غموض حول مصير نصر الله وتقديرات إسرائيلية بمقتله

وكالة «الحرس الثوري» استبعدت اغتيال أي من قادة «حزب الله»

صورة لأمين «حزب الله» حسن نصر الله مأخوذة عن قناة «المنار» بمناسبة خطاب له يوم 19 سبتمبر (أ.ف.ب)
صورة لأمين «حزب الله» حسن نصر الله مأخوذة عن قناة «المنار» بمناسبة خطاب له يوم 19 سبتمبر (أ.ف.ب)
TT

غموض حول مصير نصر الله وتقديرات إسرائيلية بمقتله

صورة لأمين «حزب الله» حسن نصر الله مأخوذة عن قناة «المنار» بمناسبة خطاب له يوم 19 سبتمبر (أ.ف.ب)
صورة لأمين «حزب الله» حسن نصر الله مأخوذة عن قناة «المنار» بمناسبة خطاب له يوم 19 سبتمبر (أ.ف.ب)

استمر تضارب الأنباء ليلاً حول مصير أمين عام «حزب الله» اللبناني، حسن نصر الله. ففيما قالت مصادر لبنانية إنه «نجا من الاغتيال»، بعد استهداف إسرائيل لمقرّ القيادة المركزية للحزب في الضاحية الجنوبية ببيروت، تحدث إعلام إسرائيلي عن تقديرات باحتمال مقتله.

وقال مصدر مقرب من «حزب الله» إن «نصر الله على قيد الحياة»، وكذلك الحال بالنسبة للقيادي هاشم صفي الدين، وفقاً لما نقلته «رويترز». لكن المكتب الإعلامي في «حزب الله» إن كل التصريحات بشأن الهجوم الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية لبيروت «لا صحة لها».

وكانت وكالة «تسنيم» التابعة لـ«الحرس الثوري» الإيراني نقلت قبل ذلك تأكيدات من مصادر لبنانية أن «أياً من قادة (حزب الله) لم يقتل في الضربة»، وشددت على أن «نصر الله وصفي الدين على قيد الحياة».

ووفقاً للوكالة الإيرانية، فإن «العملية التي شنّها الجيش الإسرائيلي على ضاحية بيروت باءت بالفشل».

وقالت سفارة إيران في بيروت إن «الضربة الإسرائيلية بمثابة تصعيد خطير يغير قواعد اللعبة»، وفقاً لـ«رويترز».

في المقابل، نقلت وسائل إعلام عبرية عن مصادر وصفتها بـ«الموثوقة»، أن الجيش الإسرائيلي «نجح في اغتيال نصر الله».

وقالت مصادر أيضاً إن نصر الله أصيب على الأرجح في الغارة الجوية، مشيرة إلى صعوبة نجاة أي شخص كان في الموقع المستهدف بالغارات.

وقُتل شخصان، وأُصيب 76 آخرون بجروح في الغارات الإسرائيلية، في حصيلة أولية أعلنتها وزارة الصحة اللبنانية.

وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن تنفيذ غارات جديدة ضد أهداف تابعة لـ«حزب الله»، في جنوب لبنان، بعد دقائق من خطاب رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، الذي أكد فيه أن العمليات العسكرية ستتواصل.

وقال الجيش، في بيان، إنه «يضرب حالياً (...) أهدافاً تابعة لـ(حزب الله) الإرهابي في جنوب بيروت».

من جهة أخرى، ذكرت «الوكالة الوطنية للإعلام» في لبنان، أن طائرات إسرائيلية شنّت سلسلة غارات على الضاحية الجنوبية لبيروت؛ معقل «حزب الله»، تردَّد صداها في العاصمة ومحيطها، وفق صحافيي «وكالة الصحافة الفرنسية».


مقالات ذات صلة

تحليل إخباري الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان في نيويورك يوم 24 سبتمبر مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في الاجتماع الوحيد مع رئيس غربي على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة(رويترز)

تحليل إخباري 4 عوامل رئيسية تبقي إيران بعيدة عن حرب لبنان

إيران حائرة بين التفرج على استهداف «حزب الله» والانخراط إلى جانبه عسكرياً وتتخوف من الانجرار إلى حرب يمكن أن تهدد بقاء نظامها.

ميشال أبونجم (باريس)
شؤون إقليمية قائد «الحرس الثوري» الإيراني اللواء حسين سلامي يلقي كلمة خلال مراسم جنازة 5 من أفراد «الحرس» الذين قُتلوا بسوريا في 4 أغسطس 2022 (أرشيفية - أ.ب)

«الحرس الثوري»: «حزب الله» سينتصر حتى لو اجتمعت عليه قوى العالم

قال قائد «الحرس الثوري» الإيراني حسين سلامي، إن «حزب الله» اللبناني سينتصر في الحرب ضد إسرائيل «حتى لو اجتمعت قوى أميركا وبريطانيا وفرنسا».

