وجبل اللبونة وجبل العلام في جنوب لبنان.


مقالات ذات صلة

الجيش الإسرائيلي يقول إنه اعترض 3 مقذوفات أُطلقت من لبنان

العالم العربي جندي إسرائيلي على الحدود مع لبنان (رويترز)

الجيش الإسرائيلي يقول إنه اعترض 3 مقذوفات أُطلقت من لبنان

قال الجيش الإسرائيلي إن ملايين الإسرائيليين هرعوا إلى الملاجئ، اليوم الاثنين، مع انطلاق صفارات الإنذار في وسط إسرائيل بعد ما تردد عن إطلاق مقذوفات من لبنان.

«الشرق الأوسط» (القدس)
المشرق العربي وزير الدفاع الإسرائيلي متفقداً معسكر بنيامينا الذي استهدفه «حزب الله» (د.ب.أ)

إسرائيل ترفض الاعتراف بقدرات «حزب الله»

رفضت تل أبيب، حكومة وجيشاً وصحافة، الاعتراف بوجود قدرات قتالية لدى «حزب الله».

نظير مجلي (تل أبيب)
المشرق العربي أرشيفية لمدينة القنيطرة في الجولان السوري

لا استعدادات لدى دمشق لخوض عمل عسكري في جنوب البلاد

رأت مصادر متابعة في دمشق أن نفي سوريا رسمياً، حصول أي توغل إسرائيلي، رسالة مفادها، أنها «لا تستعد لأي عمل عسكري كبير» في جنوب البلاد.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
تحليل إخباري سيارات إسعاف وسيارات للشرطة الإسرائيلية قرب موقع قاعدة بنيامينا قرب حيفا بعد استهدافها الأحد (أ.ف.ب) play-circle 00:57

تحليل إخباري هل استنهض «حزب الله» قواه العسكرية بعد الضربات الإسرائيلية؟

يطرح الهجوم المكثّف الذي قام به «حزب الله» باتجاه بلدة بنيامينا جنوب حيفا، علامات استفهام حول ما إذا بدأت مرحلة جديدة من الحرب.

بولا اسطيح (بيبروت)
المشرق العربي صورة نشرها الناطق باسم الجيش الإسرائيلي للمسيّرة «صياد 107»

ماذا تعرف عن مُسيّرة «حزب الله» التي انتحرت في بنيامينا؟

انشغلت الأوساط الأمنية الإسرائيلية بمحاولة معرفة طراز مسيّرة «حزب الله» الانقضاضية، التي استهدفت معسكراً للجيش الإسرائيلي في بنيامينا جنوب مدينة حيفاً.

نظير مجلي (تل أبيب)

«الشاباك» يكشف خطة اغتيالات إيرانية عبر تجنيد إسرائيليين

صورة وزعتها الشرطة الإسرائيلية لشخصين كتبا شعارات مؤيدة لإيران على سيارات
صورة وزعتها الشرطة الإسرائيلية لشخصين كتبا شعارات مؤيدة لإيران على سيارات
TT

«الشاباك» يكشف خطة اغتيالات إيرانية عبر تجنيد إسرائيليين

صورة وزعتها الشرطة الإسرائيلية لشخصين كتبا شعارات مؤيدة لإيران على سيارات
صورة وزعتها الشرطة الإسرائيلية لشخصين كتبا شعارات مؤيدة لإيران على سيارات

في أعقاب الكشف عن خلية يهودية تعمل لصالح طهران نفذت عمليات تخريب عدة في منطقة تل أبيب، أعلن مسؤول رفيع في جهاز «الشاباك» (جهاز المخابرات العامة)، الاثنين، أن هناك دائرة استخباراتية في «الحرس الثوري» الإيراني حاولت تجنيد مئات الإسرائيليين اليهود وكلاءَ لها، تستهدف اغتيال شخصيات سياسية وعسكرية مهمة.

وقال مسؤول «الشاباك»، أمام القضاة في المحكمة المركزية في تل أبيب، إن الإيرانيين يتواصلون مع المواطنين اليهود الإسرائيليين عبر الشبكات الاجتماعية مثل خدمة «تلغرام»، ويعرضون عليهم العمل في خدمتهم مقابل المال. وفي البداية، يعرضون عليهم القيام بنشاطات بسيطة مثل كتابة شعارات، ثم يرتفع سقف الطلبات ليصل إلى تنفيذ عمليات اغتيال كبيرة، مثل استهداف رئيس أركان سابق للجيش، أو وزير سابق. وقبل شهر، ضُبط رجل أعمال إسرائيلي قال إن الإيرانيين الذين جندوه ناقشوا معه إمكانية اغتيال رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو.

