أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن وفداً إسرائيلياً سيشارك في مفاوضات وقف إطلاق النار والإفراج عن رهائن مع حركة «حماس» الأسبوع المقبل، وذلك بعد أن أصدرت الولايات المتحدة ومصر وقطر أمس (الخميس) دعوة مشتركة لاستئناف المحادثات الأسبوع المقبل بهدف التوصل إلى اتفاق على وجه السرعة، حسبما أفادت «وكالة الأنباء الألمانية».
وأكد مكتب نتنياهو، في وقت مبكر من اليوم (الجمعة)، أن المفاوضين الإسرائيليين سيتوجهون للمشاركة في المحادثات يوم 15 أغسطس (آب) الحالي، قائلاً: «إن الوفد سيسافر إلى أي مكان يتم تحديده لوضع اللمسات الأخيرة على التفاصيل وتنفيذ الاتفاق الإطاري»، وفقاً لصحيفة «تايمز أوف إسرائيل» الإسرائيلية.
ولم يصدر أي رد فوري من جانب حركة «حماس».
كانت الولايات المتحدة وقطر ومصر قد دعت «حماس» وإسرائيل إلى استئناف المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة، واتفاق تبادل في 15 أغسطس.
جاء ذلك في بيان مشترك لقادة مصر والولايات المتحدة وقطر أمس (الخميس).
وقال البيان إنه «حان الوقت كي يتم بصورة فورية وضع حد للمعاناة المستمرة منذ أمد بعيد لشعب غزة، وكذا المعاناة المستمرة منذ أمد بعيد للرهائن وعائلاتهم. وحان الوقت للتوصل إلى وقف لإطلاق النار وإبرام اتفاق بشأن الإفراج عن الرهائن والمعتقلين».
وأضاف البيان: «سعينا ثلاثتنا مع فرقنا جاهدين على مدار أشهر عدة للتوصل إلى إطار اتفاق مطروح حالياً على الطاولة، حيث لا يتبقى فقط سوى وضع التفاصيل المتعلقة بالتنفيذ. ويستند هذا الاتفاق إلى المبادئ التي طرحها الرئيس (الأميركي جو) بايدن في 31 مايو (أيار) 2024 وتمت المصادقة عليها في قرار مجلس الأمن رقم 2735».
ودعا البيان إلى عدم إضاعة مزيد من الوقت، مشيراً إلى أنه يجب ألا تكون هناك ذرائع من قبل أي طرف لتأجيل آخر، وأنه حان الوقت الآن للإفراج عن الرهائن وبدء وقف إطلاق النار وتنفيذ هذا الاتفاق.
وتابع البيان: «نحن بصفتنا وسطاء مستعدون - إذا اقتضت الضرورة - لطرح مقترح نهائي للتغلب على الثغرات وحل الأمور المتبقية المتعلقة بالتنفيذ، وعلى النحو الذي يلبي توقعات الأطراف كافة».
وأضاف: «وقد دعونا الجانبين إلى استئناف المناقشات العاجلة يوم الخميس الموافق 15 أغسطس في الدوحة أو القاهرة لسد الثغرات المتبقية كافة، وبدء تنفيذ الاتفاق دون أي تأجيلات جديدة».