طهران تستدعي سفير بريطانيا لتسليم إيراني للولايات المتحدة

صورة نشرها السفير البريطاني في طهران لرفع علم أوكرانيا في مقر السفارة تضامناً مع كييف في فبراير 2022
صورة نشرها السفير البريطاني في طهران لرفع علم أوكرانيا في مقر السفارة تضامناً مع كييف في فبراير 2022
TT

طهران تستدعي سفير بريطانيا لتسليم إيراني للولايات المتحدة

صورة نشرها السفير البريطاني في طهران لرفع علم أوكرانيا في مقر السفارة تضامناً مع كييف في فبراير 2022
صورة نشرها السفير البريطاني في طهران لرفع علم أوكرانيا في مقر السفارة تضامناً مع كييف في فبراير 2022

استدعت إيران السفير البريطاني؛ احتجاجاً على تسليم لندن مواطناً إيرانياً للولايات المتحدة، بموجب حكم قضائي بتهمة الالتفاف على العقوبات الأميركية في تصدير «تطبيقات عسكرية» إلى طهران.

وأعلنت وزارة العدل الأميركية (الثلاثاء) أن المواطن المذكور، سعيد حجي آقا موسوي (53 عاماً)، تم تسليمه من جانب المملكة المتحدة ليمثل أمام محكمة شيكاغو.

واتهمت الولايات المتحدة الرجل بأنه نقل إلى إيران تكنولوجيا أميركية متقدمة على صعيد الاختبارات الإلكترونية، تتضمن «تطبيقات عسكرية».

وقالت الخارجية الإيرانية، في بيان، «إثر ما قامت به الحكومة البريطانية لجهة تسليم مواطن من بلادنا متهم بالالتفاف على العقوبات للولايات المتحدة، تم استدعاء السفير البريطاني سايمون شركليف في طهران إلى وزارة الخارجية» حسبما أوردت «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأعلنت الخارجية الإيرانية (الأربعاء) أنها «نقلت إلى السفير البريطاني احتجاج إيران الشديد» على التوقيف «غير القانوني لمواطن إيراني وتسليمه للولايات المتحدة». وأفادت وكالة «مهر» الحكومية بأنه «بعد علم وزارة الخارجية الإيرانية بالاعتقال غير القانوني للمواطن الإيراني، دعت إلى ضرورة إطلاق سراحه، عبر القنوات الدبلوماسية في طهران ولندن».

والاثنين الماضي، قال نائب الشؤون القنصلية وشؤون الإيرانيين المغتربين، علي رضا بيكدلي في مؤتمر صحافي إن «عدد السجناء الإيرانيين في الخارج باستثناء تركيا يبلغ 700 شخص، وللأسف لدينا حالياً 3 آلاف سجين في تركيا».

وأوضح بيكدلي أن بلاده لديها اتفاقيات تبادل سجناء مع أكثر من 53 دولة. وقال إن «بعض الإيرانيين محتجزون؛ بسبب مزاعم زائفة عن انتهاك العقوبات غير القانونية التي فرضتها أميركا، ونحن نبذل جهوداً لمتابعة حالاتهم وإطلاق سراحهم».

وفرضت واشنطن عقوبات شديدة على طهران عام 2018 بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني، الذي أُبرم في 2015 بين إيران والمجتمع الدولي.

وعززت القوى الغربية، خلال العامين الماضيين، العقوبات على الأسلحة الإيرانية في محاولة لتعطيل تعاونها مع روسيا في الحرب الأوكرانية.

واستهدفت العقوبات بشكل أساسي مشتريات إيران من قطع الغيار والمكونات المستخدَمة في الأسلحة المتقدمة وتنتجها شركات أميركية وأوروبية.

وتورِّد إيران آلاف الطائرات المسيّرة الانتحارية من طراز (شاهد - 136) إلى روسيا منذ بدء موسكو غزوها لأوكرانيا في فبراير (شباط) 2022.

وتُستخدَم الطائرات المسيّرة في إنهاك الدفاعات الجوية الأوكرانية، وضرب البنية التحتية البعيدة عن خطوط المواجهة.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، ذكرت وسائل إعلام بولندية أن شركة «دبليو إس كيه بوزنان» المملوكة للدولة البولندية باعت مضخات لشركة «موتورسازان» الإيرانية لتصنيع المحركات لاستخدامها في الجرارات، لكن القطع انتهى بها المطاف في طائرات مسيّرة شحنتها إيران إلى روسيا.

ونفت الشركة البولندية استخدام قطع من تصنيعها في الطائرات المسيّرة القتالية الإيرانية، قائلة إن التحقيق الجاري حالياً يهدف لاستيضاح ما إذا كانت قد حصلت على التصاريح اللازمة للتصدير.


مقالات ذات صلة

ترمب يتطرّق في منشور إلى «محو إيران عن وجه الأرض»

الولايات المتحدة​  المرشّح الجمهوري للرئاسة الأميركية دونالد ترمب (أ.ف.ب)

ترمب يتطرّق في منشور إلى «محو إيران عن وجه الأرض»

تطرّق المرشّح الجمهوري للرئاسة الأميركية دونالد ترمب إلى القضاء على إيران، وذلك في منشور على شبكة للتواصل الاجتماعي استعاد فيه أسلوبه الناري.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شؤون إقليمية ناقلة النفط «سانت نيكولاس» التي تحتجزها إيران (رويترز)

إيران تفرج عن شحنة نفط على متن ناقلة محتجَزة

أفرجت إيران اليوم الخميس عن شحنة النفط الخاصة بالناقلة «سانت نيكولاس» التي كانت قد احتجزتها بخليج عمان في وقت سابق من هذا العام.

