إيران تجري تدريبات عسكرية في شمال البلاد

طائرة مقاتلة إيرانية في 21 أغسطس 2018 (رويترز)
طائرة مقاتلة إيرانية في 21 أغسطس 2018 (رويترز)
TT

إيران تجري تدريبات عسكرية في شمال البلاد

طائرة مقاتلة إيرانية في 21 أغسطس 2018 (رويترز)
طائرة مقاتلة إيرانية في 21 أغسطس 2018 (رويترز)

قالت «وكالة مهر للأنباء»، اليوم (الثلاثاء)، إن إيران تجري تدريبات عسكرية في شمال البلاد مع ترقب المنطقة هجوماً هددت به طهران إسرائيل انتقاماً لاغتيال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» في العاصمة الإيرانية الشهر الماضي.


مقالات ذات صلة

المنطقة تعيش على وقع سباق الدبلوماسية والتصعيد

شؤون إقليمية موكب تشييع إسماعيل هنية في طهران يوم 1 أغسطس الحالي (أ.ب)

المنطقة تعيش على وقع سباق الدبلوماسية والتصعيد

في ظل سباق بين الدبلوماسية والتصعيد، رصدت «الشرق الأوسط» حالة الترقب في خمس عواصم بالمنطقة.

فاضل النشمي (رام الله: كفاح زبون - بغداد ) «الشرق الأوسط» ( بيروت – دمشق) محمد خير الرواشدة (عمّان)
المشرق العربي دبابة إسرائيلية تتمركز على الحدود مع قطاع غزة يوم 13 أغسطس الحالي (الجيش الإسرائيلي - أ.ف.ب)

الرد الإيراني... إسرائيل تستعد لكنها لا تتوقع حرباً

في ظل توقعات برد إيراني على إسرائيل بسبب اغتيالها إسماعيل هنية، تبدو تل أبيب مطمئنة إلى أن الرد لن يقود إلى حرب.

كفاح زبون (رام الله)
شؤون إقليمية لوحة إعلانية عليها صورة رئيس حركة «حماس» الجديد يحيى السنوار على مبنى في شارع بطهران (رويترز)

مسؤولون إيرانيون: وقف إطلاق النار في غزة قد يؤخر الرد على إسرائيل

قالت مصادر إيرانية إن التوصل لوقف دائم لإطلاق النار في غزة قد يؤخر رد إيران على إسرائيل فيما تدرس طهران الاضطلاع بدور في محادثات الهدنة في المستقبل.

«الشرق الأوسط» (لندن)
شؤون إقليمية لوحة ضخمة في طهران تحمل صورة إسماعيل هنية (يسار) والرئيس الإيراني مسعود بزشكيان (إ.ب.أ)

إيران «لن تستأذن» للرد... وإسرائيل تلوح بمهاجمة أراضيها

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، الثلاثاء، إن الدعوات التي وجهتها فرنسا وألمانيا وبريطانيا لطهران لضبط النفس «تفتقر إلى المنطق السياسي».

إيلي يوسف (واشنطن) «الشرق الأوسط» (لندن - تل أبيب - طهران)
شؤون إقليمية المستشار الألماني أولاف شولتس في «البوندستاغ» 26 يونيو الماضي (د.ب.أ)

ألمانيا وبريطانيا يحضَّان إيران على تجنب زيادة التصعيد

ناشدت بريطانيا وألمانيا، الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان، بذل كل ما في وسعه لمنع المزيد من التصعيد العسكري في الشرق الأوسط.

«الشرق الأوسط» (برلين)

صدام حاد بين أكشنار وكليتشدار أوغلو على خلفية زيارتها لإردوغان

لقاء أكشنار المفاجئ مع إردوغان في 5 يونيو الماضي فجر أزمة مع حليفها السابق كليتشدار أوغلو (الرئاسة التركية)
لقاء أكشنار المفاجئ مع إردوغان في 5 يونيو الماضي فجر أزمة مع حليفها السابق كليتشدار أوغلو (الرئاسة التركية)
TT

