النرويج تستدعي ممثلة إسرائيل على خلفية قرار إلغاء الوضع الدبلوماسي لاعضاء في سفارتها

الأعلام النرويجية في شارع كارل يوهانس بأوسلو في النرويج مايو 2017 (رويترز)
الأعلام النرويجية في شارع كارل يوهانس بأوسلو في النرويج مايو 2017 (رويترز)
TT

النرويج تستدعي ممثلة إسرائيل على خلفية قرار إلغاء الوضع الدبلوماسي لاعضاء في سفارتها

الأعلام النرويجية في شارع كارل يوهانس بأوسلو في النرويج مايو 2017 (رويترز)
الأعلام النرويجية في شارع كارل يوهانس بأوسلو في النرويج مايو 2017 (رويترز)

استدعى وزير الخارجية النرويجي، الخميس، ممثلة إسرائيل لدى أوسلو للاحتجاج على قرار إسرائيل إلغاء الصفة الدبلوماسية لأعضاء في السفارة النرويجية مكلفين بالعلاقات مع السلطة الفلسطينية.

وقال وزير الخارجية إسبن بارث إيدي، في مؤتمر صحافي: «قبل قليل، استدعيت ممثلة إسرائيل لدى النرويج، والتقيتها في وزارة الخارجية للاحتجاج على هذا القرار. تقيّم الحكومة النرويجية الآن الإجراءات الأخرى التي سنتخذها».

وأعلن وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، اليوم (الخميس)، إلغاء الصفة الدبلوماسية لأعضاء في السفارة النرويجية مكلفين بالعلاقات مع السلطة الفلسطينية، في غضون 7 أيام، مشيراً إلى تدابير «معادية لإسرائيل» اتخذتها الحكومة النرويجية منذ بدء الحرب بين الجيش الإسرائيلي وحركة «حماس» في قطاع غزة في السابع من أكتوبر (تشرين الأول).

وقال كاتس في بيان: «أمرتُ اليوم بوقف أي تمثيل للسفارة النرويجية لدى إسرائيل تجاه السلطة الفلسطينية»، مضيفاً أن «هناك ثمناً للسلوك المعادي لإسرائيل»، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».

من جهته، أكد وزير خارجية النرويج، اليوم، أن قرار إسرائيل إلغاء الوضع الدبلوماسي لأعضاء في السفارة النرويجية مكلفين بالعلاقات مع السلطة الفلسطينية هو «عمل متطرف»، وستكون له «عواقب».

وأوضح الوزير آسبن بارث إيدي، في بيان، أن هذا القرار «ستكون له عواقب على علاقاتنا مع حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. نحن ندرس الإجراءات التي ستتخذها النرويج للرد على الوضع الذي خلقته حكومة نتنياهو».


مقالات ذات صلة

السلطة الفلسطينية تدفع 70 % من رواتب موظفيها عن يونيو رغم أزمتها المالية

المشرق العربي محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية يجيب عن أسئلة الصحافيين خلال مؤتمر في برلين 16 أغسطس 2022 (د.ب.أ)

السلطة الفلسطينية تدفع 70 % من رواتب موظفيها عن يونيو رغم أزمتها المالية

قالت وزارة المالية الفلسطينية إنها ستدفع اليوم (الخميس) 70 في المائة من رواتب موظفي السلطة في القطاعين المدني والعسكري عن شهر يونيو.

«الشرق الأوسط» (رام الله)
المشرق العربي فلسطينيون نازحون يقيمون خيامهم بجوار مجاري الصرف الصحي ومكب نفايات في أحد شوارع مخيم خان يونس جنوب قطاع غزة (إ.ب.أ)

«الخارجية الفلسطينية» تدعو إلى إصدار مذكرة توقيف بحق سموتريتش

قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، اليوم (الخميس)، إن «التصريح الذي أدلى به وزير المالية الإسرائيلي المتطرف بتسلئيل سموتريتش بشأن تبرير قتل مليوني شخص…

«الشرق الأوسط» (رام الله)
المشرق العربي أعلام إسبانيا والنرويج وآيرلندا بعد اعترافها بدولة فلسطين في مدخل مدينة رام الله إلى جانب علم جنوب أفريقيا نهاية مايو الماضي (أ.ف.ب)

إسرائيل توقف تحويل أموال «حصة غزة» إلى النرويج... وتبحث عن دولة بديلة

قرّرت إسرائيل إلغاء تحويل أموال المقاصة إلى النرويج، رداً على مواقفها الأخيرة بالاعتراف بدولة فلسطينية، وتصريحات وزير الخارجية النرويجي، إسبن بارث إيدي، ضدّها.

