«مسيّرة» تركية ترصد مصدراً للحرارة يعتقد أنه حطام مروحية الرئيس الإيراني

فرق البحث والإنقاذ وصلت لمصدرين للحرارة

فرق الإنقاذ بعد تحطم مروحية الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي (رويترز)
فرق الإنقاذ بعد تحطم مروحية الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي (رويترز)
TT

«مسيّرة» تركية ترصد مصدراً للحرارة يعتقد أنه حطام مروحية الرئيس الإيراني

فرق الإنقاذ بعد تحطم مروحية الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي (رويترز)
فرق الإنقاذ بعد تحطم مروحية الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي (رويترز)

رصدت مسيرة تركية مشاركة في البحث عن الهليكوبتر التي أقلت الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، اليوم (الاثنين)، مصدراً للحرارة يعتقد أنه حطامها.

وقالت وكالة أنباء الأناضول، إن المسيرة شاركت السلطات الإيرانية إحداثيات مصدر الحرارة.

وأرسلت تركيا طائرة مسيرة من طراز (أقينجي) للمساعدة في عمليات البحث والإنقاذ بعدما تحطمت طائرة هليكوبتر تقل رئيسي ووزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان ومرافقين آخرين، ظهر أمس الأحد، في منطقة وعرة قرب الحدود مع أذربيجان.

وكان وزير الداخلية الإيراني أحمد وحيدي قال إن طائرة الرئيس تعرضت «لهبوط صعب"، مشيراً إلى وجود «صعوبة» في الاتصال بفريق الرئيس «بسبب الطبيعة الجغرافية للمكان».

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا) عن وزير الداخلية الإيراني قوله: «سنحتاج بعض الوقت للوصول إلى الطائرة بسبب الظروف الجوية القاسية».

من جانبه، طلب رئيس أركان الجيش محمد باقري من الحرس الثوري والجيش والشرطة المشاركة في البحث عن الطائرة المفقودة، في حين ذكرت وكالة (نور نيوز) المقربة من الحرس الثوري الإيراني، أن«كافة الاحتمالات واردة» فيما يتعلق بمصير الطائرة.

رئيسي ونظيره الأذربيجاني إلهام علييف على هامش افتتاح سد في حدود البلدين (الرئاسة الإيرانية)

وقالت الوكالة: «لم ترد حتى الآن أي أنباء عن سماع صوت انفجار أو حريق في منطقة الهبوط الصعب، مما يدل على سلامة المروحية وركابها نسبياً».

وأضافت: «نظرا لطبيعة المنطقة الجبلية ووعورة المكان فإن التواصل مع الفريق المرافق للرئيس شبه مستحيل».

وقال تلفزيون «برس.تي.في»، إن فرق الإنقاذ وصلت إلى مصدرين للحرارة تم رصدهما ولكن لا توجد دلائل على وجود مروحية الرئيس الإيراني.

ونقل التلفزيون عن الهلال الأحمر الإيراني قوله إن هناك أكثر من 70 فريق إنقاذ قرب موقع تحطم طائرة رئيسي.

وأضاف أن طائرة بحث وإنقاذ روسية في طريقها لمدينة تبريز شمال غرب البلاد.


مقالات ذات صلة

إيران تستبعد عقد لقاء على مستوى أعلى من مفاوضات عراقجي - ويتكوف

شؤون إقليمية المتحدث باسم الخارجية الإيراني إسماعيل بقائي خلال مؤتمر صحافي اليوم (موقع الحكومة)

إيران تستبعد عقد لقاء على مستوى أعلى من مفاوضات عراقجي - ويتكوف

استبعدت طهران حدوث لقاء على مستوى أعلى من المفاوضات الجارية بشأن البرنامج النووي بين وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي ومبعوث الرئيس الأميركي ستيف ويتكوف.

«الشرق الأوسط» (لندن - طهران)
شؤون إقليمية مروحية إيرانية تساعد في مكافحة الحريق الذي شبّ بميناء «رجائي» بإيران (إ.ب.أ) play-circle 00:43

إيران: «الإهمال» وراء انفجار «ميناء رجائي»

أعلن وزير الداخلية الإيراني إسكندر مؤمني، الاثنين، أن الانفجار الذي وقع يوم السبت في أكبر ميناء تجاري في البلاد سببه «الإهمال» وعدم احترام الإجراءات الأمنية.

«الشرق الأوسط» (لندن - طهران)
شؤون إقليمية وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي (رويترز) play-circle

عراقجي: لا حل عسكرياً للقضية النووية.. وسنرد على أي هجوم بالمثل فوراً

نقل التلفزيون الرسمي الإيراني عن وزير الخارجية قوله، الاثنين، إنه لا يوجد حل عسكري بشأن القضية النووية، محذراً من أنه سيتم الرد بالمثل على أي هجوم فوراً.

