«الحرس الثوري» ينفي مقتل أحد قادته في بيروت

قال إن الأنباء المتداولة بشأن فلاح زاده «غير صحيحة»

عرض عسكري لـ«الحرس الثوري» الإيراني في طهران (أرشيفية - رويترز)
عرض عسكري لـ«الحرس الثوري» الإيراني في طهران (أرشيفية - رويترز)
TT

«الحرس الثوري» ينفي مقتل أحد قادته في بيروت

عرض عسكري لـ«الحرس الثوري» الإيراني في طهران (أرشيفية - رويترز)
عرض عسكري لـ«الحرس الثوري» الإيراني في طهران (أرشيفية - رويترز)

أفادت وكالة «تسنيم» الإيرانية بأن الأنباء المتداولة عن مقتل أحد قادة «الحرس الثوري» في هجوم إسرائيلي على بيروت «غير صحيحة».

ونقلت الوكالة، الجمعة، عن مصادر وصفتها بالمطلعة، أن «محمد رضا فلاح زاده نائب قائد (فيلق القدس) لم يُقتل في الهجوم الإرهابي الذي شنته إسرائيل على جنوب بيروت»، وأشارت إلى أن المعلومات المنشورة في وسائل الإعلام «غير دقيقة تماماً».

وتابعت الوكالة: «لم يكن هناك أي من عناصر (الحرس الثوري) في المنطقة المستهدفة بالعملية الإرهابية في بيروت».

كانت تقارير أفادت بمقتل فلاح زاده في الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف اجتماعاً لقيادة «قوة الرضوان» التابعة لـ«حزب الله» اللبناني في الضاحية الجنوبية ببيروت.

وقال مصدران أمنيان في لبنان إن الجيش الإسرائيلي قتل قيادياً بارزاً في جماعة «حزب الله» في ضربة على الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت، الجمعة، بما يشكل تصعيداً حاداً في العمليات القتالية بين إسرائيل والجماعة المدعومة من إيران.


مقالات ذات صلة

خامنئي: «حزب الله» تلقّى ضربة... ولن يركع

المشرق العربي 
خامنئي خلال لقائه أمس قدامى المحاربين في الحرب العراقية - الإيرانية (إ.ب.أ)

خامنئي: «حزب الله» تلقّى ضربة... ولن يركع

أقرّ المرشد الإيراني علي خامنئي، أمس (الأربعاء)، بأن «حزب الله» اللبناني تلقّى ضربة باغتيال قادة له من قِبل إسرائيل، لكنه شدّد على أن هذا الحزب «لن يركع».

«الشرق الأوسط» (لندن)
المشرق العربي القيادي في «حزب الله» إبراهيم قبيسي (وسائل إعلام محلية)

من هو إبراهيم قبيسي مسؤول «قوة الصواريخ» في «حزب الله» الذي اغتالته إسرائيل؟

من هو القيادي في «حزب الله» إبراهيم قبيسي؛ الذي قُتل بغارة إسرائيلية استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت؟

«الشرق الأوسط» (بيروت)
شؤون إقليمية الرئيس الإيراني مسعود بيزشكيان (ا.ف.,ب)

ماكرون يدعو نظيره الإيراني للسعي إلى «تهدئة عامة» في الشرق الأوسط

طالب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، نظيره الإيراني مسعود بيزشكيان، بأن تستخدم طهران نفوذها لإرساء «تهدئة عامة» في الشرق الأوسط

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
شؤون إقليمية 
بزشكيان يتحدّث إلى ممثّلي وسائل الإعلام الأميركية في نيويورك (الرئاسة الإيرانية)

جدل بعد «تصريحات» بزشكيان عن استعداد لخفض التوتر مع إسرائيل

أثارتْ تصريحاتٌ منسوبةٌ للرئيس الإيراني مسعود بزشكيان بشأن استعداد بلاده لخفض التوتر مع إسرائيل، جدلاً واسعاً في إيران، رغم نفي الحكومة الإيرانية صحتها.

«الشرق الأوسط» (لندن - طهران)
المشرق العربي جانب من الدمار جراء القصف الإسرائيلي على جنوب لبنان (إ.ب.أ)

بايدن يسابق الزمن لوقف التصعيد عبر الخط الأزرق ومنع حدوث حرب إقليمية

تسابقت الجهود الأميركية والفرنسية والعربية والدولية مع الزمن لوقف دوامة التصعيد الدامية، ومنع انزلاق الشرق الأوسط إلى حرب واسعة النطاق امتداداً للحرب في غزة.