«الشرق الأوسط» (رام الله)
شؤون إقليمية «حماس» تحرق دبابة إسرائيلية في 7 أكتوبر الماضي (رويترز)

الإسرائيليون لا يتقبلون «دولة فلسطينية» إلا بظهور «قائد ملهم»

قالت الاختصاصية النفسية، عنات سركيس، التي أشرفت على البحث، إن المجتمع اليهودي لا يزال يعاني من صدمة 7 أكتوبر ويصعب عليه التفكير بمنطق، ولا توجد قيادة يثق بها.

نظير مجلي (تل أبيب)
شؤون إقليمية فلسطينية مع أطفالها تخرج من مخيم جنين عقب غارة القوات الإسرائيلية عليه في وقت سابق (إ.ب.أ)

سموتريتش يقتطع 100 مليون شيكل إضافية من السلطة الفلسطينية

رغم الديون المتراكمة على السلطة الفلسطينية التي تجاوزت 11 مليار دولار، فإن وزير المالية الإسرائيلي اقتطع 100 مليون شيكل إضافية.


إيران تتكتم على تدريبات عسكرية... وتقديرات بتراجعها عن ضرب إسرائيل

سيارات تمر من أمام لوح إعلاني مناهض لإسرائيل كُتب عليه بالخط الفارسي والعبري: «ابتسم لبعض الوقت لأنك ستبكي كثيراً قريباً» في ميدان «فلسطين» بطهران (إ.ب.أ)
سيارات تمر من أمام لوح إعلاني مناهض لإسرائيل كُتب عليه بالخط الفارسي والعبري: «ابتسم لبعض الوقت لأنك ستبكي كثيراً قريباً» في ميدان «فلسطين» بطهران (إ.ب.أ)
TT

إيران تتكتم على تدريبات عسكرية... وتقديرات بتراجعها عن ضرب إسرائيل

سيارات تمر من أمام لوح إعلاني مناهض لإسرائيل كُتب عليه بالخط الفارسي والعبري: «ابتسم لبعض الوقت لأنك ستبكي كثيراً قريباً» في ميدان «فلسطين» بطهران (إ.ب.أ)
سيارات تمر من أمام لوح إعلاني مناهض لإسرائيل كُتب عليه بالخط الفارسي والعبري: «ابتسم لبعض الوقت لأنك ستبكي كثيراً قريباً» في ميدان «فلسطين» بطهران (إ.ب.أ)

تكتمت طهران على مناورات عسكرية أجرتها قواتها المسلحة في غرب البلاد، في وقت مبكر من يوم الخميس، في وقت رجحت مصادر أميركية أن تعيد إيران النظر في شن هجوم متعدد الجبهات على إسرائيل، وقال مسؤولون أميركيون إنهم رصدوا «استعداداً أقل من المتوقع» لدى القوات الإيرانية.

وتتهم إيران وجماعات متحالفة معها، ومنها «حماس» وجماعة «حزب الله» اللبنانية، إسرائيل باغتيال هنية في 31 يوليو (تموز). وكان اغتيال هنية عملية في سلسلة من عمليات اغتيال شخصيات كبيرة في «حماس» خلال الحرب. ولم يعلن المسؤولون الإسرائيليون مسؤوليتهم عن مقتل هنية.

وأعلنت قنوات إخبارية تابعة لـ«الحرس الثوري» على شبكة «تلغرام» بداية مناورات عسكرية في غرب البلاد، مؤكدة التقارير عن إصدار إشعار لعمليات الطيران، لتجنب الطائرات المدنية المجال الجوي الإيراني.

وأعادت القنوات في رسالة واحدة، القول إن «تدريبات عسكرية تجري اليوم (الخميس) وغداً»، متحدثةً عن اختبار صواريخ «جو-جو» بعيدة المدى من الساعة 4:30 إلى 7:30 صباحاً بالتوقيت المحلي: «هناك خطر إطلاق نار في بعض المناطق وتم تحديد منطقة الخطر حتى ارتفاع 12 ألف قدم»، ولم تقدم تفاصيل أكثر عن طبيعة المناورات، أو القطاعات المشاركة فيها.

