المفوض الأممي لحقوق الإنسان يدعو للتحرك إزاء تجاهل إسرائيل «الصارخ» للقانون الدولي

مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك (إ.ب.أ)
مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك (إ.ب.أ)
TT

المفوض الأممي لحقوق الإنسان يدعو للتحرك إزاء تجاهل إسرائيل «الصارخ» للقانون الدولي

مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك (إ.ب.أ)
مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك (إ.ب.أ)

قال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، اليوم الاثنين، إن إنهاء الحرب المستمرة منذ نحو عام في قطاع غزة يمثل أولوية.

وطلب من الدول التحرك بشأن ما وصفه بـ«التجاهل الصارخ» من جانب إسرائيل للقانون الدولي في الأراضي الفلسطينية المحتلّة، وفق ما أفادت به وكالة «رويترز».

وحث تورك الحكومات حول العالم على اتخاذ المزيد من الإجراءات لحماية حقوق الإنسان. وقال إنه لا يجب السماح للحكومات بتجنب الانتقادات أو إخفاء الانتهاكات بالإشارة إلى السيادة الوطنية. وأضاف: «يبدو لي أننا عند مفترق طرق... يمكننا إما الاستمرار في مسارنا الحالي - وهو الوضع الطبيعي الجديد الغادر - والسير نائمين نحو مستقبل بائس، أو يمكننا الاستيقاظ وتحويل الأمور إلى الأفضل، من أجل الإنسانية والكوكب».

وفي عالم يشهد نزاعات كثيرة وفي طليعتها الحرب بين إسرائيل وحركة «حماس» في قطاع غزة والهجوم الروسي على أوكرانيا والحرب الضارية في السودان، شدد تورك في افتتاح الدورة الـ57 لمجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان على أن «الدول لا يجب ولا يمكن أن تقبل بالاستهتار الفاضح بالقانون الدولي».

وقال إن العالم يبدي حالياً تقبلاً لـ«تجاوز الكثير من الخطوط الحمر او الاستعداد للتوجه مباشرة إلى ذلك».
وحذر من تقبل ما بات يعتبر «وضعاً طبيعياً» في العالم مشدداً على أنه «لا يمكن أن يكون تصعيداً عسكرياً عنيفاً بلا نهاية وأساليب حرب وسيطرة وقمع تزداد فظاعة وتقدما تكنولوجيا»، و«لا يمكن أن يكون لامبالاة متواصلة حيال التباينات المتزايدة بين الدول وداخلها».
كذلك، حذر من «البث العشوائي للتضليل الإعلامي الذي يكتم الوقائع ويعيق القدرة على القيام بخيارات حرة وعن معرفة»، معتبراً أن «الخطابات النارية والحلول التبسيطية تمحو السياق والتفاصيل والتعاطف، ممهّدة لخطابات الكراهية والعواقب الكارثية التي تلي حتما».


مقالات ذات صلة

الجيش الإسرائيلي يجري «مراجعة شاملة» بعد إصابات قوات حفظ السلام في لبنان

شؤون إقليمية مركبات تابعة لقوة الأمم المتحدة المؤقتة في جنوب لبنان (أ.ف.ب)

الجيش الإسرائيلي يجري «مراجعة شاملة» بعد إصابات قوات حفظ السلام في لبنان

قال الجيش الإسرائيلي، الجمعة، إنه تم إخطاره بإصابة اثنين من قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة (يونيفيل)، «عن غير قصد» أثناء قتال «حزب الله» في جنوب لبنان.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي سيارات تابعة لقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان «اليونيفيل» 9 أغسطس 2024 (رويترز)

رئيس المجلس الأوروبي: استهداف إسرائيل القوة الدولية في جنوب لبنان «غير مقبول»

ندَّد رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال، الجمعة، باستهداف إسرائيل قوة الأمم المتحدة المؤقتة في جنوب لبنان، معتبراً «إطلاق النار على (اليونيفيل) غير مقبول».

«الشرق الأوسط» (فينتيان)
المشرق العربي جان بيير لاكروا مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات السلام (حسابه عبر منصة «إكس»)

الأمم المتحدة: سلامة وأمن قوات «يونيفيل» في لبنان «في خطر متزايد»

قال جان بيير لاكروا، مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات السلام، الخميس، إن سلامة وأمن قوات الأمم المتحدة في لبنان «في خطر متزايد».

