تقرير: نتنياهو يرحب سراً بمشاركة السلطة الفلسطينية في «اليوم التالي» بغزة

نازحون فلسطينيون بسبب الغارات الإسرائيلي على خان يونس 1 يوليو 2024 (أ.ب)
نازحون فلسطينيون بسبب الغارات الإسرائيلي على خان يونس 1 يوليو 2024 (أ.ب)
TT

تقرير: نتنياهو يرحب سراً بمشاركة السلطة الفلسطينية في «اليوم التالي» بغزة

نازحون فلسطينيون بسبب الغارات الإسرائيلي على خان يونس 1 يوليو 2024 (أ.ب)
نازحون فلسطينيون بسبب الغارات الإسرائيلي على خان يونس 1 يوليو 2024 (أ.ب)

أظهرت تقارير إعلامية إسرائيلية، اليوم الثلاثاء، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يرحب سراً بمشاركة السلطة الفلسطينية إدارة غزة في مرحلة ما بعد الحرب.

وتراجع مكتب رئيس الوزراء سراً في الأسابيع الأخيرة عن معارضته لمشاركة أفراد مرتبطين بالسلطة الفلسطينية في إدارة غزة بعد الحرب ضد «حماس»، حسبما قال ثلاثة مسؤولين لصحيفة «تايمز أوف إسرائيل».

ويأتي هذا التطور بعد أن قام مكتب نتنياهو لعدة أشهر، بتوجيه المؤسسة الأمنية بعدم إدراج السلطة الفلسطينية في أي من خططها لإدارة غزة بعد الحرب، وفقاً لمسؤولين إسرائيليين، الأمر الذي أعاق بشكل كبير الجهود المبذولة لصياغة مقترحات واقعية لإنهاء الحرب في عملية معروفة باسم «اليوم التالي».

أوضحت الصحيفة، وفقاً لمسؤولين إسرائيليين، أن الأفراد المعنيين بترحيب نتنياهو هم سكان غزة الذين يتقاضون رواتب من السلطة الفلسطينية الذين أداروا الشؤون المدنية في القطاع حتى سيطرة «حماس» على السلطة في عام 2007، ويتم الآن فحصهم من قبل إسرائيل.

وعلناً، يواصل نتنياهو رفض فكرة حكم السلطة الفلسطينية على قطاع غزة، وقال للقناة «14» الإسرائيلية الأسبوع الماضي إنه لن يسمح بإقامة دولة فلسطينية في المنطقة الساحلية، بينما قال إنه «غير مستعد لتسليم غزة للسلطة الفلسطينية».

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أ.ف.ب)

ونفى مكتب رئيس الوزراء قبل أيام تقريراً استند إلى مصادر أمنية إسرائيلية بأنه (أي نتنياهو) «تراجع عن معارضته لمشاركة حركة فتح في اليوم التالي» للحرب على غزة.

وقال مكتب نتنياهو إن هذه التصريحات «كاذبة»، وإن «رئيس الحكومة متمسك بموقفه؛ بأن من يمول الإرهاب ويدعم الإرهاب ويعلم الإرهاب، بمن في ذلك السلطة الفلسطينية، لا يمكن أن يكونوا شركاء في إدارة غزة باليوم التالي لـ(حماس)».

جاء في البيان أن «رئيس الحكومة كرَّر هذا الموقف في جلسات (الكابينت)، وقاله على مسامع جميع المندوبين الأميركيين وأمام الإسرائيليين».

ويعتقد نتنياهو أن المرحلة الرئيسية من الحرب ضد حركة «حماس» في قطاع غزة ستنتهي قريباً.

وقال في القدس خلال حفل استقبال لطلاب أكاديمية الدفاع الوطني: «نحن نتحرك نحو نهاية مرحلة تفكيك جيش (حماس) الإرهابي. سنواصل محاربة فلوله».

وكان نتنياهو قد زار في وقت سابق فرقة غزة، المنتشرة حالياً في مدينة رفح جنوب القطاع. وقال إنه رأى «تقدماً كبيراً جداً» هناك.

وتقصف إسرائيل غزة منذ شهور وبدأت هجوماً برياً بعد هجوم «حماس» الجماعي في 7 أكتوبر (تشرين الأول). وقتل ما لا يقل عن 37 ألفاً و765 فلسطينياً وأصيب 86 ألفاً و429 آخرون في غزة منذ ذلك الحين، وفقاً لهيئة الصحة الفلسطينية.

وتشير كلمات رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى أن الهجوم البري الكبير للجيش الإسرائيلي في قطاع غزة قد ينتهي قريباً.

