القبض على 99 «داعشياً» في 26 ولاية بأنحاء تركيا

ضمن عمليات أمنية استمرت 3 أيام

جانب من الحملة الأمنية الموسعة على «داعش» (الداخلية التركية)
جانب من الحملة الأمنية الموسعة على «داعش» (الداخلية التركية)
TT

القبض على 99 «داعشياً» في 26 ولاية بأنحاء تركيا

جانب من الحملة الأمنية الموسعة على «داعش» (الداخلية التركية)
جانب من الحملة الأمنية الموسعة على «داعش» (الداخلية التركية)

واصلت السلطات التركية عملياتها المكثفة التي تستهدف خلايا تنظيم «داعش» الإرهابي ومسؤولي التجنيد والتمويل الذين يعملون لصالحه داخل البلاد.

وأعلن وزير الداخلية التركي علي يرلي كايا، في بيان على حسابه في «إكس»، الجمعة، القبض على 99 شخصاً يشتبه بانتمائهم للتنظيم الإرهابي في حملات موسعة استغرقت 3 أيام.

وأضاف يرلي كايا أن المشتبه بهم جرى توقيفهم في عمليات متزامنة في 26 ولاية بينها إسطنبول وأنقرة وإزمير، نفذتها مديريات الأمن في الولايات بالتنسيق مع دائرتي الاستخبارات ومكافحة الإرهاب في المديرية العامة للأمن في أنقرة.

إحدى المداهمات على عناصر «داعش» (أرشيفية)

حتى آخر إرهابي

وشدد وزير الداخلية التركي على أن العمليات ستستمر حتى القبض على آخر إرهابي، وضمان أمن وسلامة البلاد وشعبها.

وجاءت هذه العملية بعد أقل من أسبوعين من عمليات متزامنة نفذتها قوات مكافحة الإرهاب التركية في 14 ولاية بأنحاء البلاد، تم خلالها القبض على 99 من عناصر «داعش».

وشملت العمليات ولايات أنقرة، وإسطنبول، وأضنة، وأنطاليا، وإلازيغ، وتشوروم، وغازي عنتاب، وهطاي، وكريكلارإيلي، وكيليس، ومرسين، وشانلي أورفا، وطرابزون، وإزمير. وتم خلال العمليات ضبط كمية كبيرة من العملات الأجنبية والليرة التركية والعملات الرقمية.

وقالت مصادر أمنية إن من بين مَن تم القبض عليهم سوريين تبين أنهم عملوا لصالح تنظيم «داعش» الإرهابي في مناطق النزاع في سوريا، وتبين حصول اثنين منهم على الجنسية التركية، مدرجين على لائحة الإرهاب.

وتم تحويل 14 شخصاً و17 طفلاً تم العثور عليهم في العناوين التي تمت مداهمتها في إزمير (غرب) إلى مديرية مكافحة تهريب المهاجرين وفرع البوابات الحدودية لترحيلهم، وتم القبض على 10 من عناصر «داعش» بينهم سوريون، من بين 11 مطلوباً، ويجري البحث عن أحد الهاربين.

وأدرجت تركيا تنظيم «داعش» على لائحتها للإرهاب عام 2013، وأعلن التنظيم مسؤوليته، أو نُسب إليه تنفيذ هجمات إرهابية في الفترة من 2015 إلى مطلع 2017، أسفرت عن مقتل أكثر من 300 شخص وإصابة العشرات.

ومنذ هجوم نادي «رينا» الليلي في إسطنبول، تكثّف السلطات التركية عملياتها ضد عناصر «داعش»؛ إذ تم القبض على آلاف من عناصر التنظيم، وترحيل المئات، ومنع آلاف من دخول البلاد منذ بداية عام 2017 وحتى الآن.

وأسفرت الجهود التي تبذلها أجهزة الأمن التركية عن ضبط كثير من كوادر تنظيم «داعش» القيادية، وكذلك كثير من مسؤولي التسليح والتمويل والتجنيد، خلال الأشهر الستة الأخيرة. ويتم التركيز، في الفترة الأخيرة، بشكل كبير على العمليات التي تستهدف الهيكل المالي للتنظيم.


مقالات ذات صلة

واشنطن تلغي اتفاق الإقرار بالذنب مع العقل المدبر لهجمات 11 سبتمبر

الولايات المتحدة​ العقل المدبّر لهجمات 11 سبتمبر خالد شيخ محمد في صورة أفرجت عنها إدارة غوانتانامو سابقاً (أرشيفية)

واشنطن تلغي اتفاق الإقرار بالذنب مع العقل المدبر لهجمات 11 سبتمبر

ألغت الحكومة الأميركية اتفاق الإقرار بالذنب مع العقل المدبّر لهجمات 11 سبتمبر، خالد شيخ محمد، بعد أن كفّ وزير الدفاع يد المسؤولة التي سهّلت إبرام الاتفاق.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا كانت الخطة هي استئجار شاحنة وقيادتها عبر سوق عيد الميلاد  (د.ب.أ)

ألمانيا: الحكم على شاب عمره 17 عاماً بتهمة التخطيط لهجوم على سوق الكريسماس

قال متحدث باسم محكمة ألمانية إن شاباً (17 عاماً) صدر عليه حكم بالسجن لمدة أربع سنوات بمُنشأة احتجاز لدوره في هجوم مخطط على سوق الكريسماس.

