بعد حجب المنصة... تركيا تجري محادثات مع مسؤولين من «إنستغرام»

تركيا تحتل المرتبة الخامسة في العالم من حيث استخدام «إنستغرام» (إ.ب.أ)
تركيا تحتل المرتبة الخامسة في العالم من حيث استخدام «إنستغرام» (إ.ب.أ)
TT

بعد حجب المنصة... تركيا تجري محادثات مع مسؤولين من «إنستغرام»

تركيا تحتل المرتبة الخامسة في العالم من حيث استخدام «إنستغرام» (إ.ب.أ)
تركيا تحتل المرتبة الخامسة في العالم من حيث استخدام «إنستغرام» (إ.ب.أ)

قال وزير النقل والبنية التحتية التركي عبد القادر أورال أوغلو إن الحكومة التركية ستجري محادثات مع مسؤولين من «إنستغرام»، اليوم (الاثنين)، وذلك بعدما حجبت أنقرة منصة التواصل الاجتماعي الأسبوع الماضي، وفق ما أوردته وكالة «رويترز».

جاءت هذه الخطوة بعد أن اتهم مسؤول تركي كبير «إنستغرام» بحظر منشورات تنعى رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» إسماعيل هنية.

وقال أورال أوغلو إن أنقرة عبرت عن حساسيات معينة تتعلق بالامتثال للقوانين التركية في اجتماع سابق بين الطرفين الأسبوع الماضي.

انتقد رئيس دارة الاتصالات في الرئاسة التركية فخر الدين ألتون الأربعاء الماضي «إنستغرام» على خلفية ما قال إنها «رقابة واضحة تماما»، بسبب قرارها حظر منشورات تنعى هنية بعد اغتياله في العاصمة الإيرانية طهران في 31 يوليو (تموز).

اتهمت إيران و«حماس» إسرائيل بتنفيذ الهجوم الذي أودى بحياة هنية بعد ساعات من حضوره تنصيب الرئيس الإيراني الجديد. ولم تعلن إسرائيل مسؤوليتها.

تشير إحصاءات منصة البيانات «ستاتيستا» إلى أن تركيا تحتل المرتبة الخامسة في العالم من حيث استخدام «إنستغرام»، بحوالي 57 مليون مستخدم، بعد الهند والولايات المتحدة والبرازيل وإندونيسيا.


مقالات ذات صلة

تركيا تحجب منصة «ديسكورد» بعد الإشادة بجريمة قتل بشعة لشابتين

شؤون إقليمية نساء يرفعن لافتات تطالب ابلعودة إلى اتفاقية إسطنبول لمنع العنف ضد المرأة في مظاهرة في إسطنبول (إعلام تركي)

تركيا تحجب منصة «ديسكورد» بعد الإشادة بجريمة قتل بشعة لشابتين

حجبت السلطات التركية الوصول إلى منصة الدردشة الأميركية «ديسكورد»، بعد انتقادات شديدة بسبب تعبير مستخدمين لها عن فرحتهم بجريمة قتل مزدوجة ارتكبها شاب في إسطنبول.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
تكنولوجيا «ميتا» تعلن إنشاء حسابات للمراهقين (د.ب.أ)

«ميتا» تعزز الضوابط لحماية المستخدمين القصّر بمواجهة ضغوط تنظيمية متزايدة

أعلنت مجموعة «ميتا» العملاقة، الثلاثاء، عن إنشاء «حسابات للمراهقين»، من المفترض أن توفر حماية أفضل للمستخدمين القصّر من المخاطر المرتبطة بتطبيق «إنستغرام».

«الشرق الأوسط» (سان فرانسيسكو)
العالم شعار مجموعة «ميتا» (رويترز)

«ميتا» تحظر وسائل الإعلام الحكومية الروسية على منصاتها

أعلنت مجموعة «ميتا»، المالكة لـ«فيسبوك» و«إنستغرام» و«واتساب»، فرض حظر على استخدام وسائل الإعلام الحكومية الروسية لمنصاتها، وذلك تجنّبا لأي «نشاط تدخلي أجنبي».

