«حزب الله» يستهدف مواقع عسكرية في شمال إسرائيل بالمسيرات

TT

 «حزب الله» يستهدف مواقع عسكرية في شمال إسرائيل بالمسيرات

قوات الأمن الإسرائيلية في موقع سقوط المسيرات التي أطلقها «حزب الله» قرب نهاريا في شمال إسرائيل (أ.ف.ب)
قوات الأمن الإسرائيلية في موقع سقوط المسيرات التي أطلقها «حزب الله» قرب نهاريا في شمال إسرائيل (أ.ف.ب)

أعلن «حزب الله» اللبناني، الثلاثاء، شن هجوم بسرب من المسيرات على أهداف عسكرية قرب عكا في شمال إسرائيل، فيما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بانفجار طائرة بدون طيار بالقرب من مدينة نهاريا.

وقال مصدر في الحزب لوكالة «رويترز» إن هذا الهجوم ليس ردا على قتل إسرائيل للقيادي العسكري في الحزب فؤاد شكر في بيروت الأسبوع الماضي والذي تعهدت الجماعة بالثأر لمقتله مما أثار مخاوف من تصعيد كبير قد يتحول إلى حرب شاملة.

ووفق تقرير نشرته صحيفة «تايمز أوف إسرائيل»، دوّت سلسلة من الإنذارات تحذيرا من تسلل صواريخ وطائرات بدون طيار في البلدات والمدن الشمالية الإسرائيلية، بما في ذلك عكا.


مقالات ذات صلة

توافق مصري - لبناني على ضرورة منع «حرب شاملة» بين إسرائيل و«حزب الله»

المشرق العربي عبد العاطي يستقبل بوحبيب (الخارجية المصرية)

توافق مصري - لبناني على ضرورة منع «حرب شاملة» بين إسرائيل و«حزب الله»

توافقت مصر ولبنان على ضرورة بذل الجهود لمنع نشوب «حرب شاملة» بين إسرائيل و«حزب الله» اللبناني، في ظل تبادل الطرفين إطلاق النار منذ أكتوبر الماضي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
العالم العربي صورة أرشيفية للحدود اللبنانية الإسرائيلية (أ.ب)

«حزب الله» يشن هجوماً بمسيّرات على إسرائيل ويتوعد بالمزيد

قالت جماعة «حزب الله» اللبنانية إنها شنت هجمات بطائرات مسيّرة وصواريخ على شمال إسرائيل، الثلاثاء.

شؤون إقليمية قاذفة «القبة الحديدية» تطلق صاروخاً اعتراضياً بينما تطلَق الصواريخ من غزة على سديروت بإسرائيل (رويترز)

ما قدرات إيران وإسرائيل في حال اندلاع حرب جوية طويلة المدى؟

تتأهب إسرائيل لرد محتمل من إيران على اغتيال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس»، خلال وجوده في العاصمة الإيرانية الأسبوع الماضي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
شؤون إقليمية تظاهرة دعت إليها منظمات شبابية فلسطينية ولبنانية في صيدا بجنوب لبنان احتجاجاً على اغتيال زعيم «حماس» إسماعيل هنية والقائد العسكري لـ«حزب الله» فؤاد شكر (أ.ف.ب)

نصف الإسرائيليين يؤيدون ضربة استباقية ضد إيران و«حزب الله»

دلت نتائج استطلاع رأي على أن 48 في المائة من الإسرائيليين يؤيدون توجيه ضربة استباقية إلى «حزب الله» وإيران لمنع ردهما على الاغتيالات في طهران وبيروت.

«الشرق الأوسط» (تل ابيب )
المشرق العربي وزير الخارجية اللبناني: نعمل لمنع أي رد على إسرائيل يؤدي إلى حرب شاملة

وزير الخارجية اللبناني: نعمل لمنع أي رد على إسرائيل يؤدي إلى حرب شاملة

قال وزير الخارجية اللبناني عبد الله بوحبيب، اليوم (الثلاثاء)، إن الحكومة اللبنانية تحاول منع «حزب الله» من «رد» على إسرائيل قد يؤدي إلى حرب أوسع.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

«مهمة شويغو»... تعزيز قدرات إيران في مواجهة محتمَلة

الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان يستقبل سكرتير مجلس الأمن القومي الروسي سيرغي شويغو في طهران الاثنين (الرئاسة الإيرانية)
الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان يستقبل سكرتير مجلس الأمن القومي الروسي سيرغي شويغو في طهران الاثنين (الرئاسة الإيرانية)
TT

«مهمة شويغو»... تعزيز قدرات إيران في مواجهة محتمَلة

الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان يستقبل سكرتير مجلس الأمن القومي الروسي سيرغي شويغو في طهران الاثنين (الرئاسة الإيرانية)
الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان يستقبل سكرتير مجلس الأمن القومي الروسي سيرغي شويغو في طهران الاثنين (الرئاسة الإيرانية)

كان من الطبيعي أن تثير زيارة سكرتير مجلس الأمن القومي الروسي سيرغي شويغو، لطهران جدلاً واسعاً ونقاشات حول الدخول الروسي المفاجئ على خط التوقعات بتصعيد واسع في المنطقة.