وكثيراً ما أشار نتنياهو ومسؤولون عسكريون كبار إلى أن القوات الإسرائيلية ستبقى في مواقع استراتيجية في المنطقة الساحلية المغلقة حتى بعد مرحلة القتال العنيف. وسيشمل ذلك في المقام الأول ما يسمى بـ«محور فيلادلفيا»، وهو شريط ضيق بطول 14 كيلومتراً يمتد على طول الحدود مع مصر بالقرب من رفح على جانب غزة.


مقالات ذات صلة

شلل في الضفة بعد «مجزرة طولكرم»... وإسرائيل تحدد هويات 7 «نشطاء» قتلتهم

المشرق العربي جانب من تشييع قتلى الضربة الإسرائيلية في طولكرم الجمعة (أ.ف.ب)

شلل في الضفة بعد «مجزرة طولكرم»... وإسرائيل تحدد هويات 7 «نشطاء» قتلتهم

قال الجيش الإسرائيلي، اليوم (الجمعة)، إنه حدد هويات 7 «نشطاء إرهابيين» على الأقل من بين قتلى ضربته الجوية الأولى من نوعها منذ عام 2000 بالضفة الغربية.

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي فلسطينيون يغلقون الطريق بالإطارات المشتعلة ويلقون الحجارة على القوات الإسرائيلية في مخيم بلاطة للاجئين شرق نابلس بالضفة الغربية (أ.ف.ب)

مقتل فلسطينيين وإصابة 4 جنود إسرائيليين في اشتباكات بالضفة

كشفت وزارة الصحة الفلسطينية اليوم (الثلاثاء) أن فلسطينيين قتلا برصاص الجيش الإسرائيلي في مدينة نابلس ومخيم بلاطة المجاور.

«الشرق الأوسط» (الضفة الغربية)
المشرق العربي الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال كلمته في الأمم المتحدة بنيويورك (إ.ب.أ)

الرئيس الفلسطيني يعرب عن تعازيه بعد مقتل حسن نصر الله

قدّم الرئيس الفلسطيني محمود عباس، السبت، تعازيه إلى «حزب الله» اللبناني، بعد مقتل أمينه العام حسن نصر الله في قصف إسرائيلي على بيروت.

«الشرق الأوسط» (رام الله)
المشرق العربي الرئيس الفلسطيني محمود عباس (يسار) ورئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز (الخميس) في مدريد (أ.ب)

عباس يجدد من مدريد مطالبته بـ«مؤتمر دولي للسلام»

جدد الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، (الخميس)، مطالبته بعقد «مؤتمر دولي للسلام»، معرباً خلال زيارته إلى إسبانيا عن سعادته حال إقامة المؤتمر في مدريد.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
شؤون إقليمية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت (أ.ب)

نتنياهو يناور غالانت وساعر بأنباء الإقالة والتحالف

تفاعلت بقوة في إسرائيل، الاثنين، الأنباء عن مساعي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لإقالة وزير دفاعه، يوآف غالانت، وتعيين الوزير السابق جدعون ساعر خلفاً له.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)

«الحرس الثوري» يلتزم الصمت بشأن مصير قاآني

قاآني في المكتب التمثيلي لـ«حزب الله» مع مبعوث الحزب عبد الله صفي الدين بطهران الأحد الماضي (التلفزيون الرسمي)
قاآني في المكتب التمثيلي لـ«حزب الله» مع مبعوث الحزب عبد الله صفي الدين بطهران الأحد الماضي (التلفزيون الرسمي)
TT

«الحرس الثوري» يلتزم الصمت بشأن مصير قاآني

قاآني في المكتب التمثيلي لـ«حزب الله» مع مبعوث الحزب عبد الله صفي الدين بطهران الأحد الماضي (التلفزيون الرسمي)
قاآني في المكتب التمثيلي لـ«حزب الله» مع مبعوث الحزب عبد الله صفي الدين بطهران الأحد الماضي (التلفزيون الرسمي)

التزمت طهران الصمت إزاء تقارير تفيد بإصابة قائد «فيلق القدس»، إسماعيل قاآني، وذلك وسط تأهب إيراني لرد إسرائيلي محتمل على هجوم صاروخي باليستي شنه «الحرس الثوري».

وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن احتمال إصابة مسؤول العمليات الخارجية في «الحرس الثوري»، في الغارة نفسها التي استهدفت هاشم صفي الدين، المرشح المحتمل لخلافة أمين عام «حزب الله»، حسن نصر الله.

وهذه المرة الثانية التي تتداول أنباء عن مقتل القيادي في «الحرس الثوري»، بعدما انتشرت معلومات عن مقتله في الغارة الإسرائيلية نفسها التي استهدفت نصر الله.

لكن وكالة «مهر» الحكومية، سارعت حينها إلى نفي الخبر، قبل أن يظهر قاآني في المكتب التمثيلي لـ«حزب الله»، الأحد الماضي، حيث قدم التعازي لممثل الحزب، عبد الله صفي الدين.