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق تحركات لحظر استخدام الهواتف الجوالة في المدارس (رويترز)

مخاوف صحية ونفسية... مدارس أوروبا تحظر الهواتف الجوالة

تثير الدول الأوروبية مخاوف على نحو متزايد إزاء الاستخدام المفرط للهاتف الجوال ووسائل التواصل الاجتماعي بين الشباب.

«الشرق الأوسط» (بروكسل)
تكنولوجيا شعار الذكاء الاصطناعي التابع لشركة «ميتا» يظهر على شاشة هاتف جوال (رويترز)

«ميتا» تستخدم منشورات البريطانيين لتدريب الذكاء الاصطناعي

تمضي شركة «ميتا» قدماً في خطط مثيرة للجدل لاستخدام ملايين المنشورات من منصتي «فيسبوك» و«إنستغرام» في المملكة المتحدة لتدريب الذكاء الاصطناعي.

«الشرق الأوسط» (لندن)

تقرير: على بايدن قصف إيران لإظهار أنها «نمر من ورق»

بايدن في اتصال هاتفي مع نتنياهو في 4 أبريل 2024 (رويترز)
بايدن في اتصال هاتفي مع نتنياهو في 4 أبريل 2024 (رويترز)
TT

تقرير: على بايدن قصف إيران لإظهار أنها «نمر من ورق»

بايدن في اتصال هاتفي مع نتنياهو في 4 أبريل 2024 (رويترز)
بايدن في اتصال هاتفي مع نتنياهو في 4 أبريل 2024 (رويترز)

قال أستاذ التاريخ في جامعة ماكجيل الكندية جيل تروي، في مقال نشره موقع «هيل» الأميركي، إنه يتعين على الرئيس الأميركي جو بايدن أن يقول لإسرائيل عن قصف إيران: «سنقوم بذلك».

وأوضح أن بعد نجاح إسرائيل والتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في تحييد مئات الصواريخ الإيرانية في منتصف أبريل (نيسان)، نصح بايدن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بـ«تحقيق الفوز»، حان الوقت لأميركا لتتولى القيادة بدلاً من محاولة تقييد إسرائيل، ويتعين على بايدن أن يقول لنتنياهو ما كان ينبغي له أن يقوله في الربيع الماضي: «سنقوم بذلك»، وبدلاً من الاعتماد على إسرائيل للرد، يتعين على أميركا معاقبة إيران بشكل مباشر.

وأضاف أنه يجب على بايدن أن يبدأ الهجوم بقوة بقصف إيران بشكل مدروس واستراتيجي وعقابي، فقد كانت إيران تسخر لسنوات من أميركا، وتتحدى تحذيراتها من التحول إلى دولة تمتلك أسلحة نووية، وتشوه سمعة أميركا. ومؤخراً، تحرض على العنف ضدها وجنودها وحلفائها.

ومنذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، ظل بايدن يحذر إسرائيل من «التصعيد» دون أن يدرك أن السلبية الأميركية تغذي الصراع، ولو كانت أميركا عاقبت إيران في أبريل، لربما كانت ستمنع الهجوم التالي.

ومن خلال قصف المراكز العسكرية التي تدعم البرنامج النووي الإيراني، وتكبدها أقصى قدر من الضرر، ثم حقول النفط الكافية فقط «حتى يشعر الإيرانيون بالألم الاقتصادي الذي يمكن أن تُلحقه بهم أميركا، ومصانع الطائرات من دون طيار التي تساعد الروس في ذبح الأوكرانيين، يمكن لبايدن أن يفعل الكثير من أجل السلام العالمي في ليلة واحدة أكثر مما فعله في 3 سنوات».

