غروسي إلى صفحة جديدة من محادثات «نووي إيران»

قال إن الطريقة القديمة «لم تعد ممكنة»

رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي (إ.ب.أ)
رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي (إ.ب.أ)
TT

غروسي إلى صفحة جديدة من محادثات «نووي إيران»

رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي (إ.ب.أ)
رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي (إ.ب.أ)

قال مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي إنه «لمس» رغبة كبرى لدى المسؤولين الإيرانيين حول التواصل مع الوكالة بعد محادثات في نيويورك.

ويريد غروسي فتح صفحة جديدة في الملف النووي الإيراني، ولتحقيق ذلك، عبر عن رغبته في السفر إلى طهران في أكتوبر (تشرين الأول).

وأجرى غروسي محادثات مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة. ونقلت «رويترز» عن غروسي، أمس (الأربعاء)، أنه وجد «استعداداً إيرانياً معلناً لإعادة التواصل بطريقة أكثر جدوى».

ويريد مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية «تحقيق تقدم حقيقي» في استعادة المناقشات الفنية السليمة مع إيران بسرعة. وأوضح أن «إيران حافظت على وتيرة منتظمة من دون تسريع كبير، لكنها مستمرة».

وشدد غروسي على أن «العمل التحضيري لإحياء المحادثات يجب أن يبدأ الآن»، حتى تتمكن الوكالة الدولية للطاقة الذرية من الحصول على الوضوح اللازم بشأن أنشطة إيران منذ أن قلصت تعاونها مع الوكالة.

وأكد غروسي «أهمية الحصول على نتائج بطريقة مختلفة؛ لأن الطريقة القديمة ببساطة لن تكون ممكنة بعد الآن».


مقالات ذات صلة

المسيّرات تشعل الجبهات... وإسرائيل تستعد لحرب طويلة

شؤون إقليمية الدفاعات الإسرائيلية تتصدى لهجمات صاروخية إيرانية في سماء تل أبيب السبت (أ.ب)

المسيّرات تشعل الجبهات... وإسرائيل تستعد لحرب طويلة

تصاعدت حدة المواجهة الإسرائيلية - الإيرانية أمس (السبت)، في تاسع أيام الحرب، ففي حين تصدت الدفاعات الجوية الإسرائيلية فجراً لوابل من المسيّرات والصواريخ

«الشرق الأوسط» (عواصم)
المشرق العربي عناصر من «كتائب القسام» الجناح العسكري لحركة «حماس» (غيتي)

خيارات محدودة لوكلاء إيران

تفيد مؤشرات من جماعات موالية أو حليفة لإيران في لبنان والعراق واليمن وفلسطين، بأنها أمام خيارات محدودة للمشاركة في حرب إسناد جديدة ضد إسرائيل.

علي السراي ( لندن)
المشرق العربي مناصرة لـ«حزب الله» تسير قرب موقع تعرض لقصف إسرائيلي سابق في الضاحية الجنوبية لبيروت خلال مظاهرة داعمة لإيران... الجمعة (إ.ب.أ)

ضاحية بيروت قلقة من «التكليف الشرعي»

يعيش سكان في الضاحية الجنوبية لبيروت، مركز الثقل السكاني المؤيّد لـ«حزب الله»، حالة قلق من «تكليف شرعي» يمكن أن تصدره إيران للحزب، وتطالبه فيه بالانخراط

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي الجفاف يحوّل أهوار العراق إلى صحارى

الجفاف يحوّل أهوار العراق إلى صحارى

مع تراجع غير مسبوق لخزين المياه في العراق، تتقلص مساحة أهوار الجنوب وتتحوّل أجزاء منها إلى صحارى قاحلة.

