فيدان: ليس أمام إيران و«حزب الله» سوى الرد على إسرائيل

وزير الخارجية التركي أكد الحاجة إلى «قوة يمكنها إيقاف» تل أبيب

وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (وزارة الخارجية التركية)
وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (وزارة الخارجية التركية)
TT

فيدان: ليس أمام إيران و«حزب الله» سوى الرد على إسرائيل

وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (وزارة الخارجية التركية)
وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (وزارة الخارجية التركية)

رأى وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، أن إسرائيل تسعى إلى توسيع نطاق الحرب على لبنان، بعد حوادث تفجير أجهزة الاتصال اللاسلكية لـ«حزب الله»، وأن إيران و«حزب الله» لن يصمتا على استفزازاتها.

وقال فيدان، في مقابلة مع وكالة «الأناضول» التركية الرسمية الخميس، إن «التصعيد في المنطقة مثير للقلق، وقد وصلنا إلى نقطة (أنه) ليس أمام إيران و(حزب الله) والعناصر المقربة منهما سوى الرد على الاستفزازات الإسرائيلية».

وأضاف فيدان أن «العمليات الإسرائيلية الاستفزازية تصاعدت بشكل كبير، ولا يوجد احتمال لعدم رد إيران و(حزب الله) على إسرائيل»، مشدداً على الحاجة إلى «قوة يمكنها إيقاف إسرائيل».

وتابع: «هناك حقيقة تتعلق بالاستراتيجية الإسرائيلية، وهي أن إسرائيل سوف ترى أولاً خططها فيما يتعلق بغزة، ثم تنقل هذا الأمر إلى لبنان، والآن، بالطبع، نرى أنها بدأت التصعيد نحو لبنان، مع التفجيرات التي شهدها اليومان الماضيان».

ولفت الوزير التركي إلى أن العمليات التي قامت بها إسرائيل في لبنان، في اليومين الأخيرين، توصف في الأدبيات الاستخبارية بـ«عمليات الفرصة»، ومن الواضح أن إسرائيل تعلم، مسبقاً، بمشتريات «حزب الله»، من خلال التقنيين ومصادر استخبارية بشرية، ومن ثم تخترقها عبر شركات واجهة أو وسائل أخرى، مضيفاً: «هذا لم يكن مفهوماً جديداً؛ هناك فرق تعمل، وهذه عملية واسعة النطاق أثرت على آلاف الأشخاص».

وذكر فيدان أنه اتصل هاتفياً برئيس الوزراء اللبناني، نجيب ميقاتي، بعد الهجمات، في اليوم الأول، وعبَّر له عن استعداد تركيا لتقديم جميع أنواع الدعم الطبي.

وأعرب فيدان عن اعتقاده بأن خطة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، المدعومة من الغرب، للاستيلاء على جميع الأراضي الفلسطينية، مستمرة، مضيفاً أن «الحكومة المتطرفة في إسرائيل تنتهج استراتيجية القضاء على جميع التهديدات، ونفّذت استراتيجية تدريجية في غزة، وتنفذ ذلك الآن في لبنان، وتفعل ذلك بدعم من أميركا، وهناك حاجة إلى قوة لوقف هذا».

وقال فيدان: «هذا الجنون لا يضر بالفلسطينيين فحسب، بل بالإسرائيليين أيضاً؛ سيبقون تحت ردود الفعل لسنوات، وهذا سيبقيهم في حالة من انعدام الأمن طوال السنوات العشر أو المائة المقبلة. والإسرائيليون العقلاء يرون ذلك».


مقالات ذات صلة

الجيش الإسرائيلي يشن غارات على ضاحية بيروت بعد إنذارات بالإخلاء

المشرق العربي سحابة من الدخان ترتفع في سماء الضاحية الجنوبية لبيروت جراء غارات إسرائيلية (رويترز)

الجيش الإسرائيلي يشن غارات على ضاحية بيروت بعد إنذارات بالإخلاء

طالب الجيش الإسرائيلي، اليوم الجمعة، سكان في منطقتي الحدث وحارة حريك بالضاحية الجنوبية لبيروت، وعدة بلدات في جنوب لبنان بإخلاء منازلهم فورا.

شؤون إقليمية هوكستين خلال اجتماعه مع وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس ورئيس أركان الجيش هرتسي هليفي (وزارة الدفاع)

هوكستين «المتفائل» في تل أبيب يحتاج إلى جولات إضافية لإحكام الاتفاق مع لبنان

أجرى هوكستين في تل أبيب محادثات مع وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هليفي، في وزارة الدفاع، وذلك غداة وصوله من لبنان.

