نتنياهو يتلقى تحذيراً من لجنة تحقق في مشتريات غواصات وزوارق

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (د.ب.أ)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (د.ب.أ)
TT

نتنياهو يتلقى تحذيراً من لجنة تحقق في مشتريات غواصات وزوارق

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (د.ب.أ)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (د.ب.أ)

أصدرت لجنة إسرائيلية تحقق في مخالفات محتملة في مشتريات حكومية لغواصات وزوارق صواريخ من ألمانيا تحذيراً لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اليوم الاثنين.

وأبلغت اللجنة نتنياهو أنه استناداً إلى الأدلة التي تم جمعها حتى الآن، حددت أنه استخدم منصبه كرئيس للوزراء بين عامي 2009 و2016 لإعطاء الضوء الأخضر لعمليات الشراء دون اتباع الإجراءات القانونية الواجبة.

وقالت اللجنة في قرارها المكتوب الذي نشر اليوم الاثنين «بفعله هذا، عرض (نتنياهو) أمن الدولة للخطر وأضر بعلاقات إسرائيل الخارجية ومصالحها الاقتصادية»، حسبما أوردت وكالة (رويترز) للأنباء.

ورداً على ذلك قال نتنياهو في بيان صادر عن مكتبه إن الغواصات تلعب دوراً محورياً في أمن إسرائيل «في ضمان وجودها ضد إيران التي تحاول تدميرنا». وأضاف البيان «التاريخ سيثبت أن رئيس الوزراء نتنياهو كان محقاً في هذه القضية أيضاً واتخذ القرارات الصحيحة من أجل أمن إسرائيل»، وفق البيان.

وذكرت اللجنة، التي أنشئت في عهد الحكومة السابقة عام 2022، أنها ستنشر قريباً أجزاء غير سرية من الأدلة التي تم جمعها خلال التحقيق في الصفقة، التي تبلغ قيمتها مئات ملايين الدولارات.

ويواجه نتنياهو صعوبات في الحفاظ على منصبه منذ هجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول). وخلفت الحرب مقتل أكثر من 37 ألف فلسطيني، بحسب وزارة الصحة في قطاع غزة.


مقالات ذات صلة

المخابرات الأميركية: الحرب بين إسرائيل و«حزب الله» تقترب

المشرق العربي صواريخ دفاع جوي إسرائيلية تعترض صواريخ أطلقها «حزب الله» قرب الحدود اللبنانية (رويترز)

المخابرات الأميركية: الحرب بين إسرائيل و«حزب الله» تقترب

رجّحت المخابرات الأميركية اندلاع مواجهة واسعة النطاق بين إسرائيل و«حزب الله» في الأسابيع القليلة المقبلة، إذا فشلت إسرائيل و«حماس» في التوصل إلى اتفاق.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
المشرق العربي تصاعد أعمدة الدخان نتيجة قصف إسرائيلي على قرية كفر شوبا اللبنانية (إ.ب.أ)

«حزب الله» يستهدف موقع «رويسة القرن» بالأسلحة الصاروخية

أعلن «حزب الله» اللبناني في بيان أن عناصره استهدفوا موقع «رويسة القرن في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة بالأسلحة الصاروخية».

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي السفيرة الأميركية لدى لبنان ليزا جونسون متحدثة بمناسبة الذكرى الـ248 لعيد الاستقلال الأميركي (السفارة الأميركية)

سفارات تجدّد تحذير رعاياها من السفر إلى لبنان خوفاً من تصعيد المواجهات

جدّدت عدد من السفارات، أبرزها أميركا، تحذيرها لمواطنيها من عدم السفر إلى لبنان في وقت تتصاعد فيه التهديدات الإسرائيلية.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي أكياس من تبن القمح تركها مزارعون لبنانيون في الحقول وفروا هرباً من القصف الإسرائيلي على بلدة الخيام الحدودية (إ.ب.أ)

