استدعت وزارة الخارجية الإسرائيلية نائب السفير التركي، الجمعة، لتوبيخه بعد أن نكست السفارة التركية في تل أبيب علمها حداداً على إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس).
وقال يسرائيل كاتس، وزير الخارجية الإسرائيلي، في بيان: «دولة إسرائيل لن تتسامح مع التعبير عن الحداد على قاتل مثل إسماعيل هنية».
وقُتل هنية في طهران أثناء وجوده هناك لحضور حفل تنصيب الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان. ولم تعلن إسرائيل رسمياً المسؤولية عن مقتله، لكن إيران وحلفاءها، ومن بينهم «حماس» وجماعة «حزب الله» اللبنانية، اتهموا إسرائيل باغتياله وتوعدوا بالثأر.
وأعلن الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، الجمعة، اليوم الثاني من أغسطس (آب) يوم حداد وطني على هنية.
وجاء في بيان كاتس أن هنية كان زعيماً لـ«حماس» أثناء الهجوم على إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الذي أسفر عن مقتل نحو 1200 إسرائيلي وأجنبي واحتجاز أكثر من 250 رهينة في غزة.
وشنت إسرائيل حملة عسكرية على قطاع غزة على إثر ذلك، وهي حملة مستمرة حتى الآن على القطاع الساحلي.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية رداً على تصريحات كاتس على منصة التواصل الاجتماعي «إكس»: «لا يمكنكم تحقيق السلام بقتل المفاوضين وتهديد الدبلوماسيين»، في إشارة فيما يبدو إلى مقتل هنية.
وتصاعد التوتر بين إسرائيل وتركيا بشدة منذ بدء الحرب في غزة التي قتل فيها حتى الآن أكثر من 39 ألف فلسطيني.