وعلى الرغم من أن موسكو حرصت رسمياً على تأكيد أن زيارة المسؤول المقرب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين «كانت مبرمجة سابقاً»، كما ورد في بيان أصدره مجلس الأمن الروسي، وأن «النقاشات حول القضايا العاجلة حالياً طرأت على جدول أعمالها بسبب التطورات»، فإن اللافت أن تغطيات الصحافة الروسية حملت مدلولات مختلفة بعض الشيء.

ومع التركيز على «عودة شويغو إلى الأضواء» بعد غياب استمر شهوراً منذ عزله عن منصبه في وزارة الدفاع، كما كتبت منصة «تسارغراد» المقربة من الأوساط العسكرية والقومية، فإن بعض الصحف الكبرى تحدثت عن «رحلة مفاجئة» متجاهلةً بذلك بيان مجلس الأمن.

في كل الأحوال، تجاهلت موسكو على المستوى الرسمي التعليق على معطيات تناقلتها وسائل إعلام غربية وإيرانية حول أن طهران طلبت من موسكو تزويدها بتقنيات دفاعية متطورة لتعزيز قدراتها في المواجهة المحتملة حالياً. ولم يصدر أي تعليق من المستوى السياسي أو العسكري على هذا الموضوع، رغم أن المعطيات تحدثت عن أن موسكو بدأت بالفعل بإرسال دفعات من بعض الأنظمة الدفاعية والرادارات.

أيضاً كان لافتاً إدراج العاصمة الأذرية في جولة شويغو «المفاجئة»، مما أعطى انطباعات بأن مهمة المسؤول الروسي البارز مرتبطة مباشرةً بازدياد سخونة الوضع الإقليمي واحتمالات اندلاع مواجهة واسعة.

لكن في المقابل، ومع تركيز وسائل الإعلام الحكومية فقط على مجريات الزيارة وتصريحات شويغو والمسؤولين الإيرانيين الرسمية برزت تحليلات تؤكد أن «مهمة شويغو» هي تقديم أوسع قدر ممكن من الدعم لطهران بهدف تعزيز قدراتها على الإضرار بالمصالح الأميركية في حال نشبت المواجهة بالفعل.

كان الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، قد وصف خلال محادثاته مع شويغو، تطوير العلاقات مع روسيا كشريك استراتيجي، بأنه إحدى أولويات السياسة الخارجية لطهران.

شويغو يُجري مباحثات مع رئيس الأركان محمد باقري في طهران الاثنين (إرنا)

وقال الرئيس: «ولَّى عصر تفوق بعض دول العالم، بما فيها الولايات المتحدة... التعاون بين إيران وروسيا من أجل نشر التعددية القطبية سيسهم في رفع مستوى الأمن في جميع أنحاء العالم».

فيما ركز شويغو في تصريحاته العلنية أمام الصحافة على جوانب عدة من آليات تعزيز التعاون مع طهران من دون أن يتطرق إلى القطاع العسكري بشكل مباشر.

وقال إن روسيا وإيران تعملان على زيادة التعاون بسرعة في مختلف المجالات، ملخصاً نتائج الاجتماعات مع المسؤولين الإيرانيين.

وأشار إلى تركيز الاهتمام على «موضوعات تتعلق بالتعاون الثنائي وبالمشروع الأهم في رأيي، مشروع ممر النقل بين الشمال والجنوب». وقال شويغو: «لقد تقدمنا بعيداً جداً». وأضاف أن روسيا وإيران تتعاونان في المجالات كافة، بما في ذلك الاقتصاد والنقل.

ويشمل ممر النقل الدولي بين الشمال والجنوب طرق السكك الحديد والطرق البرية والبحرية والنهرية بطول إجمالي يبلغ 7200 كيلومتر. ويربط الممر شمال أوروبا ببلدان الخليج العربي والمحيط الهندي عبر روسيا والقوقاز وآسيا الوسطى. ووفقاً لاستراتيجية النقل للاتحاد الروسي حتى عام 2030، يعد الممر أحد مجالات التنمية ذات الأولوية وعنصراً مهماً في استراتيجية التجارة الخارجية لروسيا. ويُنتظر أن يشكل أداة رئيسية للالتفاف على تداعيات العقوبات المفروضة على روسيا وإيران.

