إسرائيل تخشى من «هجمات تسلل» بأمر من إيران

فلسطينيون يتفقدون حطام سيارة دمرتها ضربة جوية إسرائيلية في الضفة الغربية أول من أمس (رويترز)
فلسطينيون يتفقدون حطام سيارة دمرتها ضربة جوية إسرائيلية في الضفة الغربية أول من أمس (رويترز)
TT

إسرائيل تخشى من «هجمات تسلل» بأمر من إيران

فلسطينيون يتفقدون حطام سيارة دمرتها ضربة جوية إسرائيلية في الضفة الغربية أول من أمس (رويترز)
فلسطينيون يتفقدون حطام سيارة دمرتها ضربة جوية إسرائيلية في الضفة الغربية أول من أمس (رويترز)

أرسلت إسرائيل تعزيزات إلى البلدات المتاخمة للضفة الغربية بسبب مخاوف من عمليات تسلل محتملة، حسبما ذكرت إذاعة جيش الدفاع الإسرائيلي.

ووفق تقرير نشرته صحيفة «التلغراف»، قال راديو الجيش إن إسرائيل تلقَّت معلومات استخباراتية عن هجمات برية فلسطينية وشيكة، بتوجيه من إيران وحركة «حماس».

وحذر الجيش من أن الضفة الغربية قد تصبح قريباً «ساحة رئيسية» في حرب إسرائيل على «حماس» مع اشتعال العنف في المنطقة، ومع ارتفاع التوترات بشأن الحرب في غزة والتصعيد الإقليمي المحتمل.

وتستعد إسرائيل لهجوم كبير من إيران ووكلائها بعد الاغتيالات في بيروت وطهران الأسبوع الماضي، إذ قتلت الغارات الجوية الإسرائيلية على الضفة الغربية تسعة مسلحين مشتبه بهم، أول من أمس، بينما قتل فلسطيني من الضفة الغربية مدنيين إسرائيليين وأصاب اثنين آخرين في عملية طعن بالقرب من تل أبيب، أمس.


مقالات ذات صلة

الولايات المتحدة​ مواطن إيراني يسير في ميدان فلسطين بطهران (إ.ب.أ)

مسؤولون أميركيون: إيران تحرك منصات إطلاق صواريخ

قال مسؤولون أميركيون إنهم بدأوا في رؤية إيران تحرك منصات إطلاق الصواريخ، وتُجري تدريبات عسكرية منذ نهاية الأسبوع.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شؤون إقليمية 
لوح إعلاني مناهض لإسرائيل كُتب عليه بالخط الفارسي «ابتسم لبعض الوقت لأنك ستبكي كثيراً قريباً» في ميدان فلسطين بطهران (إ.ب.أ)

إيران وإسرائيل نحو تبادل الضربات

تصاعدت المؤشرات أمس على تبادل وشيك للضربات بين إيران وإسرائيل، وسط تحركات دولية متسارعة لاحتواء التوتر الذي يهدد باتساع نطاق الحرب في الشرق الأوسط، في أعقاب.

«الشرق الأوسط» (لندن - طهران - تل أبيب)
شؤون إقليمية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال اجتماع مع قادة من الجيش (قناة نتنياهو على «تلغرام»)

انتقادات غير مسبوقة للأجهزة الأمنية في إسرائيل

بعد عشرة أشهر من التأييد المطلق للجيش والأجهزة الأمنية بمواجهة هجوم نتنياهو ورفاقه في اليمين الحاكم، بدأت الصحافة العبرية ولأول مرة تنتقد الجنرالات.

نظير مجلي (تل أبيب)
آسيا شعار «ميتا» (رويترز)

بعد حذف منشورات عن اغتيال هنية... ماليزيا تطالب «ميتا» بالاعتذار

طالبت الحكومة الماليزية، اليوم (الاثنين)، شركة «ميتا» بالاعتذار، بعد حذف منشورات لرئيس الوزراء حول اغتيال رئيس المكتب السياسي لـ«حماس»، إسماعيل هنية، في طهران.

«الشرق الأوسط» (كوالالمبور)

وزير الدفاع التركي: سنواصل عملياتنا داخل البلاد وخارجها لحماية بقائها

وزير الدفاع التركي يشار غولر خلال اجتماعه مع قادة القوات المسلحة في أنقرة الاثنين (وزارة الدفاع التركية)
وزير الدفاع التركي يشار غولر خلال اجتماعه مع قادة القوات المسلحة في أنقرة الاثنين (وزارة الدفاع التركية)
TT

وزير الدفاع التركي: سنواصل عملياتنا داخل البلاد وخارجها لحماية بقائها

وزير الدفاع التركي يشار غولر خلال اجتماعه مع قادة القوات المسلحة في أنقرة الاثنين (وزارة الدفاع التركية)
وزير الدفاع التركي يشار غولر خلال اجتماعه مع قادة القوات المسلحة في أنقرة الاثنين (وزارة الدفاع التركية)

أكّد وزير الدفاع التركي يشار غولر استمرار العمليات التي تقوم بها القوات التركية، داخل الحدود وخارجها؛ لحماية «بقاء البلاد وشعبها».