وتساءل موقع «تابناك» الإخباري، عن مصير قاآني، وقال: «انتشرت شائعات حول صحة قائد (فيلق القدس) على نطاق واسع في وسائل الإعلام دون صدور بيان رسمي حتى الآن لتأكيد أو نفي هذه الأخبار». وأوصى بنشر فيديو في وسائل الإعلام لتوضيح الموقف في حال كان قاآني بصحة جيدة.

وأضاف الموقع المقرب من القيادي في «الحرس الثوري» محسن رضائي، أن غياب قاآني عن الأنظار منذ فترة أدى إلى زيادة التكهنات حول حالته. وأشار إلى تزامن ذلك مع تقارير تفيد بمقتل هاشم صفي الدين. وكذلك معلومات وسائل الإعلام الإسرائيلية.

وأشار الموقع أيضاً إلى «زيادة الشكوك»، بشأن غياب قاآني عن «صلاة الجمعة» بحضور المرشد علي خامنئي. وقال: «مع تزايد التقارير والشائعات حول صحة قاآني، لم تصدر الجهات الرسمية والعسكرية الإيرانية مثل العلاقات العامة لـ(لحرس الثوري) الإيراني، أي بيان رسمي بشأن وضعه الصحي، ولا توجد معلومات دقيقة حتى الآن».

وبعد صلاة الجمعة، قالت صحيفة «همشهري» التابعة لبلدية طهران، إن غياب كبار القادة العسكريين ومسؤولي الأجهزة الأمنية عن المناسبة، يعود في المقام الأول إلى التهديدات المحتملة، مشيرة إلى أنهم يوجدون في غرف العمليات لضمان القدرة على التصدي بسرعة لأي تهديد أو التعامل معه عند الضرورة.

وكان «الحرس الثوري» قد أكد الأسبوع الماضي، مقتل نائب غرفة عملياته، عباس نيلفروشان، الذي أصبح قائداً لقوات «الحرس» في لبنان وسوريا في أعقاب مقتل محمد رضا زاهدي، في أبريل (نيسان) الماضي.

إيرانية بجوار ملصق يحمل صورة عباس نيلفروشان في طهران (إ.ب.أ)

وقال نجل نيلفروشان للتلفزيون الرسمي، الجمعة، إن عمليات البحث عن جثة والده في بيروت لا تزال مستمرة، ولم يتم العثور عليها حتى الآن.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء. وألحق الهجوم الإيراني أضراراً جسيمة بقاعدة «نيفاتيم» الجوية. ونفى الجيش الإسرائيلي تضرر أي من مقاتلاته أو البنى التحتية.

وزادت التكهنات بشأن طبيعة الرد الإسرائيلي. وقالت مصادر إسرائيلية إن إسرائيل تستهدف موقعاً استراتيجياً، في وقت رجّحت فيه مصادر غربية استهداف منشآت النفط ومحطات الطاقة الإيرانية.

وحذّرت إيران من شنّ هجوم آخر، إذا ما ردّت إسرائيل على هجوم، الثلاثاء.

نقل الموقع الإخباري لوزارة النفط الإيرانية (شانا) على الإنترنت، عن وزير النفط محسن باك نجاد، قوله، اليوم (السبت)، إنه «لا يشعر بالقلق» إزاء الصراع المتصاعد في المنطقة، وذلك وسط تقارير عن أن إسرائيل ستشنُّ هجوماً على إيران.

وجاءت تصريحات باك نجاد خلال زيارة إلى عسلوية، عاصمة الطاقة في إيران، حسب «رويترز».

وقال المرشد الإيراني علي خامنئي، أمام حشد ضخم من المصلين في طهران، إن إيران وحلفاءها في المنطقة لن يتراجعوا عن مواجهة إسرائيل.

وأضاف خامنئي في ظهور نادر له وهو يلقي خطبة الجمعة في طهران: «المقاومة في المنطقة لن تتراجع بمقتل قادتها».

وأشار في الخطبة إلى نصر الله، وقال إن هجوم إيران الصاروخي على إسرائيل «كان قانونياً ومشروعاً». وتابع أن إيران «لن تماطل أو تتعجل في أداء ما عليها» في مواجهة إسرائيل، دون أن يوجه تهديداً مباشراً لإسرائيل أو الولايات المتحدة.

ونقلت وكالة «دانشجو» (إس إن إن) التابعة لـ«الباسيج الطلابي» عن علي فدوي، نائب قائد «الحرس الثوري»، القول، أمس (الجمعة)، إن إيران ستستهدف منشآت الطاقة والغاز الإسرائيلية إذا شنّت إسرائيل هجوماً عليها.