نظير مجلي (تل أبيب)
المشرق العربي رجال إنقاذ وسكان يتجمعون حول أنقاض مبنى دمّرته غارة إسرائيلية على قرية يونين بسهل البقاع شرق لبنان في 21 نوفمبر 2024 (أ.ف.ب)

مقتل 47 في غارات إسرائيلية على شرق لبنان

قال مسؤول لبناني إن 47 شخصاً على الأقل، قُتلوا في غارات إسرائيلية على شرق لبنان، اليوم الخميس، لتُواصل إسرائيل بذلك حملة على جماعة «حزب الله».

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي نيران مشتعلة بمبنى استهدفته غارة إسرائيلية في حارة حريك بالضاحية الجنوبية (أ.ف.ب) play-circle 00:36

موجات غارات إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت بُعيد مغادرة هوكستين

لم تمضِ ساعات قليلة على مغادرة الموفد الرئاسي الأميركي، آموس هوكستين، بيروت باتجاه تل أبيب، حتى استأنف الجيش الإسرائيلي ضرباته على الضاحية الجنوبية لبيروت.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
شؤون إقليمية تصاعد الدخان من موقع غارة جوية إسرائيلية استهدفت قرية الخيام الحدودية في جنوب لبنان (أ.ف.ب)

عمليات لـ«حزب الله» في الخيام الجنوبية ومستوطنة كفاريوفال... وقتيل في نهاريا

أعلن الإسعاف الإسرائيلي، اليوم (الخميس)، مقتل شخص جراء صواريخ أُطلقت من لبنان على نهاريا بشمال إسرائيل.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)

جرائم غزة تكرّس نتنياهو «مطلوباً دولياً»

فلسطيني داخل «مستشفى كمال عدوان» يحمل طفلاً من ضحايا غارة إسرائيلية استهدفت بيت لاهيا شمال قطاع غزة أمس (أ.ف.ب)
فلسطيني داخل «مستشفى كمال عدوان» يحمل طفلاً من ضحايا غارة إسرائيلية استهدفت بيت لاهيا شمال قطاع غزة أمس (أ.ف.ب)
TT

جرائم غزة تكرّس نتنياهو «مطلوباً دولياً»

فلسطيني داخل «مستشفى كمال عدوان» يحمل طفلاً من ضحايا غارة إسرائيلية استهدفت بيت لاهيا شمال قطاع غزة أمس (أ.ف.ب)
فلسطيني داخل «مستشفى كمال عدوان» يحمل طفلاً من ضحايا غارة إسرائيلية استهدفت بيت لاهيا شمال قطاع غزة أمس (أ.ف.ب)

في سابقة تاريخية، كرست مذكرة اعتقال أصدرتها «المحكمة الجنائية الدولية»، أمس، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو «مطلوباً دولياً» جراء اتهامه مع آخرين بارتكاب «جرائم حرب» في غزة التي تجاوز عدد ضحاياها، أمس، 44 ألف قتيل.

وجاء أمر المحكمة ليشمل كلاً من نتنياهو ووزير دفاعه السابق، يوآف غالانت، وقائد «كتائب القسام» محمد الضيف. وقالت المحكمة إنها وجدت أسباباً وجيهة لاتهامهم بارتكاب «جرائم ضد الإنسانية، وجرائم حرب».

وبعدما أعلن نتنياهو رفضه القرار، اتهم «الجنائية الدولية» بـ«معاداة السامية» على حد زعمه. أما المدّعي العام للمحكمة، كريم خان، فقد طالب الدول الأعضاء في المحكمة والبالغ عددها 124 دولة بالتحرك لتنفيذ مذكرات التوقيف.

وأعرب متحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي عن رفض واشنطن بشكل قاطع للقرار بحق المسؤولين الإسرائيليين.

لكن دولاً أوروبية، أكدت التزامها القانون الدولي بشكل عام، مع تحفظ البعض عن تأكيد أو نفى تنفيذ أمر الاعتقال. وشدد مسؤول السياسة الخارجية لدى الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، على أن «جميع الدول الأعضاء في المحكمة الجنائية الدولية، ومنها دول أعضاء في الاتحاد، ملزَمة تنفيذ قرارات المحكمة».

ورحبت السلطة الوطنية الفلسطينية بالقرار، ورأت أنه «يُعيد الأمل والثقة في القانون الدولي ومؤسساته»، وكذلك أيدته حركة «حماس» وعدّته «سابقة تاريخيّة مهمة»، من دون الإشارة إلى المذكرة بحق الضيف.