وقال غولر: «لدينا القوة، والقوة اللازمة، لحماية بقاء بلادنا وأمّتنا ضد أصحاب الأطماع التوسعية في منطقتنا، والذين يرون في هذه الجغرافيا ميداناً لتنفيذ مخططاتهم القذرة».

وعقد وزير الدفاع التركي برفقة قادة القوات المسلحة اجتماعاً، الاثنين، انضم إليه عبر «الفيديو كونفرنس» قادة الوحدات العسكرية التركية في البلاد وعبر الحدود، حصل غولر خلاله على معلومات شاملة حول الأنشطة الجارية، وخصوصاً عمليات مكافحة الإرهاب خارج الحدود في شمالي العراق وسوريا، وأعطى تعليمات بما يتعيّن القيام به بناءً على تقييم مع قادة القوات والوحدات.

عمليات شمال العراق

جنديان تركيان مشاركان في عملية «المخلب - القفل» بشمال العراق (الدفاع التركية - «إكس»)

وتواصل القوات التركية تنفيذ عملية «المخلب – القفل» العسكرية في شمال العراق، منذ أبريل (نيسان) 2022، وشهدت التحركات العسكرية التركية، ضمن إطار العملية، تصعيداً منذ يونيو (حزيران) الماضي، ولا سيما في دهوك؛ إذ قامت القوات التركية المشاركة في العملية بنصب نقاط أمنية في مناطق عدة لملاحقة عناصر «العمال الكردستاني»، إلى جانب قيامها بقصف بعض البلدات.

ونفَّذت القوات التركية، خلال الأسبوع الماضي، عمليتين جويتين على مواقع لحزب «العمال الكردستاني» المحظور، في إطار عملية «المخلب - القفل»، استهدفت أولاهما منطقتَي كاره وهفتانين بمحافظة دهوك شمال العراق.

وقالت وزارة الدفاع التركية إن «13 من عناصر (الكردستاني) قُتلوا خلال العملية».

جانب من اجتماع وزير الدفاع وقادة القوات المسلحة مع قادة الوحدات داخل البلاد وخارجها عبر «الفيديو كونفرنس» الاثنين (وزارة الدفاع التركية)

وجاءت هذه العملية بعد أيام قليلة من عملية مماثلة نفّذتها القوات الجوية التركية، في مناطق كاره وقنديل وأسوس، أسفرت عن تدمير 25 موقعاً لـ«العمال الكردستاني»، بينها نقاط تضم شخصيات قيادية.

وقالت وزارة الدفاع إن هذه العملية استهدفت إحباط هجمات «إرهابية»، ولضمان أمن الحدود، وتم خلالها تدمير كهوف وملاجئ ومخازن ومنشآت يستخدمها «قادة إرهابيون»، وأسفرت عن مقتل عدد كبير من مسلّحي «العمال الكردستاني».

وتقول تركيا إنها تعمل حالياً على الانتهاء من عملية «المخلب - القفل» خلال الصيف الحالي، بتنسيق مع الحكومة العراقية، وإدارة إقليم كردستان العراق، كما تواصل «الأعمال الفنية» الخاصة بإنشاء مركز للعمليات المشتركة مع العراق ضد «العمال الكردستاني» دون أي مشكلات.

جنود أتراك أثناء مسح كهوف تابعة للعمال الكردستاني شمال العراق (أرشيفية - الدفاع التركية)

التعاون لمكافحة الإرهاب

وحسب بيان لوزارة الدفاع التركية، أكّد غولر، خلال الاجتماع مع قادة القوات المسلحة والوحدات العاملة داخل البلاد وخارجها، أنه بالإضافة إلى الحرب ضد الإرهاب، فإنهم يتابعون أيضاً عن كثب التوترات والهجمات غير المتكافئة التي تظهر كل يوم، خصوصاً في الجغرافيا القريبة من تركيا.

وأشار غولر إلى أن تركيا تعلق أهمية كبيرة على تطوير العلاقات الثنائية مع الدول الصديقة والحليفة بوصفه انعكاساً لسياساتها الإستراتيجية متعددة الأبعاد، في جميع الأنشطة الرامية لحماية البلاد وأمن الشعب.

وعد أن «النجاحات التي حققتها القوات التركية في عملية مكافحة الإرهاب، وغيرها من العمليات التي نفّذتها بمناطق جغرافية مختلفة، مكّنت دول المنطقة من زيادة ثقتها بتركيا، وبالتالي تطوير مبادرات جديدة في القضايا الأمنية، وخصوصاً في مكافحة الإرهاب».

في السياق ذاته، أعلنت وزارة الدفاع التركية، الاثنين، مقتل اثنين من مسلّحي حزب العمال الكردستاني في منطقة متينا شمال العراق.

وأكّدت أن الجيش التركي سيواصل عمليات مكافحة الإرهاب الاستباقية دون توقف، من أجل القضاء على الإرهاب في منبعه.