البيت الأبيض: سندافع عن إسرائيل إذا هاجمتها إيران

المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي (رويترز)
المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي (رويترز)
TT

البيت الأبيض: سندافع عن إسرائيل إذا هاجمتها إيران

المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي (رويترز)
المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي (رويترز)

قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، جون كيربي، اليوم (الثلاثاء)، إن الولايات المتحدة تظل ملتزمة بالدفاع عن إسرائيل في حالة وقوع هجوم إيراني. وعبّر عن أمله في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة.

وأضاف لـ«قناة 12» الإسرائيلية أنه من الصعب التنبؤ باحتمالات وقوع هجوم، لكن البيت الأبيض يأخذ الخطاب الإيراني على محمل الجدّ. وقال: «نعتقد أنهم ما زالوا (أي الإيرانيون) في وضع جيد ومستعدين لشنّ هجوم إذا أرادوا القيام بذلك، ولهذا السبب عزّزنا قواتنا في المنطقة».

وتابع قائلاً: «رسالتنا إلى إيران متسقة، وكانت وستظل متسقة. أولاً، لا تفعلي ذلك. لا يوجد سبب لتصعيد هذا الأمر. لا سبب لبدء حرب إقليمية شاملة. وثانياً، سنكون مستعدين للدفاع عن إسرائيل إذا وصل الأمر إلى ذلك».

وتعهدت إيران بردّ شديد ثأراً لاغتيال زعيم حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) إسماعيل هنية أثناء زيارته طهران، أواخر الشهر الماضي. وألقت إيران بمسؤولية الاغتيال على إسرائيل، التي لم تقر ولم تنفِ ضلوعها في الحادث.

وللولايات المتحدة مجموعتان من حاملات الطائرات في الشرق الأوسط، بالإضافة إلى سرب إضافي من طائرات «إف 22» المقاتلة.

وقال كيربي إن القوة ستبقى «ما دمنا نشعر بأن هناك حاجة إلى بقائها للمساعدة في الدفاع عن إسرائيل وقواتنا ومنشآتنا في المنطقة».

وأضاف كيربي أنه ما زال يراوده أمل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وإنهاء الحرب التي تدور رحاها منذ 10 أشهر، ولاستعادة ما بقي من رهائن إسرائيليين يبلغ عددهم 108.

وقال إن المحادثات «بنّاءة»، وإنه يتطلع إلى مزيد من المفاوضات في الدوحة في الأيام المقبلة.

ولم يحمّل كيربي أياً من الجانبين مسؤولية المأزق التي وصلت إليه المحادثات، قائلاً إن الاتفاق سيتطلب تنازلات وقيادة من إسرائيل و«حماس».

واضاف: «الأطراف ما زالت تتواصل، وهذا جيد... وانتقالنا إلى مستوى آخر هنا مع مجموعات العمل الآن في الدوحة ليس بالأمر السيئ. هذا يعني أن الأطراف ما زالت تتحاور. وهذا يعني أن الأمل ما زال قائماً في أن نتمكن من حسم هذه التفاصيل القليلة الأخيرة والمضي قدماً».

وأكد أن «(حماس) ما زالت ممثلة في مناقشات مجموعات العمل، وهذا أمر جيد. فلم ينقطع أحد تماماً عن العملية».


مقالات ذات صلة

قاض من تكساس يعلّق إصلاحاً حول الهجرة أصدره بايدن

الولايات المتحدة​ تمثال برونزي يمثّل العدالة في محكمة ألبرت في برايان الأميركية في أليكساندريا بولاية فرجينيا بالولايات المتحدة 1 سبتمبر 2020 (رويترز)

قاض من تكساس يعلّق إصلاحاً حول الهجرة أصدره بايدن

أمر قاض في ولاية تكساس، الاثنين، بتعليق السياسات الرامية لتسهيل حصول أزواج رعايا أميركيين على وضع قانوني في الولايات المتحدة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا أصحاب عربات تشاديون ينقلون متعلقات سودانيين فرّوا من الصراع في منطقة دارفور بالسودان أثناء عبورهم الحدود بين السودان وتشاد في أدري... تشاد 4 أغسطس 2023 (رويترز)

أميركا تدعو الطرفين المتحاربين في السودان لكبح جماح الانتهاكات

دعا المبعوث الأميركي الخاص إلى السودان توم بيرييلو، الثلاثاء، الطرفَين المتحاربَين في البلاد إلى فرض مدوّنة سلوك؛ للحدّ من الانتهاكات الواسعة النطاق.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (أ.ف.ب)

وزارة العدل الأميركية لإحياء قضية الوثائق السرية ضد ترمب

سعت وزارة العدل الأميركية إلى نقض قرار قاضية المحكمة الابتدائية في فلوريدا آيلين كانون التي رفضت القضية الجنائية في الوثائق السرية ضد الرئيس السابق دونالد ترمب.

