إسرائيل: «حزب الله» أطلق أعمق وابل من الصواريخ على الشمال منذ بداية الحرب (فيديو)

اشتعال الحرائق وإغلاق المدارس و

قوات الأمن والإنقاذ الإسرائيلية تعمل في الموقع الذي أُصيب بصاروخ أُطلق من لبنان في كريات بياليك شمال إسرائيل (أ.ب)
قوات الأمن والإنقاذ الإسرائيلية تعمل في الموقع الذي أُصيب بصاروخ أُطلق من لبنان في كريات بياليك شمال إسرائيل (أ.ب)
TT

إسرائيل: «حزب الله» أطلق أعمق وابل من الصواريخ على الشمال منذ بداية الحرب (فيديو)

قوات الأمن والإنقاذ الإسرائيلية تعمل في الموقع الذي أُصيب بصاروخ أُطلق من لبنان في كريات بياليك شمال إسرائيل (أ.ب)
قوات الأمن والإنقاذ الإسرائيلية تعمل في الموقع الذي أُصيب بصاروخ أُطلق من لبنان في كريات بياليك شمال إسرائيل (أ.ب)

أكد الجيش الإسرائيلي أن «حزب الله» أطلق «أعمق» وابل من الصواريخ على إسرائيل، منذ بداية الحرب الحالية، حيث أطلق 4 دفعات بأكثر من 150 صاروخاً وطائرة من دون طيار على وادي يزرعيل، في الساعات الأولى من صباح اليوم (الأحد).

وقال الجيش في بيان "خلال الليل وساعات الصباح، أطلق نحو 150 صاروخا وصاروخ كروز وطائرة مسيّرة في اتجاه الأراضي الإسرائيلية معظمها موجه نحو شمال إسرائيل". وأضاف الجيش الإسرائيلي أنها أسفرت عن "عدد قليل من الضربات"، من دون أن تؤدي الى وقوع "أضرار كبيرة".

وانطلقت صافرات الإنذار في مناطق حيفا وحولها وقاعدة رامات ديفيد الجوية والناصرة والعفولة والجليل الأسفل ووادي يزرعيل، حسب صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية.

وفي أعقاب إطلاق وابل الصواريخ، ذكر الجيش الإسرائيلي أنه ينفذ ضربات ضد أهداف لـ«حزب الله» في لبنان.

ونتيجة لإطلاق النار على شمال إسرائيل، أُصيب 6 أشخاص.

كذلك، أفاد الجيش بأن صواريخ أُطلقت خلال الليل. وقال المتحدث باسم الجيش، نداف شوشاني، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «اضطر مئات الآلاف من الناس إلى اللجوء إلى الملاجئ في جميع أنحاء شمال إسرائيل».

وتداول مغرِّدون لقطات تظهر اشتعال النار في منطقة كريات بياليك قرب حيفا.

ومن جهة أخرى، ذكر موقع «0404» الإسرائيلي أن 12 إسرائيلياً أُصيبوا بجروح متوسطة جراء قصف صاروخي من لبنان باتجاه شمال البلاد.

وأضاف أن صاروخاً أصاب بصورة مباشرة منزلاً في بلدة كريات بياليك جنوب حيفا، ما أدى إلى إصابة 4 أشخاص تم نقلهم إلى المستشفى.

وأشار الموقع إلى إصابة شخصين: 56 عاماً و17 عاماً، بشظايا صاروخ، إضافة إلى نقل 6 جرحى إلى المستشفى أُصيبوا وهم في طريقهم إلى الأماكن المحصَّنة.

قوات الأمن تقف أمام المباني المتضررة في كريات بياليك في أعقاب غارة شنها «حزب الله» (د.ب.أ)

وفي سياق متصل، قالت وزارة الصحة الإسرائيلية، اليوم (الأحد)، إن تعليمات صدرت للمستشفيات في شمال إسرائيل بنقل عملياتها إلى منشآت تتمتع بحماية إضافية من نيران الصواريخ والقذائف. وأضافت الوزارة أن مستشفى رمبام في مدينة حيفا، سينقل المرضى إلى منشآته الآمنة تحت الأرض.

وفي ظل هذه الإطلاقات الصاروخية، اتخذت السلطات الإسرائيلية قراراً بإغلاق المدارس والمؤسسات التعليمية في مناطق الشمال حتى مساء الاثنين. وكان الجيش قد أكد في بيان سابق أن الصواريخ تسببت في اشتعال الحرائق.

مبنى تعرض لصواريخ أطلقها حزب الله على شمال إسرائيل في كريات بياليك (د.ب.أ)

وأعلن «حزب الله»، في وقت سابق، اليوم (الأحد)، أنه استهدف بعشرات الصواريخ مجمعات صناعات عسكرية عائدة لشركة إسرائيلية شمال مدينة حيفا، وذلك في «رد أولي» على تفجير الآلاف من أجهزة الاتصال التي كانت بحوزة عناصره، في وقت سابق هذا الأسبوع.