وقد صدُم الإسرائيليون اليوم بتقديم لائحة اتهام «في قضية أمنية خطيرة أخرى»، كما قال «الشاباك»، تتعلق بزوجين إسرائيليين متهمين بالاتصال مع المسؤولين الإيرانيين مقابل المال. ووفق التفاصيل التي سُمح بنشرها، فإن المتهمين مهاجران جديدان من دول الاتحاد السوفياتي السابق. ويدعى الرجل فلاديسلاف فكتورسون (30 عاماً)، وهو مهاجر من أوكرانيا، وشريكته في الحياة، آنا بيرنشتاين (18 عاماً)، وهي مهاجرة من بيلاروسيا، وهما يعيشان معاً مؤخراً في أبراج «ليوناردو سيتي تاور» الفخمة في رمات غان.

من الكتابة على الجدران إلى محاولات الاغتيال

تظهر لائحة الاتهام أنه في الأشهر الأخيرة، اتصل بالزوج مسؤول إيراني عرّف نفسه بأنه «ضابط الارتباط، مري حسين»، وعرض عليه القيام بمهام بسيطة لإظهار معارضة قوية لحكومة نتنياهو مقابل مبلغ من المال. واتفق معه على أن يكتب شعارات على الجدران مثل «نتنياهو هتلر»، مقابل 20 دولاراً لكل كتابة كهذه. فبدأ فكتورسون بكتابة 100 شعار من هذا القبيل في كل من رمات غان وبيتح تكفا القريبة منها. ثم طلب نشر ملصقات، وحرق سيارات (قبض لقاءها 2850 دولاراً) ثم حرق أشجارٍ في الأحراج (1450 دولاراً). وكان يدفع له بالعملات الرقمية.

وعندما شعر الإيراني بأن العميل الإسرائيلي يحتاج إلى المال بشكل مُلحّ، وعده بزيادة المبالغ باطّراد، حسب المهمات، حتى تصل إلى ذروتها في حال إلقاء قنبلة على منزل مسؤول أو اغتيال مسؤول كبير. فوافق المواطن الإسرائيلي، وطلب منه توثيق كل مهمة ينفذها شرطاً للدفع. ووفق لائحة الاتهام، فإن هناك مراسَلات بين العميل الإيراني وفكتورسون، أعرب فيها عن موافقته على تنفيذ عملية الاغتيال مقابل عشرات الآلاف من الدولارات. ومن أجل تنفيذ الخطة، قام الزوج بالاتصال بتاجر أسلحة، طالباً نوعية محددة.

صورة وزعتها الشرطة الإسرائيلية لحرق سيارات من قِبل عملاء جندتهم إيران

رصد الاتصالات

تقول لائحة الاتهام إن فكتورسون تمكن من تجنيد زوجته وشخص آخر في هذه المهمات، وإن «الشاباك» كشف المراسلات بين الطرفين، وتركهما يتمتعان بالعمليات. ولكن، في المرحلة التي بدا فيها التقدم في الحديث عن الاغتيال، وتفاقم الفهم بأن المتهم كان بالفعل في مرحلة متقدمة تقترب من التنفيذ، قرر إدخال الشرطة وعدم المخاطرة، فاعتُقل الزوجان والشخص الثالث الذي تم حظر أي نشر عنه. وفي التحقيق، اعترف الزوجان بما نُسب إليهما، وتعاونا وربطا الشخص الثالث بالقضية. وأكدوا أن الدافع لتجنيدهم اقتصر على المال. وحتى عندما فهموا بالفعل أنه مسؤول إيراني، ادعوا في التحقيق أنهم لا يستطيعون التوقف؛ لأنهم بحاجة إلى مساعدة مالية. وشكر الزوجان المحققين على اعتقالهما، وأعربا عن ندمهما.

محاولات سابقة

يُذكر أن هذه القضية تأتي بعد أقل من شهر من اعتقال رجل الأعمال اليهودي، موطي ممان (73 عاماً)، من سكان أشكلون، الذي قُدّمت ضده أيضاً لائحة اتهام بالتجسس لصالح إيران. ووفق «الشاباك»، فإن هذه الحالة ليست فردية بل هي نمط من العمل يتكرر في الأشهر الأخيرة، ويوضح تصميم الإيرانيين على إنشاء خلايا مسلّحة في إسرائيل تقوم بمهام لهم بهدف الإضرار بأمن إسرائيل. كما قال إن مئات الإسرائيليين تلقوا اتصالات من جهات إيرانية بغرض تجنيدهم، لكنهم رفضوا، وغالبية الحالات ألغتها الشرطة بالأمر. وأضاف أن السمات والصفات الشخصية التي حددتها المؤسسة الأمنية الإسرائيلية لأولئك المواطنين الذين يتم الاتصال بهم من طهران، هي أن يكونوا مواطنين إسرائيليين غير أصليين، أي ليسوا مولودين هنا، مثل المهاجرين الجدد من دول الاتحاد السوفياتي السابق.