صدام حاد بين أكشنار وكليتشدار أوغلو على خلفية زيارتها لإردوغان

لقاء أكشنار المفاجئ مع إردوغان في 5 يونيو الماضي فجر أزمة مع حليفها السابق كليتشدار أوغلو (الرئاسة التركية)
لقاء أكشنار المفاجئ مع إردوغان في 5 يونيو الماضي فجر أزمة مع حليفها السابق كليتشدار أوغلو (الرئاسة التركية)

اشتعلت الساحة السياسية في تركيا مجدداً بعد مرور أكثر من عام على الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي شهدتها في 14 مايو (أيار) 2023 وطغت على السطح معارك بين الحلفاء السابقين في المعارضة دارت حول اتهامات بـ«الخيانة» لرئيسة حزب «الجيد» السابقة ميرال أكشنار.

وأعلنت أكشنار أنها ستقاضي كلاً من رئيس حزب «الشعب الجمهوري» السابق، كمال كليتشدار أوغلو، بسبب تعليقات على زيارتها للرئيس رجب طيب إردوغان في يونيو (حزيران) الماضي وبعض التصرفات التي صدرت عنها قبل الانتخابات الرئاسية العام الماضي، وصفها بـ«الخيانة» و«الفجور»، ورئيس حزب «النصر»، أوميت أوزداغ، الذي اتهمها بالتخطيط لفوز إردوغان بالرئاسة عام 2018.

انتقادات لأكشنار

وتناول كليتشدار أوغلو، في مقابلة تلفزيونية قبل أيام، الأزمة التي تسببت فيها أكشنار قبل الانتخابات الرئاسية العام الماضي، قائلاً: «إذا اتفق الزعماء الستة على نص توافقي مشترك حول كيفية حكم تركيا، وهو أمر ذو قيمة كبيرة من حيث تاريخنا الديمقراطي، وإذا اتفقنا على التعديلات الدستورية التي يتعين إجراؤها في فترة الانتقال إلى النظام البرلماني المعزز، فما كان ينبغي لنا أن نخوض عملية ترك الطاولة والعودة إليها مرة أخرى، ولم يكن ينبغي لنا ترك الطاولة والعودة إليها مرة أخرى في القصر (زيارة أكشنار لإردوغان بالقصر الرئاسي) لاحقاً، لقد تفاجأت حقاً... لسوء الحظ، يمكننا أيضاً أن نرى الخيانة والفجور في هذه الأراضي التي نعيش فيها».

كليتشدار أوغلو التقى أكشنار على عشاء لتنقية الأجواء بعد أزمة طاولة الستة (أرشيفية - إكس)

بدوره، تناول رئيس حزب «النصر»، أوميت أوزداغ، الذي كان من مؤسسي حزب «الجيد» مع أكشنار عام 2017 ونائباً لها في رئاسته قبل أن ينشق ويؤسس حزبه، أحداثاً جرت قبل الانتخابات الرئاسية في 2018، التي تم خلالها الانتقال إلى النظام الرئاسي، مدعياً أنها أعطت توجيهات بالعمل على أن يفوز إردوغان بالرئاسة.

وقال أوزداغ، في مقابلة تلفزيونية، إنه قبل شهر من انتخابات 2018، أخذه صاحب شركة استطلاع، وهو أحد مستشاري أكشنار، إلى غرفة داخل الحزب «لا يمكن التنصت عليها»، وقال: «لا تسألني لماذا لكن السيدة أكشنار تحدثت إليّ وقالت إننا نعمل على أن يتم انتخاب الرجل (إردوغان)، لكن إذا سألني أحد فسأنفي أنني تحدثت معك».

وأشار إلى أن أكشنار كانت مرشحة أيضاً للرئاسة، وكذلك محرم إينجه من حزب الشعب الجمهوري، وحصل كلاهما على أصوات أقل من أصوات الحزبين.

محاسبة قضائية

وبعد ذلك أعلنت أكشنار أنها ستحاسب كلاً من كليتشدار أوغلو وأوزداغ أمام القضاء، لأن «الخيانة» و«الفجور» كلمتان ثقيلتان للغاية، و«هي كلمات قاسية جداً ولا أستطيع تحملها» على حد قولها.