علي بردى (واشنطن)
الولايات المتحدة​ المرشح الجمهوري الرئيس السابق دونالد ترمب (أ.ف.ب)

​أكثر من 200 موظف جمهوري سابق يؤيدون هاريس

حذّرت رسالة مفتوحة من أكثر من 200 جمهوري عملوا مع الرئيس السابق جورج دبليو بوش وكبار المسؤولين من أن رئاسة دونالد ترمب الثانية ستضعف المؤسسات الأميركية.

إيلي يوسف (واشنطن)
آسيا وزير الخارجية الصيني وانغ يي يتحدث للإعلام وبجانبه المستشار الأميركي جايك سوليفان في بكين الثلاثاء (رويترز) play-circle 00:37

سوليفان ووانغ يتطلعان لمحادثات «مثمرة» في بكين

أعرب مستشار الأمن القومي الأميركي، جايك سوليفان ووزير الخارجية الصيني، وانغ يي، الثلاثاء، عن أملهما في إجراء محادثات مثمرة خلال لقائهما في بكين.

«الشرق الأوسط» (بكين)

نتنياهو يدفع بمشروع «مضاعفة الاقتحامات» اليهودية لباحات «الأقصى»

وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير يقتحم المسجد الأقصى برفقة متطرفين من اليهود مايو 2023 (إ.ب.أ)
وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير يقتحم المسجد الأقصى برفقة متطرفين من اليهود مايو 2023 (إ.ب.أ)
TT

نتنياهو يدفع بمشروع «مضاعفة الاقتحامات» اليهودية لباحات «الأقصى»

وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير يقتحم المسجد الأقصى برفقة متطرفين من اليهود مايو 2023 (إ.ب.أ)
وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير يقتحم المسجد الأقصى برفقة متطرفين من اليهود مايو 2023 (إ.ب.أ)

بعد يوم من إعلان وزير الأمن القومي، ايتمار بن غفير، أنه يسعى لإقامة معبد يهودي في باحة المسجد الأقصى، كشفت مصادر سياسية أن وزير التراث اليهودي عميحاي إلياهو، قرّر مضاعفة عدد اليهود الذين يقتحمون باحات الحرم القدسي ويقيمون الصلاة من خلال تنظيم رحلات على حساب الحكومة، وأن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، صادَق على القرار وعلى تخصيص ميزانية خاصة له.

وقال عميحاي، الذي ينتمي إلى حزب بن غفير، «عوتسما يهوديت»، وهو نفسه الوزير الذي اقترح إلقاء قنبلة نووية على قطاع غزة في شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، إن وزارته وضعت خطة تقضي «بتسيير جولات برفقة مرشدين تعيّنهم الدولة في منطقة جبل الهيكل لغرض التعرف على التراث الحقيقي للشعب اليهودي في مقدساته». والتسمية «جبل الهيكل»، هي التي يستخدمها اليهود لتكريس الادعاء بأن المسجد الأقصى، بني على حطام هيكل سليمان، خصوصاً مسجد عمر (قبة الصخرة). والمتطرفون من المستوطنين يطالبون بهدم قبة الصخرة وإعادة بناء الهيكل مكانها.

احتج اليهود المتشددون ضد محاولات تجنيدهم خارج مكتب التجنيد العسكري في القدس 21 أغسطس (رويترز)

وتفيد مصادر في الوزارة بأن عدد اليهود الذين يزورون باحات الحرم لا يتجاوز بضعة ألوف في الشهر، وسيدفع القرار الجديد إلى زيادة عددهم إلى عشرات الآلاف. علماً بأن الجولات الحكومية المنظمة ستبدأ خلال الأسابيع المقبلة؛ استعداداً لفترة الأعياد اليهودية.

ونقلت قناة «كان 11» عن الوزارة، أن الغرض من هذه الزيارات هو «ترسيخ الوجود اليهودي وتدعيمه في البلدة القديمة». ومن المقرر أن تشمل الإرشادات والمضامين التي سيتم تمريرها خلال هذه الاقتحامات، وفقاً للوزارة، «استعراضاً للتراث اليهودي في جبل الهيكل (الحرم القدسي)، بطرح تاريخي نقي خالٍ من الحقائق البديلة»، بحسب المسؤولين.