فاضل النشمي (بغداد)
شؤون إقليمية جانب من اللقاء الوزاري الأوروبي - الإيراني في جنيف أمس (أ.ف.ب)

«حوار جنيف» يُسابق صواريخ إيران وإسرائيل

حاول الأوروبيون في جنيف، أمس (الجمعة)، فتح مسار للحوار مع إيران، عبر نقل رسالة أميركية بعقد محادثات مباشرة، رغم توسّع المواجهة بين تل أبيب وطهران إلى أهداف

«الشرق الأوسط» (عواصم)

مسؤولون: الضربات الإسرائيلية أضرت بقدرة إيران على شن هجمات كبيرة

أنظمة صواريخ «سجيل» خلال عرض لـ«الحرس الثوري» يوم 21 سبتمبر 2024 (أ.ب)
أنظمة صواريخ «سجيل» خلال عرض لـ«الحرس الثوري» يوم 21 سبتمبر 2024 (أ.ب)
TT

مسؤولون: الضربات الإسرائيلية أضرت بقدرة إيران على شن هجمات كبيرة

أنظمة صواريخ «سجيل» خلال عرض لـ«الحرس الثوري» يوم 21 سبتمبر 2024 (أ.ب)
أنظمة صواريخ «سجيل» خلال عرض لـ«الحرس الثوري» يوم 21 سبتمبر 2024 (أ.ب)

قال مسؤولون أميركيون وإسرائيليون إن الضربات الإسرائيلية الأخيرة أضرت بشدة بقدرة إيران على شن هجمات عنيفة.

وأوضح المسؤولون الأميركيون لصحيفة «نيويورك تايمز» أن إيران استنفدت مخزونها من الصواريخ متوسطة المدى، لكنها ما زالت تمتلك كمية كبيرة من الأسلحة الأخرى، بما في ذلك القذائف والطائرات المُسيّرة الهجومية.

وأضاف المسؤولون أن إيران ستستخدم على الأرجح قواعدها في جنوب البلاد لشن هجمات صاروخية على قواعد أميركية في الشرق الأوسط.

عندما بدأت الحرب بين إسرائيل وإيران، كانت طهران تمتلك نحو ألفي صاروخ طويل ومتوسط المدى، وهي واحدة من أكبر المخزونات في المنطقة، وفقاً لمسؤولين إسرائيليين. وقد وافق المسؤولون الأميركيون بشكل عام على هذا التقدير. وليس من الواضح كم تبقى من الترسانة الإيرانية. فقد أطلقت البلاد المئات من الصواريخ، وألحقت إسرائيل أضراراً بالمواقع التي تم تخزينها فيها.

وقال مسؤولون أميركيون وخبراء إن الضربات الإسرائيلية على منصات إطلاق الصواريخ هي الأكثر أهمية، حيث حدّت من قدرة إيران على إطلاق الصواريخ والقذائف في دفعات كبيرة. كما أضرّت الحملة الإسرائيلية بقدرة إيران على تنسيق الهجمات، وفقاً للخبراء والمسؤولين الإسرائيليين.

وتعمل القواعد الأميركية في الشرق الأوسط تحت حماية الدفاعات الصاروخية، ومن المرجح أن تضطر إيران إلى إطلاق وابل كبير منسق من الصواريخ لاختراقها.

وتمتلك الدفاعات الصاروخية الأميركية، التي تتنوع بين بطاريات «باتريوت» الصاروخية ومدمرات «إيجيس» البحرية، القدرة على الدفاع عن القواعد العسكرية في المنطقة. وستكون تلك الدفاعات أكثر فعالية ضد وابل صغير من الصواريخ.

وقال نيكولاس كارل، الذي يدرس إيران في مشروع التهديدات الحرجة التابع لمعهد «أميركان إنتربرايز»: «عندما تبدأ في القضاء على منصات الإطلاق، تتضاءل قدرة إيران على إطلاق دفعات كبيرة من الصواريخ. وهذه مشكلة كبيرة بالنسبة لإيران».

وأجبرت الهجمات الإسرائيلية طهران على تغيير تكتيكاتها وعملياتها. وأوضح كارل أنه رداً على الضربات الإسرائيلية على طواقم الصواريخ التي تستعد لإطلاق الأسلحة، يبدو أن إيران تحاول إطلاق الصواريخ بسرعة أكبر.

وأضاف: «يبدو أن الإيرانيين يسرعون الجدول الزمني لإطلاق الصواريخ. وهذا يعني أنه من الصعب تنسيق هجمات واسعة النطاق في جميع أنحاء البلاد».

وشنت الولايات المتحدة هجوماً على إيران، في الساعات الأولى من صباح الأحد، وقال الرئيس دونالد ترمب إن الهجوم «محا» المواقع النووية الإيرانية الأساسية. وجاءت تصريحات المسؤولين الأميركيين والإسرائيليين لصحيفة «نيويورك تايمز» قبل الهجمات الأميركية.