وأضافت في تصريح لصحيفة «سوزجو»، الثلاثاء: «لقد كان عم أمي شهيداً في اليمن، وعم والدي كان صديقاً لمصطفى كمال أتاتورك، وهو حاصل على وسام الاستقلال، ولا يمكن لعائلتي أن تتحمل هذا، كل ما أحتفظ به داخل نفسي سيتم تضمينه في الدعوى... لقد كنت متسامحة جداً مع أوزداغ حتى الآن، أسس حزباً وتركنا، لقد تعاملت بأكبر قدر ممكن من الاهتمام. لكنني سأقاضي أي شخص يشتمني ويدعي أن لديه مستندات أو معلومات، وسأقول أحضر مستنداتك».

بدوره، رد أوزداغ على إعلان أكشنار مقاضاته، قائلاً: «سأكون ممنوناً».

أكشنار أعلنت مقاضاة رئيس حزب «النصر» أويت أوزداغ بسبب حديثه عن خطتها لدعم إردوغان في انتخابات الرئاسة عام 2018

في سياق متصل، نفى المتحدث باسم حزب «العدالة والتنمية» الحاكم، عمر تشيليك، ما ذكره كليتشدار أوغلو من أنه تلقى دعوة من إردوغان لمقابلته، عبر وسيط، وأنه رفض الدعوة.

وقال تشيليك، في تصريحات عقب اجتماع مجلس القرار المركزي للحزب ليل الاثنين - الثلاثاء: «رئيسنا (إردوغان) لم يوجه دعوة كهذه إلى السيد كليتشدار أوغلو».

انتقالات إلى «العدالة والتنمية»

على صعيد آخر، وعشية احتفال حزب «العدالة والتنمية» بالذكرى الـ23 لتأسيسه، الأربعاء، حسم الحزب ما تردد من تكهنات في الأيام الماضية حول انتقال نواب من حزب «المستقبل» الذي يرأسه رئيس الوزراء الأسبق، أحمد داود أوغلو، إلى «العدالة والتنمية».

وقال نائب رئيس «العدالة والتنمية» حمزة داغ، في مؤتمر صحافي الثلاثاء: «هناك أعضاء في مجالس 15 بلدية واثنان من نواب البرلمان سيعلنون انضمامهم إلى حزبنا خلال الاحتفال».

وتردد، خلال الأيام الماضية، أن نائب حزب «المستقبل» عن إسطنبول، سليم تومورجو، انضم إلى «العدالة والتنمية» بعد لقاء مع إردوغان، وقال داود أوغلو إنه كان على علم بلقاء تومورجو مع إردوغان، وقد قبل الدعوة، ويمكن لأي سياسي أن يقبل مثل هذه الدعوات بغض النظر عمن يشغل منصب الرئيس.

ورداً على ادعاءات حول انتقالات واسعة إلى «العدالة والتنمية»، نفى نائب رئيس حزب «المستقبل»، سلجوق أوزداغ، بشكل قاطع، قائلاً: «نحن حيث نحن، وما زلنا في المعارضة، نحن نواجه عملية خطيرة، هناك أخبار عن انتقال 5 نواب إلى حزب العدالة والتنمية، وكان آخرها اسمي شخصياً، لقد شكلنا مجموعة برلمانية وأصبحنا معارضة ناجحة للغاية، وسنستمر هكذا».

أنباء عن انتقال نواب من حزب «المستقبل» بقيادة أحمد داود أوغلو إلى حزب العدالة والتنمية الحاكم (من حسابه على إكس)

على صعيد آخر، أمرت محكمة في مدينة إزمير، غرب تركيا، بتوقيف امرأة بتهمة التحريض على الكراهية وإهانة الرئيس، بعدما انتقدت حجباً فُرض على منصة «إنستغرام» للتواصل الاجتماعي، منذ الثاني وحتى العاشر من أغسطس (آب) الحالي، بدعوى عدم امتثالها لقوانين وقواعد البلاد وعدم مراعاة مسائل عامة لها حساسية.

وكانت المرأة الموقوفة واحدة من عدة مارة سُئلوا عن رأيهم في الحجب في مقابلة نشرت على قناة في «يوتيوب»، الأسبوع الماضي، عندما كانت المنصة لا تزال محجوبة، إذ قالت: «هذا خطأ، ليس من حق الرئيس حجب إنستغرام كيفما شاء».