وكشفت «كان 11» أن المدير العام لوزارة التراث، إيتي غرنك، توجّه إلى المدير العام لمكتب بن غفير للحصول على موافقة الشرطة لتنظيم الاقتحامات للحرم القدسي الشريف. ورداً على ذلك؛ أكد نائب قائد منطقة القدس، موافقة الشرطة على الاقتحامات الممولة من الحكومة.

عامل في ممر فندق «أميركان كولوني» في القدس الشرقية... حيث اضطر الفندق الشهير إلى تسريح العمال ويفكر في خفض الأجور في ظل معاناة الاقتصاد الإسرائيلي من الحرب (أ.ب)

في تعليقها، قالت وزارة التراث الإسرائيلية، إنها «تعتزم تنظيم جولات إرشادية في جبل الهيكل، تتيح لأول مرة لآلاف اليهود والسياح الذين يزورون المكان سنوياً، سماع معلومات عن التراث اليهودي للحرم بنسخة تاريخية دقيقة خالية من الحقائق البديلة والسرديات الكاذبة التي كُتبت بهدف تعزيز أجندة معادية للسامية».

بدورها، قالت الشرطة التي تتبع لوزارة بن غفير، إنه «سيتم تنظيم هذه الزيارات في إطار الزيارات المعتادة التي تُجرى في منطقة جبل الهيكل، ووفقاً للقواعد السارية للزيارة في الموقع».

تجمُّع المصلين المسلمين قبل صلاة الجمعة خلال شهر رمضان الماضي في المسجد الأقصى 22 مارس (رويترز)

هذا، وقد رأى الفلسطينيون القرار، تصعيداً في المساس بالأقصى وتمهيداً لاعتداءات جديدة عليه. وأكد مصدر في دائرة الأوقاف التي تدير المسجد الأقصى، أن إسرائيل تسعى بشكل علني إلى تزوير تاريخ القدس المحتلة والمسجد الأقصى والترويج للأساطير اليهودية، ضاربين عرض الحائط بالمشاعر الدينية للأمتين العربية والإسلامية والمجتمع الدولي.

صحيفة «ييتد نئمان» الناطقة باسم حزب «ديغل هتوراة» الحريدي صدرت الثلاثاء بعنوان بالعبرية والعربية يؤكد تحريم زيارة الأقصى

المعروف أن الحريديم، اليهود المتدينين المتشددين دينياً، يحرّمون زيارات اليهود للأقصى ويرونها تدنيساً لقدسية المكان. وقد أصدر رؤساؤهم الروحيون، وهم من كبار رجال الدين اليهود، فتوى رسمية بهذا الخصوص، أكدوا فيها أن المكان مقدس عند اليهود؛ لذلك لا يجوز الدوس عليه بالأقدام. مضيفين أن اقتحامه يتسبب في توتر قد يتحول صداماً يُسفك فيه دم يهودي.

صحيفة «ييتد نئمان» الناطقة باسم حزب «ديغل هتوراة» الحريدي، صدرت الثلاثاء، بعنوان باللغتين العبرية والعربية، جاء فيه أنه «يمنع منعاً باتاً صعود اليهود لجبل الهيكل – باحة الأقصى – هذا هو رأي (فتوى) كل رجال الفقه والإفتاء اليهود على مر العصور، ولم يتغير ولا يزال ساري المفعول حتى الآن».

وهاجمت الصحيفة بن غفير بقولها، إن «المريض بإشعال الحرائق السياسية يشعل المنطقة»، وأن «الوزير بن غفير يشكل خطراً على يهود الأرض المقدسة».

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (رويترز)

وكان رئيس حزب شاس الحريدي، إريه درعي، قد توجّه إلى نتنياهو طالباً لجم بن غفير ورفاقه في الحزب، ومنع الصلاة اليهودية في الأقصى. فأبلغه نتنياهو بأنه «لا تغيير في الوضع الراهن في جبل الهيكل»، لكنه من جهة ثانية يمول مشروعاً ضخماً لزيادة الاقتحامات. وفي الوقت ذاته يعلن بن غفير أن سياسته ستغير الوضع الراهن بالسماح لليهود الذين يقتحمون المسجد الأقصى من الصلاة فيه، وقال أمس إنه يريد تطوير هذا النهج بحيث يتم بناء كنيس في باحات المسجد، وهو أمر لم يسبق له مثيل منذ احتلال إسرائيل مدينة القدس سنة 1967.