الجيش الإسرائيلي يعلن تفكيك نصف قوات «حماس» في رفح

وقتل ما لا يقل عن 550 مسلحاً

جندي على متن دبابة يحمل العلم الإسرائيلي وسط الصراع المستمر بين إسرائيل و«حماس» بالقرب من الحدود بين إسرائيل وغزة في إسرائيل 13 يونيو 2024 (رويترز)
جندي على متن دبابة يحمل العلم الإسرائيلي وسط الصراع المستمر بين إسرائيل و«حماس» بالقرب من الحدود بين إسرائيل وغزة في إسرائيل 13 يونيو 2024 (رويترز)
TT

الجيش الإسرائيلي يعلن تفكيك نصف قوات «حماس» في رفح

جندي على متن دبابة يحمل العلم الإسرائيلي وسط الصراع المستمر بين إسرائيل و«حماس» بالقرب من الحدود بين إسرائيل وغزة في إسرائيل 13 يونيو 2024 (رويترز)
جندي على متن دبابة يحمل العلم الإسرائيلي وسط الصراع المستمر بين إسرائيل و«حماس» بالقرب من الحدود بين إسرائيل وغزة في إسرائيل 13 يونيو 2024 (رويترز)

أعلن الجيش الإسرائيلي أنه فكك نصف قوة «حماس» القتالية في رفح، وقتل ما لا يقل عن 550 مسلحاً مع استمرار العملية ضد «حماس» في أقصى جنوب قطاع غزة، وفق تقرير، اليوم الاثنين، لصحيفة «ذا تايمز أوف إسرائيل» الإسرائيلية.

تقاتل الفرقة 162 التابعة لجيش الدفاع الإسرائيلي في رفح منذ أكثر من 40 يوماً، حيث سيطرت أولاً على الضواحي الشرقية للمدينة ومعبر الحدود مع مصر في أوائل مايو (أيار)، حسب التقرير.

وفي المرحلة الثانية من العملية، بعد نحو أسبوع ونصف الأسبوع، استولت الفرقة على حي البرازيل في رفح. وشهدت المرحلة الثالثة من هجوم رفح سيطرة الجيش الإسرائيلي على كامل الحدود بين مصر وغزة، والمعروفة باسم «محور فيلادلفيا»، بالإضافة إلى التوغل في حي تل السلطان في شمال غربي المدينة.

ويقول الجيش الإسرائيلي إنه قتل ما لا يقل عن 550 مسلحاً في عملية رفح؛ أي أولئك الذين تمكن الجيش من تحديد هويتهم جسدياً بعد المعارك. وقد قُتِل عدد أكبر من عناصر «حماس»، وفق التقرير، في غارات على المباني والأنفاق.

وأضافت الصحيفة الإسرائيلية أنه فر عدد غير معروف من عناصر «حماس» من منطقة رفح عندما بدأ الجيش الإسرائيلي هجومه هناك. وقالت إنه من بين الكتائب الأربع التابعة للواء رفح التابع لـ«حماس»، يُعتقد أن اثنتين - في يبنا (جنوب رفح) وفي رفح الشرقية - قد تم تفكيكهما بالكامل تقريباً، في حين تدهورت قدرات الكتيبتين الأخريين - في الشابورة (شمال رفح) وتل سلطان (غرب) - إلى حد ما بسبب عمليات الجيش الإسرائيلي.

جنود إسرائيليون يقومون بدورية على طول الحدود مع قطاع غزة في مكان لم يكشف عنه في جنوب إسرائيل 13 يونيو 2024 (إ.ب.أ)

وعلى طول ممر فيلادلفيا، يقول الجيش الإسرائيلي إنه حدد مئات الصواريخ، بما في ذلك عشرات القذائف بعيدة المدى الموجهة إلى وسط إسرائيل. كما تم تحديد أكثر من 200 فتحة نفق في منطقة الحدود، تؤدي إلى العديد من الطرق تحت الأرض. ويقول الجيش الإسرائيلي إنه حدد ما لا يقل عن 25 نفقاً «طويلاً» تصل إلى الحدود مع مصر، ومن المرجح أن بعضها تعبر إلى سيناء وقد استخدمته «حماس» لتهريب الأسلحة. ويقول الجيش إنه يحقق في هذه الأنفاق بشكل أكبر.

وبعيداً عن طريق فيلادلفيا، يقول جيش الدفاع الإسرائيلي إنه فرض «سيطرة عملياتية كاملة» على حي البرازيل وحي آخر في رفح، بالقرب من مخيمي الشابورة ويبنة.

ويعتبر الحي الأخير معقلاً رئيسياً لـ«حماس»، ويقول الجيش الإسرائيلي إن قواته قتلت العشرات من المسلحين داخل الأنفاق هناك. وقد خسرت الفرقة 162 الإسرائيلية 22 جندياً وسط القتال في رفح، ثمانية منهم قُتلوا يوم السبت في انفجار في مركبة مدرعة تعرضت للهجوم.


