خامنئي يطالب بزشكيان بمواصلة «نهج رئيسي»

ترحيب داخلي واكب تهاني دولية للرئيس الإصلاحي المنتخب... و«الحرس» يعلن دعمه

خامنئي يطالب بزشكيان بمواصلة «نهج رئيسي»
TT

خامنئي يطالب بزشكيان بمواصلة «نهج رئيسي»

خامنئي يطالب بزشكيان بمواصلة «نهج رئيسي»

حضّ المرشد الإيراني علي خامنئي، الرئيس المنتخب مسعود بزشكيان، على مواصلة نهج الرئيس الراحل إبراهيم رئيسي، واصفاً الانتخابات الرئاسية بـ«الحرة والشفافة». وأضاف: «أُوصي الجميع بالتعاون والتفكير الإيجابي من أجل تقدم البلاد ورفع عزتها».

وفاز بزشكيان بحصوله على 16.3 مليون صوت، متفوقاً على المرشح المحافظ سعيد جليلي الذي حصد 13.5 مليون صوت، في جولة الإعادة التي شارك فيها 30 مليون ناخب، ما يعادل 49.6 في المائة، وفقاً للأرقام الرسمية.

وفي أول كلمة له بعد فوزه من ضريح الخميني، أعرب بزشكيان عن أمله في أن يتعاون البرلمان مع حكومته «تماشياً مع إرادة غالبية الشعب».

وقوبل فوز بزشكیان بترحیب واسع في الداخل، وقال قائد «الحرس الثوري» حسين سلامي، إن قواته ستدعم الحكومة في إطار الاستراتيجية المعلنة من المرشد.

وهنّأت القيادة السعودية وقادة دول خليجية وعربية، بزشكيان على فوزه. وأكّد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز تطلّع المملكة إلى «الاستمرار في تنمية العلاقات التي تربط بين بلدينا وشعبينا الشقيقين، ومواصلة التنسيق والتشاور في سبيل تعزيز الأمن والسلام الإقليمي والدولي».


مقالات ذات صلة

إسرائيل تضغط بالنار... وخرق بري محدود

المشرق العربي مدنيون في معبرالمصنع على الحدود مع سوريا الذي استهدفه الطيران الحربي الإسرائيلي أمس (رويترز)

إسرائيل تضغط بالنار... وخرق بري محدود

تضغط إسرائيل بالنار على «حزب الله» سواء في الجنوب أو البقاع، أو بتقطيع خطوط الإمداد على الحدود مع سوريا، وذاك في أعنف قصف جوي نفذته على امتداد الأراضي اللبنانية

المشرق العربي  خامنئي خلال خطبته في مصلى طهران أمس (موقع المرشد الإيراني)

إيران تتمسك بالربط بين لبنان وغزة

تمسكت إيران بشرط ربط وقف إطلاق النار “المتزامن” في غزة ولبنان، في وقت قال المرشد علي خامنئي، إن إيران «لن تماطل أو تتعجل» في الرد في حال تعرضها لهجوم.

«الشرق الأوسط» (بيروت - طهران)
المشرق العربي  دراجة تعبر شارعاً في بغداد وقد رفعت فيه أعلام العراق ولبنان وفلسطين (أ.ف.ب)

فصائل عراقية تلوّح بـ«حرب الطاقة»

توعدت فصائل عراقية بـ«حرب طاقة» في الخليج العربي والمنطقة. وقالت «كتائب حزب الله» في العراق، وهي أحد أجنحة «المقاومة الإسلامية»

حمزة مصطفى (بغداد)
المشرق العربي  واشنطن تشن ضرباتها ضد الحوثيين منذ بداية السنة لإضعاف قدراتهم على مهاجمة السفن (إكس)

غارات غربية ضد مواقع حوثية في اليمن

استهدفت ضربات جوية غربية مواقع للجماعة الحوثية المدعومة من إيران، أمس الجمعة، شملت صنعاء و3 محافظات،

علي ربيع (عدن)
الولايات المتحدة​ إيلون ماسك الرئيس التنفيذي لشركتي «تسلا» و«سبيس إكس» يدعم المرشح الجمهوري دونالد ترمب (رويترز)

إيلون ماسك ينضمّ إلى ترمب في بنسلفانيا

تشهد الانتخابات الرئاسية الأميركية سباقاً محتدماً بين المرشّحة الديمقراطية كامالا هاريس ومنافسها الجمهوري دونالد ترمب، قبل 4 أسابيع من موعد الاقتراع.