عودة التصعيد إلى جبهة جنوب لبنان: غارات على النبطية والبقاع الغربي

عاد التصعيد الى جبهة الجنوب التي كانت قد شهدت تراجعاً في المواجهات خلال الأيام الأخيرة عبر استهداف مناطق للمرة الأولى في عمق الجنوب والبقاع الغربي.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي الطفلة حنان عقل (9 سنوات) نزحت من رفح إلى البريج حيث أصيبت في القصف الإسرائيلي بحروق شديدة وتتلقى العلاج في مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح ووالدتها تحمل صورتها قبل الحرب (أ.ف.ب)

أطباء وممرضون أميركيون يروون ما عاينوه من أهوال الحرب في غزة

شهد أطباء وممرّضون أميركيون أهوال الحرب الدائرة في غزة في المستشفيات المعدودة التي ما زالت قيد الخدمة في القطاع حيث ابتعثوا إليها في مهمّات.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

انطلاق عملية التصويت في الانتخابات الرئاسية الإيرانية

نساء إيرانيات يقفن انتظاراً للتصويت في مركز اقتراع بانتخابات رئاسية مبكرة لاختيار خليفة لإبراهيم رئيسي بعد وفاته في حادث تحطم مروحية في طهران بإيران - الصورة في 28 يونيو 2024 (رويترز)
نساء إيرانيات يقفن انتظاراً للتصويت في مركز اقتراع بانتخابات رئاسية مبكرة لاختيار خليفة لإبراهيم رئيسي بعد وفاته في حادث تحطم مروحية في طهران بإيران - الصورة في 28 يونيو 2024 (رويترز)
TT

انطلاق عملية التصويت في الانتخابات الرئاسية الإيرانية

نساء إيرانيات يقفن انتظاراً للتصويت في مركز اقتراع بانتخابات رئاسية مبكرة لاختيار خليفة لإبراهيم رئيسي بعد وفاته في حادث تحطم مروحية في طهران بإيران - الصورة في 28 يونيو 2024 (رويترز)
نساء إيرانيات يقفن انتظاراً للتصويت في مركز اقتراع بانتخابات رئاسية مبكرة لاختيار خليفة لإبراهيم رئيسي بعد وفاته في حادث تحطم مروحية في طهران بإيران - الصورة في 28 يونيو 2024 (رويترز)

قال وزير الداخلية الإيراني أحمد وحيدي للتلفزيون الرسمي إن الإيرانيين بدأوا، اليوم الجمعة، الإدلاء بأصواتهم لاختيار رئيس جديد بعد وفاة الرئيس السابق إبراهيم رئيسي في حادث تحطم هليكوبتر، وذلك وسط تزايد حالة السخط الشعبي، حسبما أفادت به وكالة «رويترز» للأنباء.

وتُجري إيران انتخابات رئاسية مبكرة يتنافس فيها 4 مرشحين، بعد 40 يوماً على مصرع الرئيس إبراهيم رئيسي في حادث تحطم طائرة مروحية، وسط توقعات بالذهاب إلى جولة ثانية.

ودُعي نحو 61 مليون ناخب للتوجُّه إلى مراكز الاقتراع، في عملية تصويت يخيم عليها شبح المقاطعة، نتيجة الاستياء العام من الوضعين الاقتصادي والمعيشي.

وتتزامن الانتخابات هذه المرة مع تصاعد التوتر في المنطقة بسبب الحرب بين إسرائيل وكل من حليفتَي إيران، حركة «حماس» في غزة وجماعة «حزب الله» الموالية لإيران في لبنان، فضلاً عن زيادة الضغوط الغربية على طهران بشأن برنامجها النووي الذي يحقق تقدماً متسارعاً. ورغم استبعاد أن تؤدي الانتخابات إلى تحول كبير في سياسات إيران، فإن نتائجها قد تلقي بظلالها على اختيار خليفة المرشد الإيراني علي خامنئي البالغ من العمر 85 عاماً، الذي يشغل المنصب منذ 1989.