ويتبادل «حزب الله» وإسرائيل القصف عبر الحدود منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2023، بعدما فتح الحزب «جبهة إسناد» لـ«حماس» وغزة، إثر اندلاع الحرب بين الحركة الفلسطينية وإسرائيل.


مقالات ذات صلة

قتلى في غارة إسرائيلية على مجمع تجاري بالنبطية جنوب لبنان

المشرق العربي الأنقاض تتراكم وسط الدمار بعد يوم من الغارات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت مدينة النبطية بجنوب لبنان (أ.ف.ب)

قتلى في غارة إسرائيلية على مجمع تجاري بالنبطية جنوب لبنان

تراكم الأنقاض وسط الدمار بعد يوم من الغارات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت مدينة النبطية بجنوب لبنان.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي نازحون فلسطينيون يغادرون مدرسة كانوا يلجأون إليها في بيت لاهيا (أ.ف.ب)

الأمم المتحدة: الفلسطينيون يعانون «أهوالاً تفوق الوصف» في شمال غزة

أكدت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، السبت، أن الفلسطينيين يعانون «أهوالاً تفوق الوصف» في شمال قطاع غزة المحاصر.

«الشرق الأوسط» (جنيف)
المشرق العربي أفراد من الجيش الإسرائيلي يشاركون في العملية البرية جنوب لبنان (رويترز)

الجيش الإسرائيلي يفتح تحقيقاً في وفاة معتقل من «حزب الله»

ذكر راديو الجيش الإسرائيلي و«القناة 12» الإخبارية، السبت، أن الجيش فتح تحقيقاً في وفاة معتقل من جماعة «حزب الله» في أثناء احتجازه في لبنان.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي صورة نشرها الجيش الإسرائيلي لما وصفه بأنه نفق كان يقيم فيه يحيى السنوار في منطقة تل السلطان برفح

الجيش الإسرائيلي ينشر فيديو وصوراً للسنوار داخل أنفاق غزة

نشر الجيش الإسرائيلي، السبت، مقطع فيديو يظهر فيه يحيى السنوار داخل نفق، وعلى الفيديو تاريخ السادس من أكتوبر (تشرين الأول) 2023. 

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
العالم وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن خلال مؤتمر صحافي في مقر حلف «ناتو» ببروكسل (إ.ب.أ)

وزير الدفاع الأميركي: نريد من إسرائيل تقليل ضرباتها في بيروت ومحيطها

قال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن إن الولايات المتحدة تريد أن تقلل إسرائيل ضرباتها في العاصمة اللبنانية بيروت ومحيطها.


القوات السورية تقصف محيط نقطة تركية... وقتلى بالمواجهات مع «تحرير الشام»

الجيش السوري صعّد من قصفه على مواقع «هيئة تحرير الشام» في شمال غربي البلاد (المرصد السوري لحقوق الإنسان)
الجيش السوري صعّد من قصفه على مواقع «هيئة تحرير الشام» في شمال غربي البلاد (المرصد السوري لحقوق الإنسان)
TT

القوات السورية تقصف محيط نقطة تركية... وقتلى بالمواجهات مع «تحرير الشام»

الجيش السوري صعّد من قصفه على مواقع «هيئة تحرير الشام» في شمال غربي البلاد (المرصد السوري لحقوق الإنسان)
الجيش السوري صعّد من قصفه على مواقع «هيئة تحرير الشام» في شمال غربي البلاد (المرصد السوري لحقوق الإنسان)

تصاعد التوتر بشدة في مناطق خفض التصعيد بشمال غربي سوريا، المعروفة بـ«منطقة بوتين - إردوغان»، في ظل استعدادات «هيئة تحرير الشام»، وفصائل معارضة مسلحة أخرى للهجوم على القوات السورية في حلب ومحاور أخرى.

واستهدفت القوات السورية بالمدفعية الثقيلة محيط النقطة العسكرية التركية في قرية معارة النعسان بريف إدلب الشرقي، الواقعة على محاور التماسّ مع القوات السورية والميليشيات الموالية لها.

وقُتل عنصر من «هيئة تحرير الشام» إثر قصف مدفعي نفّذَته القوات السورية على نقاط في محور جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، إلى جانب قصف محور فليفل وكنصفرة في جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، ومحيط قرية السرمانية بريف حماة الغربي، ومحيط معارة النعسان بريف إدلب، وقرية كفرتعال بريف حلب الغربي.

قصف سوري على مواقع لـ«هيئة تحرير الشام» في إدلب (أرشيفية)

كما قُتل ضابط سوري برتبة مقدم، في استهداف «هيئة تحرير الشام» بالمدفعية الثقيلة تجمّعات للقوات السورية في ريف اللاذقية الشمالي.

وقصفت القوات السورية، السبت، بقذائف المدفعية الثقيلة، محيطَ تفتناز في شرق إدلب، التي توجد بها أيضاً نقاط عسكرية تركية، جرى تعزيزها في الفترة الأخيرة.

وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن مناطق عدة في ريفي إدلب وحلب شمال غربي سوريا، ليل الجمعة - السبت، شهدت قصفاً متبادلاً بين «هيئة تحرير الشام» والقوات السورية.

وقصفت القوات السورية بالمدفعية الثقيلة محور فليفل ومحيط كنصفرة في منطقة جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، ومحيط قرية السرمانية بريف حماة الغربي، ومحيط معارة النعسان بريف إدلب، وقرية كفرتعال بريف حلب الغربي.

ومع تصاعد الاشتباكات، دفع الجيش التركي بتعزيزات عسكرية جديدة إلى المنطقة، حيث استهدفت القوات السورية بنحو 30 قذيفة مدفعية وصاروخية قرى وبلدات تقاد وكفرعمة والأبزمو وكفرنوران ومكلبيس وكفرتعال وأطراف الأتارب غرب حلب.

استهدافات بالطائرات المسيّرة السورية على محاور التماسّ مع «تحرير الشام» (المرصد السوري لحقوق الإنسان)

وطال القصف السوري أيضاً قرى في ريف إدلب الجنوبي، منها الفطيرة وسفوهن وكفرعويد وكنصفرة ومعربليت ومجدليا وسان بجبل الزاوية.

وقصفت «هيئة تحرير الشام» مواقع القوات السورية في مدينة سراقب شرق إدلب، مؤكدة مقتل 4 جنود سوريين، وإصابة 7 آخرين.

وهاجمت 4 طائرات مسيّرة تابعة للقوات السورية مواقع قرب مدينة دارة عزة، ومحاور الفوج 111 بريف حلب الغربي، ضمن «منطقة بوتين - إردوغان».

وأرسل الجيش التركي رتلاً عسكرياً هو الثالث إلى المنطقة خلال أسبوع، تألّف من 28 آلية عسكرية، بينها مدرعات إلى النقطة التركية شرق مدينة الأتارب بريف حلب الغربي.

وفي الوقت ذاته تتواصل الغارات الجوية الروسية، وتحليق الطائرات الحربية، والطيران المسيّر الروسي بشكل مكثف في سماء المنطقة.

تعزيزات تركية في حالي (وسائل إعلام تركية)

على صعيد آخر، أعلنت 3 مجموعات من فصيل «الجبهة الشامية»، انضمامها إلى صفوف الفرقة 51، والفرقة الرابعة العاملة ضمن «الفيلق الثالث» لـ«الجيش الوطني السوري»، الموالي لأنقرة بضغط تركي.

وأفاد المرصد السوري بانضمام مجموعات «تجمع أهل الديار»، بقيادة رضوان قرندل، و«اللواء الخامس»، بقيادة محمود شوبك، و«كتائب الساجدون لله»، بقيادة بكري عبود، إلى الفرفتين، ورحّبت الحكومة السورية المؤقتة بهذه الخطوة.

وجاءت الخطوة بسبب خوف هذه المجموعات من تخاذل فصيل «الجبهة الشامية»، الذي لم يتمكن من تقديم الدعم الكافي لفصيل «لواء صقور الشمال» في مواجهة الضغط التركي عن طريق فصيل «السلطان مراد» والقوة المشتركة، المتمثلة بفصيلَي «فرقة الحمزة» و«السلطان سليمان شاه»، ما أدّى إلى حدوث خلافات داخلية انتهت بحل الفصيل، وطرده من المنطقة، بسبب معارضته فتح المعابر بين مناطق سيطرة المعارضة والقوات السورية في حلب، في إطار مسار تطبيع العلاقات بين أنقرة ودمشق.

تصاعد الاشتباكات بين فصائل «الجيش الوطني» للسيطرة على رفض خطوات تركيا لفتح المعابر مع مناطق سيطرة القوات السورية (المرصد السوري)

وتحاول القوات التركية بعد حل فصيل «صقور الشمال» حل فصيل «الجبهة الشامية»، بسبب عدم انصياعه لأوامرها وتقديم الدعم إلى «لواء صقور الشمال» المنحلّ.

وشهدت مناطق في ريف حلب الشمالي، خلال الأيام الماضية، هجمات واشتباكات عنيفة بين فصيل «لواء صقور الشمال»، المدعوم من «الجبهة الشامية»، ضد القوة المشتركة و«فصيل السلطان مراد»، ما أسفر عن سقوط 12 قتيلاً، بينهم 4 عناصر من القوة المشتركة، و6 من «صقور الشمال»، إضافةً إلى عشرات الإصابات من الأطراف المتقاتلة، كما قُتل رجل وامرأة، وأُصيب 27 مدنياً، بينهم 3 أطفال.

من ناحية أخرى، استهدفت القوات التركية والفصائل الموالية لها في منطقة «نبع السلام» شمال شرقي سوريا، بالمدفعية الثقيلة، قرية السويدية الواقعة شرق بلدة عين عيسى، ضمن مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية (قسد).