عائلات الأسرى لدى «حماس» يائسة من نتنياهو

الوفد الإسرائيلي تحدّث عن رفض رئيس الوزراء مقترحات مصر

أقارب إسرائيليين محتجزين لدى «حماس» يرفعون شعارات في تل أبيب، السبت، لوقف الحرب (إ.ف.ب)
أقارب إسرائيليين محتجزين لدى «حماس» يرفعون شعارات في تل أبيب، السبت، لوقف الحرب (إ.ف.ب)
TT

عائلات الأسرى لدى «حماس» يائسة من نتنياهو

أقارب إسرائيليين محتجزين لدى «حماس» يرفعون شعارات في تل أبيب، السبت، لوقف الحرب (إ.ف.ب)
أقارب إسرائيليين محتجزين لدى «حماس» يرفعون شعارات في تل أبيب، السبت، لوقف الحرب (إ.ف.ب)

حذّر عدد من الخبراء في تل أبيب، من أن اليأس بدأ يدبّ في صفوف عائلات الرهائن الإسرائيليين لدى «حماس»، بسبب نجاح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في إجهاض صفقة التبادل، وإزاء الترقب والانتظار للرد من إيران و«حزب الله» على اغتيال إسماعيل هنية وفؤاد شكر، وخطر اشتعال حرب أوسع، تسقط فيها الصواريخ أيضاً على تل أبيب، وتصيب المتظاهرين، قرّر منتدى العائلات الامتناع عن المظاهرات التقليدية في كل سبت.

ولكن عندما نُشر النبأ عن عودة وفد المفاوضات من القاهرة بلا نتيجة، خرج الآلاف إلى الشوارع يتظاهرون ضد الحكومة، في الباحة الواقعة أمام مقر وزارة الأمن بتل أبيب، وفي عديد من البلدات والمواقع، بينها منزل وزير الأمن يوآف غالانت، ومنزل عضو الكنيست أرييه درعي، رئيس حزب «شاس»، الذي يؤيد الصفقة، ويحُثّ نتنياهو على التقدم فيها.

احتجاز الشرطة الإسرائيلية لمتظاهر خلال احتجاج ضد حكومة نتنياهو (رويترز)

وكما قال منتدى العائلات: «خرجنا لإطلاق صرخة يأس إزاء أولادنا، الذين قرّر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إهدار دمائهم». وأصدروا بياناً، ليلة السبت، أدانوا ما وصفوه «تخريبًا متعمدًا للمفاوضات»، من أجل إطلاق سراحهم، مشيرين إلى أن نتنياهو اختار جرَّهم إلى التصعيد.

5 مجندات إسرائيليات من أسرى «حماس» خلال احتجاجات في تل أبيب السبت (إ.ب)

واتهمت والدة الجندي الأسير ماتان، إيناف تزانجوكر، نتنياهو بـ «تنفيذ عملية اغتيال مستهدَفة ضد الصفقة المطروحة على الطاولة»، وقالت: «بسببه لا يزال الرهائن في الأسر، لقد اختار أن يقودنا إلى التصعيد بدلاً من التوصل إلى اتفاق ينقذ الأرواح».

وناشد والد نمرود يهودا كوهين، فريق التفاوض بالكشف عن الحقيقة للجمهور، وعدم السكوت على «نتنياهو، الذي لا يملك الشرعية لاتخاذ قرارات بشأن الصفقة، بمفرده يُطيل أمد الحرب، ويُخرب الصفقة لاعتبارات سياسية وشخصية».

كما توجّهت العائلات مباشرةً إلى قيادات فريق التفاوض، وحثّتهم على الإعلان عن أن «الصفقة التي بادر إليها نتنياهو ووافَق عليها، جاهزة للتوقيع عليها، وتؤيدها الأجهزة الأمنية، قولوا هذا علناً، إن نتنياهو قدّم شروطاً جديدة بعد موافقة (حماس)، في محاولة لعرقلة الصفقة».

متظاهرون إسرائيليون يصعّدون الاحتجاجات ضد نتنياهو وحكومته مطالبين بالإفراج عن الرهائن (رويترز)

وطالب الأهالي بإحالة الاتفاق، فوراً، إلى الحكومة لاتخاذ قرار بشأنه، مؤكّدين أن «هناك أغلبية بين الوزراء مؤيدة للاتفاق».

وقالت عيناف موزيس، زوجة ابن غادي موزيس، إن خبر اغتيال هنية جعل عائلتها تخشى عواقبه: «كل حدث مثل هذا يثير الكثير من المخاوف، كنا في قلق وجودي لـ10 أشهر، وفي كل مرة يكون هناك اتفاق على الطاولة وشعور باقتراب الصفقة نجد حدثاً مشابهاً، وهذا يخيفنا».