«الشرق الأوسط» (برلين )
شمال افريقيا الرئيس التونسي يستقبل رئيس البرلمان الجزائري وسفير الجزائر لدى تونس دعماً لترفيع التنسيق والشراكة في مكافحة التهريب والإرهاب بحضور مسؤولين تونسيين (موقع رئاسة الجمهورية التونسية)

تنسيق تونسي - جزائري في مكافحة الإرهاب والتهريب

كثّفت تونس والجزائر خلال الأيام الماضية التنسيق الأمني والتحركات المشتركة حول مستقبل المحافظات الحدودية أمنياً وتنموياً، إلى جانب تفعيل مخططات مكافحة الإرهاب.

كمال بن يونس (تونس)
أوروبا المتظاهرون يحتجون أمام الشرطة خلال مظاهرة «كفى كفى» في وايتهول خارج مدخل 10 داونينغ ستريت بوسط لندن في 31 يوليو 2024 التي نظمت كرد فعل على رد الحكومة على عمليات الطعن القاتلة في ساوثبورت (أ.ف.ب)

مناشدة الشرطة البريطانية لحماية المساجد إثر خطط اليمين المتطرف لمزيد من المظاهرات

دُعيت قوات الشرطة البريطانية إلى تكثيف الدوريات خارج المساجد وأماكن إقامة طالبى اللجوء، وسط خطط لتنظيم 19 مظاهرة على الأقل لليمين المتطرف في أنحاء إنجلترا.

«الشرق الأوسط» (لندن- ساوثبورت (المملكة المتحدة))
أوروبا الناس ينظرون إلى تحيات الأزهار والدببة المحشوة عند تقاطع طريق تيثبارن وشارع هارت تخليداً لذكرى إلسي دوت ستانكومب وبيبي كينغ وأليس داسيلفا أغيار وهم 3 أطفال ضحايا خلال حادث طعن في ساوثبورت - بريطانيا (رويترز)

لندن : اعتقال أكثر من مائة شخص وسط أعمال شغب بعد هجوم ساوثبورت

ألقت الشرطة البريطانية القبض على أكثر من 100 شخص في لندن، بعد خروج المزيد من الاحتجاجات في أنحاء المملكة المتحدة في أعقاب حادث طعن وقع بمدينة ساوثبورت.

«الشرق الأوسط» (لندن)

إسرائيل تطلب مساعدة «الأصدقاء والحلفاء» لمواجهة هجوم متعدد الجبهات

صورة تعود لـ1 أبريل 2015 خلال اختبار لنظام الدفاع الجوي الإسرائيلي الجديد «مقلاع داود» (رويترز)
صورة تعود لـ1 أبريل 2015 خلال اختبار لنظام الدفاع الجوي الإسرائيلي الجديد «مقلاع داود» (رويترز)
TT

إسرائيل تطلب مساعدة «الأصدقاء والحلفاء» لمواجهة هجوم متعدد الجبهات

صورة تعود لـ1 أبريل 2015 خلال اختبار لنظام الدفاع الجوي الإسرائيلي الجديد «مقلاع داود» (رويترز)
صورة تعود لـ1 أبريل 2015 خلال اختبار لنظام الدفاع الجوي الإسرائيلي الجديد «مقلاع داود» (رويترز)

جنباً إلى جنب مع تهديد إيران بالرد القاسي على أي «هجوم غير متناسب»، كشفت مصادر سياسية في تل أبيب أن الحكومة الإسرائيلية تجري اتصالات مع الدول الصديقة والحليفة لحشد التعاون في مواجهة هجوم متعدد الجبهات.

وفي هذا الإطار جاء اتصال رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، مع البيت الأبيض؛ حيث أجرى مكالمة مع الرئيس جو بايدن ونائبته كامالا هاريس، حول سبل التصدي المشترك لهجوم بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة، فأخبره بايدن بأن القوات الأميركية في المنطقة أجرت تجهيزات جديدة لقواتها كي تجهض أي هجوم يهدد إسرائيل، لكنه طلب منه التعاون مع جهود الولايات المتحدة لتخفيف التوتر في المنطقة والامتناع عن الانزلاق لحرب إقليمية.

الرئيس جو بايدن يصافح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض في واشنطن (أرشيفية - أ.ب)

وطلب نتنياهو زيادة كميات الأسلحة والذخيرة، وتحرير القنابل الذكية، فوعده بايدن بذلك من دون أن يبدي تحفظاً على القنابل الذكية التي كان قد قرر تأخير إرسالها لإسرائيل.