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
المشرق العربي صورة التقطت من مدينة صور في جنوب لبنان تظهر تصاعد الدخان من موقع غارة جوية إسرائيلية استهدفت قرية صدّيقِين الجنوبية في 10 أكتوبر 2024 (أ.ف.ب)

لبنان يدعو الأمم المتحدة للضغط على إسرائيل لتنهي عملياتها العسكرية

دعا لبنان ومعه دول أخرى خلال اجتماع بالأمم المتحدة في جنيف، اليوم (الخميس)، إلى ممارسة المزيد من الضغوط على إسرائيل لإنهاء عملياتها العسكرية في الشرق الأوسط.

«الشرق الأوسط» (جنيف)
المشرق العربي جنود إسرائيليون على متن مركبة عسكرية في شمال إسرائيل، بالقرب من الحدود مع لبنان 10 أكتوبر2024 (إ.ب.أ)

إسرائيل تريد نقل قوات «يونيفيل» لـ5 كيلومترات شمالاً

قال داني دانون، مبعوث إسرائيل لدى الأمم المتحدة، الخميس، إن إسرائيل توصي بنقل قوات «يونيفيل» في لبنان لمسافة 5 كيلومترات شمالاً «لتجنّب الخطر مع تصاعد القتال».

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

الجيش الإسرائيلي يجري «مراجعة شاملة» بعد إصابات قوات حفظ السلام في لبنان

مركبات تابعة لقوة الأمم المتحدة المؤقتة في جنوب لبنان (أ.ف.ب)
مركبات تابعة لقوة الأمم المتحدة المؤقتة في جنوب لبنان (أ.ف.ب)
TT

الجيش الإسرائيلي يجري «مراجعة شاملة» بعد إصابات قوات حفظ السلام في لبنان

مركبات تابعة لقوة الأمم المتحدة المؤقتة في جنوب لبنان (أ.ف.ب)
مركبات تابعة لقوة الأمم المتحدة المؤقتة في جنوب لبنان (أ.ف.ب)

قال الجيش الإسرائيلي، اليوم (الجمعة)، إنه تم إخطاره بإصابة اثنين من قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة (يونيفيل)، «عن غير قصد» أثناء قتال «حزب الله» في جنوب لبنان.

وأضاف الجيش الإسرائيلي، في بيان نقلته وكالة «رويترز» للأنباء، أنه «يعبر عن قلقه الشديد إزاء تلك الوقائع» وإنه «يجري حالياً مراجعة شاملة».

وأكدت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في جنوب لبنان (يونيفيل)، الجمعة، إصابة اثنين من عناصرها في انفجارين قرب نقطة مراقبة حدودية، للمرة الثانية خلال يومين، محذّرة من أن قواتها تواجه «خطراً شديداً».

يأتي ذلك غداة إصابة جنديين إندونيسيين من «القبعات الزرق» بجروح بإطلاق نار إسرائيلي على مقر اليونيفيل في جنوب لبنان، ما أثار تنديداً دولياً واعتبرت روما أنه قد يرقى إلى «جرائم حرب»، كما استدعت فرنسا سفير إسرائيل على خلفية هذه الهجمات.

وقالت القوة الأممية في بيان، الجمعة، «تعرّض المقرّ العام لليونيفيل في الناقورة صباح اليوم لانفجارات للمرة الثانية خلال 48 ساعة» حيث «أصيب جنديان من قوات حفظ السلام بعد وقوع انفجارين بالقرب من برج مراقبة».

وحذرّت من أنّ هذه «الحوادث تضع قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة التي تعمل في جنوب لبنان... في خطر شديد للغاية».

كما تحدّثت عن انهيار «عدة جدران حماية في موقعنا التابع للأمم المتحدة رقم 1-31، بالقرب من الخط الأزرق في اللبونة، عندما اصطدمت جرافة إسرائيلية بمحيط الموقع وتحركت دبابات إسرائيلية بالقرب من موقع الأمم المتحدة»، الجمعة.

كانت قوة اليونيفيل اتهمت، الخميس، الجيش الإسرائيلي بإطلاق النار على مواقع وتجهيزات عائدة لها في جنوب لبنان.

ويعد هذا الحادث الأخطر الذي تبلغ عنه اليونيفيل في ظل التصعيد الراهن بين إسرائيل و«حزب الله».