الجيش الإسرائيلي يكشف عن تضرر العديد من الدبابات في حرب غزة

تأجيل برنامج لضم جنديات هذا العام

جنود إسرائيليون أعلى دبابة إسرائيلية بالقرب من الحدود مع قطاع غزة (إ.ب.أ)
جنود إسرائيليون أعلى دبابة إسرائيلية بالقرب من الحدود مع قطاع غزة (إ.ب.أ)
TT

الجيش الإسرائيلي يكشف عن تضرر العديد من الدبابات في حرب غزة

جنود إسرائيليون أعلى دبابة إسرائيلية بالقرب من الحدود مع قطاع غزة (إ.ب.أ)
جنود إسرائيليون أعلى دبابة إسرائيلية بالقرب من الحدود مع قطاع غزة (إ.ب.أ)

أعلن الجيش الإسرائيلي أمس الاثنين أنه أرجأ برنامجاً تجريبياً مخططاً له للجنديات للخدمة في سلاح المدرعات.

حالياً، يمكن للجنديات الخدمة في الدبابات في فيلق الدفاع عن الحدود التابع للجيش الإسرائيلي، كجزء من سرية دبابات نسائية بالكامل في كتيبة المشاة الخفيفة المختلطة من الجنسين كاراكال، وليس في الحروب أو في القتال العميق خلف خطوط العدو.

وكان من المفترض أن يبدأ البرنامج في سلاح المدرعات في وقت ما من هذا العام، وفقاً لصحيفة «تايمز أوف إسرائيل».

وزعم الجيش الإسرائيلي في بيانه أنه «خلال الحرب، تضررت العديد من الدبابات، والتي تم تعطيلها في هذه المرحلة ولا تستخدم للقتال أو التدريب، ومن غير المتوقع أن يتم إدخال دبابات جديدة قريباً».

وقال الجيش الإسرائيلي إنه ليس لديه ما يكفي من الدبابات حالياً للبرنامج التجريبي، لأنه يحتاج إليها للعمليات الجارية في الحرب في قطاع غزة.

وقال عدد من كبار الضباط في الوحدات المدرعة التي تقاتل في قطاع غزة لصحيفة «تايمز أوف إسرائيل» إن عدداً من الدبابات تم إعطابها بصورة لا يمكن إصلاحها للعودة للحرب، وعادة ما يتم إصلاح المركبات المتضررة بسرعة وإعادتها إلى ساحة المعركة، وأحياناً في غضون ساعات قليلة.

وفي مقابلة الشهر الماضي مع القناة 13 الإسرائيلية، قال كبير مسؤولي اللوجيستيات في الفرقة 162، اللفتنانت كولونيل أفرات باروتشيان، إن دبابات الوحدة كانت في المتوسط ​​بكفاءة 92 في المائة بعد تسعة أشهر من الحرب في غزة. وذكرت الشبكة أن نحو 500 دبابة تضررت في الحرب، لكن جميعها تقريباً عادت إلى المعركة.

ويمتلك الجيش الإسرائيلي أيضاً مئات النماذج القديمة من دبابات ميركافا، التي تستخدمها وحدات الاحتياط. وتم تفعيل العديد من وحدات المدرعات الاحتياطية في الأشهر الأولى من الحرب، ولكن تم إطلاق أعضائها منذ ذلك الحين، مما يعني صعوبة إمكانية تنفيذ البرنامج التجريبي باستخدام الدبابات القديمة التي لم يتم استخدامها حالياً.

وفي توضيح لاحق، قال الجيش الإسرائيلي: «نؤكد على أن الأسلحة الموجودة في مجموعة المدرعات، بما في ذلك الدبابات والذخائر، مخصصة حالياً للحرب كأولوية على التدريب... بما في ذلك لتدريب المقاتلات على الأدوار القتالية في مناورة الوحدات المدرعة».

وذكرت الصحيفة الإسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي أعلن لأول مرة عن البرنامج التجريبي لسلاح المدرعات، في سبتمبر (أيلول) 2023، وقالت مصادر عسكرية إنه لم يكن من الواضح ما إذا كان سيتم افتتاحه بالفعل، لأن الجيش الإسرائيلي سيطلب من عدد كبير من النساء اجتياز اختبارات الفحص حتى يكون له معنى لوجيستي.

وقال الجيش، في رده على عريضة تطالبه بفتح أدوار إضافية للمجندات، إن البرنامج التجريبي سيبدأ في نوفمبر (تشرين الثاني) 2025 على أقرب تقدير.


مقالات ذات صلة

الجيش الإسرائيلي «واثق بشكل متزايد» من مقتل الضيف

شؤون إقليمية جنود إسرائيليون خلال العمليات العسكرية في قطاع غزة (أ.ف.ب)

الجيش الإسرائيلي «واثق بشكل متزايد» من مقتل الضيف

يعتقد الجيش الإسرائيلي بشكل متزايد أن محمد ضيف، قائد الجناح العسكري لحركة «حماس»، قُتل في غارة جوية، السبت، في جنوب قطاع غزة.