لكن في المقابل، أشارت أوساط روسية إلى أن ملف التعاون الاقتصادي والتجاري لم يكن في واجهة الأمور المطروحة فعلياً خلال اللقاءات التي أجراها شويغو. ولفت الخبير الروسي البارز سيرغي ماركوف، إلى أن «زيارة سكرتير مجلس الأمن وزير الدفاع الروسي السابق سيرغي شويغو، لإيران مرتبطة بمساعدة طهران على شن ضربات انتقامية ضد حلفاء الولايات المتحدة».

وحسب ماركوف، قد تكون هناك ثلاثة أسباب وراء رحلة شويغو. وإلى جانب المساعدة في إلحاق الضرر بالولايات المتحدة وحلفائها، تحدَّث عالم السياسة عن «وساطة روسيا بين إيران وإسرائيل»، فضلاً عن حاجة موسكو إلى استطلاع آفاق تطور الوضع إجمالاً في المنطقة.

ووفقاً له فإن «روسيا تريد أن تكون وسيطاً بين إيران وإسرائيل والدول العربية وتمنع نشوب حرب كبيرة (...) ولكن بماذا يمكن أن تَعِد روسيا إيران في المقابل؟ أم أن روسيا تريد فقط أن تفهم ما إذا كانت ستكون هناك حرب كبيرة في المنطقة؟».

في الوقت ذاته، رأى محللون أنه «قبل رحلة شويغو إلى الشرق الأوسط، كان الانطباع هو أن روسيا كانت مجرد مراقب ولن تتدخل في العمليات التي تجري في المنطقة الساخنة. وكان ذلك غريباً، لأن حرباً كبرى بين إيران وإسرائيل ستؤثر بالتأكيد في المصالح الروسية». ووفق تحليل نشرته صحيفة «موسكوفسكي كومسوموليتس» واسعة الانتشار، فإن زيارة طهران أظهرت بالفعل أن «موسكو تراقب عن كثب كل ما يحدث، وأنها مستعدة لإظهار الدعم لإيران، التي تتطابق مواقفها مع موسكو في عديد من الملفات».

ورأت الصحيفة أنه «لا يسع المرء إلا أن يخمّن الخطوات المحددة في مجال التعاون التي نوقشت في المفاوضات الروسية - الإيرانية. على سبيل المثال، تشير وسائل الإعلام الإسرائيلية إلى النقل العاجل لأسلحة روسية معينة إلى إيران، بما في ذلك الصواريخ ومعدات الحرب الإلكترونية».

وزادت: «حسب محللين عسكريين، لا توجد خيارات كثيرة فيما يتعلق بمضمون المفاوضات الروسية الإيرانية. فهل يمكن لشويغو أن يتصرف بوصفه صانع سلام، ويقترح ألا تنتقم إيران لمقتل إسماعيل هنية؟ على الأرجح، استُبعد هذا الخيار. علاوة على ذلك، تحدث الرئيس الإيراني في هذا الشأن بحضور شويغو: إسرائيل ستدفع ثمن وقاحتها».

وخلصت إلى أن «موسكو وطهران قادرتان تماماً على تنسيق الأعمال العسكرية والسياسية المشتركة. على الأقل فيما يتعلق بالتوقيت».

أيضاً، كانت زيارة شويغو السريعة إلى أذربيجان، بوصفها محطة ثانية بعد طهران، بمثابة مفاجأة كبيرة لعديد من الخبراء في شؤون الشرق الأوسط.

ويرى خبراء أن اللقاء مع الرئيس الأذري إلهام علييف، كانت له أهمية خاصة بالنسبة إلى موسكو في هذا التوقيت. ووفق مصدر عسكري، «كان بإمكان سكرتير مجلس الأمن الروسي في باكو أن يُحذر أذربيجان من أي أعمال لصالح إسرائيل فيما يتعلق بإيران».

وفي حال صحَّت هذه الفرضية فإن التحذير وفقاً للمصادر الروسية «يأتي في توقيته المناسب تماماً» على خلفية توتر العلاقات بين طهران وباكو، وأيضاً على خلفية أن أذربيجان وإسرائيل تربطهما علاقات عسكرية تقنية وثيقة كانت إلى جانب أسباب أخرى بين أسباب تأجيج ذلك التوتر.

عاجل الطيران الإسرائيلي يخرق جدار الصوت على علو منخفض في سماء بيروت