«الشرق الأوسط» (أثينا)
شؤون إقليمية شعار «لا للإعدام في إيران» على برج إيفيل في باريس (أ.ف.ب)

السلطات الإيرانية تعدم سجيناً سياسياً كردياً بعد 15 عاماً على اعتقاله

قالت مجموعات حقوقية إن السلطات الإيرانية نفذت الخميس حكم الإعدام بحق السجين السياسي الكردي كامران شيخه، بتهمة «الحرابة»، و«الإفساد في الأرض».

«الشرق الأوسط» (باريس)
شؤون إقليمية كنعاني خلال مؤتمر صحافي (أرشيفية - الخارجية الإيرانية)

إيران تنتقد مقرراً أممياً دعا إلى التحقيق بشأن «إبادة» في الثمانينات

انتقدت إيران بشدة، الأربعاء، دعوة المقرر الأممي الخاص بحالة حقوق الإنسان في إيران إلى تحقيق دولي في «جرائم ضد الإنسانية»، و«إبادة» اتهم سلطات الجمهورية…

شؤون إقليمية صورة نشرها موقع الرئيس الإيراني المنتخب مسعود بزشكيان على هامش استقباله لرجال دين الأربعاء

بزشكيان: لا يمكن إدارة إيران بالطريقة الحالية

قال الرئيس الإيراني المنتخب مسعود بزشكيان إن إدارة البلاد بالطريقة الحالية «غير ممكنة»، مشدداً على الحاجة إلى اتخاذ «قرارات صعبة».

عادل السالمي (لندن)

اتساع أزمة المدارس الفرنسية في تركيا... والسلطات تلوح بإجراءات

وزير التعليم التركي يوسف تكين (حسابه على إكس)
وزير التعليم التركي يوسف تكين (حسابه على إكس)
TT

اتساع أزمة المدارس الفرنسية في تركيا... والسلطات تلوح بإجراءات

وزير التعليم التركي يوسف تكين (حسابه على إكس)
وزير التعليم التركي يوسف تكين (حسابه على إكس)

تشهد تركيا منذ أيام جدلاً واسعاً حول مدرستين فرنسيتين، تريد وزارة التربية والتعليم التركية تطبيق المنهج التركي فيهما. وترى الوزارة أن «غالبية التلاميذ في المدرستين أتراك»؛ مما «يخالف» الغرض من إنشائهما.

ولوّح وزير التربية والتعليم التركي، يوسف تكين، باتخاذ إجراءات إذا لم تلتزم المدرستان الفرنسيتان القواعد. وقال تكين في تصريحات الأربعاء: «هذه المدارس ليس لها مكان في تشريعاتنا في الظروف العادية. إذا وافقت على تضمينها في التشريعات، فإنها ستواصل عملها في مجال التعليم. أما إذا رفضت، فستُتخذ إجراءات ضد من لا يلتزمون القواعد».

وأضاف تكين: «لدينا قوانيننا، كما أن هناك اتفاقيات دولية نبرمها مع الدول وفقاً لـ(المادة90) من دستورنا. لذلك؛ نرغب في إبرام اتفاقية دولية للحصول على الوضع القانوني لهذه المدارس».

مدرسة فرنسية في تركيا (إكس)

ورداً على تقارير أفادت بأن وزارته تريد فرض حصص لتعليم مادة «الأخلاق» في مناهج المدارس الفرنسية، قال تكين: «هذا كذب سافر وتضليل غير أخلاقي». وتابع: «نعتقد أننا سنتوصل إلى اتفاق على أساس الاتفاقية الدولية في مجال التعليم بشأن 12 مدرسة أجنبية في تركيا ليس لها أساس قانوني. محادثاتنا مع فرنسا مستمرة، ومحادثاتنا في باكستان مستمرة، وتم توقيع اتفاقية دولية. نحن؛ الدولة، نبذل جهوداً لإبرام اتفاقية متبادلة؛ للسماح لأطفالنا الأتراك بحقوق التعليم والثقافة».

وقال تكين: «هناك 12 مدرسة أجنبية؛ منها الفرنسية، وهناك مدرسة ألمانية، وأخرى إيطالية. وبما أننا التزمنا بقاءها بموجب (اتفاقية لوزان)، فإننا لا نسبب أي مشكلات. ليس لدينا أي مشكلات معهم، ولكن من المثير للاهتمام أن فرنسا تصرفت بما يليق بدولة استعمارية وفتحت مدرستين أخريين في تركيا. وعلى الرغم من أنهم قالوا: (لن نقبل سوى الفرنسيين هنا) عند افتتاح هذه المدارس، فإن 90 في المائة من الطلاب حالياً هم مواطنون أتراك».

وعن المفاوضات الجارية بين أنقرة وباريس بشأن وضع المدارس الفرنسية، قال الوزير التركي: «يجب إبرام اتفاق ثنائي لتُحلّ المشكلة، لكنهم لا يريدون ذلك حتى... باختصار؛ إنهم متعجرفون، لهذا السبب، لم نتوصل إلى حلّ بعد». ولفت إلى أن «هذه المدارس أقيمت من أجل أبناء موظفي البعثات الدبلوماسية، غير أنها بدأت تستقبل تلامذة أتراكاً أيضاً، وهذا يخالف القانون».

وذكر أنه «في حال فشل المفاوضات، فلن تتمكّن هذه المدارس من استقبال تلامذة أتراك جدد، فيما سيتمكن القدامى من مواصلة تعليمهم فيها».