وكانت مظاهرات الليلة (السبت - الأحد) غاضبة وصاخبة بشكل خاص، وادَّعت الشرطة أنها اتخذت طابعاً راديكالياً؛ إذ إنها أطلقت شعارات مثل: «أوقفوا الحرب فوراً»، و«فقط بالسلام يتحقق الأمن»، و«قائمة الاغتيالات – الضيف وهنية، وصفقة تبادل المخطوفين»، و«بيبي قاتل»، وأغلَقوا شارِعَي بيغن وإيلون في تل أبيب، فهاجمتهم شرطة الخيالة، واعتدت على بعضهم بالضرب، واعتقلت 5 منهم.

الشرطة الإسرائيلية تحرس قاعدة بيت ليد العسكرية بينما يتظاهر اليمين 30 يوليو ضد اعتقال جنود احتياط متهمين بإساءة معاملة معتقل فلسطيني (إ.ب.أ)

وراح المتظاهرون يهتفون: «أين كنتم في بيت ليد؟»، في إشارة إلى هجوم رجال اليمين، الأحد الماضي، على 3 قواعد عسكرية، واعتدوا على الجنود بالضرب، وطالبوا رئيس أركان الجيش بالاستقالة، بسبب اعتقال الشرطة العسكرية 9 جنود متهمين باغتصاب أحد أسرى «حماس»، وفي حينه تقاعست الشرطة ولم تحضر لمنع الهجوم. وقد زاد هذا الهتاف من غضب الشرطة، السبت ليلاً، فزادوا البطش.

فشل مفاوضات القاهرة

وكان رئيس الموساد دافيد برنياع، ورئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) رونين بار، قد عادا من مصر بعد زيارة دامت عدة ساعات، السبت، جرت خلالها محادثات بشأن استكمال المفاوضات لإبرام الصفقة، والتفاهم حول الموقف من محور فيلادلفيا.

والتقى فريق المفاوضات الإسرائيلي برئيس جهاز المخابرات المصري عباس كامل، ومسؤولين مصريين آخرين؛ لبحث استئناف المفاوضات عقب اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» إسماعيل هنية، في طهران. ونقل موقع «واللا» الإلكتروني عن مسؤولَين إسرائيلييْن، لم يسمّهما، قولهما إن محادثات فريق المفاوضات الإسرائيلي في القاهرة أن المفاوضات عالقة والصفقة بعيدة.

وأوردت القناة «13» الإسرائيلية نقلاً عن مسؤول أمني رفيع، أن «إبرام صفقة تبادل أسرى الآن قد يمنع حرباً إقليمية، لكن بيبي لا يتقدم فيها».

خلال تأمين معبر رفح من الجانب المصري (أ.ف.ب)

وذكرت مصادر في تل أبيب، أن مصر ترفض استمرار تواجد قوات إسرائيلية في محور فيلادلفيا، وتشغيل معبر رفح في ظل سيطرتها.

وحاول الوفد الإسرائيلي طرح بدائل، لكن نتنياهو رفض المصادقة على أي منها. عاد الوفد، وقبل وصوله كانت وسائل الإعلام تنشر تصريحات مسرَّبة منه تؤكد أن نتنياهو يُجهض المفاوضات أيضاً مع المصريين بخصوص فيلادلفيا، فسارع مكتب نتنياهو إلى التسريب بأن هناك تقدماً في المحادثات مع مصر.

ونشرت القناة «12» للتلفزيون الإسرائيلي بعض التفاصيل من المحادثة التي بادر إليها نتنياهو مع الرئيس الأميركي جو بايدن، الأربعاء، التي وصفتها بأنها كانت صعبة، وتخلّلها صراخ من بايدن. وقالت إن نتنياهو أبلغه بأنه سيرسل وفداً إلى مصر. فقال له بايدن: «توقف عن الهراء والضحك عليّ، أريد مفاوضات جادة تُنهي هذه المسألة. الصفقة ستمنع الحرب، وهذا ما تريده الولايات المتحدة الأميركية، وهذا ما تتطلبه مصالحنا المشتركة».


مقالات ذات صلة

إسرائيل تسلم جثامين 84 فلسطينياً من غزة

المشرق العربي فلسطينية تبكي على أحد أقاربها بعد غارة إسرائيلية على مدرسة حسن سلامة غرب قطاع غزة (أ.ف.ب)

إسرائيل تسلم جثامين 84 فلسطينياً من غزة

سلمت القوات الإسرائيلية عبر الصليب الأحمر اليوم (الاثنين) جثامين 84  فلسطينيا من قطاع غزة.