هبة القدسي (واشنطن)

القوات السورية تستهدف نقطة عسكرية تركية في إدلب

قصف للقوات السورية على محاور في ريف إدلب الجنوبي (المرصد السوري لحقوق الإنسان)
قصف للقوات السورية على محاور في ريف إدلب الجنوبي (المرصد السوري لحقوق الإنسان)
TT

القوات السورية تستهدف نقطة عسكرية تركية في إدلب

قصف للقوات السورية على محاور في ريف إدلب الجنوبي (المرصد السوري لحقوق الإنسان)
قصف للقوات السورية على محاور في ريف إدلب الجنوبي (المرصد السوري لحقوق الإنسان)

صعّدت القوات السورية من هجماتها في منطقة خفض التصعيد، في شمال غربي سوريا، المعروفة باسم منطقة «بوتين - إردوغان»، وسط توتر مع «هيئة تحرير الشام» وفصائل المعارضة المسلحة الأخرى، وتعزيزات عسكرية مكثفة من جانب تركيا.

وقصفت القوات السورية، السبت، بلدة البارة بريف إدلب الجنوبي، وسقطت قذائف عدة قرب نقطة مراقبة عسكرية تركية في البلدة.

وسبق أن سقطت قذائف مدفعية في محيط النقطة التركية في ترنبة بريف إدلب الشرقي، جرّاء قصف من قِبل القوات السورية في 5 سبتمبر (أيلول) الماضي.

وشهدت المنطقة قصفاً متبادلاً على محور «مجدليا ومعربليت» بريف إدلب الجنوبي، بالإضافة إلى استهداف المدفعية والصواريخ محور «داديخ وكفر بطيخ»، بحسب ما أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان».

وطال القصف محيط قريتي كفرتعال وكفرعمة في غرب حلب، في حين أسقطت فصائل «غرفة عمليات الفتح المبين» طائرة مسيرة تابعة للقوات السورية على محور كفرتعال.

في الوقت ذاته، استهدفت مسيرات مسلحة تابعة للجيش السوري محيط قرية التفاحية شمال اللاذقية.

كما أُصيبت امرأة وطفل بجروح متفاوتة في قصف مدفعي للقوات السورية على بلدة الأبزمو، غرب حلب.

قصف للقوات السورية على مناطق في ريف حلب (المرصد السوري لحقوق الإنسان)

وأحصى «المرصد السوري» مقتل 356 من العسكريين والمدنيين باستهدافات برية ضمن منطقة «بوتين - إردوغان» في 317 عملية تنوعت ما بين هجمات وعمليات قنص واشتباكات واستهدافات وضربات بالمسيرات منذ مطلع العام، أسفرت أيضاً عن إصابة أكثر من 134 من العسكريين، بينهم جندي تركي، و162 من المدنيين، بينهم 7 سيدات، و39 طفلاً، بجروح متفاوتة.

وظهرت في الفترة الأخيرة بوادر تصعيد جديد بين الجيش السوري وفصائل المعارضة المسلحة في إدلب، ودفعت «هيئة تحرير الشام» بتعزيزات عسكرية جديدة إلى محاور القتال.

ودفعت هذه التطورات تركيا إلى الدفع بتعزيزات مكثفة في مختلف مناطق التصعيد، إذ أرسلت 127 آلية عسكرية إلى ريف إدلب، عبر 5 أرتال ضمت تعزيزات عسكرية ولوجيستية إلى جانب الجنود.

