الولايات المتحدة تعاقب 50 كياناً مرتبطاً بالتمويل العسكري الإيراني

شملت العقوبات كيانات وأفراداً متورطين في بيع النفط الإيراني والمواد البتروكيماوية

مبنى المحكمة العليا الأميركية في العاصمة واشنطن (رويترز)
مبنى المحكمة العليا الأميركية في العاصمة واشنطن (رويترز)
TT

الولايات المتحدة تعاقب 50 كياناً مرتبطاً بالتمويل العسكري الإيراني

مبنى المحكمة العليا الأميركية في العاصمة واشنطن (رويترز)
مبنى المحكمة العليا الأميركية في العاصمة واشنطن (رويترز)

أعلنت وزارة الخزانة الأميركية، الثلاثاء، فرض عقوبات على «شبكة ظل مصرفية» تتألف من 50 كياناً وفرداً، وتعمل على نقل مليارات الدولارات لصالح القوات المسلحة الإيرانية، بما في ذلك جهاز «الحرس الثوري».

وذكر مكتب الرقابة على الأصول الأجنبية في وزارة الخزانة في بيان أن هذه الكيانات والأفراد متورطون في بيع النفط الإيراني والمواد البتروكيماوية، مما ساعد وزارة الدفاع وإسناد القوات المسلحة الإيرانية وجهاز «الحرس الثوري» على وصول غير مشروع إلى النظام المالي الدولي.

وأضافت وزارة الخزانة أن الشبكة ساعدت وزارة الدفاع و«الحرس الثوري» الخاضعين للعقوبات الأميركية على الوصول إلى النظام المالي الدولي، وإجراءات عمليات تعادل مليارات الدولارات منذ 2020.

وتحصّل كل من وزارة الدفاع الإيرانية و«الحرس الثوري» على الأموال بصورة رئيسية عبر بيع النفط والبتروكيماويات حسبما ذكرت «رويترز».

ووفقاً لوزارة الخزانة فإن عائدات وزارة الدفاع الإيرانية وقوات «الحرس الثوري» عبر شبكات من مكاتب صرافة إيرانية وشركات أجنبية أخرى تعمل واجهة ساعدت في تمويل وتسليح وكلاء إيران، ومنهم جماعة الحوثي في اليمن، إلى جانب نقل طائرات مسيرة إلى روسيا لاستخدامها في الحرب ضد أوكرانيا.

واتهمت إيران بتوريد طائرات مسيرة لروسيا تستخدم لقصف المدنيين الأوكرانيين، فيما تواصل روسيا غزو أوكرانيا.

ونقلت رويترز عن بعثة إيران في الأمم المتحدة إن العقوبات التي صدرت اليوم الثلاثاء جزء من «الحرب الاقتصادية» على إيران.وأضافت «هذا جزء من الحرب الاقتصادية التي تشنها الولايات المتحدة بغير حق على الشعب الإيراني. لقد هاجموا ونحن ندافع عن أنفسنا في المقابل. نتيجة هذه الحرب الاقتصادية ستحددها قوة الإرادة وليس القدرة على فرض العقوبات».

وتشمل العقوبات سيد محمد مصنعي نجيبي، وهو صراف إيراني تركي، و27 شركة وهمية يسيطر عليها نجيبي، مقرها في هونغ كونغ والإمارات وجزر مارشال، فضلاً عن شركات في إيران وتركيا.

وتُجمد إجراءات، الثلاثاء، أي أصول للخاضعين للعقوبات في الولايات المتحدة، كما تحظر على الأميركيين بصورة عامة التعامل معهم. ومن يشترك في معاملات بعينها معهم يجعل نفسه هو الآخر عُرضة للاستهداف بعقوبات.

وقال نائب وزير الخزانة الأميركي والي أديمو: «سنواصل ملاحقة أولئك الذين يسعون إلى تمويل أنشطة إيران المخربة للإرهاب. نواصل العمل مع الحلفاء والشركاء، وكذلك مع صناعة التمويل العالمية، لزيادة اليقظة ضد تحركات الأموال التي تدعم الإرهاب»، حسبما أوردت وكالة «أسوشييتد برس».