وقالت المصادر إن بايدن انتقد اغتيال رئيس حركة «حماس»، إسماعيل هنية، وقال له إن هذا الاغتيال لن يساعد على وقف التوتر الحربي، لكنه وعده بوضع القدرات الأميركية لمنع تهديد إسرائيل. وطلب ألا يكون الرد الإسرائيلي على هجوم إيراني، أياً كان، بشكل يقود إلى تصعيد خطير، فأجاب نتنياهو بأنه لن يمر بشكل عادي على هجوم يتسبب في مقتل مدنيين إسرائيليين. وفي أعقاب هذه المكالمة، قالت مصادر أميركية إن بايدن يعتقد أن جميع الأطراف تدرك خطورة الوضع، وليست معنية بإشعال حرب.

نظام «القبة الحديدية» الدفاعي الإسرائيلي (أرشيفية - رويترز)

وقدم الناطق بلسان الجيش، دانيال هغاري، بياناً للصحافة قال فيه إن الجيش يجري تقييمات متتابعة للتطورات وكيفية تجاوب الجبهة الداخلية، وأكد أنه لا توجد تعليمات خاصة في الوقت الحاضر، وأضاف: «لدينا شبكة دفاع قوية جداً مع الحلفاء والشركاء الدوليين الذين قاموا باستعدادات خاصة بهم للمشاركة، ومساعدة إسرائيل في مواجهة التحديات والتهديدات. ودعا إلى اليقظة والالتزام بالتعليمات المقبلة.

وكانت إسرائيل قد أعلنت أنها تستعد لأسوأ الاحتمالات للرد الإيراني على اغتيال هنية، بما في ذلك شن هجمة متعددة الجبهات من طهران ولبنان والعراق واليمن وسوريا وغزة وحتى الضفة الغربية في آنٍ واحد، أو اتباع نهج الرد المنفرد لكل واحدة من هذه الأذرع. ومع أنها تدعي أنها غير معنية بحرب شاملة، فإنها تأخذ في الحسبان خطر التدهور إلى هذا الحد؛ ولذلك، فقد أعلنت عن أكبر حالة استنفار، منذ الرد الإيراني على اغتيال محمد زاهدي في دمشق في أبريل (نيسان) الماضي، وقالت إنها تتوقع أن يكون الرد الإيراني هذه المرة أقسى؛ لأن اغتيال هنية في قلب طهران يعد ضربة جارحة للكرامة الوطنية.

نتنياهو بين وزير الدفاع يوآف غالانت (يسار) ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي (د.ب.أ)

وأكدت أنه جرى نشر بطاريات القبة الحديدية ومقلاع داود وغيرهما من بطاريات الدفاع الجوي، لمواجهة هجوم بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيَّرة في جميع أنحاء البلاد، بما في ذلك منطقة تل أبيب، وألغت الإجازات في الجيش وبقية الأجهزة الأمنية، وقلصت حجم حركة الطيران المدني، وأصدرت أوامر إغلاق عشرات المصانع التي توجد فيها مواد خطيرة، وتبعد عن الحدود اللبنانية مسافة تصل حتى 40 كيلومتراً، وقررت تكثيف الدوريات الحدودية مع الضفة الغربية وقطاع غزة، واتخذت إجراءات غير معلنة للجبهة الداخلية ولقوات سلاح الجو.

وعقد نتنياهو جلسة تقدير عميق لنشاط الجبهة الداخلية، ومدى الاستعداد لحالة نشوب حرب. وقال إن إسرائيل لديها جاهزية عالية لكل تطور، في الدفاع والهجوم على السواء.

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وسط جنود (أرشيفية - أ.ب)

وعقد المدير العام لديوان رئيس الوزراء، يوسي شيلي (الذي عُيِّن سفيراً في أبو ظبي)، اجتماعاً طارئاً عبر الزووم مع المديرين العامّين لجميع الوزارات، لغرض الإعداد لفتح كل أنظمة الطوارئ الحربية والأماكن المحمية والملاجئ في وقت قياسي في حال وجود إنذارات. وألقى رئيس سلطة الطوارئ الوطني في وزارة الأمن، العميد يورام لاردو، محاضرة حول السيناريوهات المتوقعة لهجوم المحور الإيراني، وعرض مديرو وزارات الداخلية والصحة والمالية والطاقة والمواصلات تقارير عن الاستعداد في وزاراتهم. وقال لهم شيلي إن عليهم ضمان ألا تقع البلاد في حالة هلع. وجرى في الاجتماع فحص نقل المرضى في المستشفيات من الطوابق العليا إلى المناطق الآمنة تحت الأرض. وفحص احتمال انقطاع التيار الكهربائي والعمل في الظلام. كما جرى فحص استعدادات شبكة الهواتف وضمان استمرار عملها. وجرى فحص خطة وزارة المواصلات لجلب إسرائيليين إلى البلاد من الخارج بشكل منظم. وجرى فحص مدى جاهزية مدن مختلفة لاستقبال نازحين من مناطق الحرب. وفحص احتمال النقص في عمال في المصانع الحيوية والحشد لمنع النقص في الغذاء.

وزوّدت المخابرات الإسرائيلية الوزراء بهواتف تعمل بالأقمار الاصطناعية تحسباً لانهيار شبكة الاتصالات.