ووفقاً للكاتب، فقد «تهربت أميركا من هذه المواجهة الضرورية مع ثيوقراطية إيران لفترة طويلة. لقد أمضى ديكتاتوريو إيران عقوداً في تهديد الشيطان الأكبر، أميركا، وليس إسرائيل فقط الشيطان الصغير، من خلال دعم (حماس) و(حزب الله)، زعزعت إيران استقرار العالم هذا العام أكثر من معظم أعداء أميركا».

وتابع: «في غضون ذلك، قصف وكلاء إيران أكثر من 170 قاعدة أميركية؛ مما أدى إلى إصابة العشرات من الأميركيين وقتل 3 جنود أميركيين».

ومؤخراً، أقرّ وزير الخارجية أنتوني بلينكن بأن الولايات المتحدة «كانت تتعقب، بشكل مكثف للغاية لفترة طويلة، تهديداً مستمراً من إيران ضد عدد من كبار المسؤولين الأميركيين».

وذكر الكاتب أن «القصف الدقيق من شأنه أن يُظهر إيران في صورة النمر الورقي، وليس الولايات المتحدة، وهي الفرصة المثالية لتعزيز هدف السياسة الأميركية المتمثل في الحد من الانتشار النووي، ومنع هذا الفاعل السيئ للغاية من أن يصبح جريئاً للغاية».

نتنياهو وبايدن (أ.ب)

وتابع: «على الرغم من أن الإسرائيليين يقدرون بشدة الذخائر الأميركية والدروع الصاروخية، فإن بايدن ينبغي له أن يعزز التقليد الحزبي الأميركي في حماية الحلفاء بشكل استباقي، ففي عام 1961، قال جون كينيدي للكونغرس: لا يمكننا مجرد التصريح بمعارضتنا لتقدم النظم الشمولية دون دفع ثمن مساعدة أولئك الذين يتعرضون الآن لأكبر قدر من الضغوط. وطبق كينيدي الرؤى التي تعلمها بشكل مؤلم خلال الحربين العالميتين، والتي مفادها أن الديمقراطيات لا بدّ أن يقاتل بعضها من أجل بعض عندما تلوح الشمولية في الأفق، وكلما كان ذلك مبكراً كان ذلك أفضل».

وأضاف: «في 1949، عندما وقع على معاهدة شمال الأطلسي (الناتو)، وصف هاري ترومان مثل هذا الترابط بأنه (عمل حسن الجوار)، وقال: نحن مثل مجموعة من أصحاب المنازل الذين يعيشون في المنطقة نفسها، والذين يقررون التعبير عن مصالحهم المشتركة من خلال الدخول في رابطة رسمية لحماية أنفسهم المتبادلة».

وأكمل: «مثله كمثل أبراهام لينكولن وفرانكلين روزفلت وغيرهما من الرؤساء العظماء، أدرك ترومان أن صناع الحرب يصبحون صناع سلام من خلال شن الحرب في وقت مبكر بما يكفي لصنع السلام الحقيقي كما أوضح ترومان، فإن خلق درع ضد العدوان سوف يسمح لنا بمواصلة العمل الحقيقي للحكومة والمجتمع، العمل على تحقيق حياة أكثر اكتمالاً وسعادة لجميع مواطنينا».

وأضاف: «أظهرت مناظرة نائب الرئيس بعد ساعات من القصف الإيراني كيف أن الحملتين الرئاسيتين قد همشتا جو بايدن، لكن بايدن يظل رئيساً، والآن يجب أن يشعر بالحرية في فعل ما هو أفضل لأميركا».

وأكد جيل تروي أن «قصف البنية التحتية الإيرانية، وتعظيم رسالة التحذير للملالي مع تقليل الخسائر، من شأنهما أن يعملا على استقرار العالم، وأن يحسنا من محاولة بايدن أن يُنظر إليه بوصفه الرئيس التاريخي الذي غيّر قواعد اللعبة. والذي أراه دائماً أننا في حاجة إلى أن نكون أكثر استعداداً لمواجهة أعداء العالم، وليس إلى الضعفاء الذين أثبت نفورهم من استعراض عضلات أميركا أنه أمر مشجع للغاية بالنسبة للعديد من الأعداء».