الاغتيالات في غزة... متعاونون وأموال وذكاء اصطناعي

ترصد طريقة تجنيد إسرائيل للعملاء... و«حماس» تقر بخروقات

فلسطينيون في حي الشجاعية شرق مدينة غزة يوم 11 يوليو (أ.ف.ب)
فلسطينيون في حي الشجاعية شرق مدينة غزة يوم 11 يوليو (أ.ف.ب)
TT

الاغتيالات في غزة... متعاونون وأموال وذكاء اصطناعي

فلسطينيون في حي الشجاعية شرق مدينة غزة يوم 11 يوليو (أ.ف.ب)
فلسطينيون في حي الشجاعية شرق مدينة غزة يوم 11 يوليو (أ.ف.ب)

سلّطت المحاولة الأخيرة لاغتيال القائد العام لـ«كتائب القسّام» في قطاع غزة، محمد الضيف، الضوء على الجهود التي تبذلها إسرائيل للوصول إلى قادة الفصائل، وهي جهود تجمع بين تجنيد العملاء والمتعاونين، وتقديم مغريات مالية، واستخدام القدرات التكنولوجية للمراقبة والتنصت... وحتى استخدام الذكاء الاصطناعي.

ونجاح إسرائيل في الوصول إلى قادة «حماس» و«القسّام» في قطاع غزة، بعد 9 أشهر من الحرب الحالية، لا يزال محل نقاش. فهناك مَن يرى أن عدم الوصول إلى شخصيات وازنة من «حماس» يشير إلى إخفاقات، إذ لم يتأكد حتى الآن أن إسرائيل نجحت فعلاً في اغتيال الضيف، كما أنها لم تصل إلى قائد «حماس» في غزة يحيى السنوار ولا إلى شقيقه محمد. لكنَّ آخرين يرون أن اغتيال الضيف، إذا ما صحّ، ونائبه مروان عيسى، وقادة ألوية في «القسّام»، يُمكن أن يُعد إنجازاً كبيراً.

وعرضت إسرائيل في بداية الحرب دفع أموال طائلة مقابل الإبلاغ عن أماكن قادة «حماس» أو المختطفين. لكن المال ليس بالتأكيد الدافع الوحيد لبعض الفلسطينيين. وتستخدم إسرائيل أيضاً الذكاء الاصطناعي، وأدوات تكنولوجية تسمح بالتعرّف على وجوه وأصوات قيادات من مسافات بعيدة.

واعترفت مصادر في «حماس» بوجود خروقات دائماً. وقالت لـ«الشرق الأوسط»: «نعمل وفق قاعدة أن ذلك (الاختراق) ممكن في كل لحظة».


مقالات ذات صلة

السعودية وإيران تشددان على مواصلة تعزيز التعاون

الخليج الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي (الشرق الأوسط)

السعودية وإيران تشددان على مواصلة تعزيز التعاون

أشاد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، والرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، أمس (الأربعاء)، بما وصلت إليه العلاقات الثنائية

«الشرق الأوسط» (جدة)
المشرق العربي أعضاء في «كشافة المهدي» يحملون صورة لنصرالله خلال الاحتفال بذكرى عاشوراء في الضاحية الجنوبية لبيروت (رويترز)

نصر الله يسعى لتهدئة مناصريه بـ«تعهد» إعادة الإعمار

حاول الأمين العام لـ«حزب الله» اللبناني حسن نصر الله تهدئة مناصريه بـ«تعهد» إعادة إعمار البلدات الحدودية التي تعرّضت للتدمير جراء الحرب مع إسرائيل في جنوب لبنان

يوسف دياب (بيروت)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (إ.ب.أ)

ترمب يوسّع الفارق مع بايدن ويخاطب الجمهوريين اليوم

عزّز الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب تقدّمه على الرئيس جو بايدن، بعد المناظرة الرئاسية بينهما في 27 يونيو (حزيران) التي قدّم فيها المرشّح الديمقراطي المفترض

علي بردى (ميلووكي (الولايات المتحدة))
المشرق العربي جندي من قوات التحالف الدولي خلال دورية قرب قاعدة «عين الأسد» الجوية في العراق (أرشيفية - سانتاكوم)

هجوم بمسيّرتين على قاعدة «عين الأسد» في العراق

تعرضت قاعدة «عين الأسد» غرب العراق إلى هجوم بطائرتين مسيّرتين، فيما حذرت القيادة المركزية للجيش الأميركي، من أن تنظيم «داعش» الإرهابي يحاول «إعادة تشكيل نفسه»

حمزة مصطفى ( بغداد)
آسيا الصين تعلق محادثاتها مع أميركا رداً على مبيعات واشنطن للأسلحة إلى تايوان (أ.ب)

الصين تعلق «المحادثات النووية» مع أميركا

أعلنت الصين، أمس (الأربعاء)، تعليق المحادثات مع الولايات المتحدة بشأن الحدّ من التسلّح ومنع الانتشار النووي، موضحة أنّ هذا القرار جاء رداً على مبيعات واشنطن

«الشرق الأوسط» (بكين)

وزير الأمن القومي الإسرائيلي يثير الغضب مجدداً عقب اقتحام باحات المسجد الأقصى

وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير (أ.ف.ب)
وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير (أ.ف.ب)
TT

وزير الأمن القومي الإسرائيلي يثير الغضب مجدداً عقب اقتحام باحات المسجد الأقصى

وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير (أ.ف.ب)
وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير (أ.ف.ب)

اقتحم وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير، صباح اليوم (الخميس)، باحات المسجد الأقصى المبارك، تحت حماية الشرطة.

وأثار الوزير اليميني المتطرف مجدداً حالة من الغضب بزيارته لموقع مقدس متنازع عليه في القدس.

وقال بن غفير في مقطع فيديو تم تصويره في الموقع ونشره على منصة التواصل الاجتماعي «إكس»، إنه يصلي ويعمل بجد من أجل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، حتى يتمتع بالقوة وعدم الاستسلام خلال حرب غزة، وزيادة الضغط العسكري وتحقيق النصر.

وقال بن غفير إنه جاء إلى الموقع المعروف لدى اليهود باسم «جبل الهيكل»، ولدى المسلمين باسم «الحرم القدسي الشريف»؛ للصلاة من أجل الرهائن وعودتهم «دون اتفاق متهور ودون استسلام».

وهدد بن غفير مراراً وتكراراً بالانسحاب من الائتلاف الحكومي إذا وافق نتنياهو على اتفاق لإطلاق سراح الرهائن مع حركة «حماس»، الذي من شأنه أيضاً إنهاء الحرب.

ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) عن شهود عيان قولهم، إن «بن غفير اقتحم المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، وتجول بالساحة الشرقية، وبرفقته عدد كبير من عناصر شرطة الاحتلال».

وأشارت الوكالة إلى أن هذا الاقتحام هو الثالث لبن غفير للمسجد الأقصى؛ إذ اقتحمه في 27 يوليو (تموز) 2023، وقبله في 22 مايو (أيار) 2023.