كشفت تقارير إعلامية حديثة أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أعرب عن استيائه العميق من فريق التفاوض الإسرائيلي الذي يتولى إدارة محادثات وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن.
ووفقاً لتقرير بثته القناة 12 الإسرائيلية، أكد نتنياهو في الأيام الأخيرة لعدد من الشخصيات السياسية أن مفاوضيه يظهرون ضعفاً مستمراً ويسعون لتقديم تنازلات غير مقبولة، فيما يجد نفسه وحيداً في مواجهة هذه الضغوط لحماية المصالح الأمنية لإسرائيل.
وحسب التقرير، يتصاعد الخلاف بين نتنياهو وكبار قادة الأجهزة الأمنية في إسرائيل، ومن بينهم رئيس الموساد دافيد برنيا، ورئيس الشاباك رونين بار، وضابط الجيش المسؤول عن العمليات نيتسان ألون.
وذكرت التقارير أن نتنياهو انتقدهم بشدة وجهاً لوجه في عدة مناسبات بسبب ما يراه من ضعف واضح في موقفهم، لكنه بدأ مؤخراً بنقل هذه الانتقادات إلى محادثات مع سياسيين آخرين.
وأشار التقرير إلى أن نتنياهو قد أبدى استغرابه من مواقف قادة الأمن في هذه المحادثات، في الوقت الذي يعتمد فيه على المؤسسة الأمنية لتحقيق النصر الكامل في غزة واحتواء أي تصعيد إقليمي محتمل.
وقال نتنياهو في تصريحاته: «أنا وحدي أواجه المؤسسة الأمنية بأكملها ورؤساء المفاوضات... إنهم يُظهرون الضعف ويبحثون فقط عن طرق للاستسلام، فيما أتمسك بمصالح دولة إسرائيل وأرفض تقديم تنازلات قد تضر بأمنها».
من جهة أخرى، يعزو التقرير ما وصفه بـ«الضعف الظاهر» للمفاوضين إلى رغبتهم في الإسراع بتحرير الرهائن. وأضاف أن هؤلاء المفاوضين يعدون إصرار نتنياهو على وجود إسرائيلي في ممر فيلادلفيا، على طول الحدود بين غزة ومصر، عائقاً أمام المفاوضات، في حين يراه رئيس الوزراء ضرورة أمنية.
وكانت هناك تقارير عن مكالمة هاتفية جرت بين نتنياهو والرئيس الأميركي جو بايدن ونائبته كامالا هاريس؛ حيث أبدى نتنياهو استعداداً لإظهار بعض المرونة.
وأرسل رئيس الوزراء المفاوضين الإسرائيليين إلى القاهرة اليوم مع خرائط محدثة تظهر تقليص انتشار الجيش الإسرائيلي على طول ممر فيلادلفيا، في محاولة لدفع المفاوضات قدماً.
التساؤل المطروح الآن هو ما إذا كانت مواقف نتنياهو الأخيرة ستدفع مصر للضغط على حركة «حماس» لقبول اتفاق، وهو ما قد يؤدي إلى عقد قمة متابعة، الأحد المقبل.