ودعا خامنئي إلى إقبال كبير على التصويت لتبديد الأزمة التي تواجه شرعية النظام بسبب السخط الشعبي إزاء الصعوبات الاقتصادية وتقييد الحريات السياسية والاجتماعية. وتراجعت نسبة إقبال الناخبين على مدى السنوات الماضية، وسط استياء السكان الذين يشكل الشباب أغلبيتهم إزاء القيود السياسية والاجتماعية. وبالنظر إلى أنه يتم فرز بطاقات الاقتراع يدوياً، فمن المتوقَّع إعلان النتيجة النهائية خلال يومين مع إمكانية توافر مؤشرات أولية في وقت أقرب. وإذا لم يحصل أي مرشح على ما لا يقل عن 50 في المائة، بالإضافة إلى صوت واحد من جميع بطاقات الاقتراع، بما في ذلك البطاقات الفارغة، فسيتم إجراء جولة ثانية بين المرشَحين الأعلى في النتائج في أول يوم جمعة بعد إعلان نتيجة الانتخابات. وثلاثة من المرشحين هم من غلاة المحافظين، فيما يُعد الأخير معتدلاً نسبياً ويدعمه الفصيل الإصلاحي الذي تم تهميشه إلى حد كبير في إيران خلال السنوات القليلة الماضية. ويقول منتقدو النظام في إيران إن نسبة المشاركة المنخفضة، التي تراجعت في الانتخابات السابقة، تظهر تآكل شرعية النظام، حسب تقرير وكالة «رويترز».

وشارك 48 في المائة فقط من الناخبين في انتخابات 2021 التي أوصلت إبراهيم رئيسي إلى السلطة فيما وصلت نسبة المشاركة إلى مستوى قياسي منخفض بلغ 41 في المائة في الانتخابات البرلمانية قبل ثلاثة أشهر. ومن غير المتوقَّع أن يحدث الرئيس المقبل فارقاً كبيراً في سياسة إيران بشأن البرنامج النووي أو دعم الجماعات المسلحة في أنحاء الشرق الأوسط، إذ إن خامنئي هو من يمسك بخيوط الشؤون العليا للدولة ويتخذ القرارات الخاصة بها. إلا أن الرئيس هو مَن يدير المهام اليومية للحكومة، ويمكن أن يكون له تأثير على أسلوب بلاده فيما يتعلق بالسياستين الخارجية والداخلية. واعتمد مجلس صيانة الدستور الذي يتألف من 6 من رجال الدين و6 من رجال القانون موالين لخامنئي قائمة مرشحين تضم 6 أشخاص من إجمالي 80 متقدماً للترشح. وانسحب بعد ذلك مرشحان. ومن بين غلاة المحافظين المتبقين محمد باقر قاليباف رئيس البرلمان القائد السابق بالحرس الثوري، وسعيد جليلي المفاوض النووي السابق الذي عمل لـ4 سنوات في مكتب خامنئي.

أما المعتدل نسبياً الوحيد فهو مسعود بزشكيان. وبزشكيان وفيّ للحكم في إيران، لكنه يدعو إلى الانفراج في العلاقات مع الغرب والإصلاح الاقتصادي والتحرر الاجتماعي والتعددية السياسية. وتتوقف حظوظه على إثارة حماسة الناخبين أصحاب التوجهات الإصلاحية الذين أحجموا إلى حد كبير عن الإدلاء بأصواتهم على مدار السنوات الأربع الماضية، بعدما لم يحقق الرؤساء البراغماتيون السابقون تغيُّراً يُذكر. كما أنه قد يستفيد من فشل منافسيه في توحيد أصوات المحافظين. وتعهد المرشحون الـ4 ببث الروح من جديد في الاقتصاد المتعثر الذي يعاني تحت وطأة سوء الإدارة والفساد والعقوبات التي أُعيد فرضها منذ عام 2018، بعد أن انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الذي أبرمته طهران عام 2015 مع 6 قوى عالمية. وتداول الإيرانيون على نطاق واسع وسم (هاشتاغ) #سيرك_الانتخابات على منصة «إكس» للتواصل الاجتماعي خلال الأسابيع القليلة الماضية، وسط دعوات من نشطاء في الداخل والخارج إلى مقاطعة التصويت، قائلين إن من شأن نسبة المشاركة العالية أن تضفي شرعية على النظام في إيران.