من هم المرشحون لرئاسة إيران؟

الرئيس الإيراني الراحل إبراهيم رئيسي (إ.ب.أ)
الرئيس الإيراني الراحل إبراهيم رئيسي (إ.ب.أ)
TT

من هم المرشحون لرئاسة إيران؟

الرئيس الإيراني الراحل إبراهيم رئيسي (إ.ب.أ)
الرئيس الإيراني الراحل إبراهيم رئيسي (إ.ب.أ)

يثير مقتل الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، في حادث تحطم طائرة هليكوبتر سؤالاً مباشراً حول من سيخلفه في الحكم.

وبموجب الدستور الإيراني، جرى تكليف النائب الأول للرئيس الإيراني، محمد مخبر، رئاسة السلطة التنفيذية، على أن يتولى التحضير لإجراء انتخابات رئاسية خلال 50 يوماً.

...لكن من يتوقع أن يحل محل رئيسي؟

وفق شبكة «بي بي سي» البريطانية، ستجرى الانتخابات الرئاسية بعد أشهر فقط من الانتخابات البرلمانية التي جرت في شهر مارس (آذار) الماضي، والتي كشفت عن انخفاض قياسي في نسبة الإقبال على التصويت.

وقد اتسمت جميع الانتخابات الإيرانية الأخيرة؛ بما في ذلك الانتخابات الرئاسية عام 2021 التي أوصلت رئيسي إلى الحكم، بالإقصاء المنهجي للمنافسين المعتدلين والمؤيدين للتغيير في سياسات البلاد.

وقالت صنم فاكيل، مديرة قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مركز أبحاث «تشاتام هاوس»: «سيبحث النظام المسيطر على السلطة في إيران عن مجند جديد يمكنه الحفاظ على وحدة المحافظين المتشددين وضمان استمرار الولاء للمرشد علي خامنئي».

من جهته، يشير حميد رضا عزيزي، وهو زميل زائر في «إس دبليو بي»، وهي مؤسسة بحثية مقرها برلين، إلى أنه «داخل صفوف ومعسكر رئيسي المحافظ المتشدد، لا يبدو أن هناك خليفة واضحاً».

إلا إن بعض الصحف والمواقع الإيرانية المحلية نقلت مجموعة من الأسماء المرشحة لخلافة رئيسي؛ من بينهم الرئيسان السابقان حسن روحاني ومحمود أحمدي نجاد، وعلي لاريجاني؛ السياسي المحافظ المعتدل الذي شغل لمدة طويلة منصب رئيس البرلمان الإيراني واستُبعد في عام 2021 من الترشح للرئاسة، ومحمد باقر قاليباف رئيس البرلمان الإيراني، الذي حاول مرات عدة الوصول إلى كرسي الرئاسة في إيران.

وتحدثت مجلة «ذا أتلانتيك» الأميركية مع مسؤول مقرب من قاليباف عن العواقب السياسية لحادث مقتل رئيسي، ليجيب على الفور بأن «قاليباف سيكون الرئيس الجديد».

وكان قاليباف، الذي يراه كثيرون تكنوقراطياً أكثر منه آيديولوجياً، قائداً في «الحرس الثوري» الإيراني خلال الحرب الإيرانية - العراقية، ومن المرجح أن يحظى بدعم ملحوظ من أوساط «الحرس الثوري» في حال ترشحه.


مقالات ذات صلة

مجلس حكّام الوكالة الدولية للطاقة الذرية يصدر قراراً ضد إيران

شؤون إقليمية منشأة بوشهر النووية الإيرانية (أ.ف.ب)

مجلس حكّام الوكالة الدولية للطاقة الذرية يصدر قراراً ضد إيران

اعتمد مجلس حكّام الوكالة الدولية للطاقة الذرية مساء الخميس قراراً ينتقد رسمياً إيران بسبب عدم تعاونها بما يكفي فيما يتعلق ببرنامجها النووي.

