بزشكيان يؤدي اليمين ويتعهد «سياسة خارجية متوازنة»

رفع شعار التنمية و«التفاعل البنّاء» مع العالم


الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان يؤدي القسم إلى جانب رئيس القضاء غلام حسين محسني إجئي (أ.ف.ب)
الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان يؤدي القسم إلى جانب رئيس القضاء غلام حسين محسني إجئي (أ.ف.ب)
TT

بزشكيان يؤدي اليمين ويتعهد «سياسة خارجية متوازنة»


الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان يؤدي القسم إلى جانب رئيس القضاء غلام حسين محسني إجئي (أ.ف.ب)
الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان يؤدي القسم إلى جانب رئيس القضاء غلام حسين محسني إجئي (أ.ف.ب)

دعا الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إلى الوفاق في الداخل و«التعامل البناء» مع العالم، متعهداً تبنّي سياسة خارجية متوازنة، والعمل على إزالة العقوبات الدولية على بلاده.

وأدى بزشكيان اليمين الدستورية أمام البرلمان، وسط حضور مسؤولين لأكثر من 70 دولة وممثلين من منظمات دولية وإقليمية، بعد يومين على بدء مهامه رسمياً في أعقاب تنصيبه رئيساً من المرشد علي خامنئي.

ودعا بزشكيان أجهزة الدولة إلى العمل مع حكومته، وقال إن «تقارير الخبراء تشير إلى أن الوضع الحالي للبلاد معقد وصعب». وأضاف: «التفاعل البناء والمتوازن مع العالم واسترداد حقوق الشعب على رأس أولويات الحكومة». وتابع قائلاً: «أولوية سياستنا الخارجية هي تحسين وتعزيز العلاقات مع دول الجوار. يجب على هذه الدول ألا تهدر مواردها القيمة في النزاعات والمنافسات المرهقة».

وبشأن العقوبات، قال: «أنا أعدّ تطبيع العلاقات الاقتصادية والتجارية لإيران مع العالم حقاً طبيعياً لإيران، وسأعمل بجد لإزالة العقوبات الجائرة. حكومتي لن تستسلم للترهيب والضغط والمعايير المزدوجة».


مقالات ذات صلة

أبرز الاغتيالات السياسية في طهران ببصمات إسرائيلية

شؤون إقليمية هنیة في آخر ظهور له بطهران يصافح الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان خلال مأدبة للضيوف الأجانب في مراسم قسم الرئيس (الرئاسة الإيرانية)

أبرز الاغتيالات السياسية في طهران ببصمات إسرائيلية

شهدت طهران عدداً من عمليات الاغتيال لمسؤولين نوويين وقادة في «الحرس الثوري»، كما استُهدفت منشآت نووية وعسكرية، في عمليات ازدادت بعد عام 2000، بينما يقول…

«الشرق الأوسط» (لندن)
شؤون إقليمية زعيم «حماس» إسماعيل هنية يصفّق بينما يتحدث الرئيس الإيراني المنتخب حديثاً مسعود بزشكيان في حين يجلس نائب زعيم جماعة «حزب الله» اللبنانية الشيخ نعيم قاسم على اليسار خلال مراسم أداء اليمين لبزشكيان في البرلمان الإيراني بطهران أول من أمس (أ.ب)

الرئيس الإيراني يتوعد بجعل إسرائيل «تندم» على اغتيال هنية

توعّد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان اليوم الأربعاء إسرائيل بعد اغتيال هنية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الولايات المتحدة​ 
أرشيفية للرئيس ترمب خلال مهرجان انتخابي (أ.ف.ب)

واشنطن تؤكد وطهران تنفي التدخل انتخابياً ضد ترمب

اتهم مسؤول في مكتب مدير الاستخبارات الوطنية الأميركية إيران بمحاولة التدخل في الانتخابات الرئاسية الأميركية، عبر هجوم واسع على مواقع التواصل الاجتماعي يستهدف.

إيلي يوسف (واشنطن)
الخليج الأمير منصور بن متعب لدى تسليمه الرسالة للرئيس مسعود بزشكيان في طهران (واس)

خادم الحرمين يبعث رسالة للرئيس الإيراني تتصل بعلاقات البلدين

بعث خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز رسالة للرئيس الإيراني مسعود بزشكيان تتصل بالعلاقات الثنائية بين البلدين.

«الشرق الأوسط» (طهران)
الخليج الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية وعباس عراقجي وزير خارجية إيران المرشح من قبل الرئيس أمام البرلمان (وام)

عبد الله بن زايد يبحث مع وزير خارجية إيران المرشح العلاقات الثنائية

أكد الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، خلال اللقاء، تطلعه إلى العمل مع عباس عراقجي بما يدعم جهود تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين ومساعي ترسيخ الاستقرار.

«الشرق الأوسط» (أبوظبي)

الصين: اغتيال هنية سيؤدي لمزيد من عدم الاستقرار في المنطقة

إسماعيل هنية (رويترز)
إسماعيل هنية (رويترز)
TT

الصين: اغتيال هنية سيؤدي لمزيد من عدم الاستقرار في المنطقة

إسماعيل هنية (رويترز)
إسماعيل هنية (رويترز)

أدانت الصين وتركيا وروسيا وقطر، اليوم الأربعاء، اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» إسماعيل هنية في طهران.