«الشرق الأوسط» (غزة )
المشرق العربي صورة عامة لمطار رفيق الحريري الدولي في بيروت والمناطق المحيطة به (رويترز)

تركيا واليابان تحثان رعاياهما على مغادرة لبنان بسبب المخاطر الأمنية

«الخارجية» التركية ونظيرتها اليابانية تحثان رعاياهما على مغادرة لبنان على خلفية احتمالات التصعيد العسكري بالشرق الأوسط.

«الشرق الأوسط» (إسطنبول - طوكيو)
شؤون إقليمية وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (أ.ب)

بلينكن لـ«مجموعة السبع»: إيران و«حزب الله» قد ينفذان هجوماً الاثنين

دعا وزراء خارجية دول «مجموعة السبع» جميع الأطراف المعنية في الأزمة الحالية في الشرق الأوسط إلى الإحجام عن أي خطوات قد تزيد من تصعيد الصراع.

«الشرق الأوسط» (روما)
المشرق العربي رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني (أرشيفية - رويترز)

رئيس وزراء العراق لبلينكن: وقف التصعيد مرهون بوقف «العدوان» الإسرائيلي على غزة

أبلغ رئيس الوزراء محمد شياع السوداني وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، اليوم (الأحد)، بأن «منع التصعيد في المنطقة مرهون فقط بإيقاف العدوان على غزة».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
المشرق العربي صواريخ إسرائيلية لاعتراض مقذوفات أطلقها «حزب الله» ليل السبت/ الأحد (أ.ف.ب)

إسرائيل تصعد استعدادها لصد هجوم «طوق النار» الوشيك

يتوقع مسؤولون بواشنطن أن تشن إيران ووكلاؤها هجوماً على إسرائيل، يوم الاثنين، رداً على مقتل رئيس المكتب السياسي لـ«حماس» وقيادي آخر في «حزب الله».

نظير مجلي (تل أبيب)

مؤتمر «الانبعاث اليهودي» يعدّ عودة استيطان غزة واقعياً جداً

مستوطنون من مستعمرة كفار داروم بمدينة دير البلح يحتجون على قرار الإخلاء في 18 سبتمبر 2005 (أرشيفية)
مستوطنون من مستعمرة كفار داروم بمدينة دير البلح يحتجون على قرار الإخلاء في 18 سبتمبر 2005 (أرشيفية)
TT

مؤتمر «الانبعاث اليهودي» يعدّ عودة استيطان غزة واقعياً جداً

مستوطنون من مستعمرة كفار داروم بمدينة دير البلح يحتجون على قرار الإخلاء في 18 سبتمبر 2005 (أرشيفية)
مستوطنون من مستعمرة كفار داروم بمدينة دير البلح يحتجون على قرار الإخلاء في 18 سبتمبر 2005 (أرشيفية)

طالب قادة اليمين المتطرف، الشريك في حكومة بنيامين نتنياهو، بأن الوقت حان لخروج اليمين الإسرائيلي إلى الشوارع لمنع وقف الحرب وتثبيت احتلال قطاع غزة والشروع في إعادة الاستيطان فيه، وكان رئيس الوزراء الأسبق شارون سحب الوجود العسكري وطالب المستوطنين بإفراغ المستوطنات في القطاع.

وقالت دانييلا فايس، إحدى قادة الاستيطان اليهودي في الضفة الغربية، إن «نتنياهو يقوم بدور كبير وتاريخي في صيانة الفكر اليميني». ولكنه يخطئ في ادعائه أن الاستيطان في غزة غير واقعي. مرددة: «هذه نية واقعية، واقعية، واقعية».

وأضافت: «رئيس الحكومة طلب منا المساعدة في تحويل الحلم إلى أمر واقعي. أين؟ في خطابه في الكونغرس الذي أعلن فيه بشكل علني البقاء في غزة، عسكرياً، أم في اليوم التالي. متى سيأتي اليوم التالي؟ إلى الأبد، لأن الاحتلال العسكري، كما هو معروف حسب قرار المحكمة العليا في أورشليم، يبرر الاستيطان المدني».

أجواء احتفالية داخل مؤتمر لليمين المتطرف بالقدس في يناير الماضي يروّج لإنشاء مستوطنات في قطاع غزة (إ.ب.أ)

وقال باريلا كرومبي، وهو مؤسس حركة «تكوما» (الانبعاث) الاستيطانية وشريك خفي في منظمة «إم ترتسو» (إذا شئتم)، التي تحارب الجهاز القضائي الإسرائيلي وجمعيات حقوق الإنسان، إن مؤتمر الحركة الذي عقد، الخميس الماضي، في تل أبيب، بمشاركة مئات النشطاء وعدد من الوزراء في الحكومة، يعطي مساندة قوية لنتنياهو كي يصمد في المعركة ضد القوى التي تريد وقف الحرب وإبرام صفقة مع «حماس».