وفرضت الولايات المتحدة بالفعل عقوبات على شركات ظل مصرفية في السابق. ففي مارس (آذار) 2023، فرضت عقوبات اقتصادية على 39 شركة مرتبطة بنظام (ظل مصرفي) أسهمت في تعتيم النشاط المالي بين الشركات الإيرانية المدرجة على لائحة العقوبات ومشتريها الأجانب، بما في ذلك مواد بتروكيماوية تنتج في إيران.


مقالات ذات صلة

إيران تُصعّد بـ6 آلاف طارد مركزي

شؤون إقليمية مفتش من «الطاقة الذرية» يركّب كاميرات للمراقبة في منشأة «نطنز» في 8 أغسطس (أ.ب)

إيران تُصعّد بـ6 آلاف طارد مركزي

أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أنَّ طهران «تنوي بالفعل نصب أجهزة طرد مركزي جديدة».

راغدة بهنام (برلين) «الشرق الأوسط» (لندن)
شؤون إقليمية صورة نشرتها «الذرية» الإيرانية لشباب يقفون أمام نماذج لأجهزة الطرد المركزي في يونيو 2023 play-circle 01:37

«طاردات» إيران... الطريق الطويل نحو القنبلة النووية

وصول إيران إلى القنبلة النووية يمر بطريق طويل، عبر نصب الآلاف من أجهزة الطرد المركزي، بمعدل يفوق الحد المسموح في اتفاق حظر الانتشار النووي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
خاص مفتش من «الطاقة الذرية» يركّب كاميرات للمراقبة بمنشأة «نطنز» في أغسطس 2005 (أ.ب)

خاص لقاء جنيف... الخلاف يتسع بين أوروبا وإيران

اعترف دبلوماسي أوروبي رفيع لـ«الشرق الأوسط» بأن «مدى الخلافات» مع إيران يتسع، وذلك بعد لقاءات أوروبية - إيرانية عقدت في جنيف لمناقشة مسائل خلافية.

راغدة بهنام (برلين)
شؤون إقليمية نائب وزير الخارجية الإيراني كاظم غريب آبادي (حسابه على منصة إكس)

دبلوماسي إيراني: سنواصل الحوار مع القوى الأوروبية «في المستقبل القريب»

أفاد دبلوماسي إيراني بعد محادثات سرية في جنيف، بأنّ إيران وألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة «ستواصل محادثاتها الدبلوماسية في المستقبل القريب».

«الشرق الأوسط» (جنيف)
شؤون إقليمية خلال عملية إطلاق صاروخ «باليستي» إيراني في مكان غير معلن في إيران... صورة منشورة في 25 مايو 2023 (رويترز)

رئيسا المخابرات الفرنسية والبريطانية: «النووي» الإيراني هو «التهديد العالمي الأكثر خطورة»

قال رئيسا المخابرات الفرنسية والبريطانية، اليوم (الجمعة)، إن تعزيز النشاط النووي الإيراني هو «التهديد العالمي الأكثر خطورة» في الوقت الراهن.

«الشرق الأوسط» (باريس)

إردوغان: سنحافظ على أمن حدودنا... والهجرة قضية حساسة «للعالم أجمع»

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان (د.ب.أ)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان (د.ب.أ)
TT

إردوغان: سنحافظ على أمن حدودنا... والهجرة قضية حساسة «للعالم أجمع»

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان (د.ب.أ)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان (د.ب.أ)

قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، الجمعة، إن بلاده سوف تحافظ على أمن حدودها، وستتخذ تدابير إضافية لتحصينها.

ونقلت وكالة أنباء «الأناضول» عن إردوغان قوله: «في ما يتعلق بالهجرة، هي واحدة من أكثر القضايا الحساسة في الوقت الحالي ليس فقط بالنسبة للبلدان الواقعة على طريق العبور مثل تركيا بل للعالم أجمع».