كما أرسلت القوات التركية راداراً حربياً، بالإضافة إلى نظام دفاع جوي متطور مخصص للأهداف بعيدة المدى، إلى إحدى النقاط العسكرية التركية المنتشرة في أرياف إدلب، وفعلت أجهزة تشويش حديثة في نقطتي تلة الحدادة بريف اللاذقية الشمالي، وتلة قسطون بسهل الغاب شمال غربي حماة.

ودفع الجيش التركي أيضاً بتعزيزات مكثفة إلى منطقتي «درع الفرات» و«غصن الزيتون» في حلب.

تركيا كثّفت في الفترة الأخيرة تعزيزاتها العسكرية في شمال سوريا (وسائل إعلام تركية)

وأجرى قائد القوات البرية التركية، سلجوق بيرقدار أوغلو، الأربعاء الماضي، تفتيشاً في القاعدة العسكرية التركية في منطقة «غصن الزيتون» في عفرين، كما عقد لقاء مع قادة الفيلق السادس وقيادة قوة المهام الخاصة المشتركة في مركز القيادة الرئيسي في كيليس على الحدود التركية - السورية جنوب البلاد.

وتخضع منطقة خفض التصعيد في شمال غربي سوريا، المعروفة بمنطقة «بوتين - إردوغان»، والممتدة من جبال اللاذقية الشمالية الشرقية، وصولاً إلى الضواحي الشمالية الغربية لمدينة حلب، مروراً بريفي حماة وإدلب؛ لاتفاق لوقف إطلاق النار، أُعلن خلال اجتماع للرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب إردوغان بموسكو في 5 مارس (آذار) 2020، عُقد على خلفية عملية عسكرية تركية باسم «درع الربيع» جاءت رداً على مقتل عدد من الجنود الأتراك في هجوم للجيش السوري.

في الوقت ذاته، تصاعدت الانتقادات، في الصحف الموالية للحكومة التركية، لصمت الرئيس بشار الأسد وحكومته تجاه الاعتداءات الإسرائيلية في سوريا، في حين يركزان فقط على مطالبة تركيا بسحب قواتها من شمال البلاد.

وقال الكاتب في صحيفة «صباح»، محمود أوفور، إن الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط تشهد انهياراً خلال الأعوام الـ25 الماضية، وإن إيران لعبت دوراً في هذا الانهيار.

وعدّ أن أسوأ ما في الأمر هو صمت الأسد وروسيا، اللذين يجران سوريا إلى طريق مسدود أمام ما يحدث، وأن المخجل أكثر من ذلك هو أن الأسد، الذي تحدى تركيا بسحب قواتها، يظل صامتاً في حين تتعرّض بلاده للقصف من قبل إسرائيل.

قوات أميركية إلى جانب عناصر من «قسد» في شمال شرقي سوريا (أرشيفية)

بدوره لفت الكاتب في صحيفة «تركيا» إلى التهديدات التي تواجه تركيا، بدءاً من محاولات إقامة «دولة كردية» في شمال سوريا، مروراً بالتدخلات الخارجية، وانتقد إيران، عادّاً أنها تُسهم في إيجاد ذرائع لإسرائيل من خلال دعمها للميليشيات التي ارتكبت مجازر في سوريا، وأن إطلاقها الصواريخ على إسرائيل هو «عمل استعراضي» يعزّز من شرعية المجازر الإسرائيلية.

في سياق متصل، انتقد رئيس البرلمان التركي، نعمان كورتولموش، الدعم الأميركي لحزب «الاتحاد الديمقراطي» و«وحدات حماية الشعب الكردية»، أكبر مكونات «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد).

وقال كورتولموش، في مقابلة تلفزيونية، السبت: «نحن نعلم من يقف وراء إمداد (وحدات حماية الشعب الكردية) بالأسلحة، القضية الرئيسية وراء ذلك هي زعزعة استقرار سوريا والعراق، ولسوء الحظ، حققوا هذه النتيجة، ونحن نعلم أن هدفهم الرئيسي هو الإسهام في زعزعة استقرار تركيا».