تركيا أحبطت 70 هجوماً إرهابياً خلال 8 أشهر

ضبطت 88 «داعشياً» في عملية واسعة شملت 23 ولاية

وزير الداخلية التركي علي يرلي كايا (من حسابه في إكس)
وزير الداخلية التركي علي يرلي كايا (من حسابه في إكس)
TT

تركيا أحبطت 70 هجوماً إرهابياً خلال 8 أشهر

وزير الداخلية التركي علي يرلي كايا (من حسابه في إكس)
وزير الداخلية التركي علي يرلي كايا (من حسابه في إكس)

أعلنت قوات الأمن التركية تنفيذ أكثر من 35 ألف عملية ضد التنظيمات الإرهابية في البلاد، أسفرت عن منع وقوع 70 هجوماً خلال الأشهر الـ8 الماضية.

وقال وزير الداخلية التركي، علي يرلي كايا، إن قوات الأمن نفذت 35 ألفاً و428 عملية ضد تنظيمات محظورة مصنفة إرهابية في تركيا، منذ بداية العام الحالي وحتى نهاية شهر أغسطس (آب) الماضي. وأضاف أن تلك العمليات أسفرت عن القضاء على 825 مسلحاً، ومنعت وقوع 70 هجوماً في أنحاء مختلفة من البلاد.

وتابع يرلي كايا، خلال فعالية لقوات الدرك التركية في إسطنبول، الجمعة، أن العملية التي تنفذها أجهزة الأمن تشمل جميع المنظمات الإرهابية، وفي مقدمتها «داعش» و«التنظيمات اليسارية الإرهابية» و«المنظمات الانفصالية» (حزب العمال الكردستاني وأذرعه)، إلى جانب «تنظيم فتح الله غولن».

ولفت يرلي كايا إلى أن العمليات الأمنية ضد «داعش» تشمل مختلف الولايات التركية، وتتضمن خلاياه وعناصره، إضافة إلى العناصر المسؤولة عن التجنيد والدعاية وتحويل الأموال.

وأكد يرلي كايا عزم قوات الأمن التركية على «ملاحقة الإرهابيين، حتى القضاء على آخر عنصر يهدد أمن البلاد وشعبها».

وفي هذا الصدد، أعلن يرلي كايا، عبر حسابه في «إكس»، الجمعة، القبض على 88 شخصاً يشتبه في انتمائهم لتنظيم «داعش» الإرهابي، في عملية جرت بالتنسيق بين دائرتي الاستخبارات ومكافحة الإرهاب في المديرية العامة للأمن في أنقرة، وشملت 23 ولاية على مدى 5 أيام.

وأدرجت تركيا تنظيم «داعش» على لائحتها للإرهاب عام 2013، وأعلن التنظيم مسؤوليته، أو نُسب إليه تنفيذ هجمات إرهابية في الفترة الممتدة بين 2015 ومطلع 2017، أسفرت عن مقتل أكثر من 300 شخص وإصابة العشرات.

ومنذ هجوم نادي «رينا» الليلي في إسطنبول، تُكثّف السلطات التركية عملياتها ضد عناصر «داعش»؛ وتم القبض على آلاف من عناصر التنظيم، وترحيل المئات، ومنع آلاف من دخول البلاد من بداية عام 2017 حتى الآن.

وأسفرت الجهود التي تبذلها أجهزة الأمن التركية عن ضبط كثير من كوادر تنظيم «داعش» القيادية، وكذلك كثير من مسؤولي التسليح والتمويل والتجنيد، خلال الأشهر الماضية.

وتكثّفت العمليات ضد «داعش» مجدداً بعد تبنيه الهجوم على «كنيسة سانتا ماريا» الإيطالية، في حي سارير في إسطنبول في 28 يناير (كانون الثاني) الماضي، الذي أسفر عن مقتل شخص واحد، ونفّذه روسي وكازاخستاني تبيّن انتماؤهما إلى ما يعرف بـ«ولاية خراسان»، هيكل «داعش» في أفغانستان، الذي أسّس جناحاً في تركيا يهدف إلى تدريب مسلحي التنظيم ونشرهم في دول الشرق الأوسط.