«الشرق الأوسط» (غزة - تل أبيب)
المشرق العربي قوات إسرائيلية داخل قطاع غزة يوم الأحد (الجيش الإسرائيلي - أ.ف.ب)

أعداد رافضي الخدمة بالجيش الإسرائيلي في ازدياد

أشارت حركة «يش جفول» (هناك حدود) اليسارية الإسرائيلية إلى تسجيل قفزة غير مسبوقة في أعداد رافضي الخدمة العسكرية في الحرب الحالية ضد قطاع غزة.

«الشرق الأوسط» (رام الله)
شؤون إقليمية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (إ.ب.أ)

نتنياهو يقول إن «حماس» تتعرض لضغوط متزايدة بعد مقتل كبار قادتها

تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم (الثلاثاء) «بزيادة الضغط» على «حماس» بعد سلسلة من الضربات المتزايدة على قطاع غزة.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية تعد قضية التجنيد الإجباري لليهود المتشددين من بين أكثر القضايا إثارة للجدل في إسرائيل (أرشيفية - أ.ب)

الجيش الإسرائيلي يبدأ باستدعاء «الحريديم» للتجنيد خلال أيام

أعلن الجيش الإسرائيلي أنه سيبدأ في إرسال استدعاءات مبدئية لأعضاء مجتمع الحريديم، ابتداءً من يوم الأحد المقبل.

«الشرق الأوسط» (القدس)
شؤون إقليمية الطائرة الرسمية «جناح صهيون» تظهر في مطار بن غوريون (تايمز أوف إسرائيل)

«جناح صهيون»... ماذا نعرف عن الطائرة الرئاسية الإسرائيلية الجديدة؟

أقلعت الطائرة الرئاسية الإسرائيلية الجديدة – التي يطلق عليها اسم «جناح صهيون» – من قاعدة نيفاتيم الجوية متوجهة إلى الولايات المتحدة في أول رحلة رسمية لها.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)

إسرائيل تتّهم شخصاً وتعتقل آخرَين للاشتباه بالتجسّس لصالح إيران

جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي يتهم إيران بالسعي إلى تجنيد إسرائيليين للقيام بمهام أمنية في الدولة العبرية (رويترز)
جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي يتهم إيران بالسعي إلى تجنيد إسرائيليين للقيام بمهام أمنية في الدولة العبرية (رويترز)
TT

إسرائيل تتّهم شخصاً وتعتقل آخرَين للاشتباه بالتجسّس لصالح إيران

جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي يتهم إيران بالسعي إلى تجنيد إسرائيليين للقيام بمهام أمنية في الدولة العبرية (رويترز)
جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي يتهم إيران بالسعي إلى تجنيد إسرائيليين للقيام بمهام أمنية في الدولة العبرية (رويترز)

أعلن جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (شين بيت)، الثلاثاء، توجيه تهمة التجسّس لحساب إيران لإسرائيلي، واعتقال شخصَين آخرَين.

وحسب «وكالة الصحافة الفرنسية»، قال الجهاز إن إيران سعت في الأشهر الأخيرة إلى تجنيد إسرائيليين للقيام بمهام في الدولة العبرية، وإن الشخص المتهم رفض تنفيذ جريمة قتل وإضرام نار في إحدى الغابات.

وأضاف الجهاز في بيان أن «(الشين بيت) ووحدة التحقيق الدولية التابعة للشرطة، اعتقلا 3 مواطنين إسرائيليين يشتبه في قيامهم بأنشطة أمنية، بتوجيه من عملاء المخابرات الإيرانية، وأحدهم متهم بالتواصل مع عميل أجنبي».

ووفق البيان، تم التواصل مع المشتبه به المتهم عبر منصة «تلغرام»، وقام بمهام لصالح عميلة تحمل اسم «آنا إيلينا» المستعار.

وقال «الشين بيت» إن الاتصال بالإسرائيليين عبر وسائل التواصل الاجتماعي من خلال حسابات شخصية افتراضية كان «وسيلة مستخدمة على نطاق واسع من قِبل أجهزة المخابرات الإيرانية».

ووفقاً للجهاز، «في الأشهر الأخيرة، عُثر على العديد من الحسابات الشخصية الوهمية التي تستخدمها أجهزة الأمن الإيرانية ومراقبتها، وتم جمع الكثير من المعلومات».

وإيران حليفة لحركة «حماس» التي تخوض ضد إسرائيل حرباً في قطاع غزة مستمرة منذ الـ7 من أكتوبر (تشرين الأول).

وكانت الجمهورية الإسلامية أطلقت في أبريل (نيسان) نحو 350 طائرة مسيرة وصاروخاً نحو إسرائيل، التي اعترضت معظمها بمساعدة الولايات المتحدة ودول أخرى.

ونفّذت إيران هجومها رداً على غارة قالت إن إسرائيل نفذتها ضد مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق، وأدّت إلى مقتل 7 من أعضاء الحرس الثوري الإيراني، بينهم قائدان بارزان.