«الشرق الأوسط» (لندن)
شؤون إقليمية عناصر من الشرطة الفرنسية (رويترز)

متهم ثالث ينضم إلى لائحة «إرهاب إيران» في أوروبا

وجّه القضاء الفرنسي الاتهام إلى شخص ثالث للاشتباه بمشاركته في مخطط أمرت به إيران لاغتيال يهود في ألمانيا وفرنسا.

«الشرق الأوسط» (باريس)
المشرق العربي الرئيس العراقي السابق برهم صالح (الشرق الأوسط)

برهم صالح لـ«الشرق الأوسط»: العراق أفضل شاهد على العنف... والمنطقة قريبة من الهاوية

دشّنت «الشرق الأوسط» سلسلة جلسات حوارية مع صنّاع القرار حول العالم، بدأت مع الرئيس العراقي السابق برهم صالح، الذي قدّم تصوراته عن مستقبل التصعيد في المنطقة.

«الشرق الأوسط» (لندن)

مكتب نتنياهو: إسرائيل ستشارك في المداولات بشأن اقتراح الهدنة مع لبنان

يتجمع الناس ورجال الإنقاذ بالقرب من الأنقاض المشتعلة لمبنى دُمر في غارة جوية إسرائيلية بالضاحية الجنوبية لبيروت (أ.ف.ب)
يتجمع الناس ورجال الإنقاذ بالقرب من الأنقاض المشتعلة لمبنى دُمر في غارة جوية إسرائيلية بالضاحية الجنوبية لبيروت (أ.ف.ب)
TT

مكتب نتنياهو: إسرائيل ستشارك في المداولات بشأن اقتراح الهدنة مع لبنان

يتجمع الناس ورجال الإنقاذ بالقرب من الأنقاض المشتعلة لمبنى دُمر في غارة جوية إسرائيلية بالضاحية الجنوبية لبيروت (أ.ف.ب)
يتجمع الناس ورجال الإنقاذ بالقرب من الأنقاض المشتعلة لمبنى دُمر في غارة جوية إسرائيلية بالضاحية الجنوبية لبيروت (أ.ف.ب)

وافق رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، على إجراء محادثات بشأن وقف إطلاق النار، الذي اقترحته الولايات المتحدة في لبنان؛ بهدف تجنب حرب كبرى، في خطوة تبدو تخفيفاً لموقفه بعد رفضه، في وقت سابق، الاقتراح، وسط معارضة داخلية، وفق «وكالة الأنباء الألمانية».

ونقلت وكالة «بلومبرغ» للأنباء، اليوم الجمعة، عن مكتب نتنياهو قوله، في بيان صدر أثناء الليل، أن إسرائيل ستشارك في المداولات بشأن اقتراح هدنة مُدتها ثلاثة أسابيع مع «حزب الله» في الأيام المقبلة.

وفي وقت سابق، شنّ الجيش الإسرائيلي غارات جديدة ضد أهداف تابعة لـ«حزب الله»، في جنوب لبنان، وذلك بعد دقائق من خطاب رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، الذي أكد فيه أن العمليات العسكرية ضد «حزب الله» ستتواصل.

وقال البيت الأبيض إن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، ووزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، أجريا بالفعل محادثات بشأن هذه المسألة.

وأفاد البيان الصادر عن مكتب نتنياهو بأن «إسرائيل تقدِّر الجهود الأميركية في هذا الصدد؛ لأن الدور الأميركي لا غنى عنه في تعزيز الاستقرار والأمن بالمنطقة».

ويُنظَر إلى الجهود الدبلوماسية التي تقودها الولايات المتحدة على أنها محاولة أخيرة لمنع تحول التصعيد في القتال، خلال هذا الأسبوع، بين إسرائيل و«حزب الله» إلى صراع واسع النطاق.

وقالت إسرائيل إنها تستعدّ لشن غزو بري محتمل للبنان، الأمر الذي من شأنه أن يورّط حليفتها الرئيسية واشنطن، وكذلك إيران الراعية لـ«حزب الله»، في الصراع.

وتستهدف إسرائيل «حزب الله» بغارات جوية مكثفة، منذ يوم الاثنين، مما أسفر عن مقتل ما يزيد على 600 شخص، بينهم 50 طفلاً على الأقل، وفق ما ذكره مسؤولون لبنانيون.