مقالات ذات صلة

مَن «الناجي الوحيد» مِن القيادة العسكرية العليا لـ«حزب الله»؟

المشرق العربي الصورة التي نشرها الجيش الإسرائيلي لسلسلة القيادة العسكرية لـ«حزب الله» بعد اغتيال الأمين العام للحزب حسن نصر الله play-circle 01:46

مَن «الناجي الوحيد» مِن القيادة العسكرية العليا لـ«حزب الله»؟

أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم (السبت)، أنه قام بتصفية قيادة «حزب الله» العسكرية، في ضربة غير مسبوقة للجماعة اللبنانية المدعومة من إيران.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي دخان يتصاعد نتيجة غارة إسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية (أ.ف.ب)

«نصر الله» ليس الوحيد... آخرون قتلوا في القصف على الضاحية الجنوبية

مثلت الضربة الإسرائيلية التي استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت زلزالاً داخل «حزب الله» اللبناني، خصوصاً بعد تأكيد الأنباء عن مقتل الأمين العام للحزب حسن نصر الله.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
شؤون إقليمية مبانٍ مدمرة جراء الغارات الجوية الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت (رويترز)

الجيش الإسرائيلي يعلن مواصلة ضرب «حزب الله» حتى بعد اغتيال نصر الله

أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم (السبت)، أنه يسعى إلى إضعاف جماعة «حزب الله» اللبنانية «قدر الإمكان»، حتى بعد اغتيال زعيمها حسن نصر الله، وغيره من كبار القادة.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي النيران تشتعل في موقع استهداف إسرائيلي لموقع في الضاحية الجنوبية فجر السبت (أ.ف.ب)

ثقل الهجوم الإسرائيلي ينتقل إلى الضاحية... واستهدافات متفرّقة في الجبل

دخلت الضاحية الجنوبية عملياً في دائرة الحرب الإسرائيلية على لبنان، حيث تحوَّل النشاط العسكري الإسرائيلي باتجاهها.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال كلمته في الأمم المتحدة بنيويورك (إ.ب.أ)

الرئيس الفلسطيني يعرب عن تعازيه بعد مقتل حسن نصر الله

قدّم الرئيس الفلسطيني محمود عباس، السبت، تعازيه إلى «حزب الله» اللبناني، بعد مقتل أمينه العام حسن نصر الله في قصف إسرائيلي على بيروت.

«الشرق الأوسط» (رام الله)

الجيش الإسرائيلي يعلن مواصلة ضرب «حزب الله» حتى بعد اغتيال نصر الله

مبانٍ مدمرة جراء الغارات الجوية الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت (رويترز)
مبانٍ مدمرة جراء الغارات الجوية الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت (رويترز)
TT

الجيش الإسرائيلي يعلن مواصلة ضرب «حزب الله» حتى بعد اغتيال نصر الله

مبانٍ مدمرة جراء الغارات الجوية الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت (رويترز)
مبانٍ مدمرة جراء الغارات الجوية الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت (رويترز)

أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم (السبت)، أنه يسعى إلى إضعاف جماعة «حزب الله» اللبنانية «قدر الإمكان»، حتى بعد اغتيال زعيمها حسن نصر الله، وغيره من كبار القادة.

وقال الجيش الإسرائيلي: «هناك المزيد من العمل الذي يتعين القيام به ضد (حزب الله)، وهناك المزيد من المراحل والقدرات التي يمكن استخدامها ضده»، وفق ما نقلته صحيفة «تايمز أوف إسرائيل».

وقالت مصادر عسكرية إن الضربات التي تستهدف كبار مسؤولي «حزب الله» وقدرات الجماعة وشحنات الأسلحة، ستستمر.

وأوضح الجيش الإسرائيلي أن الطائرات المقاتلة التابعة له أسقطت أكثر من 3500 قذيفة على مواقع «حزب الله» خلال الأسبوع الماضي، مما أدى إلى تدمير عديد من قدراته الصاروخية والقذائف والطائرات من دون طيار، إلى جانب مواقع استخباراتية.

وحسب «تايمز أوف إسرائيل»، فقد فرض الجيش «حصاراً عسكرياً» على لبنان، ومنع تهريب الأسلحة إليها من إيران، سواء عبر المعابر البرية أو عبر مطار بيروت الدولي، ونفذ ضربات على بعض المعابر الحدودية بين لبنان وسوريا، ولم يُسمح لبعض الرحلات الجوية القادمة من إيران بالهبوط في بيروت.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه نفذ، اليوم (السبت)، «ضربة دقيقة» في الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل «حزب الله»، بعد يوم من هجوم جوي استهدف المنطقة، وأسفر عن مقتل الأمين العام للحزب حسن نصر الله.

وأوضح الجيش في بيان: «نفّذ الجيش الإسرائيلي ضربة دقيقة في منطقة الضاحية في بيروت». وأعلن بعد ذلك أنه قتل عضواً كبيراً في استخبارات «حزب الله» في الغارة، محدداً اسمه بأنه حسن خليل ياسين.