الجيش الإسرائيلي يعترف بمقتل 4 من جنوده في هجوم لـ«حزب الله» جنوب حيفا

جنود إسرائيليون أمام مركز طبي بعد نقل مصابين في انفجار المسيرة (رويترز)
جنود إسرائيليون أمام مركز طبي بعد نقل مصابين في انفجار المسيرة (رويترز)
TT

الجيش الإسرائيلي يعترف بمقتل 4 من جنوده في هجوم لـ«حزب الله» جنوب حيفا

جنود إسرائيليون أمام مركز طبي بعد نقل مصابين في انفجار المسيرة (رويترز)
جنود إسرائيليون أمام مركز طبي بعد نقل مصابين في انفجار المسيرة (رويترز)

اعترف الجيش الإسرائيلي بمقتل 4 من جنوده وإصابة 7 آخرين بجروح بالغة في هجوم بالمسيرات نفذه «حزب الله» على قاعدة عسكرية قرب بنيامينا وسط إسرائيل.

وكانت خدمات الإسعاف الإسرائيلية أعلنت في وقت سابق جرح أكثر من 60 شخصاً، مساء الأحد، في هجوم بمسيرة انفجرت قرب منطقة بنيامينا. وقال مدير «نجمة داود الحمراء» إيلي بن، إن أربعة من المصابين في حالة حرجة، وخمسة جروحهم خطيرة، وأشار إلى أن صافرات الإنذار لم تفعل في المكان الذي سقطت فيه المسيّرة.

وتبنى «حزب الله» في بيان «إطلاق سرب من المسيّرات الانقضاضية على ‏معسكر تدريب للواء غولاني (قوات النخبة في الجيش الإسرائيلي) في بنيامينا جنوب حيفا»، رداً على استهداف «أحياء النويري والبسطة في العاصمة بيروت وباقي المناطق اللبنانية، وردًا على ‏المجازر التي يرتكبها العدو».

مروحية تقلع بعد نقلها مصابين في الانفجار إلى مركز طبي في رامات جان وسط إسرائيل (أ.ف.ب)

وذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية، أن «حزب الله» أطلق مسيرتين على الأقل، اعترض الدفاع الجوي إحداهما بعد سماع صفارات الإنذار في عكا ونهاريا، لكن مسيّرة أخرى توغلت في عمق إسرائيل، لتنفجر في كيبوتز رموت منشيه (جنوب حيفا).

كما أعلن «حزب الله» في وقت لاحق الأحد استهداف قاعدة عسكرية إسرائيلية جنوب مدينة حيفا في شمال إسرائيل بـ«صواريخ نوعية»، بُعيد هجوم بمسيّرات على معسكر تدريب للجيش الإسرائيلي في المنطقة نفسها أسفر عن أكثر من 60 جريحا.

وقال الحزب في بيان إنّ مقاتليه أطلقوا «صلية صاروخية نوعية على مركز التأهيل والصيانة (7200) جنوب حيفا» سبق وتم استهدافه مرات عدة آخرها السبت. وقال إن العملية جاءت تحت نداء «لبيك يا نصر الله»، في إشارة إلى أمينه العام حسن نصر الله الذي قتل بغارة إسرائيلية في بيروت في 27 سبتمبر (أيلول).

ويقدر الجيش الإسرائيلي أن المسيرة انطلقت من لبنان، بحسب صحيفة «هآرتس» التي قالت إن القوات الجوية «تحقق في مسارها وتتحقق من سبب عدم انطلاق صافرات الإنذار أو وقوع أي محاولات اعتراض للمسيرة».

وأعلن الجيش أنه اعترض مسيّرة أخرى فوق البحر بعد دقائق من الانفجار.

وذكرت صحيفة «جيروزاليم بوست» على موقعها الإلكترونى أن المسيرات التي خرجت من لبنان «أرسلت تحت غطاء وابل من الصواريخ».


مقالات ذات صلة

إسرائيل تقاتل في 7 نقاط داخل الأراضي اللبنانية وتنتهك مواقع الـ«يونيفيل»

المشرق العربي دبابة إسرائيلية تتوغل داخل الأراضي اللبنانية قرب السياج الفاصل مع لبنان (أ.ف.ب)

إسرائيل تقاتل في 7 نقاط داخل الأراضي اللبنانية وتنتهك مواقع الـ«يونيفيل»

ينقل الجيش الإسرائيلي استراتيجية القتال في القطاع الشرقي في جنوب لبنان، إلى القطاع الغربي، حيث طبق تكتيك التوغل على الأطراف، والانتقال إلى الوسط.