«الشرق الأوسط» (فيينا)
شؤون إقليمية صورة وزعتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية لمديرها العام رافائيل غروسي في مستهل اجتماعها الربع السنوي في فيينا

دول غربية تدعو إيران إلى تدمير اليورانيوم عالي التخصيب «فوراً»

دعت دول غربية إيران إلى «تدمير اليورانيوم 60 % فوراً»، فيما رجحت تقارير أن يصوت مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية على قرار ضد إيران غداً الجمعة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
شؤون إقليمية مسيرات انتحارية من طراز «شاهد 136» خلال العرض العسكري السنوي للجيش الإيراني بطهران (تسنيم)

تقرير: إيران تخفي برامج الصواريخ والمسيرات تحت ستار أنشطة تجارية

قالت شبكة «فوكس نيوز» الأميركية إن إيران لجأت إلى قطاعها التجاري لإخفاء تطويرها للصواريخ الباليستية، في خطوة للالتفاف على العقوبات الدولية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
تحليل إخباري محسن نذیري أصل مندوب إيران الدائم لدى المنظمات الدولية يحمل لوحة باسم بلاده في الاجتماع الفصلي في فيينا اليوم (الذرية الدولية)

تحليل إخباري البرنامج النووي الإيراني يجتاز مرحلة حساسة

إيران واقعة بين خيار الإذعان لمطالب الغربيين أو مواجهة التصعيد، وذلك على خلفية اجتماعات الوكالة الدولية للطاقة الذرية واحتمال صدور قرار متشدد بحقها.

ميشال أبونجم (باريس)
أوروبا مقر سفارة إيران في برلين (د.ب.أ)

ألمانيا: قنصليات إيران الثلاث مغلقة رسمياً منذ الاثنين

أُغلقت القنصليات العامة الإيرانية الثلاث في ألمانيا في مدن هامبورغ وميونيخ وفرانكفورت رسمياً أمام الجمهور اعتباراً من أول أمس (الاثنين).

«الشرق الأوسط» (برلين)

جرائم غزة تكرّس نتنياهو «مطلوباً دولياً»

فلسطيني داخل «مستشفى كمال عدوان» يحمل طفلاً من ضحايا غارة إسرائيلية استهدفت بيت لاهيا شمال قطاع غزة أمس (أ.ف.ب)
فلسطيني داخل «مستشفى كمال عدوان» يحمل طفلاً من ضحايا غارة إسرائيلية استهدفت بيت لاهيا شمال قطاع غزة أمس (أ.ف.ب)
TT

جرائم غزة تكرّس نتنياهو «مطلوباً دولياً»

فلسطيني داخل «مستشفى كمال عدوان» يحمل طفلاً من ضحايا غارة إسرائيلية استهدفت بيت لاهيا شمال قطاع غزة أمس (أ.ف.ب)
فلسطيني داخل «مستشفى كمال عدوان» يحمل طفلاً من ضحايا غارة إسرائيلية استهدفت بيت لاهيا شمال قطاع غزة أمس (أ.ف.ب)

في سابقة تاريخية، كرست مذكرة اعتقال أصدرتها «المحكمة الجنائية الدولية»، أمس، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو «مطلوباً دولياً» جراء اتهامه مع آخرين بارتكاب «جرائم حرب» في غزة التي تجاوز عدد ضحاياها، أمس، 44 ألف قتيل.

وجاء أمر المحكمة ليشمل كلاً من نتنياهو ووزير دفاعه السابق، يوآف غالانت، وقائد «كتائب القسام» محمد الضيف. وقالت المحكمة إنها وجدت أسباباً وجيهة لاتهامهم بارتكاب «جرائم ضد الإنسانية، وجرائم حرب».

وبعدما أعلن نتنياهو رفضه القرار، اتهم «الجنائية الدولية» بـ«معاداة السامية» على حد زعمه. أما المدّعي العام للمحكمة، كريم خان، فقد طالب الدول الأعضاء في المحكمة والبالغ عددها 124 دولة بالتحرك لتنفيذ مذكرات التوقيف.

وأعرب متحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي عن رفض واشنطن بشكل قاطع للقرار بحق المسؤولين الإسرائيليين.

لكن دولاً أوروبية، أكدت التزامها القانون الدولي بشكل عام، مع تحفظ البعض عن تأكيد أو نفى تنفيذ أمر الاعتقال. وشدد مسؤول السياسة الخارجية لدى الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، على أن «جميع الدول الأعضاء في المحكمة الجنائية الدولية، ومنها دول أعضاء في الاتحاد، ملزَمة تنفيذ قرارات المحكمة».

ورحبت السلطة الوطنية الفلسطينية بالقرار، ورأت أنه «يُعيد الأمل والثقة في القانون الدولي ومؤسساته»، وكذلك أيدته حركة «حماس» وعدّته «سابقة تاريخيّة مهمة»، من دون الإشارة إلى المذكرة بحق الضيف.