«حماس» و«حزب الله» و«الحوثي» تنعى رئيسي

«حزب الله» وصفه بـ«الأخ الكبير والسند القوي»

الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان (أ.ف.ب)
الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان (أ.ف.ب)
TT

«حماس» و«حزب الله» و«الحوثي» تنعى رئيسي

الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان (أ.ف.ب)
الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان (أ.ف.ب)

نعى «حزب الله» اللبناني، اليوم الاثنين، الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ومرافقيه الذين لقوا حتفهم على أثر تحطم مروحية، ووصفه بـ«الأخ الكبير ‏والسند القوي».

وفي بيان صحافي، اليوم، أوردته «الوكالة الوطنية للإعلام»، تقدَّم «حزب الله» بـ«أحرِّ التعازي ومشاعر المواساة بفقدهم»، موجهاً التعزية للمرشد الإيراني علي خامنئي، ومسؤولي الجمهورية الإسلامية والشعب الإيراني، وكذلك إلى مسلمي وأحرار العالم. ‏وأضاف: «لقد عرفنا الرئيس عن قرب منذ زمن طويل، فكان أخاً كبيراً ‏وسنداً قوياً ومدافعاً صلباً عن قضايانا وقضايا الأمة؛ وفي مقدمتها القدس وفلسطين، ‏وحامياً لحركات المقاومة ومجاهديها في جميع مواقع المسؤولية التي تولّاها، كما ‏كان خادماً مخلصاً وصادقاً لشعب إيران العزيز».

وأشار إلى أن «حسين أمير عبداللهيان في جميع مواقع ‏المسؤولية، وآخِرها في وزارة الخارجية، كان الوزير الحاضر النشيط والمُضحّي وحامل ‏الراية في جميع المحافل السياسية والدبلوماسية في العالم».

منذ اندلاع الحرب بين حركة «حماس» وإسرائيل في قطاع غزة في السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، قام أمير عبداللهيان بزيارات عديدة إلى المنطقة خصوصاً إلى لبنان وسوريا، في حين تُقدّم طهران نفسها على أنها الداعم الأول لـ«حماس». وأعلن كل من لبنان وسوريا الحداد الرسمي لمدة ثلاثة أيام.

من جانبها، قالت حركة «حماس»، في بيان لها، اليوم: «نعرب عن مشاركتنا الشعب الإيراني الشقيق مشاعر الحزن والألم، وعن تضامننا الكامل في هذا الحادث الأليم والمُصاب الجلل، الذي أودى بحياة ثُلة من خيرة القيادات الإيرانية التي كانت لها مسيرة حافلة في نهضة إيران، ومواقف مُشرّفة في دعم قضيتنا الفلسطينية، ومساندة نضال شعبنا المشروع ضد الكيان الصهيوني، ودعمها المقدَّر للمقاومة الفلسطينية». وأضاف البيان: «نحن على ثقة بأن إيران ستكون قادرة - بحول الله - على تجاوز تداعيات هذا الفقد الكبير، فالشعب الإيراني العزيز يملك مؤسسات عريقة قادرة على التعامل مع هذه المحنة الشديدة».

وتعرضت مروحية رئيسي والوفد المرافق له لحادث، ما أدى إلى قيامها «بهبوط اضطراري» في محافظة أذربيجان الشرقية، شمال غربي إيران.

من جهته قال محمد علي الحوثي، عبر موقع «إكس»: «تعازينا الحارّة للشعب الإيراني وللقيادة الإيرانية في الرئيس رئيسي والوفد المرافق، ونسأل الله أن يلهم أهله الصبر والسلوان، وإنا لله وإنا إليه راجعون».

منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني)، شنّ الحوثيون عشرات الهجمات بالصواريخ والمسيّرات على سفن تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب يعتبرون أنها مرتبطة بإسرائيل أو متّجهة إلى موانئها، ويقولون إن ذلك يأتي دعماً للفلسطينيين في قطاع غزة في ظل الحرب.

وبدوره، عبّر الحشد الشعبي، وهو تحالف فصائل عسكريّة عراقية موالية لإيران، عن تعازيه لقادة إيران، معتبراً أن رئيسي «لطالما أعلن أن العراق وإيران شعب واحد ولا يمكن الفراق بينهما»، حسب ما ذكرته وكالة «الصحافة الفرنسية».