نذير رضا (بيروت)
المشرق العربي فلسطينيون ينزحون من مناطق شمال مدينة غزة السبت الماضي (أ.ف.ب)

«الصفقة» تتراجع و«الضم» يتقدّم... ماذا تُدبّر إسرائيل لغزة الآن؟

أكّدت مصادر أمن إسرائيلية أن حكومة بنيامين نتنياهو لا تكتفي بعرقلة صفقة التبادل، بل إنها تدفع نحو «ضم زاحف» لأجزاء كبيرة في قطاع غزة بدلاً من إنهاء الحرب.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
العالم العربي جندي إسرائيلي يسير بجوار مدخل نفق بالقرب من نقطة مراقبة تابعة لقوات «يونيفيل» بقرية الناقورة جنوب لبنان على طول الحدود مع إسرائيل (د.ب.أ)

دبابتان إسرائيليتان تقتحمان موقعاً للقوات الدولية في لبنان

قالت «قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل)» إن دبابتين إسرائيليتين دخلتا أحد مواقعها «عنوة»، اليوم الأحد، في بلدة لبنانية حدودية.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
شؤون إقليمية إسرائيليون في ملجأ بوسط إسرائيل مطلع أكتوبر الحالي (رويترز)

الأمان والاقتصاد و«الدولتين»... بمَ يشعر الإسرائيليون بعد سنة من الحرب؟

بعد أن كان أكثر من نصف اليهود الإسرائيليين يؤيدون تسوية وفق «حل الدولتين»، قالت أغلبية الجمهور اليهودي (61 في المائة) إنه ليس للفلسطينيين الحق في إقامة دولة.

نظير مجلي (تل أبيب)

واشنطن تزوّد تل أبيب بمنظومة صواريخ «ثاد» مع مشغليها

جندي يقف أمام منصة صواريخ لمنظومة «ثاد» بعد وصول تعزيزات أميركية إلى منطقة الشرق الأوسط أكتوبر العام الماضي (الجيش الأميركي)
جندي يقف أمام منصة صواريخ لمنظومة «ثاد» بعد وصول تعزيزات أميركية إلى منطقة الشرق الأوسط أكتوبر العام الماضي (الجيش الأميركي)
TT

واشنطن تزوّد تل أبيب بمنظومة صواريخ «ثاد» مع مشغليها

جندي يقف أمام منصة صواريخ لمنظومة «ثاد» بعد وصول تعزيزات أميركية إلى منطقة الشرق الأوسط أكتوبر العام الماضي (الجيش الأميركي)
جندي يقف أمام منصة صواريخ لمنظومة «ثاد» بعد وصول تعزيزات أميركية إلى منطقة الشرق الأوسط أكتوبر العام الماضي (الجيش الأميركي)

أعلنت وزارة الدفاع الأميركية، أمس (الأحد)، نشر نظام أميركي مضاد للصواريخ في إسرائيل سيشغله عسكريون أميركيون بعد الهجوم الصاروخي الإيراني.

وقال المتحدث باسم الوزارة، بات رايدر، في بيان، إنه بتوجيه من الرئيس جو بايدن، سمح وزير الدفاع لويد أوستن بـ«نشر بطارية صواريخ من طراز (ثاد) والطاقم العسكري الأميركي الخاص بها في إسرائيل لمساعدتها على تعزيز الدفاعات الجوية الإسرائيلية بعد هجمات إيران غير المسبوقة الأسبوع الماضي».

ووجّه وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، تحذيراً إلى الولايات المتحدة من «تعرّض حياة جنودها للخطر من خلال نشرهم لتشغيل أنظمة الصواريخ الأميركية في إسرائيل».

وقال عراقجي في مستهل زيارة إلى بغداد، إن بلاده «ليس لديها خطوط حمراء في الدفاع عن شعبها ومصالحها».

وأعلن قائد «الوحدة الصاروخية» في «الحرس الثوري»، أمير علي حاجي زاده، استعداد قواته للرد «بطريقة قاسية ومؤلمة على أي خطوة خاطئة» من جانب إسرائيل.