علي بردى (نيويوك)

نتنياهو يتراجع وينأى بنفسه عن اقتراح أميركي لوقف النار في لبنان

TT

نتنياهو يتراجع وينأى بنفسه عن اقتراح أميركي لوقف النار في لبنان

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (د.ب.أ)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (د.ب.أ)

تراجع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم (الخميس)، عن تفاهم خاص مع إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، ونأى بنفسه عن الاقتراح الذي يهدف إلى وقف إطلاق النار لمدة 21 يوماً في لبنان، الذي قدّمته الولايات المتحدة وفرنسا وحلفاء آخرون، حسب ما ذكرته وكالة الأنباء الألمانية.

وقال مسؤولون أميركيون إن نتنياهو ومقربين منه شاركوا بشكل مباشر في صياغة اقتراح وقف إطلاق النار المؤقت، وفقاً لما ذكره موقع «أكسيوس» الإخباري الأميركي.

وقد يؤدي تغيير موقف رئيس الوزراء الإسرائيلي، الذي يأتي عقب تهديدات علنية من جانب وزراء من اليمين المتطرف في حكومته وانتقادات من جانب زعماء في المعارضة الإسرائيلية، إلى زيادة التوترات مع إدارة بايدن.

وصباح الخميس، وبينما كان نتنياهو يغادر إسرائيل متوجهاً إلى نيويورك، أصدرت الولايات المتحدة وفرنسا و10 دول غربية وعربية أخرى بياناً يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار لمدة 21 يوماً بين إسرائيل ولبنان. وكان نتنياهو على علم بأن البيان سيصدر.

وجاء في البيان أن الولايات المتحدة والدول الأخرى تتوقع من جميع الأطراف - وبينهم حكومتا لبنان وإسرائيل - أن تعرب عن قبولها للاقتراح.

وقال مسؤولون إسرائيليون إن مسألة اقتراح وقف إطلاق النار لم يتم بحثها خلال اجتماع مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي، مساء أمس (الأربعاء)، وإن الوزراء اطلعوا بشكل رئيسي على خطط الجيش الإسرائيلي لمواصلة القتال ضد «حزب الله».

وعندما غادر الوزراء الاجتماع تابعوا التقارير الصحافية حول اقتراح وقف إطلاق النار، ونشر بعضهم تصريحات شديدة اللهجة ضد هذه الخطوة.

وأوضح الوزيران القوميان المتطرفان؛ بتسلئيل سموتريتش، وإيتمار بن غفير، أنهما يعارضان وقفاً لإطلاق النار، وهدّدا بالتصويت ضد الائتلاف الحاكم إذا وافق على الاقتراح.

وعلم نتنياهو بهذه التصريحات، وهو على متن طائرة متجهة إلى نيويورك، لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة. وفي البداية، نشر مكتبه بياناً ينفي فيه أن يكون وقف إطلاق النار وشيكاً، مؤكداً أن رئيس الوزراء لم يقدم ردّه على الاقتراح بعد.

وبعد ساعات قليلة، قال أحد مساعدي نتنياهو للصحافيين، على متن الطائرة، إن «اتجاه إسرائيل حالياً ليس وقف إطلاق النار، بل مزيد من العمل العسكري ضد (حزب الله)». وشدّد نتنياهو من موقفه عندما وصل إلى نيويورك.

وحسب مسؤول إسرائيلي، فقد «تم إبلاغ إسرائيل بالاقتراح الأميركي، لكنها لم توافق عليه قط»، وفق ما ذكرته صحيفة «تايمز أوف إسرائيل».

وقال مسؤولون أميركيون إن التفاهم كان يدور حول تصريح رئيس الوزراء نتنياهو علناً بأنه «يرحب» بالاقتراح.

وبدلاً من ذلك، قال نتنياهو إن «سياسة إسرائيل واضحة، فنحن نواصل ضرب (حزب الله) بكل قوتنا. ولن نتوقف حتى نحقق كل أهدافنا، وأولها إعادة سكان الشمال إلى منازلهم بأمان. وهذه هي السياسة، ويجب ألا يخطئ أحد في ذلك».