مقالات ذات صلة

الجماعات الكردية السورية في موقف دفاعي مع تغير ميزان القوى

المشرق العربي لقطة من فيديو لعناصر من «قوات سوريا الديمقراطية» تطلق طائرة مسيّرة تحمل قذيفة مضادة للدبابات

الجماعات الكردية السورية في موقف دفاعي مع تغير ميزان القوى

مع حشد جماعات معادية مدعومة من تركيا ضدها في شمال سوريا، وسيطرة جماعة صديقة لأنقرة على دمشق، تقف الفصائل الكردية الرئيسية في سوريا في موقف دفاعي.

«الشرق الأوسط» (القامشلي - بيروت - أنقرة )
المشرق العربي مسلحان من «قسد» عند مدخل مدينة الحسكة شمال شرقي سوريا (رويترز)

تركيا: «تحرير الشام» لعبت دوراً في مكافحة «داعش» و«القاعدة»

أبدت تركيا تمسكاً بتصفية «الوحدات» الكردية، في وقت تواجه فيه احتمالات التعرض لعقوبات أميركية نتيجة هجماتها على مواقع «قسد» في شمال سوريا.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
المشرق العربي جنديان عراقيان مع آلية يقفان عند نقطة حراسة على الحدود العراقية - السورية 5 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)

العراق: مساعٍ لتطوير المؤسسة العسكرية

كشفت لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي عن الحاجة لتطويع عشرات الآلاف بالجيش وسط تحديات أمنية إقليمية.

حمزة مصطفى (بغداد)
المشرق العربي رفع علم «داعش» في قرية بكركوك

رفع علم «داعش» في قرية بكركوك

طوَّقت القوات الأمنية العراقية، أمس، قرية في محافظة كركوك (250 كيلومتراً شمال بغداد) رُفِع علم تنظيم «داعش» فيها.

حمزة مصطفى (بغداد)
المشرق العربي مظاهرة دعم لـ«قسد» في القامشلي بمحافظة الحسكة ضد التصعيد التركي (أ.ف.ب)

صدام أميركي تركي حول دعم «الوحدات الكردية»... وإردوغان يتعهد بتصفيتها

تصاعدت الخلافات التركية الأميركية حول التعامل مع «وحدات حماية الشعب الكردية»، في حين أكد الرئيس إردوغان أن التنظيمات الإرهابية لن تجد من يدعمها في سوريا.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

إسرائيل تدرس خيارات الرد على الحوثيين

خدمات الطوارئ الإسرائيلية جنوب تل أبيب في موقع سقوط صاروخ حوثي أطلق على إسرائيل فجر السبت (رويترز)
خدمات الطوارئ الإسرائيلية جنوب تل أبيب في موقع سقوط صاروخ حوثي أطلق على إسرائيل فجر السبت (رويترز)
TT

إسرائيل تدرس خيارات الرد على الحوثيين

خدمات الطوارئ الإسرائيلية جنوب تل أبيب في موقع سقوط صاروخ حوثي أطلق على إسرائيل فجر السبت (رويترز)
خدمات الطوارئ الإسرائيلية جنوب تل أبيب في موقع سقوط صاروخ حوثي أطلق على إسرائيل فجر السبت (رويترز)

تجاوز صاروخ أطلقه الحوثيون الدفاعات الإسرائيلية التي فشلت في اعتراضه وسقط في تل أبيب أمس. وقال مسعفون إنَّ 16 شخصاً أصيبوا بجروح طفيفة نتيجة شظايا الزجاج، بينما أصيب 14 شخصاً بكدمات أثناء هرعهم إلى الملاجئ.

وتدرس إسرائيل خياراتها للرد على الهجمات الحوثية المتكررة ضدها في الأيام القليلة الماضية، ووفقاً لما ورد في الإعلام الإسرائيلي، فإنَّ البداية ستكون «رسم الصورة الاستخباراتية».

وباتت صواريخ الحوثيين أكثر خطورة على إسرائيل، وهو ما يثير المخاوف من توسيع تل أبيب هجماتها الانتقامية، على نحو يتجاوز الضربات المحدودة التي استهدف أحدثها 3 موانٍ في الحديدة، ومحطتي كهرباء بصنعاء، الخميس الماضي.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي باللغة العربية، «أفيخاي أدرعي»، إنَّه عقب إطلاق صاروخ من اليمن وتفعيل إنذارات وسط إسرائيل، جرت محاولات اعتراض غير ناجحة.