الصين

وحذّرت الصين، الأربعاء، بأن «اغتيال» هنية سيؤدي إلى «مزيد من عدم الاستقرار في الوضع الإقليمي». وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية، لين جيان: «نشعر بقلق بالغ بشأن الحادثة، ونعارض وندين بشدة الاغتيال»، وفق ما نقلت «وكالة الصحافة الفرنسية».

الأردن

وأدان الأردن بشدة «اغتيال» هنية في طهران، عادّاً ذلك «جريمة تصعيدية» ستزيد التوتر والفوضى في منطقة الشرق الأوسط. وأدانت وزارة الخارجية الأردنية، في بيان، «بأشد العبارات» اغتيال هنية، عادّةً أن ذلك يشكل «خرقاً للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وجريمة تصعيدية ستدفع باتجاه المزيد من التوتر والفوضى في المنطقة». ونقل البيان عن الناطق الرسمي باسم الوزارة، سفيان القضاة، تأكيده رفض الأردن «خرق سيادة الدول والقانون الدولي، وإدانة الاغتيالات السياسية والعنف والإرهاب مهما كانت دوافعها». وحض المجتمع الدولي على «تحمل مسؤولياته واتخاذ إجراءات فورية تفرض وقف عدوان إسرائيل على غزة وخروقاتها للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، وتحمي أمن المنطقة واستقرارها من تبعات كارثية لاستمرار عدوان إسرائيل على غزة، وتفاقم انتهاكاتها لحقوق الشعب الفلسطيني وجرائمها ضده».

قطر

كما أدانت قطر، الأربعاء، اغتيال هنية في طهران، وعدَّته «جريمة شنيعة» و«تصعيداً خطيراً». وقالت وزارة الخارجية القطرية، التي كانت مقر إقامة لهنية مع أعضاء المكتب السياسي لـ«حماس»، وتقود وساطة في مفاوضات التوصل إلى هدنة في غزة: «تُدين دولة قطر، بأشدّ العبارات، اغتيال الدكتور إسماعيل هنية (...) وتَعدُّه جريمة شنيعة وتصعيداً خطيراً وانتهاكاً سافراً للقانون الدولي والإنساني». وتتوسط قطر، منذ أشهر، في مفاوضات، بدعم من مصر والولايات المتحدة، في جهود التوصل إلى هدنة في غزة تشمل إطلاق سراح الرهائن. وأضافت «الخارجية» القطرية أن «عملية الاغتيال هذه والسلوك الإسرائيلي المستهتر باستهداف المدنيين المستمر في غزة، من شأنهما أن يؤديا إلى انزلاق المنطقة إلى دائرة الفوضى وتقويض فرص السلام». وتستضيف قطر المكتب السياسي لـ«حماس» منذ عام 2012، بعدما أغلقت الحركة مكتبها في دمشق.

تركيا

وقالت وزارة الخارجية التركية: «ندين اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة (حماس)، إسماعيل هنية، في عملية اغتيال دنيئة بطهران»، وعدَّت أن «هذا الهجوم يهدف أيضاً إلى توسيع الحرب في غزة إلى مستوى إقليمي».

إسماعيل هنية مع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان في تركيا (أ.ف.ب)

وأضافت: «نعرب عن تعازينا للشعب الفلسطيني، الذي قدَّم مئات الآلاف من الشهداء مثل هنية، من أجل أن يعيش بسلام في وطنه تحت سقف دولته». وتابعت «الخارجية» التركية: «مرة أخرى، ثبت أن حكومة نتنياهو ليست لديها أي نية لتحقيق السلام».

شخص يشاهد الأخبار على شاشات تلفزيونية متعددة في إسطنبول بتركيا يعلن معظمها مقتل القيادي الكبير بـ«حماس» إسماعيل هنية (رويترز)

وحذَّرت أنقرة بأنه «إذا لم يتخذ المجتمع الدولي إجراءات لوقف إسرائيل، فإن منطقتنا ستواجه نزاعات أكبر بكثير».

كان هنية يتردد باستمرار على تركيا قبل 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، كما استقبله الرئيس إردوغان في أبريل (نيسان) الماضي بإسطنبول.

روسيا

من جانبها، نقلت «وكالة الإعلام الروسية» عن ميخائيل بوغدانوف، نائب وزير الخارجية الروسي، القول، اليوم، إن مقتل هنية «جريمة سياسية غير مقبولة على الإطلاق». وقال بوغدانوف للوكالة: «هذه جريمة قتل سياسية غير مقبولة على الإطلاق، وستؤدي إلى مزيد من التصعيد في التوترات». وأضاف أن قتل هنية ستكون له تداعيات سلبية على محادثات وقف إطلاق النار في غزة. وكثيراً ما تندِّد روسيا؛ التي تربطها علاقات مع الدول العربية وإيران و«حماس» وإسرائيل، بالعنف في المنطقة، وتتهم الولايات المتحدة بتجاهل ضرورة وجود دولة فلسطينية مستقلة.