مقالات ذات صلة

إصابة شخصين جراء قصف إسرائيلي استهدف جنوب لبنان

المشرق العربي جانب من الدمار جراء الغارات الإسرائيلية على جنوب لبنان (أ.ف.ب)

إصابة شخصين جراء قصف إسرائيلي استهدف جنوب لبنان

أفادت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام، اليوم (الخميس)، بإصابة شخصين جراء قصف إسرائيلي استهدف بلدة مركبا في قضاء مرجعيون بمحافظة النبطية في جنوب البلاد.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
جانب من الدمار من جراء غارة إسرائيلية على معبر الدبوسية الحدودي بين سوريا ولبنان أمس (إ.ب.أ)

الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير موقع صواريخ استراتيجي لـ«حزب الله» قبل وقف النار

قال الجيش الإسرائيلي، اليوم (الأربعاء)، إنه دمر أحد مواقع الصواريخ الاستراتيجية المهمة التابعة لـ«حزب الله» قرب الحدود مع سوريا.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي مواطنون يحملون أعلام «حزب الله» أثناء مرورهم بمبان مدمرة عند مدخل الضاحية الجنوبية لبيروت اليوم (رويترز) play-circle 00:33

«حزب الله»: حقّقنا «النصر» على إسرائيل

اعتبر «حزب الله»، اليوم (الأربعاء)، أنه حقّق «النصر» على إسرائيل بعد دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي العماد جوزف عون (رويترز)

التمديد لقائد الجيش اللبناني... «حزب الله» يدرس تعديل موقفه بتأييده

يطوي لبنان صفحة الحرب ويستعد للدخول في مرحلة سياسية جديدة مع بدء سريان مفعول وقف النار في الجنوب برعاية دولية تتيح للجيش اللبناني

محمد شقير (بيروت)
المشرق العربي نازحون في أثناء عودتهم إلى قراهم بعد وقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حزب الله» الذي دخل حيز التنفيذ يوم الأربعاء 27 نوفمبر 2024... الصورة في أبلح شرقي لبنان (أ.ب)

«انتصار للبيت الأبيض»... صحف تحلل اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان

رأى موقع «بوليتيكو» أن اتفاق وقف إطلاق النار «انتصار كبير للبيت الأبيض»، وقالت «نيويورك تايمز» إن بايدن يريد تذكّره بأنه وضع الشرق الأوسط على طريق تسوية دائمة.

«الشرق الأوسط» (بيروت)

الجيش الإسرائيلي يحظر توجه السكان إلى جنوب نهر الليطاني ليلاً

TT

الجيش الإسرائيلي يحظر توجه السكان إلى جنوب نهر الليطاني ليلاً

جانب من الدمار جراء الغارات الإسرائيلية على جنوب لبنان (أ.ف.ب)
جانب من الدمار جراء الغارات الإسرائيلية على جنوب لبنان (أ.ف.ب)

أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم (الأربعاء)، حظر التجول على سكان جنوب لبنان المتوجهين إلى جنوب نهر الليطاني.

وقال المتحدث بلسان الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي، أفيخاي أدرعي، اليوم (الأربعاء): «من أجل سلامتكم وأمن عائلتكم يحظر عليكم الانتقال جنوباً نحو القرى التي طالب جيش الدفاع بإخلائها أو نحو قوات جيش الدفاع في المنطقة».

وأضاف: «كل تحرك نحو هذه المناطق يعرضكم للخطر. نخبركم أنه ابتداء من الساعة الخامسة مساء (17:00) وحتى صباح غد في الساعة السابعة صباحاً (07:00) يُمنَع بشكل مطلق الانتقال جنوباً من نهر الليطاني».

وتابع: «من يُوجَد شمال نهر الليطاني ممنوع عليه الانتقال جنوباً، من يُوجَد جنوب نهر الليطاني يجب عليه أن يبقى في مكانه. نذكركم بأن جيش الدفاع لا يزال منتشراً في مواقعه بجنوب لبنان وفق بنود اتفاق وقف إطلاق النار حيث ستتعامل قواتنا مع كل تحرك ينتهك هذا الاتفاق وبحزم».

من جانبه، قال رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي، إن الجيش سيتعامل بكل حزم في تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، وإن القوات ستضرب عناصر «حزب الله» الذين يقتربون منها أو من منطقة الحدود.

ونقل بيان أصدره الجيش عن هاليفي قوله «كانت عملياتنا في لبنان حازمة للغاية، وسيكون تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار أكثر حزما».

وأضاف «وفقا للتوجيهات التي أقرها وزير الدفاع ورئيس الوزراء ومجلس الوزراء، سنضرب بكل حزم عناصر (حزب الله) الذين يقتربون من قواتنا ومن منطقة الحدود والقرى داخل المنطقة التي حددناها».
وأعلن الجيش اللبناني، في وقت سابق اليوم، البدء بتعزيز انتشاره في جنوب لبنان، بعد إعلان رئيس الحكومة اللبنانية، نجيب ميقاتي، أن لبنان ملتزم بتنفيذ القرار الدولي «1701»، ونشر الجيش في الجنوب.

ووفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، قال الجيش في بيان إنه «باشر تعزيز انتشاره في قطاع جنوب الليطاني وبسط سلطة الدولة بالتنسيق مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان».

ودخل اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان حيز التنفيذ في الساعة الرابعة من فجر اليوم الأربعاء بالتوقيت المحلي.

وقال الجيش الإسرائيلي في وقت سابق إنه اعتقل أربعة مشتبه بهم بعدما اقتربوا من قواته في جنوب لبنان.

كما أفادت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام بأن القوات الإسرائيلية أطلقت النار على مجموعة من الصحافيين في بلدة الخيام بجنوب البلاد، مما أسفر عن إصابة اثنين بجروح.