ولم تتطرق وسائل الإعلام والمواقع الإخبارية، بما في ذلك وكالتا «تسنيم» و«فارس» التابعتين لـ«الحرس الثوري»، للمناورات. وكانت تقارير قد ذكرت في بداية الأسبوع أن إيران نقلت صواريخ على متن منصات إطلاق متحركة إلى غرب البلاد، استعداداً لضرب إسرائيل.

ونفى رئيس مطار طهران الدولي، سعيد جالندري، التقارير التي تحدثت عن تحذير من دخول المجال الجوي لغرب إيران، لكنه لم يتضح ما إذا كان ذلك ينطبق على جميع أنحاء البلاد.

وقالت وزارة الطيران المدني المصرية الأربعاء إنها أمرت شركات الطيران المصرية بتجنب المجال الجوي الإيراني لمدة ثلاث ساعات في صباح الخميس بعد إشعار من طهران للقيام بذلك بسبب التدريبات العسكرية. وأشارت إلى تحذير إيراني مماثل الأربعاء.

وحث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأربعاء نظيره الإيراني مسعود بزشكيان على «الخروج من منطق الانتقام» و«بذل كل ما في وسعه لتجنّب تصعيد عسكري جديد» في المنطقة.

وقال ماكرون: «يجب على إيران أن تلتزم بدعوة الجهات المزعزعة للاستقرار التي تدعمها إلى ممارسة أكبر قدر من ضبط النفس لتجنب التصعيد». ونوّهت الرئاسة الإيرانية بأن بزشكيان شدد لماكرون على ضرورة أن «تتوقف» الدول الغربية «فوراً» عن بيع الأسلحة لإسرائيل وتقديم الدعم لها.

وقال علي باقري كني القائم بأعمال وزير خارجية إيران في بيان الأربعاء، إن رد إيران على مقتل إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس»، في طهران سيحدث «في الوقت الصحيح وبالشكل المناسب».

وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الثلاثاء إن الولايات المتحدة نقلت رسالة إلى إيران وإسرائيل مفادها أنه يتعين عدم تصعيد الصراع في الشرق الأوسط.

وأفاد موقع «بولتيكو» بأن إدارة بايدن مارست ضغوطاً على طهران، عبر القنوات الدبلوماسية، خصوصاً حلفاءها في الشرق الأوسط، وقالت في رسائل مفادها أنه إذا كان الانفجار الذي قتل هنية ناتجاً عن عملية إسرائيلية سرية ولم يقتل أي مواطن إيراني، فعلى إيران إعادة تقييم خطتها لشن هجوم عسكري على إسرائيل.

وقال المسؤولون إنهم يتوقعون رداً إيرانياً على مقتل هنية، لكن يبدو أن طهران قد أعادت النظر، ولا تتوقع الولايات المتحدة هجوماً وشيكاً على إسرائيل.

في شأن متصل، نقلت شبكة «سي إن إن» الأميركية عن مسؤولين أميركيين، أن إيران لا تزال تزن كيفية ردها. وقال مسؤول أميركي إن إيران قامت ببعض، وليس كل، الاستعدادات التي تتوقعها الولايات المتحدة قبل هجوم كبير على إسرائيل.

وقال مصدران مطلعان للشبكة إن «حزب الله» يبدو بشكل متزايد أنه قد يهاجم إسرائيل بشكل مستقل عن أي نيات قد تكون لدى إيران. وقال أحد المصادر إن الجماعة الموالية لإيران في لبنان تتحرك بشكل أسرع من إيران في تخطيطها، وتسعى لضرب إسرائيل في الأيام المقبلة، دون سابق إنذار.

وأوضح مصدر أنه «من غير الواضح كيف أو ما إذا كانت إيران و(حزب الله) ينسقان بشأن هجوم محتمل في الوقت الحالي»، وأضاف: «هناك شعور بين بعض المسؤولين بأن الجانبين قد لا يكونان متفقين تماماً».

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي للصحافيين الأسبوع الماضي، إن واشنطن لا تتوقع صراعاً شاملاً في المنطقة باعتباره وشيكاً أو حتمياً، وإنها تعمل على منع حدوث ذلك.