وكان يشير بذلك مؤتمر «رؤيا المعسكر القومي»، وفيه علت الأصوات المطالبة بالاستيطان في قطاع غزة و«شنّ الحرب على محور الشر من إيران حتى غزة، ومن لبنان حتى اليمن بلا هوادة». وقد منح المؤتمرون وسام تقدير لتلميذ الحاخام كهانا، الذي رفض ترشحه للانتخابات النيابية في المحكمة العليا. وأصدر بن آري أطروحة الدكتوراه في كتاب عدّ المسلمين «أمة من القتلة»، تحدث فيه عن فكر كهانا المبني على ترحيل الفلسطينيين.

ملصق مؤتمر «الانبعاث اليهودي» في أغسطس الحالي (فيسبوك)

وكان من ضيوف المؤتمر البارزين، وزير المالية والوزير الثاني في وزارة الدفاع، بتسلئيل سموتريتش، ووزير القضاء ياريف لفين، اللذان أدليا بتصريحات تطالب باستغلال ظروف الحرب لتصفية القضية الفلسطينية. وتحدثا في جلسة حملت اسم «من الدفاع إلى النصر»، فأكدا أن اليمين يجب أن يبدأ الاحتفال بانتصاره في دفن فكرة الدولة الفلسطينية.

وبحسب سموتريتش، فإن الأمور كانت واضحة له قبل 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي بسنوات. ولكن «بعد 7 أكتوبر، تبين للجميع أنه في هذا الجيل لا يوجد من نتحدث معه، والمناطق التي لا نسيطر عليها تصبح قاعدة للإرهاب. لذا، فإن الخيار إما نحن وإما هم. نحن هنا كي نبقى». وحدّد سموتريتش أيضاً أهدافاً ملموسة لليمين، مثل احتلال منطقة أمنية في لبنان، وانتصار عسكري على «حماس»، والاستيطان في قطاع غزة. وقال: «هناك من يشوش على تنفيذ هذه الأهداف، اليسار و(رؤيته الانهزامية)، (إذا كنتم تريدون رؤية التشاؤم اقرأوا هآرتس)، والقيادة العليا في الجيش الإسرائيلي». وقال: «نحن بحاجة إلى قيادة عسكرية، لها مكونات مختلفة».

اجتماع في مايو الماضي دعماً لمستوطنات في غزة (حساب «فيسبوك»)

وأوضح أحد رفاق سموتريتش، وهو عميعاد كوهين، صاحب دار النشر «مركز الحرية الإسرائيلي»، أن القيادة الحالية للجيش وأجهزة الأمن الإسرائيلية الأخرى «يحصلون على تأهيلهم في جامعة حيفا. اليمين بحاجة إلى جامعة وإلى جهاز تعليم خاص به». ثم تحدث بروفيسور آشر كوهين من جامعة بار إيلان، فقال إنه يجب استدعاء رؤساء الجامعات إلى جلسة محاسبة علنية، كما فعلوا مع رؤساء الجامعات في الولايات المتحدة، والمطالبة بإقالتهم. عندما يكون جهاز الأكاديمية ومنظومة القانون والنيابة العامة والإدارة العامة في يد اليمين، سيتم تحقيق التوازن الصحيح.

مظاهرة ضد خطة الإصلاح القضائي في تل أبيب 30 سبتمبر 2023 (رويترز)

وأما الوزير لفين من حزب الليكود، وهو الذي استقبل بحرارة غير عادية، فقال إنه «من دون الاستيطان لا يوجد أمن. وتطبيق حقّنا في كل البلاد ليس حاجة حيوية من ناحية أمنية فقط، بل هو واجب أخلاقي». وكما فعل سموتريتش، قال لفين أيضاً، إن هناك من يضعون العصا في دولاب الحلم، وهم موجودون في المحكمة العليا التي تعيق تعيين شخصيات رفيعة. وشدّد أنه على أعضاء الكنيست الـ64 للائتلاف الحاكم، الالتزام بخطة إصلاح القضاء (المرفوضة شعبياً).

وألمح لفين، الذي حرص على الصمت منذ 7 أكتوبر، ولم يلقِ خطابات سياسية، إلى خطة رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، الإطاحة بوزير دفاعه، يوآف غالانت، وقادة الأجهزة الأمنية، فقال: «الهدف يجب ألا يقتصر على تعيين قضاة آخرين في المحكمة العليا فقط، بل نقل التعيينات المهنية الرفيعة إلى يد السياسيين، والتهديد الضمني بإزاحة أعضاء في الائتلاف لا يلتزمون بتغيير جهاز القضاء»، مطالباً بعدم ترك الشارع لليسار، وضرورة نزول «مظاهرات جبارة» لليمين تساند الحكومة.