«الشرق الأوسط» (لندن)
شؤون إقليمية العلم الإيراني (رويترز) play-circle

إيران: إحباط هجوم إلكتروني «كبير ومعقّد» استهدف البنية التحتية

قال بهزاد أكبري رئيس شركة البنية التحتية للاتصالات إن إيران أحبطت هجوما إلكترونيا كبيرا على بنيتها التحتية.

«الشرق الأوسط» (طهرن)
شؤون إقليمية الرئيس الإيراني يزور مصابين في أحد مستشفيات بندر عباس أمس (رويترز)

إيران تكافح نيران الميناء... وتنفي تخزين مواد عسكرية

شدد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، أمس، على أولوية إطفاء الحريق الذي اندلع، السبت، في أكبر ميناء تجاري في البلاد، مع تسارع عمليات فرق الإطفاء.

«الشرق الأوسط» (لندن - طهران)

جنرالان إسرائيليان سابقان: رئيس أركان الجيش نصب مصيدة في غزة... ووقع فيها

جنود إسرائيليون يوم الأحد خلال تشييع زميل لهم قتل في غزة (أ.ب)
جنود إسرائيليون يوم الأحد خلال تشييع زميل لهم قتل في غزة (أ.ب)
TT

جنرالان إسرائيليان سابقان: رئيس أركان الجيش نصب مصيدة في غزة... ووقع فيها

جنود إسرائيليون يوم الأحد خلال تشييع زميل لهم قتل في غزة (أ.ب)
جنود إسرائيليون يوم الأحد خلال تشييع زميل لهم قتل في غزة (أ.ب)

اعتبر جنرالان إسرائيليان متقاعدان أن الجيش الإسرائيلي ليس قادراً على تنفيذ سياسة الحكومة في قطاع غزة، وأن رئيس الأركان، إيال زامير، «نصب لنفسه مصيدة عندما أعلن في بداية ولايته أنه سيهزم (حماس) ويقيم حكماً عسكرياً، لكن الواقع يختلف».

وقال الجنرال المتقاعد يتسحاق بريك، لصحيفة «معاريف»، الاثنين، إنه يتعين على زامير أن يوضح لرئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع، يسرائيل كاتس، و«الكابينت» السياسي - الأمني أن «الجيش الإسرائيلي يجب أن يخضع لترميم فوري، وأنه في وضعه الحالي ليس بمقدوره هزيمة (حماس) وإقامة حكم عسكري في القطاع، مثلما لم ينجح في ذلك طوال عام ونصف العام. ولكنه بدلاً من ذلك، فضّل إطلاق تصريح كان يعلم مسبقاً أنه ليس بمقدوره تحقيقه، وذلك لكي يُنظر إليه كرئيس أركان هجومي».

«استدعاء بلا نهاية»

وحسب بريك، فإنه من الجهة العسكرية كانت تحتاج تعهدات زامير إلى «إضافة عدة فرق عسكرية إلى سلاح البرية، بينما الجيش قلّص سلاح البرية في السنوات الأخيرة، بحيث أصبح حجمه الآن يضاهي ثلث حجمه قبل 20 عاماً».

وتابع: «لذلك، لا يمكن للجيش البقاء في الأماكن التي احتلها؛ لأنه ليس لديه وحدات احتياط بإمكانها استبدال القوات المقاتلة».

وأضاف أن الجيش الإسرائيلي اضطر إلى الانتقال إلى أسلوب التوغلات، في زمن رئيس الأركان السابق، هيرتسي هليفي، «لأنه ليس بالإمكان الاستمرار في استدعاء الجنود بلا نهاية، وأسلوب التوغلات لا يسمح بالانتصار في الحرب؛ لأن (حماس) تعود في كل مرة من جديد إلى الأماكن نفسها التي احتلها الجيش، ثم انسحب منها».

دبابة إسرائيلية وحولها مجموعة من الجنود خلال العمليات في قطاع غزة (الجيش الإسرائيلي)

وتابع بريك أن «المشكلة الكبرى الأخرى أمام الجيش هي تدمير الأنفاق. فالجيش أوقف جميع خطط تطوير وسائل لتفجير مئات الكيلومترات من الأنفاق، كما أنه لم يتزود باحتياطي ألغام لتفجير هذه الأنفاق. ولم نُشكل وحدات مهنية أخرى بإمكانها العناية بتدمير هذه الأنفاق. والقوة الموجودة الآن هي بمثابة نقطة في بحر، ولذلك تم خلال السنة ونصف السنة الأخيرة تفجير أقل من 10 في المائة من الأنفاق».

وأشار إلى أن آلاف مقاتلي «حماس» موجودون في الأنفاق، «والدمار الذي نشاهده فوق سطح الأرض في قطاع غزة يمنح شعوراً بالانتصار، وخاصة أنه يرافقه ذر للرمال في العيون من جانب المستويين السياسي والعسكري حول انتصارات إسرائيلية لم تتحقق. وذلك لأن (حماس) موجودة في مدينة الأنفاق، وتخوض حرب عصابات».

«حان وقت الحقيقة»

ورأى بريك أنه «حان الوقت كي يقدم زامير الحقيقة إلى (الكابينت)، ويطالب بتحرير جميع المخطوفين من خلال اتفاق المرحلة الثانية الذي وقعه نتنياهو في حينه وخرقه»، متوقعاً أنه «إذا قررت الحكومة تصعيد الحرب، وتجنيد مئات آلاف عناصر الاحتياط وإرسالهم إلى غزة، فإنه سيصبح سيناريو رعب، كما أن نسبة مئوية بالعشرات من عناصر الاحتياط لن تمتثل».

وذكّر القائد الأسبق أنه «مثلما لم ننجح في هزيمة (حماس) طوال المدة الماضية، فإنه لا يوجد أي حل سحري يمكن أن يطبقه الجيش الإسرائيلي الآن».

إسرائيلية تجلس يوم الاثنين بجوار قبر جندي في المقبرة العسكرية بالقدس (رويترز)

«الحرب المتعددة انتهت»

من جهة ثانية، اعتبر الجنرال المتقاعد، يسرائيل زيف، في تصريحات نشرها موقع القناة 12 الإلكتروني، ليلة الأحد - الاثنين، أن «الحكومة ترى في الحرب ملاذاً سياسياً».

وقدّر أن «هذه الحرب (المتعددة الجبهات) انتهت. وليست موجودة منذ فترة، بينما الحكومة تنعشها بالقوة». منوهاً بأنه من «الناحية العملية، فالحرب موجودة في جبهة واحدة فقط لا غير، وهي الجبهة السياسية الإسرائيلية الداخلية».

وشرح أنه «في سوريا لا تتطور الحرب منذ مدة. ورغم تنفيذ عمليات إحباط بين حين وآخر في لبنان فلا توجد حرب. وحتى ضد إيران لا توجد حرب، ونحن لم نعد نحارب الحوثيين».

وبشأن الوضع في غزة، قال زيف إنها «بعيدة عن كونها حرباً بعد إضعاف (حماس) التي انتقلت إلى حرب عصابات تختبئ فيها وتستهدف قوات الجيش الإسرائيلي المنتشرة هناك. ونحن موجودون عملياً في (حالة لبننة) -أي وضع شبيه بلبنان إبان الاحتلال الإسرائيلي- ما يعني صيانة وضع أمني في ظروف حرب».

ووفقاً لزيف، فإن «إسرائيل وقعت في مصيدة. وكلما تصعّد وتحتل منطقة أخرى وتدخل قوات أكثر، لا تزداد قواتها العسكرية وإنما تنخفض».

واستشهد على رأيه بأن «نسبة استهداف القوات الإسرائيلية ترتفع بشكل ملحوظ مقابل إنجاز ليس مفيداً مثل قتل عدد آخر من عناصر (حماس)، ووجود مساحة أكبر تحت سيطرتنا، تتزايد معها مسؤوليتنا المباشرة عن المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة».

جندية إسرائيلية تضع علماً يوم الاثنين على قبر جندي في المقبرة العسكرية بالقدس (رويترز)

واعتبر زيف أن «رئيس أركان الجيش الجديد بدأ يستوعب على ما يبدو تعقيدات هذا الواقع، ومحدودية القوة وصعوبة تطبيق شعارات الانتصار والحسم المعزولة عن الواقع. وهو نفسه موجود في مصيدة مع الجيش الإسرائيلي، في الوقت الذي ينقلب الوزراء عليه ويهاجمونه. وبالنسبة لهم هو شاهد آخر في مقبرة المتهمين بالإخفاقات التي ارتكبوها بأنفسهم. ولن يحصل على أي دعم من رئيس الحكومة لأن مصلحة الأخير هي إطالة الحرب دون فائدة».

وأضاف أن «حرب غزة تدمر قيمة دولة إسرائيل؛ إقليمياً، فقدت إسرائيل التأثير على سوريا لصالح تركيا. ولبنان انتقلت إلى رعاية أميركية. وإسرائيل خارج المفاوضات مع إيران».

وأعرب الجنرال الإسرائيلي المتقاعد عن اعتقاده بأن «جميع دول (اتفاقيات إبراهام)، دون استثناء، ترى الآن أن إسرائيل عبء وحجر عثرة للمنطقة. وهم لا يريدون أي صلة أو علاقة، وخاصة مع نتنياهو، ولا تدعوه لزيارتها ولا تريد رؤيته. فقد فقدت إسرائيل فعلياً جميع إنجازات الحرب من الناحية السياسية».